بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أنقل لكم هذه المادة من موقع سحاب السلفية لأهميتها
هذا يقول: كان السلف يبدِّعون بسبب أصول في الدين، القدرية، الخوارج، المرجئة، والآن يبدع الرجل بسبب الثناء على أهل البدع، ما رأيكم يا شيخنا؟.
الجواب: أنا سأنقل لك فتوى شيخنا الشيخ عبد العزيز ودَعْكَ مني، سئل-رحمه الله-في شرح كتابه كتاب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله-(فضل الإسلام)، عن الذي يثني على أهل البدع هل يلحق بهم؟، قال: نعم هذا داعٍ لهم.
وهو مسجل بصوته، وقد سررت به طبع مؤخرًا رأيته في هذه الإجازة مطبوعًا، وانشدوه تجدون الجواب فيه ودعوكم من محمد بن هادي، ومن أحيل على مليء فليحتل.
نعم ما يثني على الرجل إلا وهو يرتضي مذهبه لا شك ولا ريب، يثني عليه بعدما يعلم أنه مبتدع!، ما يمكن.
إن القلوب لأجنــاد مجنـدة......قول الرسول كلام ليس يختلــف
فما تعارف منها فهو مؤتلـف......وما تناكر منها فهــو مختلــف
إذاكان يثني على أهل البدع ويشيد بهم ماذا يصير؟، هذا داعية لهم، وهو منهم بلا شك، داعية وهو منهم بلا شك.
طيب، ما تقولون في الذي قال:
يا ضربة من تقي ما أراد بهــا......إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانًــا
إني لأذكره يومًـــا فأحسبه......أرجى البريــة عند الله ميزانًـا.
ما رأيكم فيه؟.
هذا يمدح عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل أمير المؤمنين علي-رضي الله عنه-.
ما رأيكم؟.
فين نحطُّه؟.
أنا أسألكم أجيبوا، أجيبوا ما لكم سكتُّم؟!.
هذا الذي يمدح الذي قتل أمير المؤمنين علي-رضي الله عنه-غدرًا وهو يدعو الناس إلى صلاة الفجر، يمدحه.
أين نضعه؟.
نضعه مع أبو بكر وعمر! حاشا وكلَّا، نضعه مع قومه مع الخوارج، يمدح عمران بن حطَّان، فهكذا الذي يمدح أهل البدع معهم.
قال شاعر أهل السنة:
يا ضربة من شقي ما أراد بهــا......إلا ليبلغ من ذي العرش خسرانًا
إني لأذكره يومًـــا فألعنـه......دينًا وألعن عمران بن حطـان
ردًا عليه، قال له: أنت عمران بن حطان؟، قال نعم، فنزل عليه، قال: فانهال الناس عليه ضربًا بالجريد والنعال، يستحق ذلك.
أمير المؤمنين-رضي الله عنه-، مُبَشَّرٌ بالجنة، ابن عمِّ رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، وصهر رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، مفتدي رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بروحه ليلة الهجرة، يمدح قاتله؟!.
من قتله؟، عبد الرحمن بن ملجم.
وعبد الرحمن بن ملجم كان في مصر، وقد أمر عمر بأن يبنى له دار قريبة من دار الخلافة وأن يجرى عليه الرزق من بيت المال كتب إلى عمرو بن العاص.
ليش؟، حتى يفرَّغ لتحفيظ الناس القرآن، ويعلمهم الفقه، كان فقيه، وقال لعمرو بن العاص، قال له: آثرتك به على نفسي؟.
هذا قول من يا ناس؟، قول أمير المؤمنين عمر المحدَّث الملهم، (لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر) يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-.
هذا عمر يقول في هذا الرجل هذه الشهادة نأخذها على طول؟، ولَّا تغيرت؟، تغيرت أبدًا، فذاك قال-رضي الله عنه-ما قاله على حسب ما علمه منه ذاك اليوم ثم ختم الله له بالشقاوة فصار هذا الذي صار منه.
وهكذا أنا أوردت هذه القصة لأخرج منها: أن العالم قد يثني على شخص ثمَّ يمر مدة ويتغير (القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء)، فيزيغ هذا الذي بالأمس أثنى عليه إمام عالم حبر كبير، زل.
النبي-صلى الله عليه وسلم-يوم القيامة يؤتى بأقوام فيختلجون من الحوض فيقول: أمتي أمتى، فيقال له: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فيقول الرسول-صلى الله عليه وسلم-: سحقًا سحقًا، ويقول: ولا أقول إلا كما قال العبد الصالح (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (11(المائدة)، فشهد بما كان في حياته-صلى الله عليه وسلم-، وما بعد مماته الله يتولاه.
(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ...) الآية.
فهذا حال العاقل يشهد بما أدركه وما علمه، وأمَّا ما كان بعد ذلك لا يشهد به.
وهكذا العاقل يشهد بالصلاح أيام كان المرء صالحًا، فإذا تغير الحكم فعمر يقول هذا في ابن ملجم، بعد ذلك عمر-رضي الله عنه-صادق شهد بما علم في حياته، لكن زاغ الرجل بعد ممات عمر-رضي الله عنه-، فهل يبقى حكم عمر واحد؟، لا أبدًا ذاك على ما كان وهذا على ما يكون.
فهكذا العالم إذا شهد للإنسان بخير ثمَّ نكص بعد ذلك على عقبيه تستمر شهادته كما نرى الآن من أهل الأهواء ومن أهل التحزبات؟، أبدًا ما يمكن.
الواقع بحاله والعبرة بحاله الآن، فإن كان على ما كان عليه أولًا فنعم وإلا فلا، وكثير من هؤلاء الذين يرمز إليهم في هذه الأسئلة ما يجرؤون على أن ينبزوا ببنت شفة في أيام الشيخ عبد العزيز وأيام الشيخ ناصر الدين الألباني وفي أيام الشيخ مقبل في اليمن وهكذا.
لِمَ؟، لأنهم يخافون، كلمة واحدة من واحد من هؤلاء في واحد من هؤلاء تسقطه، الآن لأ ظنوا أنهم تساووا والباقين، غلط!.
يظن أنه مثل الشيخ ناصر فلبس لباس الشيخ ناصر، حاشا وكلا يزري به، لباس الشيخ ناصرطويل عريض إذا لبسه صار فضفاضًا عليه فيصير أضحوكة فيه، هذا ليس قميصه هذا قميص الشيخ ناصر.
وآخر يلبس لباس الشيخ ابن باز يظن أنه هو، هذا يضحك الناس على نفسه، لباس الشيخ ابن باز طويل عريض ما هو لباسه ليس على مقداره، فيضحك الناس لأنه إذا لبسه طلع واسعًا فضفاضًا عريضًا ليس منزلته فيضحك الناس عليه، يمشي ويعثر فيه من طوله ومن عرضه كذلك، يضحك الناس لأنه ليس ثوبه هذا.
وهكذا مقبل وهكذا، فظن بعض الناس أن هؤلاء هَؤلاء بين هذا وهذا، ولعلنا نختم بهذا والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين[1].
[1] من محاضرة قيمة ألقاها فضيلة الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله تعالى-في مسجد ذي النورين بالمدينة النبوية، يوم السبت الموافق 29 شعبان من عام1432هـ، وقد نقلت مباشرة عبر موقع ميراث الأنبياء، نسأل الله-سبحانه وتعالى-أن ينفع بها.
ـــــــــــــــ
أثَر الثَّنَاء على أَهْلِ البِدَع
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
سائل يقول: ما أثر الثَّناء على أهل البدع والطَّعن في أهل السُّنة في زمن الفِتَنْ؟
لا شكَّ أنَّ الثَّناء يُغرِّر بالنَّاس، الثناء يغرر بالناس، والقَدْح يُنَفِّر النَّاس، فَكونُك تُغرِّر بالنَّاس في مَدْح منْ لا يستحقّ المَدْح هذا لا شكّ أنَّهُ غِش، وكونُكَ تُنفِّر النَّاس عَمَّنْ يَنْفع النَّاس لا شكّ أنَّ هذا قَطْع طريق، يعني عالم نَفَعَ اللهُ بِهِ، وعلى الجَادَّة، ثُمّ تقول فُلان لا يُؤْخَذ العلم عنهُ هذا قَطْع طريق، على طُلاَّب العلم أنْ يَسْتَفِيدُوا من هذا العالم، وتغريرك بالثَّناء الكاذب لمن لا يستحقُّ الثَّناء هذا لا شكّ أنَّهُ غِش
ولتتمة الفتوى من هنا
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أنقل لكم هذه المادة من موقع سحاب السلفية لأهميتها
هذا يقول: كان السلف يبدِّعون بسبب أصول في الدين، القدرية، الخوارج، المرجئة، والآن يبدع الرجل بسبب الثناء على أهل البدع، ما رأيكم يا شيخنا؟.
الجواب: أنا سأنقل لك فتوى شيخنا الشيخ عبد العزيز ودَعْكَ مني، سئل-رحمه الله-في شرح كتابه كتاب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله-(فضل الإسلام)، عن الذي يثني على أهل البدع هل يلحق بهم؟، قال: نعم هذا داعٍ لهم.
وهو مسجل بصوته، وقد سررت به طبع مؤخرًا رأيته في هذه الإجازة مطبوعًا، وانشدوه تجدون الجواب فيه ودعوكم من محمد بن هادي، ومن أحيل على مليء فليحتل.
نعم ما يثني على الرجل إلا وهو يرتضي مذهبه لا شك ولا ريب، يثني عليه بعدما يعلم أنه مبتدع!، ما يمكن.
إن القلوب لأجنــاد مجنـدة......قول الرسول كلام ليس يختلــف
فما تعارف منها فهو مؤتلـف......وما تناكر منها فهــو مختلــف
إذاكان يثني على أهل البدع ويشيد بهم ماذا يصير؟، هذا داعية لهم، وهو منهم بلا شك، داعية وهو منهم بلا شك.
طيب، ما تقولون في الذي قال:
يا ضربة من تقي ما أراد بهــا......إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانًــا
إني لأذكره يومًـــا فأحسبه......أرجى البريــة عند الله ميزانًـا.
ما رأيكم فيه؟.
هذا يمدح عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل أمير المؤمنين علي-رضي الله عنه-.
ما رأيكم؟.
فين نحطُّه؟.
أنا أسألكم أجيبوا، أجيبوا ما لكم سكتُّم؟!.
هذا الذي يمدح الذي قتل أمير المؤمنين علي-رضي الله عنه-غدرًا وهو يدعو الناس إلى صلاة الفجر، يمدحه.
أين نضعه؟.
نضعه مع أبو بكر وعمر! حاشا وكلَّا، نضعه مع قومه مع الخوارج، يمدح عمران بن حطَّان، فهكذا الذي يمدح أهل البدع معهم.
قال شاعر أهل السنة:
يا ضربة من شقي ما أراد بهــا......إلا ليبلغ من ذي العرش خسرانًا
إني لأذكره يومًـــا فألعنـه......دينًا وألعن عمران بن حطـان
ردًا عليه، قال له: أنت عمران بن حطان؟، قال نعم، فنزل عليه، قال: فانهال الناس عليه ضربًا بالجريد والنعال، يستحق ذلك.
أمير المؤمنين-رضي الله عنه-، مُبَشَّرٌ بالجنة، ابن عمِّ رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، وصهر رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، مفتدي رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بروحه ليلة الهجرة، يمدح قاتله؟!.
من قتله؟، عبد الرحمن بن ملجم.
وعبد الرحمن بن ملجم كان في مصر، وقد أمر عمر بأن يبنى له دار قريبة من دار الخلافة وأن يجرى عليه الرزق من بيت المال كتب إلى عمرو بن العاص.
ليش؟، حتى يفرَّغ لتحفيظ الناس القرآن، ويعلمهم الفقه، كان فقيه، وقال لعمرو بن العاص، قال له: آثرتك به على نفسي؟.
هذا قول من يا ناس؟، قول أمير المؤمنين عمر المحدَّث الملهم، (لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر) يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-.
هذا عمر يقول في هذا الرجل هذه الشهادة نأخذها على طول؟، ولَّا تغيرت؟، تغيرت أبدًا، فذاك قال-رضي الله عنه-ما قاله على حسب ما علمه منه ذاك اليوم ثم ختم الله له بالشقاوة فصار هذا الذي صار منه.
وهكذا أنا أوردت هذه القصة لأخرج منها: أن العالم قد يثني على شخص ثمَّ يمر مدة ويتغير (القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء)، فيزيغ هذا الذي بالأمس أثنى عليه إمام عالم حبر كبير، زل.
النبي-صلى الله عليه وسلم-يوم القيامة يؤتى بأقوام فيختلجون من الحوض فيقول: أمتي أمتى، فيقال له: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فيقول الرسول-صلى الله عليه وسلم-: سحقًا سحقًا، ويقول: ولا أقول إلا كما قال العبد الصالح (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (11(المائدة)، فشهد بما كان في حياته-صلى الله عليه وسلم-، وما بعد مماته الله يتولاه.
(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ...) الآية.
فهذا حال العاقل يشهد بما أدركه وما علمه، وأمَّا ما كان بعد ذلك لا يشهد به.
وهكذا العاقل يشهد بالصلاح أيام كان المرء صالحًا، فإذا تغير الحكم فعمر يقول هذا في ابن ملجم، بعد ذلك عمر-رضي الله عنه-صادق شهد بما علم في حياته، لكن زاغ الرجل بعد ممات عمر-رضي الله عنه-، فهل يبقى حكم عمر واحد؟، لا أبدًا ذاك على ما كان وهذا على ما يكون.
فهكذا العالم إذا شهد للإنسان بخير ثمَّ نكص بعد ذلك على عقبيه تستمر شهادته كما نرى الآن من أهل الأهواء ومن أهل التحزبات؟، أبدًا ما يمكن.
الواقع بحاله والعبرة بحاله الآن، فإن كان على ما كان عليه أولًا فنعم وإلا فلا، وكثير من هؤلاء الذين يرمز إليهم في هذه الأسئلة ما يجرؤون على أن ينبزوا ببنت شفة في أيام الشيخ عبد العزيز وأيام الشيخ ناصر الدين الألباني وفي أيام الشيخ مقبل في اليمن وهكذا.
لِمَ؟، لأنهم يخافون، كلمة واحدة من واحد من هؤلاء في واحد من هؤلاء تسقطه، الآن لأ ظنوا أنهم تساووا والباقين، غلط!.
يظن أنه مثل الشيخ ناصر فلبس لباس الشيخ ناصر، حاشا وكلا يزري به، لباس الشيخ ناصرطويل عريض إذا لبسه صار فضفاضًا عليه فيصير أضحوكة فيه، هذا ليس قميصه هذا قميص الشيخ ناصر.
وآخر يلبس لباس الشيخ ابن باز يظن أنه هو، هذا يضحك الناس على نفسه، لباس الشيخ ابن باز طويل عريض ما هو لباسه ليس على مقداره، فيضحك الناس لأنه إذا لبسه طلع واسعًا فضفاضًا عريضًا ليس منزلته فيضحك الناس عليه، يمشي ويعثر فيه من طوله ومن عرضه كذلك، يضحك الناس لأنه ليس ثوبه هذا.
وهكذا مقبل وهكذا، فظن بعض الناس أن هؤلاء هَؤلاء بين هذا وهذا، ولعلنا نختم بهذا والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين[1].
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الجمعة الموافق: 19/ رمضان/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.
الجمعة الموافق: 19/ رمضان/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.
[1] من محاضرة قيمة ألقاها فضيلة الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله تعالى-في مسجد ذي النورين بالمدينة النبوية، يوم السبت الموافق 29 شعبان من عام1432هـ، وقد نقلت مباشرة عبر موقع ميراث الأنبياء، نسأل الله-سبحانه وتعالى-أن ينفع بها.
ـــــــــــــــ
أثَر الثَّنَاء على أَهْلِ البِدَع
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
سائل يقول: ما أثر الثَّناء على أهل البدع والطَّعن في أهل السُّنة في زمن الفِتَنْ؟
لا شكَّ أنَّ الثَّناء يُغرِّر بالنَّاس، الثناء يغرر بالناس، والقَدْح يُنَفِّر النَّاس، فَكونُك تُغرِّر بالنَّاس في مَدْح منْ لا يستحقّ المَدْح هذا لا شكّ أنَّهُ غِش، وكونُكَ تُنفِّر النَّاس عَمَّنْ يَنْفع النَّاس لا شكّ أنَّ هذا قَطْع طريق، يعني عالم نَفَعَ اللهُ بِهِ، وعلى الجَادَّة، ثُمّ تقول فُلان لا يُؤْخَذ العلم عنهُ هذا قَطْع طريق، على طُلاَّب العلم أنْ يَسْتَفِيدُوا من هذا العالم، وتغريرك بالثَّناء الكاذب لمن لا يستحقُّ الثَّناء هذا لا شكّ أنَّهُ غِش
ولتتمة الفتوى من هنا