بِِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فَتْاوَى
فََضِيلَةِ الشَّيْخِ العَلامَةِ عُبَيْدِ بن عَبْدِ اللهِ الجَابِرِيِّ
-حَفِظَهُ اللهُ تَعَالى-
فِي قَضَايَا مَنْهَجِيَّـةٍ مُعَاصِرَةٍ..
[أسئلة منهجية وجهت لفضيلة الشيخ العلامة عبيد الجابري - حفظه الله -من خلال جلسة كانت مع فضيلته عند قدومه لجدة مشاركاً في دورة الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله - الشرعية لعام 1432
والتي أقيمت في الفترة (23 رجب إلى 5 شعبان ) ]
_____***_____
السؤال الأول:
دعاةٌ وطلبةُ علمٍ كبار كانوامعروفين عندنا بالسَّلفيَّة، بل كانوا في مقدِّمة السَّلفيِّين، وفجأة! صارت تبدرمنهم تصرُّفاتٌ غريبةٌ ومريبةٌ، مثل: انخراطهم مع (أنصار السُّنَّة) مع أن (أنصارالسُّنَّة) في السُّودان بجناحيها السِّياسيِّ وغير السِّياسيِّ يتخبَّطون فيمنهجهم ويتورَّطون في علاقاتٍ مع كبارِ السُّروريَّة، وكلاهما يُقِرُّونَ الخروج على الحاكم بالكلمة وفيهم من يؤيِّد ابن لادن.
الشيخ: هذا أنصار السنة ؟
السائل: أنصار السنة
الشيخ: إذاً فكانوا على علم
السائل: نعم
وبعض هؤلاء المعروفين عندنابالسَّلفيَّة يشارك في المحاضرات والدروس والدورات ومن يرى منهج الموازنات ويثني على سفر وسلمان و على عبد الرحمن عبد الخالق – يعني: يشارك أمثال هؤلاء-، بل يصفه بالإمام- يصف عبد الرحمن عبد الخالق بالإمام- يماشونه.. ويشاركونه..
الشيخ: لا لا، لا تشرح. واضح..
السائل: طيِّب، جزاك الله خيراً.
الشيخ:واضح
ولمَّا قام زعيم زعماء(أنصار السُّنَّة) خطيباً بعد وفاة ابن لادن أثنى عليه وصلَّى عليه صلاة الغائب قام رجلٌ من هؤلاء الذين ذكرت بأنَّهم من المعروفين لدينا بالسَّلفيَّة يردُّ على رجلٍ سرورِيٍّ يتَّهم السَّلفيِّين بأنَّهم فرحوا بموت ابن لادن، فقال: إنَّ السَّلفيِّين لم يفرحوا بذلك، والدَّليل: أنَّ زعيمهم صلَّى عليه صلاة الغائب.
السُّؤال: ما موقفنا من أمثال هؤلاء الدُّعاة؟
ومواقف الشَّباب تباينت، فمنهم منتوقَّف في الأخذ عنهم مع عدم الحُكْمِ عليهم وإرجائها لكلمة العلماء. وبعضهم ثَقُلَ عليه هذا الأمر وقال: من يبقى لنا إذا نحن لم نأخذ العلم عنهم؟ هذا السؤال.
الجواب:
بسم الله، والحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين. أمَّا بعد:
فإنَّه لا يثني على من ذكرت في السُّؤال من سفر وسلمان وأسامة بن لادن، إلا رجلان:
-رجلٌ جاهلٌ بحال هؤلاء، ولا يعلم من أمرهم شيئاً.
-ورجلٌ صاحبُ هوى، يوافقُ مَشربُه مشربَهم ونهجُه نهجَهم.
وسواءً كان هذا أو ذاك؛ فأقول:
أولا: أسامةُ بن لادن لا أظنُّ سلفيَّاً سمع بموته إلاّ فرح؛ لأنه رأس الخوارج -فيما أرى- في عصرنا، وأمَّا سفروسلمان فهم من صناديد الثَّورة الفكريَّة التي أطلَّت على مجتمعنا وشعبناوالمسلمين عامَّة بالثَّورة الفكريَّة بعد حرب الخليج الثَّانية، فألهبوا من ألهبوا، وحرَّضوا من حرَّضوا على علمائنا وحكامنا، وسار في ركابهما الجمُّ الغفير. فمن كان يثني على هؤلاءفلا تأخذوا العلم عنه، ودعوه، واجتمعوا أنتم على ما أنتم عليه من نشر السُّنَّةبالحكمة والموعظة الحسنة، وجدُّوا في ذلك.
وفيما يظهر من سؤالك: أن الشَّوكةَ القويَّةَوالكِفَّة الرَّاجحة لمن تَنَكَّر للسُّنَّة من( أنصار السُّنَّة) فسار في ركاب القطبيِّين وعموم جماعة الإخوان المسلمين. فإيَّاكم وإيَّاهم! ولا تصطدموا بهم،ولا تعرِّضوا أنفسكم لمجادلتهم. استعينوا بالله على نشر السُّنَّة والأخذ عن أهل العلم الذين مضوا والنَّاس يحسبونهم على السُّنَّة ونحن كذلك نحسبهم على السُّنَّةوالله حسيبهم.
وأُذّكِّرُكُم بقول ابن مسعود –رضيالله عنه-: "من كان مُسْتَنَّاً فليستنَّ بمن قد مات؛ فإنَّ الحيَّ لا تؤمن عليه الفتنة".
ومن كان حيَّا من علماء السنةفخذوا عنه مشافهة: إمَّا بالاتِّصال الهاتفيِّ،أو بالزِّيارة والجلوس إليه. هذا هوجواب سؤالكم الأول.
السائل: حفظك الله يا شيخ،طيب بالنِّسبة للدُّعاة المعروفين كان عندهم بالسلفية والآن يماشي من يزيِّن سفر وسلمان للنَّاس؟
الشيخ: يُلْحَقُ بهؤلاء.
السائل : جزاك الله خير السؤال الثاني ..
أوَّلاً: يُنَاصَحْ،ويُبَيَّنُ له، فإن استبان له ورجع فهو المطلوب، وإلا فيُلْحَق بالقوم.
السائل : بارك الله فيكم ياشيخ.
____***____
السؤال الثاني:
أناس من العوام يحبُّون بعض دعاةالسُّرورية الكبار، ويدعون إليهم ويزيِّنونهم للعوام، هل يجوز أن نقبل تعاونهم معنا في الدعوة. كأن يساعدونا بالمال أو غيره؟
الجواب:
-أوَّلاً:لا أرى مانعاً إن شاء الله إن كان تعاونهم معكم ماليَّاً مطلقاً غير مشروط بشرط،خذوا منهم؛ فأنتم بحاجة إلى المال. وإن استغنيتم فهو أفضل وأسلم لكم في دينكم ودنياكم؛ لقوله –صلَّى الله عليه وسلمَّ-: "من يستغنِ يُغنِهِ الله، ومن يستعفف يعفَّه الله، ومن يتصبَّر يصبِّره الله"، (حديثٌ صحيحٌ).
السائل :طيب يا شيخ
-ثانياً:دَارُوا هؤلاء العوام، وقَرِّبوهم، وحبِّبوا إليهم السَّلفيَّة، فمن يقترب منهم إليكم وَيَِلينُ معكم فبيِّنوا لهم خطر هؤلاء وفساد منهجهم. نعم.
السائل:بارك الله فيك. هؤلاء الذين يسألون عنهم -بارك الله فيكم- يا شيخ من العوام الذين هوى قلوبهم مع السُّروريَّة ولا يرجون منهم -بارك الله فيكم- الرُّجوع إلى السَّلفيَّة.
الشيخ: قدنيأس من جماعة، مثل جماعة التبليغ نحن نيأس من رجوعهم؛ لأنَّها جماعةٌ لها هالةٌوأصولٌ وقواعد يسيرون عليها، وأتباعهم بالملايين لكنَّ أفراداً منهم صاروا أصحاب سنَّة ويعلمون من حال جماعة التبليغ ما يخفى علينا منه الكثير. فهؤلاء العوام لاتيأسوا من مناصحتهم، لكن أفراد تطمعون فيهم وتتوسمون فيهم. ولا تصطدموا بهم.وأمَّا الإعانة الماليَّة فقد ذكرت لكم الشَّرط: (أن تكون مطلقةً)، يعني: غيرمقيَّدة بقيود معيَّنة. نعم.
السائل:يا شيخ يعني نخشى؛ لأنهم هم هؤلاء الذين يتعاونون معهم بالمال دائما يكونون معهم،ويزيِّنون لهؤلاء كبار السرورية..
الشيخ: لاتقبلوا منهم أنا قلت لك ، ذكرت –بارك الله فيك-: وإن استغنيتم فهو أفضل، لكن مادمتم بحاجة إلى المال فاقبلوا منهم العون المطلق. ولاتتركوا لهم مجالاً للكلام، ولاتقبلوا منهم كل هذه الأمور نحن أعرف بها نعم .عليكم بالمداراة والحكمة والبيان نعم .فما دامت السُّنَّة ماضيةً فيكم لن يضرُّوكم شيئاًإن شاء الله تعالى. ونسأل الله لنا ولكم وللسَّامعين الثَّبات بالقول الثَّابت علىالسُّنَّة في الحياة الدُّنيا وفي الآخرة.
السائل :بارك الله فيكم يا شيخ بس أنا أعني يا شيخ بارك الله فيكم.
الشيخ :هذا أنا أجبت عليه .
السائل :بارك الله فيكم .
____***____
السؤال الثالث:
يأتي بعض طلبة العلم للمشاركة معنا في الدَّعوة ممن عرفنا تساهلهم مع أهل البدع، أو طلبةعلمٍ نجهل منهجهم، فلا نسمح لهم بإلقاء الدُّروس؛ حفاظاً على أنفسنا وعلى منيستمع. فهل موقفنا هذا صحيح؟
الجواب:
نعم. هذاصحيح لا تشركوا معكم في الدُّروس ولا في المحاضرات ولا في النَّدَوات ولا في المواعظ إلا من وثقتم منه. والثِّقة لها طريقان:
أحدهما:معرفتكم الشَّخصيَّة له وخبرتكم به. والثاني: تزكية أهل العلم الموثوقين عندكم.
____***____
السؤال الرابع بارك الله فيكم يا شيخ:
نصيحةٌعامَّةٌ للفتن الَّتي تجري بين السَّلفيِّين عموما،ً لطلبة العلم عندنا؟
الجواب:
أنصحهم –أوَّلا-:أن يوسعوا صدورهم لأنفسهم، وألا تكون هذه الخلافات آلَةُ تفريقٍ بينهم.
وثانيا:الاتِّصال بأهل العلم لعرض ما أشكل عندهم واختلفوا فيه على هؤلاء العلماء الذينيثقون منهم؛ حتى يحلُّوا مشاكلهم نعم.
_____***_____
السؤالالخامس:
كيف نوجِّه من يحضر دروسنا من طلبة العلم السَّلفيِّين والعوام هل نحذرهم من أمثال هؤلاء أم ماذا نفعل؟ (الذين ذُكِروا بأنهم معروفين بالسَّلفيَّة )؟
الجواب:
أنا لاأرى هذا؛ لِمَا ذكرت في السؤال الأول من رجحان كفَّة أهل البدع والمتحزِّبة والمتحذلقة، وانشروا السُّنَّة، وحذِّروا من البدع إجمالاً. والرَّدُّ العلميُّ فيما إذا قدرتم على من ينشر مخالفةًلا يسوغ فيها الاجتهاد.
_____***_____
السؤال السادس:
يسوِّغ البعض لانخراطهم مع أنصار السنة ومشاركتهم في (قناة طيبة) السُّروريَّة بأنَّ هذا لمصلحة الدَّعوة؟
الجواب:
وأناأقول: ليس ذلك كما يظنُّ. أرى البعد عن مشاركة هؤلاء نعم، لربَّما تَذَكَّرُوا قول الله تعالى: "يا أيها الَّذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرُّكم من ضلَّ إذا اهتديتم". وما أحسن ما قاله الفضيل بن عياض –رحمهالله-: (عليك بطرق الهدى ولا يضرُّك قلة السَّالكين، وإيَّاك وطرق الضَّلالة ولاتغترَّ بكثرة الهالكين).
السائل: هويقول يا شيخ إن مشايخ السُّودان – الله المستعان هذا السؤال كما هو مكتوب - هويقول إن مشايخ السُّودان أدرى من غيرهم بواقع السُّودان، فإذا خالفوا المشايخ الكبار في المملكة- استغفر الله- أو المنهَج فلا تثريب عليهم؟!!
الشيخ:الفَيْصَلُ السُّنَّة، لا الأحوال الشخصية والقُطْرِيَّة، المقصود: السُّنَّة.والسُّنَّة هي أنزلها الله على رسوله لجميع العباد للجنِّ والإنس نعم. لكن الأحوال الشخصية أو الأمور النادرة! نعم، تخفى على كثير من الناس. نعم.
_____***_____
السؤال السابع:
يقولون نُنْتَقَدأنَّنا نتابع دروس المشايخ السلفيين في المملكة عبر (النِّت)، بأننا لا نحضرالدروس للاتجاه الثاني بأننا لا نحضر الدروس وأن شيخنا (النِّت)؟
الجواب:
أناذَكَرْتُ: (كيف الوصول إلى أهل العلم؟) أو: (كيف الأخذ عن أهل العلم؟) في سؤالٍسابق. فراجعوه بارك الله فيك.
_____***_____
السؤال الثامن:
بعضهم يعني يقول هذه الشبهة: نحن جهَّال لذا نأخذ العلم من كل أحد؟
الجواب:
هذا ليس بصحيح نعم الحال يقتضي ألا يُؤْخَذ العلم إلا عن أهله. فهذا فخٌّ ينصبه أهل البدعة!نعم .
لا يُؤْخَذ العلم إلا عن أهله المعروفين بالسُّنَّة، هذا هو المبتدئ أوالمتوسط. أمَّا من كان راسخاً قويَّاً واحتاج إلى علمٍ لا بدَّ له منه من شخصٍ آخر ليس على السُّنَّة فلامانع أن يأخذ هذا العلم.
_____***_____
السؤالالتاسع:
جمعيَّةتتعامل مع (جمعيَّة دار البرِّ) تعقد عندها الدورات وتشرف عليها، ما موقفنا منهم يا شيخ؟
الجواب:
ماعليكم، انشروا السَُّّنة ودعوا هذا وهذا بارك الله فيكم.
_____***_____
السؤال الأخير بارك الله فيكم يا شيخ :
كيف نجمع بين القول بأن للعالم النَّظر في كتب أهل البدع للردِّ عليهم وبين موقف ابن سيرين من ذلك الرَّجل الذي رفض أن يسمع منه آية ولا نصف آية؟
الجواب:
هذاهو الأصل أنَّنا لا نأخذ عن أهل البدع لا من أشخاصهم ولا من كتبهم هذا هوالأصل. ثم نفرق بين الشَّخص نفسه وبين كتبه.
الشَّخص نفسه قد نَحْذَرْهُ، ونفاصله ونهجره. وكتابه الذي كَتَبَهُ لا يخلو من ثلاثةأحوال:
-إماأن يكون كله بدعة وضلالات وليس فيه من الحقِّ شيءٌ، أو فيه نزرٌ يسيرٌ مغمورٌبأضعافٍ مضاعفة من الباطل. فهذا لا يحل النظر فيه إلا لعالمٍ متمكِّنٍ ويريد أن يردَّ على أهل الضلالات من كتبهم لأنَّه لا يفحمهم إلا عندما يذكر هذه العبارات الضَّالَّة المنحرفة من كتبهم.
-الثاني:ما كان خليطاً فيه سنَّةٌ وبدعةٌ، فهذا يسوغ النظر فيه لعالمٍ متمكِّنٍ راسخٍ في العلم الشرعيِّ، وراسخٍ في المنهج السلفيِّ؛ فيأخذ من هذا الكتاب الخليط ما يحتاج إليه من علوم ينتفع بها ولا تضرُّه في دينه. ومن أمثلة هذا: (الكشَّاف للزمخشريّ)،فإنه مرجعٌ عند العلماء لما فيه من فقه النَّحو والبلاغة والبيان والمعاني. وعنده أيضا أحاديث بغض النظر عمَّا فيها، وإن كان الرجل معتزليَّاً جلداً وماكر يدسُّ اعتزاليَّاته. ولهذا قال قائل من أهل العلم: "إنا نستخرج اعتزاليَّات الزمخشريّ بالمناقيش" معناه: تفتيش.
ومثال الأول: كتب الرافضة، كتب سيد قطب نعم، كتب الضُّلَّال عموماً.
-الثالث من كتب المبتدعة: كتابٌ ليس فيه مخالفة، همه التعيُّش والارتزاق، فيؤلِّف مثلاً في الفقه ، في جمع أحاديث، يؤلِّف في النَّحو، ولا شأن له بسنَّةٍ ولا بدعة. هو مبتدع لكن يؤلِّف في هذه العلوم. هذا الأمر فيه واسع، وإن كنَّا نؤكِّد على أن يحرص صاحب السُّنَّة على الأخذ عن أهل السُّنَّة نعم ؛ فإنّ في كتب السُّنَّة غُنْيَة.
_____***_____
السائل:بارك الله فيك يا شيخ( معليش) بالنسبة لموضوع العوام هذا، تذكرت شيئا الرجل يعني وإن كان عامِّيَّاً أنا تَجَنَّبْتَ ذكر الأسماء إلا أنَّه يا شيخ بارك الله فيكم قد يشاركهم في الدروس ويظهر معهم. وإن كان في ردِّكم واضح إن شاء الله يا شيخ ؟
الشيخ: كيف عامِّي ويشارك في الدروس!، هذا تناقض بارك الله فيك. ما يمكن!.
السائل:هوليس صاحب حصيلة علمية لكن في السودان ياشيخ الكثير يمارس الدعوة بمجرد أنَّه قرأكتاب؟!
الشيخ:لا، لا يمكِّنونه أبدا. لا يمكِّنونه. إدارة المسجد أو المعهد لا تكِّمنه. أمَّاالحضورُ فنحن لا نمنع حضورَ أحدٍ حتى لو حضرَ يهوديٌّ أو نصرانيٌّ أو رافضيٌّ نعم فجاء يعني في مساجدنا في مجالس العامة المفتوحة للجميع ، لا نمنعه. لكن لا ندعوه ولا نمكِّنه.
جزاكم الله خيرا.
__________________________________
[انتهى تفريغ هذه المادة النافعة –بحمد الله- في ليلة السبت الموافق: 14/شعبان/1432هـ بواسطة الأخ وليد محمد الأمين جزاه الله خيرا ]
(والحمدلله الذي بنعمته تتمُّ الصَّالحات)..
الرابط الصوتي :
http://www.box.net/s...e0xgdpyk22u5mky
شبكة سحاب
فَتْاوَى
فََضِيلَةِ الشَّيْخِ العَلامَةِ عُبَيْدِ بن عَبْدِ اللهِ الجَابِرِيِّ
-حَفِظَهُ اللهُ تَعَالى-
فِي قَضَايَا مَنْهَجِيَّـةٍ مُعَاصِرَةٍ..
[أسئلة منهجية وجهت لفضيلة الشيخ العلامة عبيد الجابري - حفظه الله -من خلال جلسة كانت مع فضيلته عند قدومه لجدة مشاركاً في دورة الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله - الشرعية لعام 1432
والتي أقيمت في الفترة (23 رجب إلى 5 شعبان ) ]
_____***_____
السؤال الأول:
دعاةٌ وطلبةُ علمٍ كبار كانوامعروفين عندنا بالسَّلفيَّة، بل كانوا في مقدِّمة السَّلفيِّين، وفجأة! صارت تبدرمنهم تصرُّفاتٌ غريبةٌ ومريبةٌ، مثل: انخراطهم مع (أنصار السُّنَّة) مع أن (أنصارالسُّنَّة) في السُّودان بجناحيها السِّياسيِّ وغير السِّياسيِّ يتخبَّطون فيمنهجهم ويتورَّطون في علاقاتٍ مع كبارِ السُّروريَّة، وكلاهما يُقِرُّونَ الخروج على الحاكم بالكلمة وفيهم من يؤيِّد ابن لادن.
الشيخ: هذا أنصار السنة ؟
السائل: أنصار السنة
الشيخ: إذاً فكانوا على علم
السائل: نعم
وبعض هؤلاء المعروفين عندنابالسَّلفيَّة يشارك في المحاضرات والدروس والدورات ومن يرى منهج الموازنات ويثني على سفر وسلمان و على عبد الرحمن عبد الخالق – يعني: يشارك أمثال هؤلاء-، بل يصفه بالإمام- يصف عبد الرحمن عبد الخالق بالإمام- يماشونه.. ويشاركونه..
الشيخ: لا لا، لا تشرح. واضح..
السائل: طيِّب، جزاك الله خيراً.
الشيخ:واضح
ولمَّا قام زعيم زعماء(أنصار السُّنَّة) خطيباً بعد وفاة ابن لادن أثنى عليه وصلَّى عليه صلاة الغائب قام رجلٌ من هؤلاء الذين ذكرت بأنَّهم من المعروفين لدينا بالسَّلفيَّة يردُّ على رجلٍ سرورِيٍّ يتَّهم السَّلفيِّين بأنَّهم فرحوا بموت ابن لادن، فقال: إنَّ السَّلفيِّين لم يفرحوا بذلك، والدَّليل: أنَّ زعيمهم صلَّى عليه صلاة الغائب.
السُّؤال: ما موقفنا من أمثال هؤلاء الدُّعاة؟
ومواقف الشَّباب تباينت، فمنهم منتوقَّف في الأخذ عنهم مع عدم الحُكْمِ عليهم وإرجائها لكلمة العلماء. وبعضهم ثَقُلَ عليه هذا الأمر وقال: من يبقى لنا إذا نحن لم نأخذ العلم عنهم؟ هذا السؤال.
الجواب:
بسم الله، والحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين. أمَّا بعد:
فإنَّه لا يثني على من ذكرت في السُّؤال من سفر وسلمان وأسامة بن لادن، إلا رجلان:
-رجلٌ جاهلٌ بحال هؤلاء، ولا يعلم من أمرهم شيئاً.
-ورجلٌ صاحبُ هوى، يوافقُ مَشربُه مشربَهم ونهجُه نهجَهم.
وسواءً كان هذا أو ذاك؛ فأقول:
أولا: أسامةُ بن لادن لا أظنُّ سلفيَّاً سمع بموته إلاّ فرح؛ لأنه رأس الخوارج -فيما أرى- في عصرنا، وأمَّا سفروسلمان فهم من صناديد الثَّورة الفكريَّة التي أطلَّت على مجتمعنا وشعبناوالمسلمين عامَّة بالثَّورة الفكريَّة بعد حرب الخليج الثَّانية، فألهبوا من ألهبوا، وحرَّضوا من حرَّضوا على علمائنا وحكامنا، وسار في ركابهما الجمُّ الغفير. فمن كان يثني على هؤلاءفلا تأخذوا العلم عنه، ودعوه، واجتمعوا أنتم على ما أنتم عليه من نشر السُّنَّةبالحكمة والموعظة الحسنة، وجدُّوا في ذلك.
وفيما يظهر من سؤالك: أن الشَّوكةَ القويَّةَوالكِفَّة الرَّاجحة لمن تَنَكَّر للسُّنَّة من( أنصار السُّنَّة) فسار في ركاب القطبيِّين وعموم جماعة الإخوان المسلمين. فإيَّاكم وإيَّاهم! ولا تصطدموا بهم،ولا تعرِّضوا أنفسكم لمجادلتهم. استعينوا بالله على نشر السُّنَّة والأخذ عن أهل العلم الذين مضوا والنَّاس يحسبونهم على السُّنَّة ونحن كذلك نحسبهم على السُّنَّةوالله حسيبهم.
وأُذّكِّرُكُم بقول ابن مسعود –رضيالله عنه-: "من كان مُسْتَنَّاً فليستنَّ بمن قد مات؛ فإنَّ الحيَّ لا تؤمن عليه الفتنة".
ومن كان حيَّا من علماء السنةفخذوا عنه مشافهة: إمَّا بالاتِّصال الهاتفيِّ،أو بالزِّيارة والجلوس إليه. هذا هوجواب سؤالكم الأول.
السائل: حفظك الله يا شيخ،طيب بالنِّسبة للدُّعاة المعروفين كان عندهم بالسلفية والآن يماشي من يزيِّن سفر وسلمان للنَّاس؟
الشيخ: يُلْحَقُ بهؤلاء.
السائل : جزاك الله خير السؤال الثاني ..
أوَّلاً: يُنَاصَحْ،ويُبَيَّنُ له، فإن استبان له ورجع فهو المطلوب، وإلا فيُلْحَق بالقوم.
السائل : بارك الله فيكم ياشيخ.
____***____
السؤال الثاني:
أناس من العوام يحبُّون بعض دعاةالسُّرورية الكبار، ويدعون إليهم ويزيِّنونهم للعوام، هل يجوز أن نقبل تعاونهم معنا في الدعوة. كأن يساعدونا بالمال أو غيره؟
الجواب:
-أوَّلاً:لا أرى مانعاً إن شاء الله إن كان تعاونهم معكم ماليَّاً مطلقاً غير مشروط بشرط،خذوا منهم؛ فأنتم بحاجة إلى المال. وإن استغنيتم فهو أفضل وأسلم لكم في دينكم ودنياكم؛ لقوله –صلَّى الله عليه وسلمَّ-: "من يستغنِ يُغنِهِ الله، ومن يستعفف يعفَّه الله، ومن يتصبَّر يصبِّره الله"، (حديثٌ صحيحٌ).
السائل :طيب يا شيخ
-ثانياً:دَارُوا هؤلاء العوام، وقَرِّبوهم، وحبِّبوا إليهم السَّلفيَّة، فمن يقترب منهم إليكم وَيَِلينُ معكم فبيِّنوا لهم خطر هؤلاء وفساد منهجهم. نعم.
السائل:بارك الله فيك. هؤلاء الذين يسألون عنهم -بارك الله فيكم- يا شيخ من العوام الذين هوى قلوبهم مع السُّروريَّة ولا يرجون منهم -بارك الله فيكم- الرُّجوع إلى السَّلفيَّة.
الشيخ: قدنيأس من جماعة، مثل جماعة التبليغ نحن نيأس من رجوعهم؛ لأنَّها جماعةٌ لها هالةٌوأصولٌ وقواعد يسيرون عليها، وأتباعهم بالملايين لكنَّ أفراداً منهم صاروا أصحاب سنَّة ويعلمون من حال جماعة التبليغ ما يخفى علينا منه الكثير. فهؤلاء العوام لاتيأسوا من مناصحتهم، لكن أفراد تطمعون فيهم وتتوسمون فيهم. ولا تصطدموا بهم.وأمَّا الإعانة الماليَّة فقد ذكرت لكم الشَّرط: (أن تكون مطلقةً)، يعني: غيرمقيَّدة بقيود معيَّنة. نعم.
السائل:يا شيخ يعني نخشى؛ لأنهم هم هؤلاء الذين يتعاونون معهم بالمال دائما يكونون معهم،ويزيِّنون لهؤلاء كبار السرورية..
الشيخ: لاتقبلوا منهم أنا قلت لك ، ذكرت –بارك الله فيك-: وإن استغنيتم فهو أفضل، لكن مادمتم بحاجة إلى المال فاقبلوا منهم العون المطلق. ولاتتركوا لهم مجالاً للكلام، ولاتقبلوا منهم كل هذه الأمور نحن أعرف بها نعم .عليكم بالمداراة والحكمة والبيان نعم .فما دامت السُّنَّة ماضيةً فيكم لن يضرُّوكم شيئاًإن شاء الله تعالى. ونسأل الله لنا ولكم وللسَّامعين الثَّبات بالقول الثَّابت علىالسُّنَّة في الحياة الدُّنيا وفي الآخرة.
السائل :بارك الله فيكم يا شيخ بس أنا أعني يا شيخ بارك الله فيكم.
الشيخ :هذا أنا أجبت عليه .
السائل :بارك الله فيكم .
____***____
السؤال الثالث:
يأتي بعض طلبة العلم للمشاركة معنا في الدَّعوة ممن عرفنا تساهلهم مع أهل البدع، أو طلبةعلمٍ نجهل منهجهم، فلا نسمح لهم بإلقاء الدُّروس؛ حفاظاً على أنفسنا وعلى منيستمع. فهل موقفنا هذا صحيح؟
الجواب:
نعم. هذاصحيح لا تشركوا معكم في الدُّروس ولا في المحاضرات ولا في النَّدَوات ولا في المواعظ إلا من وثقتم منه. والثِّقة لها طريقان:
أحدهما:معرفتكم الشَّخصيَّة له وخبرتكم به. والثاني: تزكية أهل العلم الموثوقين عندكم.
____***____
السؤال الرابع بارك الله فيكم يا شيخ:
نصيحةٌعامَّةٌ للفتن الَّتي تجري بين السَّلفيِّين عموما،ً لطلبة العلم عندنا؟
الجواب:
أنصحهم –أوَّلا-:أن يوسعوا صدورهم لأنفسهم، وألا تكون هذه الخلافات آلَةُ تفريقٍ بينهم.
وثانيا:الاتِّصال بأهل العلم لعرض ما أشكل عندهم واختلفوا فيه على هؤلاء العلماء الذينيثقون منهم؛ حتى يحلُّوا مشاكلهم نعم.
_____***_____
السؤالالخامس:
كيف نوجِّه من يحضر دروسنا من طلبة العلم السَّلفيِّين والعوام هل نحذرهم من أمثال هؤلاء أم ماذا نفعل؟ (الذين ذُكِروا بأنهم معروفين بالسَّلفيَّة )؟
الجواب:
أنا لاأرى هذا؛ لِمَا ذكرت في السؤال الأول من رجحان كفَّة أهل البدع والمتحزِّبة والمتحذلقة، وانشروا السُّنَّة، وحذِّروا من البدع إجمالاً. والرَّدُّ العلميُّ فيما إذا قدرتم على من ينشر مخالفةًلا يسوغ فيها الاجتهاد.
_____***_____
السؤال السادس:
يسوِّغ البعض لانخراطهم مع أنصار السنة ومشاركتهم في (قناة طيبة) السُّروريَّة بأنَّ هذا لمصلحة الدَّعوة؟
الجواب:
وأناأقول: ليس ذلك كما يظنُّ. أرى البعد عن مشاركة هؤلاء نعم، لربَّما تَذَكَّرُوا قول الله تعالى: "يا أيها الَّذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرُّكم من ضلَّ إذا اهتديتم". وما أحسن ما قاله الفضيل بن عياض –رحمهالله-: (عليك بطرق الهدى ولا يضرُّك قلة السَّالكين، وإيَّاك وطرق الضَّلالة ولاتغترَّ بكثرة الهالكين).
السائل: هويقول يا شيخ إن مشايخ السُّودان – الله المستعان هذا السؤال كما هو مكتوب - هويقول إن مشايخ السُّودان أدرى من غيرهم بواقع السُّودان، فإذا خالفوا المشايخ الكبار في المملكة- استغفر الله- أو المنهَج فلا تثريب عليهم؟!!
الشيخ:الفَيْصَلُ السُّنَّة، لا الأحوال الشخصية والقُطْرِيَّة، المقصود: السُّنَّة.والسُّنَّة هي أنزلها الله على رسوله لجميع العباد للجنِّ والإنس نعم. لكن الأحوال الشخصية أو الأمور النادرة! نعم، تخفى على كثير من الناس. نعم.
_____***_____
السؤال السابع:
يقولون نُنْتَقَدأنَّنا نتابع دروس المشايخ السلفيين في المملكة عبر (النِّت)، بأننا لا نحضرالدروس للاتجاه الثاني بأننا لا نحضر الدروس وأن شيخنا (النِّت)؟
الجواب:
أناذَكَرْتُ: (كيف الوصول إلى أهل العلم؟) أو: (كيف الأخذ عن أهل العلم؟) في سؤالٍسابق. فراجعوه بارك الله فيك.
_____***_____
السؤال الثامن:
بعضهم يعني يقول هذه الشبهة: نحن جهَّال لذا نأخذ العلم من كل أحد؟
الجواب:
هذا ليس بصحيح نعم الحال يقتضي ألا يُؤْخَذ العلم إلا عن أهله. فهذا فخٌّ ينصبه أهل البدعة!نعم .
لا يُؤْخَذ العلم إلا عن أهله المعروفين بالسُّنَّة، هذا هو المبتدئ أوالمتوسط. أمَّا من كان راسخاً قويَّاً واحتاج إلى علمٍ لا بدَّ له منه من شخصٍ آخر ليس على السُّنَّة فلامانع أن يأخذ هذا العلم.
_____***_____
السؤالالتاسع:
جمعيَّةتتعامل مع (جمعيَّة دار البرِّ) تعقد عندها الدورات وتشرف عليها، ما موقفنا منهم يا شيخ؟
الجواب:
ماعليكم، انشروا السَُّّنة ودعوا هذا وهذا بارك الله فيكم.
_____***_____
السؤال الأخير بارك الله فيكم يا شيخ :
كيف نجمع بين القول بأن للعالم النَّظر في كتب أهل البدع للردِّ عليهم وبين موقف ابن سيرين من ذلك الرَّجل الذي رفض أن يسمع منه آية ولا نصف آية؟
الجواب:
هذاهو الأصل أنَّنا لا نأخذ عن أهل البدع لا من أشخاصهم ولا من كتبهم هذا هوالأصل. ثم نفرق بين الشَّخص نفسه وبين كتبه.
الشَّخص نفسه قد نَحْذَرْهُ، ونفاصله ونهجره. وكتابه الذي كَتَبَهُ لا يخلو من ثلاثةأحوال:
-إماأن يكون كله بدعة وضلالات وليس فيه من الحقِّ شيءٌ، أو فيه نزرٌ يسيرٌ مغمورٌبأضعافٍ مضاعفة من الباطل. فهذا لا يحل النظر فيه إلا لعالمٍ متمكِّنٍ ويريد أن يردَّ على أهل الضلالات من كتبهم لأنَّه لا يفحمهم إلا عندما يذكر هذه العبارات الضَّالَّة المنحرفة من كتبهم.
-الثاني:ما كان خليطاً فيه سنَّةٌ وبدعةٌ، فهذا يسوغ النظر فيه لعالمٍ متمكِّنٍ راسخٍ في العلم الشرعيِّ، وراسخٍ في المنهج السلفيِّ؛ فيأخذ من هذا الكتاب الخليط ما يحتاج إليه من علوم ينتفع بها ولا تضرُّه في دينه. ومن أمثلة هذا: (الكشَّاف للزمخشريّ)،فإنه مرجعٌ عند العلماء لما فيه من فقه النَّحو والبلاغة والبيان والمعاني. وعنده أيضا أحاديث بغض النظر عمَّا فيها، وإن كان الرجل معتزليَّاً جلداً وماكر يدسُّ اعتزاليَّاته. ولهذا قال قائل من أهل العلم: "إنا نستخرج اعتزاليَّات الزمخشريّ بالمناقيش" معناه: تفتيش.
ومثال الأول: كتب الرافضة، كتب سيد قطب نعم، كتب الضُّلَّال عموماً.
-الثالث من كتب المبتدعة: كتابٌ ليس فيه مخالفة، همه التعيُّش والارتزاق، فيؤلِّف مثلاً في الفقه ، في جمع أحاديث، يؤلِّف في النَّحو، ولا شأن له بسنَّةٍ ولا بدعة. هو مبتدع لكن يؤلِّف في هذه العلوم. هذا الأمر فيه واسع، وإن كنَّا نؤكِّد على أن يحرص صاحب السُّنَّة على الأخذ عن أهل السُّنَّة نعم ؛ فإنّ في كتب السُّنَّة غُنْيَة.
_____***_____
السائل:بارك الله فيك يا شيخ( معليش) بالنسبة لموضوع العوام هذا، تذكرت شيئا الرجل يعني وإن كان عامِّيَّاً أنا تَجَنَّبْتَ ذكر الأسماء إلا أنَّه يا شيخ بارك الله فيكم قد يشاركهم في الدروس ويظهر معهم. وإن كان في ردِّكم واضح إن شاء الله يا شيخ ؟
الشيخ: كيف عامِّي ويشارك في الدروس!، هذا تناقض بارك الله فيك. ما يمكن!.
السائل:هوليس صاحب حصيلة علمية لكن في السودان ياشيخ الكثير يمارس الدعوة بمجرد أنَّه قرأكتاب؟!
الشيخ:لا، لا يمكِّنونه أبدا. لا يمكِّنونه. إدارة المسجد أو المعهد لا تكِّمنه. أمَّاالحضورُ فنحن لا نمنع حضورَ أحدٍ حتى لو حضرَ يهوديٌّ أو نصرانيٌّ أو رافضيٌّ نعم فجاء يعني في مساجدنا في مجالس العامة المفتوحة للجميع ، لا نمنعه. لكن لا ندعوه ولا نمكِّنه.
جزاكم الله خيرا.
__________________________________
[انتهى تفريغ هذه المادة النافعة –بحمد الله- في ليلة السبت الموافق: 14/شعبان/1432هـ بواسطة الأخ وليد محمد الأمين جزاه الله خيرا ]
(والحمدلله الذي بنعمته تتمُّ الصَّالحات)..
الرابط الصوتي :
http://www.box.net/s...e0xgdpyk22u5mky
شبكة سحاب