بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فهذه بعض فتاوى مشياخنا المعاصرين في حكم إنشاء الجمعيات وما يترتب على إنشائها من الشرور والمفاسد لكي لايقع في شباكها إخواننا فتفترق كلمتهم
قال الامام السعدي رحمه الله مبيناان الجمعيات جائتنا من قبل اعداء الاسلام في تفسيره عند قوله تعالى (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا )الاية217 من سورة البقرة وهذا الوصف عام لكل الكفار لايزالون يقاتلون غيرهم حتى يردوهم عن دينهم ،وخصوصا اهل الكتاب من اليهودوالنصارى ،الذين بذلوا الجمعيات ونشروا الدعاة،وبثوا الاطباء،وبنوا المدارس لجذب الامم الى دينهم ، وتدخيلهم عليهم كل ما يمكنهم من الشبه التي تشككهم في دينهم
فتاوى الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
سئل كما في شريط رقم (792) من سلسلة الهدى والنور:هل الخلاف بين المسلمين وبالخاصة بين السلفيين ناشئ من إنشاء الجمعيات الإسلامية أم من عدم فهم النصوص الشرعية ؟.
فأجاب – عليه رحمة الله – بقوله : لا ليس علاقة الإنشاء في الموضوع , الخلاف جذري عقدي ثم هذا الخلاف ينشأ منه خلاف عملي , والآن بالنسبة إلى الجمعيات أظن أن من المتفق عليه بيننا أن الجمعية الخيرية لا بد أن تكون قائمة على الأحكام الشرعية ,ونحن نسأل الآن وأرجوا أن يكون الجواب واضحاً , هل كل جمعية خيرية في العالم الإسلامي تعتقدون أنها قائمة على الأحكام الشرعية ؟. السائل : يمكن يكون بعضها قائم على الأحكام الشرعية , وبعضها غير قائم !!.
الشيخ : طيب , إذا الجواب أسهل قل : لا وانتهى الأمر , ليس كل .. وإنما هكذا وهكذا ..الآن أليس من الضروري – بالنسبة للقائمين على الجمعيات – أن يكونوا علماء وفقهاء .
السائل : بلى !!. الشيخ : طيب , هل كذلك الجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي ؟. السائل : قد يكون بعضها يأخذ بالفتاوى الشرعية ...!!؟. الشيخ : لا , لا , لا !! اسمح لي ؟! قولك : تأخذ بالفتاوى الشرعية هو ليس بجواب لسؤالي.. أنا أريد أن أقول – هذا يذكرني بكلام لابن رشد الأندلسي , قال كلمة في منتهى اللطف والحكمة , قال : مثل المجتهد ومثل المقلد , كمثل الخفَّاف وبائع الخفَاف , الخفَّاف يأتي إليه رجل بقياس رجل غير عادية غير طبيعية ، قصيرة عريضة , فيفصل الخف الذي يناسب هذا القدم . وأما بائع الخفَاف , يذهب هذا الرجل الغريب القدم إلى بائع الخفاف فينظر إلى المعلقات هذه , فيعتذر لا يجد له هذا القياس , أنا أريد من النوع الأول – أعني أنه أي مشكلة تعرض لهذه الجمعية ينبع الجواب والفتوى منها , وليس لترسل إلى دار استفتاء في البلد الفلاني أو المفتي الفلاني فتأخذ كما قلت – بارك الله فيك – بالفتاوى الشرعية , لا أريد تماما كالصراف , الصراف يجب أن يكون عالما بأحكام الصراف و إلا وقع في الربا – صح – هو قد يأخذ بالفتاوى الشرعية , ولكن أين كثرة الأعمال التي تعرض سبيله لا تساعده أن يسأل وأن ينتظر الجواب , لا بد أن ينظر الجواب من نفسه تماما , فالغرض بارك الله فيك في كل من هذا الكلام هو أن الجمعيات الخيرية يجب أن تقوم على الأحكام الشرعية أي من بعض القائمين على هذه الجمعيات , وهذا مع الأسف عزيز جداً اليوم في العالم الإسلامي .
أنا أضرب لكم مثلاً , بعض الجمعيات تخلط أموال الزكاة بأموال الصدقات , وهذا لا بد أنكم تعرفون شيئًا من هذا فتوضع أموال الزكاة في المشاريع العامة مثلًا , كأموال الصدقات بينما الزكوات لها مصاريفها المنصوص عليها في الكتاب والسنة , ولماذا ؟ لأن القائمين عليها من رئيس ومرؤوس هم طلاب خير ـ صح ـ لكن كما قيل :
أوردها سعد وسعد مشتمل ......... ما هكذا يا سعد تورد الإبل
.. وهؤلاء لا بد أن يكونوا علماء , وهذا نحن بحاجة إلى علماء في المسائل التي تعم المسلمين كافة , ولا نجد هؤلاء العلماء إلا القلة مع الأسف الشديد .
الخلاصة هذا البحث طويل ومهم ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما اختلف فيه الناس من الحق وأن يعرفنا به إن شاء الله .
قال أبو مالك شيخنا السؤال الذي سألتموه عن الجمعيات في العالم الإسلامي كلها مقيدة بالأحكام الشرعية .
الشيخ : الله أكبر .
أبو مالك : السؤال الحقيقة , يعني أنا أقول : ليس هناك جمعية في العالم الإسلامي مقيدة بالأحكام الشرعية لسببين اثنين ؛السبب الأول : جهل السواد الأعظم من القائمين عليها بطبيعة الأحكام الشرعية .
الشيخ : أي نعم .
أبو مالك : والسبب الثاني : الأهم وهو أن الجمعيات الشرعية لا بد أن تتعامل مع الدولة التي تنشأ في ظلها .
الشيخ : أي نعم .
أبو مالك : ولا شك أن هذه الجمعيات بالتعامل مع أنظمة الدولة لا بد أن تزل قدمها , ولا أقول في بعض الأحيان , ولكن في كثير من الأحيان ولذلك رأينا أيضا ـ وهذا السؤال الذي أريد أن أقول : أن يوجه لإخواننا اليمنيين فقط , فنحن قد أبتلينا وأعني نحن السلفيين بأن
بعضًا من إخواننا في بعض البلاد أنشئوا هذه الجمعيات , وللأسف الشديد ـ أنه ربما تنشأ جمعيتان في بلد واحد ولا يكون الوفاق بينهما , لماذا ؟ لا أقول لأنهم اختلفوا في المنهج في فهم الشريعة الإسلامية , فكل منهم يقول أنا على الكتاب والسنة ـ كما تفضل شيخنا ـ وعلى منهج السلف الصالح , ولكن كما قلنا في بداية الأمر , وندندن حوله كما ذكر شيخنا وأشار إلى دندنتي , يجب أن تؤخذ الأمور لا بالاعتبار في البداية وإنما يجب أن تقدر تقديرا دقيقا في البدايات والنهايات .
فأنا عندما أضع قدمي على أرض صلبة , يجب أن أقدر أيضًا أن أصل إلى نهاية المشوار إلى الأرض صلبة تمنعني من السقوط , لأصل إلى الغاية التي أريد , ولكن لا تكاد هذه الجمعية أو تلك تنشأ حتى يدب الخلاف , وتنشأ المنازعات بين الإخوان في الجمعيتين معًا , فهذه جمعية وهذه جمعية فلماذا هذا الاختلاف ؟! , هذا رأيناه واقعًا واضحًا في عملنا الإسلامي بين إخواننا الذين هم على منهج الكتاب والسنة , وما هذين السببين إلا للذي ذكرنا , أنه لا يمكن أن يكون هناك في ظل الأنظمة الحاضرة , أن تنشأ جمعية تتحقق المشروعية الكاملة التي تتقيد فيها الجمعية بالأحكام الشرعية .
الشيخ : أنا أريد إذا سمحت أن أضيف ملاحظة أو إضافة حول كلام الأستاذ : هل تتصورون جمعية إسلامية سلفية خيرية يكون لها صندوق لحفظ المال المتوفر لديها , لا يوضع هذا المال في بنك من البنوك ,وهل هذا موجود ؟ أنبئوني بعلم ؟.
السائل : يا شيخ بالنسبة إلى هذا الموضوع لا بد أن يكون موجودًا ... يعني الحكومة تشترط أن يكون رأس المال , أو لها رأس مال في البنك !! بس أقول إن هذا أشار إليه أبو مالك , يسري في بقية الأعمال الخيرية مثلًا , فممكن أن يسري هذا إلى العدل , القضاء , إمامة المساجد , الخطابة , الوعظ , الحج , كل هذه الأمور لا بد أن يتعامل فيها مع الدولة .
الشيخ : ما أظن أن تقول هذه الأمور كلها سواء .
السائل : يعني أن المسألة تكون للقائمين يقدرون المصالح والمفاسد في هذا الموضوع وإلا فينبغي تعميم جميع الأعمال أن لا يتعامل فيها مع الدولة .
الشيخ : لنقف عند كلمتك «القائمين» هؤلاء القائمون هم من أهل العلم والفضل والصلاح والتقوى , نفترض الأمر أنهم كذلك !!. أليس كذلك ... وهم يرون أن إيداع المال الخيري في البنك الذي يتعامل بالربا يجوز ؟!.
السائل : نعم يرون ذلك !!.
الشيخ : وكيف يتأولون قوله عليه السلام ـ حين ذلك ـ :« لعن الله آكل الربا وموكله »
السائل : لا يأكلون الربا !!.
الشيخ : موكله , موكله , موكله : « لعن الله أكل الربا وموكله » , فهم يُؤكلون الربا , وإلا ما تفرق بين الأمرين ؟.
السائل : لا هناك فرق !!.
الشيخ :إذًا ما جوابك فيما تعلم ؟.
السائل : الله أعلم !!!.
الشيخ : هذه المشكلة !!... لذلك نحن بحاجة إلى ما ذكرناه آنفًا , ومن ضرورة إقامة الأحكام الشرعية في كل معاملاتها ومنها الجمعيات
الخيرية , على أننا نعود ونذكر بأننا لا ننصح إخواننا طلاب العلم أن يشغلوا أنفسهم بهذا العمل الخيري , لأن لهذا العمل ناسا آخرين , ممن لم يطبعوا على حب العلم , والرغبة في طلب العلم , إذًا لكل مجاله , وما أشار إليه الأستاذ آنفًا من أن الجمعيات تترتب من وراءها بغضاء وشحناء وتعالي ...إلخ . هذا مع الأسف أمر واقع , لكن أنا في اعتقادي أنه لا بد مما ليس منه بد , لابد من تحقيق مخالفة التحذير المضمون في قوله تعالى :﴿ ولا تحاضون على طعام المسكين ﴾ . فيجب أن نتحاضض على طعام المسكين , ومن ذلك هذا التعاون الخيري , ولكن لا يكون خيريا إلا بربط هذا المشروع بالأحكام الشرعية , وأن يقوم به غير طلاب العلم ...إهـ المقصود .
- وسئل – رحمه الله - ( وكان خارجًا من المسجد , وذاهبًا إلى سيارته ) :
قال السائل : ما قولكم في الجمعيات ؟!.
قال الشيخ : أين تضع أموالها ؟؟.
السائل : في البنك !!.
فقال – عليه رحمة الله - : ما بني على باطل فهو باطل .( ثم ركب سيارته) .
* راجع : شريط أسئلة السيارة .
فتاوى شيخنا مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
السؤال : لو قال قائل: إن الجمعيات الدعوية قام مقتضاها في زمن النبي صلى الله عليه وسلمﷺ، ولم يقم مانع يمنعها، فإن فعلها بعد النبي صلى الله عليه وسلم ﷺ من المحدثات، فما صحة هذا القول؟
الجواب : الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد .
السؤال الذي قدم سؤال وجيه ،ومن أجل هذا نحن من زمن قديم نقول : إن ترك الجمعيات خير من وجودها ,لأن النبي ﷺ وأصحابه ، كانوا أحوج إلى المال منا، بل كانوا أشد حاجة منا، ومع هذا لم ينشئوا جمعية، وعلى هذا فتركها خير من وجودها، وخير الهدي هدي محمد ﷺ.
دع عنك أنها جمعيات تكون سببا للحزبية ، ومن كان معنا ساعدناه ومن لم يكن معنا لم نساعده ، والنبي ﷺ يقول كما في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير : « مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى » وفي الصحيحين أيضا من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال ﷺ :« المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا,هذه الجمعيات فرقت شمل المسلمين ، بعض المغفلين يقول : مقبل لا يفرق بين الجماعات والجمعيات ، وهذه الجمعيات لابد أن تكون خاضعة لشؤون الاجتماعية وخاضعة للقوا نين الدولة والعمل الذي يتعلق بالدولة تكون بركته قليلة، إن لم يكن منزوع البركة ، بل الحكومات يعجبهم العمل الميت فيما يتعلق بالإسلام ، وأما ما يتعلق بالتطور والتقدم إلى غير ذلك ، فإذاعتهم تنعى ، وعلى ننصح بترك هذه الجمعيات التي تكون سببا لضياع حق الفقراء ، وذاك الفقير ربما لا يصل إليه شيء كما قيل، ونؤخذ باسمه الدنيا جميعا ، وما من ذلك شيء في يديه ، الذي ينبغي للتجار ننصحهم أن يتولوا توزيع زكواتهم على المحاويج فإنها قد أصبحت سببا للحزبية في كثير من البلاد الإسلامية ، والله المستعان .
من شريط: الغارة الشديدة على الجمعية الجديدة , سجلت ليلة العاشر من صفر1420 هـ.
وقال ـ رحمه الله ـ :
وتلكم الجمعيات التي لا يؤذن لها إلا بشروط أن تكون تحت رقابة الشئون الاجتماعية، وأن يكون فيها انتخابات، وأن يوضع مالها في البنوك الربوية، ثم يلبّس أصحابها على الناس ويقولون: هل بناء المساجد، وحفر الآبار، وكفالة اليتامى حرام؟ فيقال لهم: يا أيها الملبّسون: من قال لكم: إن هذه حرام؟ فالحرام هي الحزبية، وفرقة المسلمين، وضياع أوقاتكم في الشحاذة، ولقد انقلبت العمرة في رمضان إلى شحاذة:
يا مشعر القراء ويا ملح البلد ............. ما يصلح الملح إذا الملح فسد
المرجع ( ذم المسألة ) ص( 218 ) .
وسئل ـ رحمه الله ـ :
هناك من يقول إن الجمعيات كجمعية الحكمة والإحسان شبهة وليست حزبية فما تقولون؟
الجواب: هذا إما أن يكون صاحب هوى، وإما أن يكون جاهلاً، فإن كان جاهلاً فننصحه أن يتعلم، وإن كان صاحب هوى فليعتبر بغيره الذين ضاعوا وماعوا بعد هذه الجمعيات، وأنصحه باستماع شريط "التحذير من الحزبية"، والحمد لله فالعجائز عندنا يعرفن أن جمعية الحكمة حزبية وكذلك أصحاب جمعية الإحسان، وانظروا إلى الإخلاص، فقد قرّبوا الإفطار في حضرموت في رمضان، وجاءوا بالمصور، فقال الإخوان: نحن لا نتصور، قالوا: لا بأس تأخروا ونصوّر الطعام. وهناك مبنًى في السدة بنتْه جمعية الحكمة ولم يبق معها طالب واحد، وطلبة العلم طلبة أخينا علي العروقي أهل السنة لا يجدون أين ينْزلون، وفي نشرة مجلة (الفرقة) لعمار السفيه قال: إن جمعية الحكمة عندها ملايين . وأنا أتساءل: هل أتى فاعل الخير بهذا المال ليخزن في البنوك أم لينفق على طلبة العلم؟ وهم يكذبون وعندي إثباتات محتفظ بها يزعمون أنّهم يدعمون طلبة العلم بمعبر، وبمأرب، و بدماج، وربما لا يجد أحدهم ثمن الصابون ليغسل ثيابه، ولا يجد أحدهم ما يرجع به إلى بلده، ثم يذهبون ويخزنونها في البنوك، وهذه المجلة عندي، فلماذا لا تنفق هذه الملايين على طلبة العلم بمعبر، وبمأرب، و بدماج، وفي مفرق حبيش، وفي عدن، وحضرموت، يقولون: لا، لا بدّ أن يبايعونا إذا أرادوا أن نعطيهم، أما أن نعطيهم لله عز وجل، فلا يعطون لله عز وجل، وراجعوا المجلة.
المرجع : تحفة المجيب ص (117)
وفي ليلة الخميس 17من شهر محرم1421هجرية في دار الحديث بدماج –صعدة قدم سؤال للشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله قال السائل
لقد جاء إلينا قبل تسعة أشهر تقريبا أناس من دولة الإمارات وعندهم من أموال يريدون أن يتصدقوا بها ويعملوا بها مشاريع خيرية من بناء مساجد وغيرها وكان في القرية جمعية القائمون عليها اشتراكيون فطلب أصحاب تلك الجمعية أن تسلم إليهم تلك الأموال ولكن فاعلي الخير رفضوا دلك ولم يثقوا إلا بالشباب السلفي الملتزمين بالكتاب والسنة الدين نحسبهم كذلك والله حسيبهم فقام المغتربون والشباب بتأسيس جمعية سموها دار البر الخيرية ودلك حسب الشروط التالية
الشرط الأول هي تأسيس جمعية أهلية ليس علاقة بحزب ولا بقبيلة ولا بعصبية ولا بدولة وليس فيها انتخابات ولا بطائق عضوية ولا بيعة ترسل الأموال إلى تاجر أمين ولا توضع في البنك مشاريع الجمعية لا تقتصر على أهل القرية وإنما قد تتعدى إلى القرى المجاورة ,لا يقبل أي مشروع فيه شبهة أو مخالفة وإذا أشكل أمر نرجع فيه إلى علماء أهل السنة والجماعة عدد أعضاء الجمعية سبعة عشرة عضوا فيها عضو كان في الحزب الاشتراكي ليس له أي تأثير فيها وإنما وضعه هؤلاء المغتربون من أجل إرسال الأموال من أقاربه الدين في الخارج إلى يد الشباب في هده الجمعية وقد وضع هؤلاء المغتربون للجمعية رئيسا فخريا منهم وهو رجل عامي عنده أموال يحب الخير وهو مغترب في دولة الإمارات هدا هو السؤال فما حكم هده الجمعية ؟
الجواب :
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن ولاه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد ,فان الله عز وجل يقول في كتابه الكريم (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا (وفي الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في أمرنا هدا ما ليس منه فهو رد . الجمعيات لم تكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن أتتنا من قبل أعداء الإسلام ثم قلدهم المسلمون في دلك وكثير من الجمعيات فيها مخالفات والذي ننصح به الأخوة أن يقيموا في بلدهم مركزا علميا يقوم به العلماء الأفاضل سواء أكانوا من أهل البلد أم من غيره هذا والذي ينبغي فان الله عز وجل يقول في كتابه الكريم ( وإذا جاءهم أمر من الأمن الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )ويقول سبحانه وتعالى في شأن أصحاب قارون عند أن خرج في زينته وفتن به الناس قال الذين أوتوا العلم ويلكم تواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون) هذا المركز يستفيد منه أهل البلد وغيرهم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)) . ويقول ربنا عز وجل في كتابه الكريم (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات وفي صحيح مسلم عن عمر رضي الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين (المركز هو الذي سيقضي بإذن الله تعالى على الحزبي وعلى الاشتراكي وعلى الصوفي ويقضي على أهل الشر كلهم وبحمد الله قد انتفع المسلمون بهذه المراكز من فضل الله فلئن تتعلم أنت خير لك وللإسلام والمسلمين من أن تكيل للناس بالزنبيل ذهبا ,تكون مرجعا إن شاء الله في بلدك وربما تكون مجددا لهذا الدين,فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول [يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها. ] فالحمد لله قد انتفع بهده المراكز ,ماذا نريد بمسجد وليس له إمام يحفظ كتاب الله وليس له إمام مبرز في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ,واللغة العربية نريد أن تكون المساجد باذن الله انفع للإسلام والمسلمين من الكليات والجامعات ,نحن لانحرم على الناس شيء أحله الله لهم ولكن يخشى أن تحصل فيه مكيدة كيف ذاك تتعبون وتجمعون الناس ثم بعد ذلكم يثب عليها الإخوان المسلمون أو يثب عليها الصوفية أو يثب عليها طرف آخر لاسيما والذين قائمون على هذه الجمعية ليسو بعلماء ,فاعلوا الخير ينبغي أن يوجهوا إلى ما ينفع الإسلام المسلمين ,النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم). تخرج الدعاة إلى الله على بصيرة (قل هده سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)) داعي يقول نجمع الناس سلفيا و اخوانيا وغير دلك لا نريد أن نفرق الشباب يا هذا ,البركة من الله سبحانه وتعالى ألا تنظر إلى دعوة الإخوان المسلمين كم لها ,نحو ستين سنة فأين النتيجة.ويعجبني المثال الذي ذكره الشيخ الألباني رحمه الله يقول مثل دعوة الإخوان المسلمين كمثل التعليم العسكري سر مكانك وهو مكانه ,المسألة مسألة دنيا يكفي الإخوان المسلمون مايأخدونه من أمريكا ومن قطر ومن أرض الحرمين ونجد ومن الكويت ومن أرض شتى فالذي أرى أن يخرج الأخ صالح ويقيم مركزا في بلده والتجار يحيلون المساعدات إليه لطلبة العلم ولمصلحة المركز وللدعوة إلى الله
هذا الذي ينبغي وان فضل شيء فلبناء المساجد. التعليم أقدم بإخواننا ,ولا نحتاج إلى رئيس فخري والرئيس هو أحسن واحد في وينبغي أن يقدم أهل العلم إذا كنا آمنين وواثقين بهم أن لا يخونوا في الأموال ينبغي أن يقدموا على غيرهم وانني أحمد الله سبحانه وتعالى ,ففي المجتمع الشيخ صالح اليافعي رجل أمين وهكذا الشيخ عبد القوي حفظه الله تعالى رجل أمين من حيث الأمانة وصالح البكري مبرز في العلم فهذه نصيحتي لأبنائنا وإخواننا بني بكر وكذلك نصيحتي للأخوة فاعلي الخير ,من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين والجمعيات هذه يا إخوان هي وسيلة وكذا الصندوق الطريق إلى الحزبية يأتي الجاهلون ويقولون لابد أن تكونوا مرنين وتقبلون من أتاكم لكن ما أفلحتم يأيها الحزبيون ما أفلحتم أصبحت مراكزكم التي بنيتموها مأوى للغنم بعد أن كان فيها طلبة علم يطلبون العلم عند أن كنتم سنيين ثم ملتم إلى الدنيا أصبحت مأوى للغنم والله المستعان ,ثم بعد ذلك الذي ننصح به الأخوة بني بكر وغيرهم أن يبتعدوا عن التعاون مع الأخوان المفلسين حتى لو قالوا لكم نبغي نغير هذا المنكر إن كنتم تستطيعون يا أهل السنة تغيرونه فعلتم وإن لم تستطيعوا فا لأخوان المسلمين سيورطونكم . انتهى
فتاوى العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
سئل ـ حفظه الله ـ : زعم بعضهم أن الدعوة السلفية لا يكتب لها الانتشار إلا عن طريق الجمعيات , وعارض آخرون ومن جملة شواهدهم على ذلك ما يحصل بسببها من التفرق بين السلفيين ما تعليقكم على مثل هذه العبارة ؟.الجواب : والله نقول :
وكل خير في اتباع من سلف ................. وكل شر في ابتداع من خلف
فإن السلف نشروا هذا الدين , وفتحوا الدنيا بالتعاون على البر والتقوى فكانوا يتعاونون في الجهاد بأموالهم وأنفسهم , لكن لا على الطريقة المنظمة المأخوذة عن الغرب , وإنما أنت تقدم نفسك ومالك وهو يقدم نفسه وماله , فالتقى جهدي مع جهدك فتعاونَّا على البر والتقوى , ودفعنا بكلمة الله إلى الأمام , وفتحنا هذا البلد وذلك البلد , وطبعا العلماء بعدهم لما فتح الله هذه الدنيا , فالعلماء رفعوا راية هذا العلم , ونشروه في العالم , هذا يدرس في مسجد , وهذا يدرس في مسجد , وتلتقي الجهود , وينشأ طالب فلان وطالب فلان على منهج واحد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , فتكون النتيجة والآثار و الثمار أفضل من هذه الجمعيات التي عجزت عن تخريج طلاب علم , فضلًا عن علماء وأضرب لكم مثلًا : الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ يعني كان يرفض الجمعيات , ورفض هذه الأساليب , وأنشأ له مركزًا وعلَّم طلابًا , بل خرج منهم علماء وكل واحد راح إلى بلده , وأنشأ مدرسة في بلده , وأخرجوا جيلًا جديدًا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , بينما هذه الجمعيات الآن في مشارق الأرض ومغاربها أخبرني بثمارها كم عالمًا خرجوا , لا شيء بينما هذا الرجل الضعيف الذي لا يملك مالًا ولا و لا ... بإخلاصه وجده , والله أوجد ما عجزت عنه كل هذه الجمعيات , وما عجزت عن عشر معشاره , فإنهم ما استطاعوا أن يخرجوا علماء , ثم غلب عليهم التحزب والولاء والبراء على جمعياتهم وحصل التفرق وكانت من أسباب تمزيق السلفيين في عدد من البلدان , هات لي جمعية الآن ـ إلا جمعية البر إلى الآن هذه الجمعية نسأل الله أن يحفظها , وننصحها أن تجتنب مسالك الجمعيات التي سبقتها ـ فإنها والله أرهقت الإسلام وأرهقت المنهج السلفي , ومزقت أهله وصارت بجبايتها الأموال من جيوب المسلمين تستعين بها على ضرب السلفية هنا وهناك في السودان والصومال في ارتيريا في الباكستان في الهند في
أفغانستان ... تجمع هذه الأموال وتضرب بها المنهج السلفي بطرق غاية في المكر , هم يجيدون يضربون , لكن يجيدون كيف يُعلِّمون على منهج السلف الصالح هذا ما فشلوا فيه وعجزت عن النهوض به هذه الجمعيات , فنحن ننصح أن من علمه الله علما أن يأخذ مسجدا ويجمع حوله ناسا من الطيبين الذين يراهم ويعلمهم , أنا أرى لو أني أنا خرجت في المسجد عشرة علماء وأنت خرجت عشرة وهذا عشرة في بلد واحد , خرَّجنا أربعين , خمسينا عالما , والله خير من آلاف الجمعيات ومن آلا ف المعاهد التي تُنشأ هذه الجمعيات . إهـ . ( من شريط : سلفيتنا أقوى من سلفية الألباني , شبة والرد عليها
وسئل العلامة الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله أيضا:
قال السائل شيخنا مقبل رحمه الله تعالى أصل الدعوة السلفية في اليمن على العفة، وقد ألف لهم رسالة «ذم المسألة»، السؤال: بعض الدعاة ربما يسأل الناس أموالهم من أجل الدعوة، فما ضابط سؤال الناس من أجل الدعوة؟
فأجاب حفظه الله:على كل حال رحم الله الشيخ مقبل ونسأل الله أن يخلفه بخير في اليمن وفي غيرها، فإن هذا الرجل ذكرنا بزهد السلف، وبورعهم، وبعزتهم، وبشرفهم، وبإبائهم، وبشجاعتهم في قول الحق رحمه الله، وجلل مصاب الدعوة السلفية في اليمن جبرهم فيه وخلف عليهم بخير، نسأل الله أن يبارك في تلاميذه، وأن يجعل منهم من أمثاله الكثير، فإنه والله كان مثلًا في الزهد والورع، والاستهانة للدنيا، ولقد كان رجلًا بصيرًا حين كان يرفض المال ويحذر من السؤال، حتى إني أتذكر أنه شن الغارة على من يجمع المال باسمه، فما أنزهه وبارك الله فيه.
وليس بالضروري أن يتصدى الناس للسؤال باسم الدعوة فلم يفعل السلف مثل هذا، وأحمد بن حنبل رحمه الله هل كان يمد يده للأموال من أجل الدعوة؟! كان يرفض الأموال، ولقد ضرب أروع الأمثلة في الشرف والإباء حين شد الرحال إلى عبدالرزاق شد الرحال من العراق إلى صنعاء، ثم في طريقه هو ورفيقه يحيى بن معين حَجَّا، فوجدا عبدالرزاق في مكة المكرمة، فقال ابن معين لأحمد: هذا عبدالرزاق قد ساقه الله إلينا فلا نرحل، قال أحمد: لقد نويت الرحلة إلى صنعاء فلا أرجع، ثم سافر إلى صنعاء ونفد ماله رحمه الله، وعرف هذا أصدقاؤه، فقاموا يعرضون عليه المساعدة بالمال؛ فيرفضها ويحمل؛ جعل نفسه حمالًا يحمل الأثقال على ظهره لأهل الإبل البدو المساكين وهو إمام رحمه الله، رأى أن الحمل والعمل والأكل من ذات اليد أفضل آلاف المرات من أن يأخذ من الناس، لأن اليد العليا هي المعطية، واليد السفلى هي الآخذة، وأحمد لا يريد أن تكون يده سفلى رضي الله عنه، فأنا أنصح العلماء وطلاب العلم أن يعيدوا لنا سيرة شرف السلف، ويدركوا أن التهالك على المال من أخطر الأخطار على الدعوة السلفية، وبرهان ذلك أن الفتنة الآن تشتعل بسبب المال حينما –بارك الله فيكم- مد بعض الناس يده إلى هذه الجمعية وإلى تلك، فنعوذ بالله من فتنة المال، إنها والله فتنة؛ والله لعدد قليل من الطلاب يتخرجون من مسجد وهم أعفاء نبلاء شرفاء خير من ملايين الملايين من طلاب المال والمتهالكين على الدنيا، فنحن نوصي الشباب السلفي والعلماء منهم أن يعيدوا لنا سيرة السلف، كما رفعوا راية السنة فليرفعوا أيضًا راية العزة والشرف والزهد والورع والتنزه عن الركض وراء الدنيا، ووالله ما آذى الدعوة السلفية في اليمن إلا إفشاء المال واللهث وراءه فأدى إلى هذه الفتنة الآن، وكان للمال إسهامًا شديدًا في تأجيج نيران الفتن، ألا فليتوبوا إلى الله، وليعودوا إلى الله، وليتآخوا، نوصيهم بالتواصي بالحق، والتواصي بالصبر على كل مشاكل الحياة ﴿ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين﴾ ووالله إن السلف ما أوصلوا هذه الدعوة إلينا غضة طرية بالأموال والمراكب، وإنما أوصلوها بزهدهم وورعهم ونزاهتهم رضوان الله عليهم، فنوصي السلفيين في كل مكان وفي اليمن خاصة اليمن الذي رفع الله فيها راية السنة: أن يحافظوا على هذه الدعوة ولو جاءهم المال ليفسد بينهم فعليهم أن يركلوه بأرجلهم، ويمضوا في طريقهم أعزاء شرفاء ينشرون دعوة الله شريفة نظيفة. اهـ
من شريط أسئلة شباب عدن في فتنة أبي الحسن.
انتهى ما اردنا جمعه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
فهذه بعض فتاوى مشياخنا المعاصرين في حكم إنشاء الجمعيات وما يترتب على إنشائها من الشرور والمفاسد لكي لايقع في شباكها إخواننا فتفترق كلمتهم
قال الامام السعدي رحمه الله مبيناان الجمعيات جائتنا من قبل اعداء الاسلام في تفسيره عند قوله تعالى (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا )الاية217 من سورة البقرة وهذا الوصف عام لكل الكفار لايزالون يقاتلون غيرهم حتى يردوهم عن دينهم ،وخصوصا اهل الكتاب من اليهودوالنصارى ،الذين بذلوا الجمعيات ونشروا الدعاة،وبثوا الاطباء،وبنوا المدارس لجذب الامم الى دينهم ، وتدخيلهم عليهم كل ما يمكنهم من الشبه التي تشككهم في دينهم
فتاوى الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
سئل كما في شريط رقم (792) من سلسلة الهدى والنور:هل الخلاف بين المسلمين وبالخاصة بين السلفيين ناشئ من إنشاء الجمعيات الإسلامية أم من عدم فهم النصوص الشرعية ؟.
فأجاب – عليه رحمة الله – بقوله : لا ليس علاقة الإنشاء في الموضوع , الخلاف جذري عقدي ثم هذا الخلاف ينشأ منه خلاف عملي , والآن بالنسبة إلى الجمعيات أظن أن من المتفق عليه بيننا أن الجمعية الخيرية لا بد أن تكون قائمة على الأحكام الشرعية ,ونحن نسأل الآن وأرجوا أن يكون الجواب واضحاً , هل كل جمعية خيرية في العالم الإسلامي تعتقدون أنها قائمة على الأحكام الشرعية ؟. السائل : يمكن يكون بعضها قائم على الأحكام الشرعية , وبعضها غير قائم !!.
الشيخ : طيب , إذا الجواب أسهل قل : لا وانتهى الأمر , ليس كل .. وإنما هكذا وهكذا ..الآن أليس من الضروري – بالنسبة للقائمين على الجمعيات – أن يكونوا علماء وفقهاء .
السائل : بلى !!. الشيخ : طيب , هل كذلك الجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي ؟. السائل : قد يكون بعضها يأخذ بالفتاوى الشرعية ...!!؟. الشيخ : لا , لا , لا !! اسمح لي ؟! قولك : تأخذ بالفتاوى الشرعية هو ليس بجواب لسؤالي.. أنا أريد أن أقول – هذا يذكرني بكلام لابن رشد الأندلسي , قال كلمة في منتهى اللطف والحكمة , قال : مثل المجتهد ومثل المقلد , كمثل الخفَّاف وبائع الخفَاف , الخفَّاف يأتي إليه رجل بقياس رجل غير عادية غير طبيعية ، قصيرة عريضة , فيفصل الخف الذي يناسب هذا القدم . وأما بائع الخفَاف , يذهب هذا الرجل الغريب القدم إلى بائع الخفاف فينظر إلى المعلقات هذه , فيعتذر لا يجد له هذا القياس , أنا أريد من النوع الأول – أعني أنه أي مشكلة تعرض لهذه الجمعية ينبع الجواب والفتوى منها , وليس لترسل إلى دار استفتاء في البلد الفلاني أو المفتي الفلاني فتأخذ كما قلت – بارك الله فيك – بالفتاوى الشرعية , لا أريد تماما كالصراف , الصراف يجب أن يكون عالما بأحكام الصراف و إلا وقع في الربا – صح – هو قد يأخذ بالفتاوى الشرعية , ولكن أين كثرة الأعمال التي تعرض سبيله لا تساعده أن يسأل وأن ينتظر الجواب , لا بد أن ينظر الجواب من نفسه تماما , فالغرض بارك الله فيك في كل من هذا الكلام هو أن الجمعيات الخيرية يجب أن تقوم على الأحكام الشرعية أي من بعض القائمين على هذه الجمعيات , وهذا مع الأسف عزيز جداً اليوم في العالم الإسلامي .
أنا أضرب لكم مثلاً , بعض الجمعيات تخلط أموال الزكاة بأموال الصدقات , وهذا لا بد أنكم تعرفون شيئًا من هذا فتوضع أموال الزكاة في المشاريع العامة مثلًا , كأموال الصدقات بينما الزكوات لها مصاريفها المنصوص عليها في الكتاب والسنة , ولماذا ؟ لأن القائمين عليها من رئيس ومرؤوس هم طلاب خير ـ صح ـ لكن كما قيل :
أوردها سعد وسعد مشتمل ......... ما هكذا يا سعد تورد الإبل
.. وهؤلاء لا بد أن يكونوا علماء , وهذا نحن بحاجة إلى علماء في المسائل التي تعم المسلمين كافة , ولا نجد هؤلاء العلماء إلا القلة مع الأسف الشديد .
الخلاصة هذا البحث طويل ومهم ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما اختلف فيه الناس من الحق وأن يعرفنا به إن شاء الله .
قال أبو مالك شيخنا السؤال الذي سألتموه عن الجمعيات في العالم الإسلامي كلها مقيدة بالأحكام الشرعية .
الشيخ : الله أكبر .
أبو مالك : السؤال الحقيقة , يعني أنا أقول : ليس هناك جمعية في العالم الإسلامي مقيدة بالأحكام الشرعية لسببين اثنين ؛السبب الأول : جهل السواد الأعظم من القائمين عليها بطبيعة الأحكام الشرعية .
الشيخ : أي نعم .
أبو مالك : والسبب الثاني : الأهم وهو أن الجمعيات الشرعية لا بد أن تتعامل مع الدولة التي تنشأ في ظلها .
الشيخ : أي نعم .
أبو مالك : ولا شك أن هذه الجمعيات بالتعامل مع أنظمة الدولة لا بد أن تزل قدمها , ولا أقول في بعض الأحيان , ولكن في كثير من الأحيان ولذلك رأينا أيضا ـ وهذا السؤال الذي أريد أن أقول : أن يوجه لإخواننا اليمنيين فقط , فنحن قد أبتلينا وأعني نحن السلفيين بأن
بعضًا من إخواننا في بعض البلاد أنشئوا هذه الجمعيات , وللأسف الشديد ـ أنه ربما تنشأ جمعيتان في بلد واحد ولا يكون الوفاق بينهما , لماذا ؟ لا أقول لأنهم اختلفوا في المنهج في فهم الشريعة الإسلامية , فكل منهم يقول أنا على الكتاب والسنة ـ كما تفضل شيخنا ـ وعلى منهج السلف الصالح , ولكن كما قلنا في بداية الأمر , وندندن حوله كما ذكر شيخنا وأشار إلى دندنتي , يجب أن تؤخذ الأمور لا بالاعتبار في البداية وإنما يجب أن تقدر تقديرا دقيقا في البدايات والنهايات .
فأنا عندما أضع قدمي على أرض صلبة , يجب أن أقدر أيضًا أن أصل إلى نهاية المشوار إلى الأرض صلبة تمنعني من السقوط , لأصل إلى الغاية التي أريد , ولكن لا تكاد هذه الجمعية أو تلك تنشأ حتى يدب الخلاف , وتنشأ المنازعات بين الإخوان في الجمعيتين معًا , فهذه جمعية وهذه جمعية فلماذا هذا الاختلاف ؟! , هذا رأيناه واقعًا واضحًا في عملنا الإسلامي بين إخواننا الذين هم على منهج الكتاب والسنة , وما هذين السببين إلا للذي ذكرنا , أنه لا يمكن أن يكون هناك في ظل الأنظمة الحاضرة , أن تنشأ جمعية تتحقق المشروعية الكاملة التي تتقيد فيها الجمعية بالأحكام الشرعية .
الشيخ : أنا أريد إذا سمحت أن أضيف ملاحظة أو إضافة حول كلام الأستاذ : هل تتصورون جمعية إسلامية سلفية خيرية يكون لها صندوق لحفظ المال المتوفر لديها , لا يوضع هذا المال في بنك من البنوك ,وهل هذا موجود ؟ أنبئوني بعلم ؟.
السائل : يا شيخ بالنسبة إلى هذا الموضوع لا بد أن يكون موجودًا ... يعني الحكومة تشترط أن يكون رأس المال , أو لها رأس مال في البنك !! بس أقول إن هذا أشار إليه أبو مالك , يسري في بقية الأعمال الخيرية مثلًا , فممكن أن يسري هذا إلى العدل , القضاء , إمامة المساجد , الخطابة , الوعظ , الحج , كل هذه الأمور لا بد أن يتعامل فيها مع الدولة .
الشيخ : ما أظن أن تقول هذه الأمور كلها سواء .
السائل : يعني أن المسألة تكون للقائمين يقدرون المصالح والمفاسد في هذا الموضوع وإلا فينبغي تعميم جميع الأعمال أن لا يتعامل فيها مع الدولة .
الشيخ : لنقف عند كلمتك «القائمين» هؤلاء القائمون هم من أهل العلم والفضل والصلاح والتقوى , نفترض الأمر أنهم كذلك !!. أليس كذلك ... وهم يرون أن إيداع المال الخيري في البنك الذي يتعامل بالربا يجوز ؟!.
السائل : نعم يرون ذلك !!.
الشيخ : وكيف يتأولون قوله عليه السلام ـ حين ذلك ـ :« لعن الله آكل الربا وموكله »
السائل : لا يأكلون الربا !!.
الشيخ : موكله , موكله , موكله : « لعن الله أكل الربا وموكله » , فهم يُؤكلون الربا , وإلا ما تفرق بين الأمرين ؟.
السائل : لا هناك فرق !!.
الشيخ :إذًا ما جوابك فيما تعلم ؟.
السائل : الله أعلم !!!.
الشيخ : هذه المشكلة !!... لذلك نحن بحاجة إلى ما ذكرناه آنفًا , ومن ضرورة إقامة الأحكام الشرعية في كل معاملاتها ومنها الجمعيات
الخيرية , على أننا نعود ونذكر بأننا لا ننصح إخواننا طلاب العلم أن يشغلوا أنفسهم بهذا العمل الخيري , لأن لهذا العمل ناسا آخرين , ممن لم يطبعوا على حب العلم , والرغبة في طلب العلم , إذًا لكل مجاله , وما أشار إليه الأستاذ آنفًا من أن الجمعيات تترتب من وراءها بغضاء وشحناء وتعالي ...إلخ . هذا مع الأسف أمر واقع , لكن أنا في اعتقادي أنه لا بد مما ليس منه بد , لابد من تحقيق مخالفة التحذير المضمون في قوله تعالى :﴿ ولا تحاضون على طعام المسكين ﴾ . فيجب أن نتحاضض على طعام المسكين , ومن ذلك هذا التعاون الخيري , ولكن لا يكون خيريا إلا بربط هذا المشروع بالأحكام الشرعية , وأن يقوم به غير طلاب العلم ...إهـ المقصود .
- وسئل – رحمه الله - ( وكان خارجًا من المسجد , وذاهبًا إلى سيارته ) :
قال السائل : ما قولكم في الجمعيات ؟!.
قال الشيخ : أين تضع أموالها ؟؟.
السائل : في البنك !!.
فقال – عليه رحمة الله - : ما بني على باطل فهو باطل .( ثم ركب سيارته) .
* راجع : شريط أسئلة السيارة .
فتاوى شيخنا مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
السؤال : لو قال قائل: إن الجمعيات الدعوية قام مقتضاها في زمن النبي صلى الله عليه وسلمﷺ، ولم يقم مانع يمنعها، فإن فعلها بعد النبي صلى الله عليه وسلم ﷺ من المحدثات، فما صحة هذا القول؟
الجواب : الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد .
السؤال الذي قدم سؤال وجيه ،ومن أجل هذا نحن من زمن قديم نقول : إن ترك الجمعيات خير من وجودها ,لأن النبي ﷺ وأصحابه ، كانوا أحوج إلى المال منا، بل كانوا أشد حاجة منا، ومع هذا لم ينشئوا جمعية، وعلى هذا فتركها خير من وجودها، وخير الهدي هدي محمد ﷺ.
دع عنك أنها جمعيات تكون سببا للحزبية ، ومن كان معنا ساعدناه ومن لم يكن معنا لم نساعده ، والنبي ﷺ يقول كما في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير : « مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى » وفي الصحيحين أيضا من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال ﷺ :« المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا,هذه الجمعيات فرقت شمل المسلمين ، بعض المغفلين يقول : مقبل لا يفرق بين الجماعات والجمعيات ، وهذه الجمعيات لابد أن تكون خاضعة لشؤون الاجتماعية وخاضعة للقوا نين الدولة والعمل الذي يتعلق بالدولة تكون بركته قليلة، إن لم يكن منزوع البركة ، بل الحكومات يعجبهم العمل الميت فيما يتعلق بالإسلام ، وأما ما يتعلق بالتطور والتقدم إلى غير ذلك ، فإذاعتهم تنعى ، وعلى ننصح بترك هذه الجمعيات التي تكون سببا لضياع حق الفقراء ، وذاك الفقير ربما لا يصل إليه شيء كما قيل، ونؤخذ باسمه الدنيا جميعا ، وما من ذلك شيء في يديه ، الذي ينبغي للتجار ننصحهم أن يتولوا توزيع زكواتهم على المحاويج فإنها قد أصبحت سببا للحزبية في كثير من البلاد الإسلامية ، والله المستعان .
من شريط: الغارة الشديدة على الجمعية الجديدة , سجلت ليلة العاشر من صفر1420 هـ.
وقال ـ رحمه الله ـ :
وتلكم الجمعيات التي لا يؤذن لها إلا بشروط أن تكون تحت رقابة الشئون الاجتماعية، وأن يكون فيها انتخابات، وأن يوضع مالها في البنوك الربوية، ثم يلبّس أصحابها على الناس ويقولون: هل بناء المساجد، وحفر الآبار، وكفالة اليتامى حرام؟ فيقال لهم: يا أيها الملبّسون: من قال لكم: إن هذه حرام؟ فالحرام هي الحزبية، وفرقة المسلمين، وضياع أوقاتكم في الشحاذة، ولقد انقلبت العمرة في رمضان إلى شحاذة:
يا مشعر القراء ويا ملح البلد ............. ما يصلح الملح إذا الملح فسد
المرجع ( ذم المسألة ) ص( 218 ) .
وسئل ـ رحمه الله ـ :
هناك من يقول إن الجمعيات كجمعية الحكمة والإحسان شبهة وليست حزبية فما تقولون؟
الجواب: هذا إما أن يكون صاحب هوى، وإما أن يكون جاهلاً، فإن كان جاهلاً فننصحه أن يتعلم، وإن كان صاحب هوى فليعتبر بغيره الذين ضاعوا وماعوا بعد هذه الجمعيات، وأنصحه باستماع شريط "التحذير من الحزبية"، والحمد لله فالعجائز عندنا يعرفن أن جمعية الحكمة حزبية وكذلك أصحاب جمعية الإحسان، وانظروا إلى الإخلاص، فقد قرّبوا الإفطار في حضرموت في رمضان، وجاءوا بالمصور، فقال الإخوان: نحن لا نتصور، قالوا: لا بأس تأخروا ونصوّر الطعام. وهناك مبنًى في السدة بنتْه جمعية الحكمة ولم يبق معها طالب واحد، وطلبة العلم طلبة أخينا علي العروقي أهل السنة لا يجدون أين ينْزلون، وفي نشرة مجلة (الفرقة) لعمار السفيه قال: إن جمعية الحكمة عندها ملايين . وأنا أتساءل: هل أتى فاعل الخير بهذا المال ليخزن في البنوك أم لينفق على طلبة العلم؟ وهم يكذبون وعندي إثباتات محتفظ بها يزعمون أنّهم يدعمون طلبة العلم بمعبر، وبمأرب، و بدماج، وربما لا يجد أحدهم ثمن الصابون ليغسل ثيابه، ولا يجد أحدهم ما يرجع به إلى بلده، ثم يذهبون ويخزنونها في البنوك، وهذه المجلة عندي، فلماذا لا تنفق هذه الملايين على طلبة العلم بمعبر، وبمأرب، و بدماج، وفي مفرق حبيش، وفي عدن، وحضرموت، يقولون: لا، لا بدّ أن يبايعونا إذا أرادوا أن نعطيهم، أما أن نعطيهم لله عز وجل، فلا يعطون لله عز وجل، وراجعوا المجلة.
المرجع : تحفة المجيب ص (117)
وفي ليلة الخميس 17من شهر محرم1421هجرية في دار الحديث بدماج –صعدة قدم سؤال للشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله قال السائل
لقد جاء إلينا قبل تسعة أشهر تقريبا أناس من دولة الإمارات وعندهم من أموال يريدون أن يتصدقوا بها ويعملوا بها مشاريع خيرية من بناء مساجد وغيرها وكان في القرية جمعية القائمون عليها اشتراكيون فطلب أصحاب تلك الجمعية أن تسلم إليهم تلك الأموال ولكن فاعلي الخير رفضوا دلك ولم يثقوا إلا بالشباب السلفي الملتزمين بالكتاب والسنة الدين نحسبهم كذلك والله حسيبهم فقام المغتربون والشباب بتأسيس جمعية سموها دار البر الخيرية ودلك حسب الشروط التالية
الشرط الأول هي تأسيس جمعية أهلية ليس علاقة بحزب ولا بقبيلة ولا بعصبية ولا بدولة وليس فيها انتخابات ولا بطائق عضوية ولا بيعة ترسل الأموال إلى تاجر أمين ولا توضع في البنك مشاريع الجمعية لا تقتصر على أهل القرية وإنما قد تتعدى إلى القرى المجاورة ,لا يقبل أي مشروع فيه شبهة أو مخالفة وإذا أشكل أمر نرجع فيه إلى علماء أهل السنة والجماعة عدد أعضاء الجمعية سبعة عشرة عضوا فيها عضو كان في الحزب الاشتراكي ليس له أي تأثير فيها وإنما وضعه هؤلاء المغتربون من أجل إرسال الأموال من أقاربه الدين في الخارج إلى يد الشباب في هده الجمعية وقد وضع هؤلاء المغتربون للجمعية رئيسا فخريا منهم وهو رجل عامي عنده أموال يحب الخير وهو مغترب في دولة الإمارات هدا هو السؤال فما حكم هده الجمعية ؟
الجواب :
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن ولاه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد ,فان الله عز وجل يقول في كتابه الكريم (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا (وفي الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في أمرنا هدا ما ليس منه فهو رد . الجمعيات لم تكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن أتتنا من قبل أعداء الإسلام ثم قلدهم المسلمون في دلك وكثير من الجمعيات فيها مخالفات والذي ننصح به الأخوة أن يقيموا في بلدهم مركزا علميا يقوم به العلماء الأفاضل سواء أكانوا من أهل البلد أم من غيره هذا والذي ينبغي فان الله عز وجل يقول في كتابه الكريم ( وإذا جاءهم أمر من الأمن الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )ويقول سبحانه وتعالى في شأن أصحاب قارون عند أن خرج في زينته وفتن به الناس قال الذين أوتوا العلم ويلكم تواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون) هذا المركز يستفيد منه أهل البلد وغيرهم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)) . ويقول ربنا عز وجل في كتابه الكريم (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات وفي صحيح مسلم عن عمر رضي الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين (المركز هو الذي سيقضي بإذن الله تعالى على الحزبي وعلى الاشتراكي وعلى الصوفي ويقضي على أهل الشر كلهم وبحمد الله قد انتفع المسلمون بهذه المراكز من فضل الله فلئن تتعلم أنت خير لك وللإسلام والمسلمين من أن تكيل للناس بالزنبيل ذهبا ,تكون مرجعا إن شاء الله في بلدك وربما تكون مجددا لهذا الدين,فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول [يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها. ] فالحمد لله قد انتفع بهده المراكز ,ماذا نريد بمسجد وليس له إمام يحفظ كتاب الله وليس له إمام مبرز في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ,واللغة العربية نريد أن تكون المساجد باذن الله انفع للإسلام والمسلمين من الكليات والجامعات ,نحن لانحرم على الناس شيء أحله الله لهم ولكن يخشى أن تحصل فيه مكيدة كيف ذاك تتعبون وتجمعون الناس ثم بعد ذلكم يثب عليها الإخوان المسلمون أو يثب عليها الصوفية أو يثب عليها طرف آخر لاسيما والذين قائمون على هذه الجمعية ليسو بعلماء ,فاعلوا الخير ينبغي أن يوجهوا إلى ما ينفع الإسلام المسلمين ,النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم). تخرج الدعاة إلى الله على بصيرة (قل هده سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)) داعي يقول نجمع الناس سلفيا و اخوانيا وغير دلك لا نريد أن نفرق الشباب يا هذا ,البركة من الله سبحانه وتعالى ألا تنظر إلى دعوة الإخوان المسلمين كم لها ,نحو ستين سنة فأين النتيجة.ويعجبني المثال الذي ذكره الشيخ الألباني رحمه الله يقول مثل دعوة الإخوان المسلمين كمثل التعليم العسكري سر مكانك وهو مكانه ,المسألة مسألة دنيا يكفي الإخوان المسلمون مايأخدونه من أمريكا ومن قطر ومن أرض الحرمين ونجد ومن الكويت ومن أرض شتى فالذي أرى أن يخرج الأخ صالح ويقيم مركزا في بلده والتجار يحيلون المساعدات إليه لطلبة العلم ولمصلحة المركز وللدعوة إلى الله
هذا الذي ينبغي وان فضل شيء فلبناء المساجد. التعليم أقدم بإخواننا ,ولا نحتاج إلى رئيس فخري والرئيس هو أحسن واحد في وينبغي أن يقدم أهل العلم إذا كنا آمنين وواثقين بهم أن لا يخونوا في الأموال ينبغي أن يقدموا على غيرهم وانني أحمد الله سبحانه وتعالى ,ففي المجتمع الشيخ صالح اليافعي رجل أمين وهكذا الشيخ عبد القوي حفظه الله تعالى رجل أمين من حيث الأمانة وصالح البكري مبرز في العلم فهذه نصيحتي لأبنائنا وإخواننا بني بكر وكذلك نصيحتي للأخوة فاعلي الخير ,من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين والجمعيات هذه يا إخوان هي وسيلة وكذا الصندوق الطريق إلى الحزبية يأتي الجاهلون ويقولون لابد أن تكونوا مرنين وتقبلون من أتاكم لكن ما أفلحتم يأيها الحزبيون ما أفلحتم أصبحت مراكزكم التي بنيتموها مأوى للغنم بعد أن كان فيها طلبة علم يطلبون العلم عند أن كنتم سنيين ثم ملتم إلى الدنيا أصبحت مأوى للغنم والله المستعان ,ثم بعد ذلك الذي ننصح به الأخوة بني بكر وغيرهم أن يبتعدوا عن التعاون مع الأخوان المفلسين حتى لو قالوا لكم نبغي نغير هذا المنكر إن كنتم تستطيعون يا أهل السنة تغيرونه فعلتم وإن لم تستطيعوا فا لأخوان المسلمين سيورطونكم . انتهى
فتاوى العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
سئل ـ حفظه الله ـ : زعم بعضهم أن الدعوة السلفية لا يكتب لها الانتشار إلا عن طريق الجمعيات , وعارض آخرون ومن جملة شواهدهم على ذلك ما يحصل بسببها من التفرق بين السلفيين ما تعليقكم على مثل هذه العبارة ؟.الجواب : والله نقول :
وكل خير في اتباع من سلف ................. وكل شر في ابتداع من خلف
فإن السلف نشروا هذا الدين , وفتحوا الدنيا بالتعاون على البر والتقوى فكانوا يتعاونون في الجهاد بأموالهم وأنفسهم , لكن لا على الطريقة المنظمة المأخوذة عن الغرب , وإنما أنت تقدم نفسك ومالك وهو يقدم نفسه وماله , فالتقى جهدي مع جهدك فتعاونَّا على البر والتقوى , ودفعنا بكلمة الله إلى الأمام , وفتحنا هذا البلد وذلك البلد , وطبعا العلماء بعدهم لما فتح الله هذه الدنيا , فالعلماء رفعوا راية هذا العلم , ونشروه في العالم , هذا يدرس في مسجد , وهذا يدرس في مسجد , وتلتقي الجهود , وينشأ طالب فلان وطالب فلان على منهج واحد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , فتكون النتيجة والآثار و الثمار أفضل من هذه الجمعيات التي عجزت عن تخريج طلاب علم , فضلًا عن علماء وأضرب لكم مثلًا : الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ يعني كان يرفض الجمعيات , ورفض هذه الأساليب , وأنشأ له مركزًا وعلَّم طلابًا , بل خرج منهم علماء وكل واحد راح إلى بلده , وأنشأ مدرسة في بلده , وأخرجوا جيلًا جديدًا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , بينما هذه الجمعيات الآن في مشارق الأرض ومغاربها أخبرني بثمارها كم عالمًا خرجوا , لا شيء بينما هذا الرجل الضعيف الذي لا يملك مالًا ولا و لا ... بإخلاصه وجده , والله أوجد ما عجزت عنه كل هذه الجمعيات , وما عجزت عن عشر معشاره , فإنهم ما استطاعوا أن يخرجوا علماء , ثم غلب عليهم التحزب والولاء والبراء على جمعياتهم وحصل التفرق وكانت من أسباب تمزيق السلفيين في عدد من البلدان , هات لي جمعية الآن ـ إلا جمعية البر إلى الآن هذه الجمعية نسأل الله أن يحفظها , وننصحها أن تجتنب مسالك الجمعيات التي سبقتها ـ فإنها والله أرهقت الإسلام وأرهقت المنهج السلفي , ومزقت أهله وصارت بجبايتها الأموال من جيوب المسلمين تستعين بها على ضرب السلفية هنا وهناك في السودان والصومال في ارتيريا في الباكستان في الهند في
أفغانستان ... تجمع هذه الأموال وتضرب بها المنهج السلفي بطرق غاية في المكر , هم يجيدون يضربون , لكن يجيدون كيف يُعلِّمون على منهج السلف الصالح هذا ما فشلوا فيه وعجزت عن النهوض به هذه الجمعيات , فنحن ننصح أن من علمه الله علما أن يأخذ مسجدا ويجمع حوله ناسا من الطيبين الذين يراهم ويعلمهم , أنا أرى لو أني أنا خرجت في المسجد عشرة علماء وأنت خرجت عشرة وهذا عشرة في بلد واحد , خرَّجنا أربعين , خمسينا عالما , والله خير من آلاف الجمعيات ومن آلا ف المعاهد التي تُنشأ هذه الجمعيات . إهـ . ( من شريط : سلفيتنا أقوى من سلفية الألباني , شبة والرد عليها
وسئل العلامة الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله أيضا:
قال السائل شيخنا مقبل رحمه الله تعالى أصل الدعوة السلفية في اليمن على العفة، وقد ألف لهم رسالة «ذم المسألة»، السؤال: بعض الدعاة ربما يسأل الناس أموالهم من أجل الدعوة، فما ضابط سؤال الناس من أجل الدعوة؟
فأجاب حفظه الله:على كل حال رحم الله الشيخ مقبل ونسأل الله أن يخلفه بخير في اليمن وفي غيرها، فإن هذا الرجل ذكرنا بزهد السلف، وبورعهم، وبعزتهم، وبشرفهم، وبإبائهم، وبشجاعتهم في قول الحق رحمه الله، وجلل مصاب الدعوة السلفية في اليمن جبرهم فيه وخلف عليهم بخير، نسأل الله أن يبارك في تلاميذه، وأن يجعل منهم من أمثاله الكثير، فإنه والله كان مثلًا في الزهد والورع، والاستهانة للدنيا، ولقد كان رجلًا بصيرًا حين كان يرفض المال ويحذر من السؤال، حتى إني أتذكر أنه شن الغارة على من يجمع المال باسمه، فما أنزهه وبارك الله فيه.
وليس بالضروري أن يتصدى الناس للسؤال باسم الدعوة فلم يفعل السلف مثل هذا، وأحمد بن حنبل رحمه الله هل كان يمد يده للأموال من أجل الدعوة؟! كان يرفض الأموال، ولقد ضرب أروع الأمثلة في الشرف والإباء حين شد الرحال إلى عبدالرزاق شد الرحال من العراق إلى صنعاء، ثم في طريقه هو ورفيقه يحيى بن معين حَجَّا، فوجدا عبدالرزاق في مكة المكرمة، فقال ابن معين لأحمد: هذا عبدالرزاق قد ساقه الله إلينا فلا نرحل، قال أحمد: لقد نويت الرحلة إلى صنعاء فلا أرجع، ثم سافر إلى صنعاء ونفد ماله رحمه الله، وعرف هذا أصدقاؤه، فقاموا يعرضون عليه المساعدة بالمال؛ فيرفضها ويحمل؛ جعل نفسه حمالًا يحمل الأثقال على ظهره لأهل الإبل البدو المساكين وهو إمام رحمه الله، رأى أن الحمل والعمل والأكل من ذات اليد أفضل آلاف المرات من أن يأخذ من الناس، لأن اليد العليا هي المعطية، واليد السفلى هي الآخذة، وأحمد لا يريد أن تكون يده سفلى رضي الله عنه، فأنا أنصح العلماء وطلاب العلم أن يعيدوا لنا سيرة شرف السلف، ويدركوا أن التهالك على المال من أخطر الأخطار على الدعوة السلفية، وبرهان ذلك أن الفتنة الآن تشتعل بسبب المال حينما –بارك الله فيكم- مد بعض الناس يده إلى هذه الجمعية وإلى تلك، فنعوذ بالله من فتنة المال، إنها والله فتنة؛ والله لعدد قليل من الطلاب يتخرجون من مسجد وهم أعفاء نبلاء شرفاء خير من ملايين الملايين من طلاب المال والمتهالكين على الدنيا، فنحن نوصي الشباب السلفي والعلماء منهم أن يعيدوا لنا سيرة السلف، كما رفعوا راية السنة فليرفعوا أيضًا راية العزة والشرف والزهد والورع والتنزه عن الركض وراء الدنيا، ووالله ما آذى الدعوة السلفية في اليمن إلا إفشاء المال واللهث وراءه فأدى إلى هذه الفتنة الآن، وكان للمال إسهامًا شديدًا في تأجيج نيران الفتن، ألا فليتوبوا إلى الله، وليعودوا إلى الله، وليتآخوا، نوصيهم بالتواصي بالحق، والتواصي بالصبر على كل مشاكل الحياة ﴿ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين﴾ ووالله إن السلف ما أوصلوا هذه الدعوة إلينا غضة طرية بالأموال والمراكب، وإنما أوصلوها بزهدهم وورعهم ونزاهتهم رضوان الله عليهم، فنوصي السلفيين في كل مكان وفي اليمن خاصة اليمن الذي رفع الله فيها راية السنة: أن يحافظوا على هذه الدعوة ولو جاءهم المال ليفسد بينهم فعليهم أن يركلوه بأرجلهم، ويمضوا في طريقهم أعزاء شرفاء ينشرون دعوة الله شريفة نظيفة. اهـ
من شريط أسئلة شباب عدن في فتنة أبي الحسن.
انتهى ما اردنا جمعه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
تعليق