السلام عليكم ورحمة الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه...
وبعدُ:
هذا مقطع صوتي تم قصه من خطبة الجمعة [إلى ميدان التحرير ائتنا!!]
لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان؛ فبعد أن قمتُ بتفريغ تلك الخطبة ارتأيتُ قص ذلك المقطع لأهميته وأسميته: [ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته]
لتحميل المقطع الصوتي بصيغة MP3
اضغط هنا للتحميل من المفرقات.
لتحميل التفريغ بصيغة PDF - جاهز للطباعة والنشر [ورقة واحدة]
اضغط هنا للتحميل من المفرقات.
[القراءة المباشرة] التفريغ
إنَّ الفرج إنما يُصطاد بشباك الصبر، وما عند الله لا يُنال إلا بطاعته، ما عند الله لا يُنال بمعصيته، والخير لا يأتي إلا بالخير، لا يأتي الخيرُ بالشر كما أجاب بذلك رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن سؤال مَن سأله: أيأتي الخيرُ بالشر؟! قال: (لا يأتي الخير إلا بالخير).
ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته كما أخبرنا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في الحديث الثابت عنه الذي أخرجه أبو نُعيم في الحِلية لمّا جاء جبريل إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فعلَّمه؛ فعلَّم الأمّة إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها: (إن روح القدس نَفَثَ في روعي أنه لن تموتَ نفسٌ حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فلا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله، اتقوا الله وأجملوا في الطلب؛ فإن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته).
العزة والرفعة، الخروج من الضعف والمذلَّة، تحصيل القوة من بعد الضعف، وتحصيل العز من بعد الذل، كل ذلك لا يكون إلا بطاعة الله واتباع مصطفاه -صلى الله عليه وآله وسلم-.
ومهما جانب القومُ هذا الطريق كانوا سائرين على غير طريق، وكانوا مبتعدين عن الغاية، وكانوا موغلين في بيداءَ مُهلكة وهؤلاء يقودون الأمّة إلى حتفها حتى تُذبح ويُذبح أبناؤها ذبح النِّعاج يصدرون بغير رأي ويتحركون بغير عقل؛ لأنه ليس معهم أثارة من علم ولا حقيقة من اتباع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فإلى الله المشتكى.
ومثلُهم كمثل الرجل الذي ظل يبحث عند أحد أعمدة الإنارة تحت مصباحه في الأرض يفحص ترابها، فجاءه الشرطيُ فقال: ما تصنع؟! قال: أبحث عن مِفتاح بيتي. قال: وفقدته ها هنا؟ قال: لا فقدته ثَمَّةَ. قال: ولم تبحث عنه هاهنا؟! قال: لأن المكان هاهنا مُضاء.
لم يفقده هاهنا ولكنه يبحث عنه حيث يمكنه أن يبحث عنه لا حيث يجب عليه أن يبحث عنه ولو ظل باحثًا عنه إلى يوم القيامة ما وجده!
فكذا القوم يبحثون عن الحق والخير حيث يمكن هم أن يبحثوا عنه لا حيث يجب عليهم أن يبحثوا عنه؛ لأن في الطريق مشقة وفي الصراط وعورة وفي الاتباع بعضُ العَنَت؛ في مجتمعٍ قد مرجت عهود أهله وصاروا هكذا كما قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فالقوم يستسهلون!اهـ.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه...
وبعدُ:
هذا مقطع صوتي تم قصه من خطبة الجمعة [إلى ميدان التحرير ائتنا!!]
لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان؛ فبعد أن قمتُ بتفريغ تلك الخطبة ارتأيتُ قص ذلك المقطع لأهميته وأسميته: [ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته]
لتحميل المقطع الصوتي بصيغة MP3
اضغط هنا للتحميل من المفرقات.
لتحميل التفريغ بصيغة PDF - جاهز للطباعة والنشر [ورقة واحدة]
اضغط هنا للتحميل من المفرقات.
[القراءة المباشرة] التفريغ
إنَّ الفرج إنما يُصطاد بشباك الصبر، وما عند الله لا يُنال إلا بطاعته، ما عند الله لا يُنال بمعصيته، والخير لا يأتي إلا بالخير، لا يأتي الخيرُ بالشر كما أجاب بذلك رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن سؤال مَن سأله: أيأتي الخيرُ بالشر؟! قال: (لا يأتي الخير إلا بالخير).
ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته كما أخبرنا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في الحديث الثابت عنه الذي أخرجه أبو نُعيم في الحِلية لمّا جاء جبريل إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فعلَّمه؛ فعلَّم الأمّة إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها: (إن روح القدس نَفَثَ في روعي أنه لن تموتَ نفسٌ حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فلا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله، اتقوا الله وأجملوا في الطلب؛ فإن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته).
العزة والرفعة، الخروج من الضعف والمذلَّة، تحصيل القوة من بعد الضعف، وتحصيل العز من بعد الذل، كل ذلك لا يكون إلا بطاعة الله واتباع مصطفاه -صلى الله عليه وآله وسلم-.
ومهما جانب القومُ هذا الطريق كانوا سائرين على غير طريق، وكانوا مبتعدين عن الغاية، وكانوا موغلين في بيداءَ مُهلكة وهؤلاء يقودون الأمّة إلى حتفها حتى تُذبح ويُذبح أبناؤها ذبح النِّعاج يصدرون بغير رأي ويتحركون بغير عقل؛ لأنه ليس معهم أثارة من علم ولا حقيقة من اتباع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فإلى الله المشتكى.
ومثلُهم كمثل الرجل الذي ظل يبحث عند أحد أعمدة الإنارة تحت مصباحه في الأرض يفحص ترابها، فجاءه الشرطيُ فقال: ما تصنع؟! قال: أبحث عن مِفتاح بيتي. قال: وفقدته ها هنا؟ قال: لا فقدته ثَمَّةَ. قال: ولم تبحث عنه هاهنا؟! قال: لأن المكان هاهنا مُضاء.
لم يفقده هاهنا ولكنه يبحث عنه حيث يمكنه أن يبحث عنه لا حيث يجب عليه أن يبحث عنه ولو ظل باحثًا عنه إلى يوم القيامة ما وجده!
فكذا القوم يبحثون عن الحق والخير حيث يمكن هم أن يبحثوا عنه لا حيث يجب عليهم أن يبحثوا عنه؛ لأن في الطريق مشقة وفي الصراط وعورة وفي الاتباع بعضُ العَنَت؛ في مجتمعٍ قد مرجت عهود أهله وصاروا هكذا كما قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فالقوم يستسهلون!اهـ.
- شبكة الإمام الآجري -