قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في (أصول عظيمة في الإسلام) تحقيق الشيخ عبد الرزاق البدر:
ومن الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر والتَّواصي بالحقِّ أن يكون المسلمون في كلِّ أوقاتهم وأحوالهم متناصحين، يحثُّ بعضُهم بعضًا على الحقِّ الذي هو العلم النَّافع والعمل الصَّالح والصَّبر على ذلك، فإنَّ الصَّبر هو الآلة والأساس الذي لا ثبوت للأمور إلَّا به.
ومن ذلك السَّعيُ في المشَّاريع الخيريَّة التي تنفع الأمَّة، وتحصيلُ الأموال لقيامها وتقويمها، كالمدارس العلميَّة في جميع فنون العلم النَّافع في الدِّين والدُّنيا، المعينة على الدِّين، سواء كان ذلك سعيًا على طريق الإحسان المحض أو على طريق التِّجارة والكسب، فكثير من الأعمال الكبيرة التي تنفع النَّاس في دينهم ودُنياهم لا تقوم إلَّا بالشَّركات الواسعة، فإذا كان النَّاس يسعون للمساهمة في الشَّـركات التِّجارية المحضة، فكيف يتأخَّرون عن الشَّـركات الجامعة للأمرين، للمصلحة الدِّينية والمصلحة الدُّنيويَّة، بل نفس السَّعي فيها والعمل لها من أعظم ما يقرِّب إلى الله تعالى، وتعيينها يتوقَّف على المشاورة واتِّباع المصلحة الرَّاجحة.
ومن الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر والتَّواصي بالحقِّ أن يكون المسلمون في كلِّ أوقاتهم وأحوالهم متناصحين، يحثُّ بعضُهم بعضًا على الحقِّ الذي هو العلم النَّافع والعمل الصَّالح والصَّبر على ذلك، فإنَّ الصَّبر هو الآلة والأساس الذي لا ثبوت للأمور إلَّا به.
ومن ذلك السَّعيُ في المشَّاريع الخيريَّة التي تنفع الأمَّة، وتحصيلُ الأموال لقيامها وتقويمها، كالمدارس العلميَّة في جميع فنون العلم النَّافع في الدِّين والدُّنيا، المعينة على الدِّين، سواء كان ذلك سعيًا على طريق الإحسان المحض أو على طريق التِّجارة والكسب، فكثير من الأعمال الكبيرة التي تنفع النَّاس في دينهم ودُنياهم لا تقوم إلَّا بالشَّركات الواسعة، فإذا كان النَّاس يسعون للمساهمة في الشَّـركات التِّجارية المحضة، فكيف يتأخَّرون عن الشَّـركات الجامعة للأمرين، للمصلحة الدِّينية والمصلحة الدُّنيويَّة، بل نفس السَّعي فيها والعمل لها من أعظم ما يقرِّب إلى الله تعالى، وتعيينها يتوقَّف على المشاورة واتِّباع المصلحة الرَّاجحة.