السلام عليكم ورحمة الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه... وبعدُ:
[الرد النحرير على محمد عبد المقصود الذي أجاز للنساء الخروج إلى ميدان التحرير]
مما تتميز به هذه الأيام النحسات الأراجيف والمجازفات والتخريفات.
والآن مع الرد على [تخريفة جديدة] للتكفيري الضال [محمد عبد المقصود] الذي يُوصف عندنا في مصر من قبل أدعياء السلفية بأنه أفقه أهل مصر!
بل منهم مَن قال بأنه حجة الله في أرضه -يعني على خلقه-.
فقد أفتى ذلك الشيخ الضال في إحدى قنوات التضليل الفضائية بجواز نزول المرأة إلى الميدان -ميدان التحرير- للمشاركة في المظاهرات وتكثير سواد أهل الحق -زعم-!!
وكنتُ قد وضعتُ هذيانه وفتواه الضالة في هذا الموضوع:
[صوتي وتفريغ][جديد طوام][محمد عبد المقصود]: يدعو النساء للخروج في المظاهرات ويحتج بقصة مكذوبة
هذا وقد قام فضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان بالرد عليه في خطبة الجمعة [متظاهرون ومتظاهرات] فقمتُ بقص ذلك المقطع وتفريغه.
لتحميل الرد بصيغة MP3
اضغط هنا للتحميل من المرفقات.
لتحميل الرد بصيغة PDF جاهز للطباعة والنشر [3 ورقات]
اضغط هنا للتحميل من المرفقات.
صورة واجهة التفريغ:
للقراءة المباشرة [التفريغ]
استُضيف شيخٌ من شيوخ الضلالة ([1]) في برنامج في قناة من قنوات التضليل الفضائية ودار هذا الحوار:
قال مُقَدِّم البرنامج: الأخت بتسأل حضرتك عن دور المرأة يوم 29/7 ينزلوا الميدان ولاّ لأ؟
هكذا قال، وقد عافاني الله -تبارك وتعالى- مما ابتلى به غيري؛ فأنا لا أسمعهم، ولا أنظر إليهم، ولا أملك ما يُنظر به إليهم، ولا ما به يُسمعون والحمد لله وله المنة وحده ولكن هذا نقلٌ مُوَثَّقٌ.
يقول: ينزلوا الميدان ولاّ لأ؟
لا أدري -وهو في عُجْمَتِه الغالبة والتواء لسانه على العربية التي لا يستطيع أن يقيمها لسانه- هل أراد أن يأتي بالضمير هكذا للذكور في جماعتهم أم وقع منه ذلك لإغراقه في عاميته!
يتكلم عن النساء ويقول: ينزلوا الميدان! صرن ذكورًا! فهل أراد ذلك؟ وأنهن إذا خرجن فقد خرجن من حد الأنوثة إلى حد الذكورة أم أنه يجري على التعبير الدارج في مثل ذلك بلا مبالاة؟!
لا يعنينا هذا ما قاله.
فرد عليه شيخ الضلالة المُستضاف واسمه فيه خطأ عقدي! لأن الاسم الذي عُبِّدَ له ليس من أسماء الله -تبارك وتعالى- الحسنى فحتى اسمه خطأ!
قال: والله تنزل! -مُقسماً كما فعل سابقه- ([2]) والله تنزل! النساء شقائق الرجال، النساء شقائق الرجال.
ما دامت الأمور آمنة ولا شيء يُخشى منه، خلاص تنزل المرأة ليه ما تنزلش؟!
إي والله ليه ما تنزلش؟! تنزل! تُكثِّر سواد أهل الحق، آه تُكثِّر سواد الشعب الموجود.
قال مُقَدِّم البرنامج -بسماجةٍ معهودة!- مازحًا- : بس المهم إن هي لابسة السواد يعني؟
تُكثِّر سوادهم، فضحك.
فقال مقدِّم البرنامج: فيه اللي حضرتك..
فقاطعه؛ قال: انته عارف -انته هذه من ضمائر الخطاب، خطاب المفرد المذكر وهي من ضمائر الرفع البارزة المنفصلة، انته! في قاموس العامية الحديث المُلحق بذيل لسان العرب!!
انته عارف إن سيدنا عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- لمّا عمر عيّن ستة -رضي الله تعالى عنه- وآل الأمر إلى عبد الرحمن بن عوف جعل يسأل الناس حتى سأل النساء في خدورهنّ، حتى سأل النساء في الخدور، مَن يخترنّ؟
فيعني دي مسائل موجودة في التاريخ الإسلامي؛ فأنا بقول لحضرتِك: انزلي! انتهى كلامه.
ولا أدري -ولا الغُول والعَنْقَاء يدريان- موطنَ الاستدلال بهذه القصة التي ذُكر فيها عبد الرحمن بن عوف -رضي الله تبارك وتعالى عنه-.
ما هي علاقة الاعتصامات والمظاهرات بسؤال النساء في خدورهن؟!
النساء في خدورهن يعتصمن في الخدور! ضد الرجال في البيوت!
الستة الذين عيّنهم عمر -رضي الله عنه- هم: (عثمان وعلي والزبير وطلحة وسعد وعبد الرحمن بن عوف) -رضي الله عنهم- والروايات تذكر أنّ هؤلاء هم أهل الشورى دون غيرهم وهي ثابتة صحيحة.
إنهم أهل الشورى دون غيرهم، ذكر ذلك ابن جرير في (التاريخ) وابن الأثير في (تاريخه) والذهبي في (تاريخ الإسلام) والحافظ في (الفتح) وأجلّ مَن ذكر ذلك البخاري في (الصحيح) وليس عند هؤلاء جميعًا أن عبد الرحمن -رضي الله عنه- استشار النساء!
وإنما يذكرون أنه استشار الرجال كما قال الحافظ وأنه دار تلك الليلة على الصحابة وعلى مَن في المدينة من أشراف الناس؛ فهؤلاء هم أهل الحَل والعَقْد لا يخلو برجل منهم إلا أمره -أي أمره الرجل- بعثمان -رضي الله تبارك وتعالى عنه- وهكذا عند البقية المذكورين مع الحافظ، ما ذكر أحدٌ منهم قط استشارة النساء.
قصة استشارة عبد الرحمن النساء ليس لها سند! ذكرها ابن كثير في (البداية والنهاية) بدون سند، ومعنى ذلك أنها لا أصلَ لها! أي لا وجود لها بسندٍ يصح في كتب السنّة كما قاله أكثر من واحد من العلماء منهم شيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله تعالى-.
ومما يدل على أن ذكر استشارة النساء لا أصل لها أنّ أهل التاريخ كما مرّ لم يذكروها حتى بدون سند باستثناء ابن كثير.
أثر عبد الرحمن -رضي الله عنه- ذكره أبو نعيم في (الحِلية) من طريق إسحق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة وهو -متروك- من طريق إسحق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة وهو -متروك- فالأثر ضعيفٌ جدًا ولا يُستدل به ولا يُحتج به.
بل لا يجوز أن تُنسب هذه القصة إلى عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- لأنها مُنكرة وهي منطوية على نسبة المخالفة لعبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- وما كان لعبد الرحمن أن يخالفَ -رضي الله عنه- فِعْل رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وفِعْل الصحابة من قبله -رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين-.([3])
وفرَّغه/
أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد المصريّ
26 مِن شعبان 1432هـ، الموافق 27/7/2011م.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - هو (محمد عبد المقصود).
[2] - هو (عائض القرني) حينما قال -في خطبة جمعة في إبّان ما وقع في الجزائر وما مُهد لوقوعه- : (والذي نفسي بيده لقد خرج في الجزائر في يومٍ واحد سبعمائة ألف امرأة مسلّمة متحجبة يطالبن بتحكيم شرع الله)!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه... وبعدُ:
[الرد النحرير على محمد عبد المقصود الذي أجاز للنساء الخروج إلى ميدان التحرير]
مما تتميز به هذه الأيام النحسات الأراجيف والمجازفات والتخريفات.
والآن مع الرد على [تخريفة جديدة] للتكفيري الضال [محمد عبد المقصود] الذي يُوصف عندنا في مصر من قبل أدعياء السلفية بأنه أفقه أهل مصر!
بل منهم مَن قال بأنه حجة الله في أرضه -يعني على خلقه-.
فقد أفتى ذلك الشيخ الضال في إحدى قنوات التضليل الفضائية بجواز نزول المرأة إلى الميدان -ميدان التحرير- للمشاركة في المظاهرات وتكثير سواد أهل الحق -زعم-!!
وكنتُ قد وضعتُ هذيانه وفتواه الضالة في هذا الموضوع:
[صوتي وتفريغ][جديد طوام][محمد عبد المقصود]: يدعو النساء للخروج في المظاهرات ويحتج بقصة مكذوبة
هذا وقد قام فضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان بالرد عليه في خطبة الجمعة [متظاهرون ومتظاهرات] فقمتُ بقص ذلك المقطع وتفريغه.
لتحميل الرد بصيغة MP3
اضغط هنا للتحميل من المرفقات.
لتحميل الرد بصيغة PDF جاهز للطباعة والنشر [3 ورقات]
اضغط هنا للتحميل من المرفقات.
صورة واجهة التفريغ:
للقراءة المباشرة [التفريغ]
استُضيف شيخٌ من شيوخ الضلالة ([1]) في برنامج في قناة من قنوات التضليل الفضائية ودار هذا الحوار:
قال مُقَدِّم البرنامج: الأخت بتسأل حضرتك عن دور المرأة يوم 29/7 ينزلوا الميدان ولاّ لأ؟
هكذا قال، وقد عافاني الله -تبارك وتعالى- مما ابتلى به غيري؛ فأنا لا أسمعهم، ولا أنظر إليهم، ولا أملك ما يُنظر به إليهم، ولا ما به يُسمعون والحمد لله وله المنة وحده ولكن هذا نقلٌ مُوَثَّقٌ.
يقول: ينزلوا الميدان ولاّ لأ؟
لا أدري -وهو في عُجْمَتِه الغالبة والتواء لسانه على العربية التي لا يستطيع أن يقيمها لسانه- هل أراد أن يأتي بالضمير هكذا للذكور في جماعتهم أم وقع منه ذلك لإغراقه في عاميته!
يتكلم عن النساء ويقول: ينزلوا الميدان! صرن ذكورًا! فهل أراد ذلك؟ وأنهن إذا خرجن فقد خرجن من حد الأنوثة إلى حد الذكورة أم أنه يجري على التعبير الدارج في مثل ذلك بلا مبالاة؟!
لا يعنينا هذا ما قاله.
فرد عليه شيخ الضلالة المُستضاف واسمه فيه خطأ عقدي! لأن الاسم الذي عُبِّدَ له ليس من أسماء الله -تبارك وتعالى- الحسنى فحتى اسمه خطأ!
قال: والله تنزل! -مُقسماً كما فعل سابقه- ([2]) والله تنزل! النساء شقائق الرجال، النساء شقائق الرجال.
ما دامت الأمور آمنة ولا شيء يُخشى منه، خلاص تنزل المرأة ليه ما تنزلش؟!
إي والله ليه ما تنزلش؟! تنزل! تُكثِّر سواد أهل الحق، آه تُكثِّر سواد الشعب الموجود.
قال مُقَدِّم البرنامج -بسماجةٍ معهودة!- مازحًا- : بس المهم إن هي لابسة السواد يعني؟
تُكثِّر سوادهم، فضحك.
فقال مقدِّم البرنامج: فيه اللي حضرتك..
فقاطعه؛ قال: انته عارف -انته هذه من ضمائر الخطاب، خطاب المفرد المذكر وهي من ضمائر الرفع البارزة المنفصلة، انته! في قاموس العامية الحديث المُلحق بذيل لسان العرب!!
انته عارف إن سيدنا عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- لمّا عمر عيّن ستة -رضي الله تعالى عنه- وآل الأمر إلى عبد الرحمن بن عوف جعل يسأل الناس حتى سأل النساء في خدورهنّ، حتى سأل النساء في الخدور، مَن يخترنّ؟
فيعني دي مسائل موجودة في التاريخ الإسلامي؛ فأنا بقول لحضرتِك: انزلي! انتهى كلامه.
ولا أدري -ولا الغُول والعَنْقَاء يدريان- موطنَ الاستدلال بهذه القصة التي ذُكر فيها عبد الرحمن بن عوف -رضي الله تبارك وتعالى عنه-.
ما هي علاقة الاعتصامات والمظاهرات بسؤال النساء في خدورهن؟!
النساء في خدورهن يعتصمن في الخدور! ضد الرجال في البيوت!
الستة الذين عيّنهم عمر -رضي الله عنه- هم: (عثمان وعلي والزبير وطلحة وسعد وعبد الرحمن بن عوف) -رضي الله عنهم- والروايات تذكر أنّ هؤلاء هم أهل الشورى دون غيرهم وهي ثابتة صحيحة.
إنهم أهل الشورى دون غيرهم، ذكر ذلك ابن جرير في (التاريخ) وابن الأثير في (تاريخه) والذهبي في (تاريخ الإسلام) والحافظ في (الفتح) وأجلّ مَن ذكر ذلك البخاري في (الصحيح) وليس عند هؤلاء جميعًا أن عبد الرحمن -رضي الله عنه- استشار النساء!
وإنما يذكرون أنه استشار الرجال كما قال الحافظ وأنه دار تلك الليلة على الصحابة وعلى مَن في المدينة من أشراف الناس؛ فهؤلاء هم أهل الحَل والعَقْد لا يخلو برجل منهم إلا أمره -أي أمره الرجل- بعثمان -رضي الله تبارك وتعالى عنه- وهكذا عند البقية المذكورين مع الحافظ، ما ذكر أحدٌ منهم قط استشارة النساء.
قصة استشارة عبد الرحمن النساء ليس لها سند! ذكرها ابن كثير في (البداية والنهاية) بدون سند، ومعنى ذلك أنها لا أصلَ لها! أي لا وجود لها بسندٍ يصح في كتب السنّة كما قاله أكثر من واحد من العلماء منهم شيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله تعالى-.
ومما يدل على أن ذكر استشارة النساء لا أصل لها أنّ أهل التاريخ كما مرّ لم يذكروها حتى بدون سند باستثناء ابن كثير.
أثر عبد الرحمن -رضي الله عنه- ذكره أبو نعيم في (الحِلية) من طريق إسحق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة وهو -متروك- من طريق إسحق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة وهو -متروك- فالأثر ضعيفٌ جدًا ولا يُستدل به ولا يُحتج به.
بل لا يجوز أن تُنسب هذه القصة إلى عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- لأنها مُنكرة وهي منطوية على نسبة المخالفة لعبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- وما كان لعبد الرحمن أن يخالفَ -رضي الله عنه- فِعْل رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وفِعْل الصحابة من قبله -رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين-.([3])
وفرَّغه/
أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد المصريّ
26 مِن شعبان 1432هـ، الموافق 27/7/2011م.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - هو (محمد عبد المقصود).
[2] - هو (عائض القرني) حينما قال -في خطبة جمعة في إبّان ما وقع في الجزائر وما مُهد لوقوعه- : (والذي نفسي بيده لقد خرج في الجزائر في يومٍ واحد سبعمائة ألف امرأة مسلّمة متحجبة يطالبن بتحكيم شرع الله)!
[3] - تم تفريغ هذا الرد من خطبة الجمعة [متظاهرون ومتظاهرات!!] لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان –حفظه الله-.
تعليق