السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه... وبعدُ:
فقد زعم المدعو/ [حسن أبو الأشبال] أن التكفيري الضال [محمد عبد المقصود] هو حجة الله في أرضه -يعني على خلقه-.
يمكنكم سماع هذيانه من المرفقات من هنــــا.
ونقول لأبي الأشبال هذا: إن فلاناً هذا حجة الله على كذبك وحماقتك؛ لقد بدأ مكفراتي وانتهى مبرراتي وهو بين هذا وهذا لم يكن على الجادة يوماً.
هذا وقد رد عليه فضيلة الشيخ/ [محمد سعيد رسلان] -حفظه الله وجعله شوكةً في حُلوق المبتدعة- في خطبة الجمعة [ولتستبين سبيلُ المجرمين].
فارتأيتُ قص ذلك المقطع الذي بيّن فيه فضيلة الشيخ رسلان فداحة هذا الكلام ثم فصّل في بيان حال التكفيري الضال محمد عبد المقصود -حامل لواء التكفير في مصر-.
وأسميتُ ذلك المقطع:
[الرد على حسن أبي الأشبال وبيان حال التكفيري الضال محمد عبد المقصود]
لتحميل المقطع الصوتي بصيغة MP3 :
اضغط هنـــــا للتحميل من المرفقات.
لتحميل الرد بصيغة PDF جاهز للطباعة والنشر:
اضغط هنـــــا للتحميل من المرفقات.
للقراءة المباشرة [التفريغ]:
مما تتميزُ به هذه الأيامُ النَّحِسَات: الأراجِيفُ والمُجازَفات.
ومِن أمثلتها: قولُ بعضِهم : إن فلاناً -وسماه- حُجَّةُ اللهِ في أرضه -يعني على خلقه في هذا العصر- وكذب والله على نفسِه وعلى المَقُول فيه وعلينا وعلى الله -عزّ وجلّ-.
فإن الله -تبارك وتعالى- ذكر النبيين ففصَّل وأجمل ثم قال -جل ذكره- : ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ [النساء:165]
رُسُلاً: أي كل هؤلاء النبيين أرسلناهم رسلاً.
مبشرين: بالجنة لمَن آمن.
ومنذرين: بالنار لمَن عاند وكفر.
لئلا: لكيلا.
يكون للناس على اللهِ حُجَّة: يوم القيامة؛ أي معذرةٌ يعتذرون بها قائلين: لولا أرسلتَ إلينا رسولاً فيبيِّن لنا شرائِعَك ويعلّمنا ما لم نكن نعلم من أحكامِك.
بعد الرسل: أي بعد إرسال الرسل وإنزال الكتب.
والمعنى: أرسلتُ رُسُلاً إلى خلقي مُبشرين بثوابي ومُنذرين بعقابي؛ لئلا يكونَ للبشر حُجَّةٌ يعتذرون بها بعد إرسال الرسل وكان اللهُ عزيزاً في مُلكه حكيماً في تدبيره.
فإذا قيل: إن فلاناً حُجَّةُ الله في أرضه؛ فهذا إقرارٌ بأن حُجَّةَ الله على خلقه في أرضه لم تَقُمْ.
والثابتُ المستقرُّ المقرر في عقيدة المسلمين أن حجة الله -تعالى- على خلقه قائمةٌ أبداً وأعذارهم لديه -تعالى- مقطوعة وحججهم داحِضَةٌ عنده وممنوعة.
والصوابُ أن يُقالَ لمَن قال ذلك: إنَّ فلاناً هذا حُجَّةُ الله على كَذِبك وحماقَتِك.
ولقد مرَّ فلانٌ هذا بأطوارٍ تَعَاوَرَت عليه حتى انتهى إلى ما انتهى إليه.
لقد بدأ مُكَفِّرَاتِيَّ وانتهى مُبَرِّرَاتِيَّ وهو بين هذا وهذا لم يكن على الجادة يوماً؛ وإنما هو بين الإفراط والتفريط إلى هذا مرة وإلى هذا مرة ولا يستقيم على حال.
كانت قاعدته التي يَصْدُرُ عنها في الحياة هو يُكَفِّر إذاً فهو موجود! فكان يتنفس تكفيراً!
فلما أحسّ بما سماه نسائمَ الحرية صارت قاعدته: هو يَسُبُّ إذاً فهو موجود!
فلما غَرَّهُ ثَناءُ بعضُ الحمقى عليه صارت قاعدته: هو يُخَرِّفُ إذاً فهو موجود!
فلما أطمعه حِلمُ مَن يسبهم عليه وإعراضُهم عنه بات دَيْدَنُهُ: هو يَفْتَرِي إذاً فهو موجود!
ومِن افتراءاته أنه كُلما عَرَضَ ذِكْرُ مخالفٍ لهذيانه، قال: (هو تربية أمن الدولة)!!
وكذب -والله- على شَيْبَتِهِ وعُلو سِنِّهِ.
بل مخالفوه هؤلاء تربَّوْا في أكْناف منهاج النبوة، وعلى قواعد منهج السلف الذي يجهله، يلزمون النَّهْجَ الأحمد، ويأمُّون القَصْدَ الأسْنَى، ويعرفون الحق، ويرحمون الخلق، ويصدقون ولا يكذبون، ويتريثون ولا يتهورون، وهم على الحق بحول الله وقوته، وفضله وعطائه ومنته، وجوده ورحمته ثابتون.
ويْحَك يا هذا! شدَّ ما غرَّتك نفسُك! أما علمتَ -يوماً- أن الكذبَ مُسقطٌ لعدالة الرجل.
ولكنَّ هؤلاء أعطَوا أنفسهم حق الحُكم على ما في القلوب.
ويقول : (الجماعة بِتُوع ولي الأمر، بِتُوع الدين السعودي)!!
الله -تعالى- المستعان هذه هي لغة العِلم في هذا العصر بل لغة المتكلمين في النوازل تُصيب الأمة وتَدْهَمُهَا.
وبإذنكم وسماحكم نمرر (بتوع) هذه! في (بتوع البتوع) التي قالها فكررها كأنه استحلاها واستملحها!
ولقد بحثتُ عنها خَشية أن يصيبَ فلم أجد لها أصلاً يُذهب إليها على مُراده.
بَتَعَ في الأرض بِتُوعَاً: تباعد. والبِتُوعُ -هاهنا- كما لا يخفاك مصدر .
وبَتَعَ منه بِتُوعَاً: انقطع.
وبَتَعَ العسلَ بِتْعَاً: صيَّره بِتْعَاً.
وأبْتَعُ: كلمةٌ يُؤكد بها بعد أجمع، جاء القومُ كلهم أجمعون أبْتَعُون.
والبَتَّاعُ: بائع البِتْعِ وصانعه. والبِتْعُ نبيذُ العسل.
فليُبحث -لستُ أدري أين؟! -هذا مما أجهله - عَلِمَ الله - عن (بتوع البتوع)!
على كل حالٍ فلننظر في معنى ما قال، كلامه يحتمل أمرين لا ثالث لهما:
فالدين السعودي الذي ذكره إما أن يكون الإسلام الذي جاء به محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- فإن كان أراده فلماذا نبذ مَن تمسّك به ودعا إليه؟!
وإما أن يكون الدين السعودي الذي ذكره سوى الدين الذي جاء به محمدٌ -صلى الله عليه وآله وسلم- اخترعوه وألفوه، فإن قصد ذلك فقد كفرهم!
ولا ثالث للأمرين وأحلاهما مُرُّ.
فإما أن يلمزَ دين الإسلام العظيم الذي جاء به محمد، وإما أن يكفرهم.
فليختر لنفسه ما يحلو، أم هي رواسب التكفير تدور مع الدماء تنضح بها الألسن حيناً فحيناً.
وفرَّغه/
أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد المصري
22 مِن شعبان 1432هـ، الموافق 23/7/2011م.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه... وبعدُ:
فقد زعم المدعو/ [حسن أبو الأشبال] أن التكفيري الضال [محمد عبد المقصود] هو حجة الله في أرضه -يعني على خلقه-.
يمكنكم سماع هذيانه من المرفقات من هنــــا.
ونقول لأبي الأشبال هذا: إن فلاناً هذا حجة الله على كذبك وحماقتك؛ لقد بدأ مكفراتي وانتهى مبرراتي وهو بين هذا وهذا لم يكن على الجادة يوماً.
هذا وقد رد عليه فضيلة الشيخ/ [محمد سعيد رسلان] -حفظه الله وجعله شوكةً في حُلوق المبتدعة- في خطبة الجمعة [ولتستبين سبيلُ المجرمين].
فارتأيتُ قص ذلك المقطع الذي بيّن فيه فضيلة الشيخ رسلان فداحة هذا الكلام ثم فصّل في بيان حال التكفيري الضال محمد عبد المقصود -حامل لواء التكفير في مصر-.
وأسميتُ ذلك المقطع:
[الرد على حسن أبي الأشبال وبيان حال التكفيري الضال محمد عبد المقصود]
لتحميل المقطع الصوتي بصيغة MP3 :
اضغط هنـــــا للتحميل من المرفقات.
لتحميل الرد بصيغة PDF جاهز للطباعة والنشر:
اضغط هنـــــا للتحميل من المرفقات.
للقراءة المباشرة [التفريغ]:
مما تتميزُ به هذه الأيامُ النَّحِسَات: الأراجِيفُ والمُجازَفات.
ومِن أمثلتها: قولُ بعضِهم : إن فلاناً -وسماه- حُجَّةُ اللهِ في أرضه -يعني على خلقه في هذا العصر- وكذب والله على نفسِه وعلى المَقُول فيه وعلينا وعلى الله -عزّ وجلّ-.
فإن الله -تبارك وتعالى- ذكر النبيين ففصَّل وأجمل ثم قال -جل ذكره- : ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ [النساء:165]
رُسُلاً: أي كل هؤلاء النبيين أرسلناهم رسلاً.
مبشرين: بالجنة لمَن آمن.
ومنذرين: بالنار لمَن عاند وكفر.
لئلا: لكيلا.
يكون للناس على اللهِ حُجَّة: يوم القيامة؛ أي معذرةٌ يعتذرون بها قائلين: لولا أرسلتَ إلينا رسولاً فيبيِّن لنا شرائِعَك ويعلّمنا ما لم نكن نعلم من أحكامِك.
بعد الرسل: أي بعد إرسال الرسل وإنزال الكتب.
والمعنى: أرسلتُ رُسُلاً إلى خلقي مُبشرين بثوابي ومُنذرين بعقابي؛ لئلا يكونَ للبشر حُجَّةٌ يعتذرون بها بعد إرسال الرسل وكان اللهُ عزيزاً في مُلكه حكيماً في تدبيره.
فإذا قيل: إن فلاناً حُجَّةُ الله في أرضه؛ فهذا إقرارٌ بأن حُجَّةَ الله على خلقه في أرضه لم تَقُمْ.
والثابتُ المستقرُّ المقرر في عقيدة المسلمين أن حجة الله -تعالى- على خلقه قائمةٌ أبداً وأعذارهم لديه -تعالى- مقطوعة وحججهم داحِضَةٌ عنده وممنوعة.
والصوابُ أن يُقالَ لمَن قال ذلك: إنَّ فلاناً هذا حُجَّةُ الله على كَذِبك وحماقَتِك.
ولقد مرَّ فلانٌ هذا بأطوارٍ تَعَاوَرَت عليه حتى انتهى إلى ما انتهى إليه.
لقد بدأ مُكَفِّرَاتِيَّ وانتهى مُبَرِّرَاتِيَّ وهو بين هذا وهذا لم يكن على الجادة يوماً؛ وإنما هو بين الإفراط والتفريط إلى هذا مرة وإلى هذا مرة ولا يستقيم على حال.
كانت قاعدته التي يَصْدُرُ عنها في الحياة هو يُكَفِّر إذاً فهو موجود! فكان يتنفس تكفيراً!
فلما أحسّ بما سماه نسائمَ الحرية صارت قاعدته: هو يَسُبُّ إذاً فهو موجود!
فلما غَرَّهُ ثَناءُ بعضُ الحمقى عليه صارت قاعدته: هو يُخَرِّفُ إذاً فهو موجود!
فلما أطمعه حِلمُ مَن يسبهم عليه وإعراضُهم عنه بات دَيْدَنُهُ: هو يَفْتَرِي إذاً فهو موجود!
ومِن افتراءاته أنه كُلما عَرَضَ ذِكْرُ مخالفٍ لهذيانه، قال: (هو تربية أمن الدولة)!!
وكذب -والله- على شَيْبَتِهِ وعُلو سِنِّهِ.
بل مخالفوه هؤلاء تربَّوْا في أكْناف منهاج النبوة، وعلى قواعد منهج السلف الذي يجهله، يلزمون النَّهْجَ الأحمد، ويأمُّون القَصْدَ الأسْنَى، ويعرفون الحق، ويرحمون الخلق، ويصدقون ولا يكذبون، ويتريثون ولا يتهورون، وهم على الحق بحول الله وقوته، وفضله وعطائه ومنته، وجوده ورحمته ثابتون.
ويْحَك يا هذا! شدَّ ما غرَّتك نفسُك! أما علمتَ -يوماً- أن الكذبَ مُسقطٌ لعدالة الرجل.
ولكنَّ هؤلاء أعطَوا أنفسهم حق الحُكم على ما في القلوب.
ويقول : (الجماعة بِتُوع ولي الأمر، بِتُوع الدين السعودي)!!
الله -تعالى- المستعان هذه هي لغة العِلم في هذا العصر بل لغة المتكلمين في النوازل تُصيب الأمة وتَدْهَمُهَا.
وبإذنكم وسماحكم نمرر (بتوع) هذه! في (بتوع البتوع) التي قالها فكررها كأنه استحلاها واستملحها!
ولقد بحثتُ عنها خَشية أن يصيبَ فلم أجد لها أصلاً يُذهب إليها على مُراده.
بَتَعَ في الأرض بِتُوعَاً: تباعد. والبِتُوعُ -هاهنا- كما لا يخفاك مصدر .
وبَتَعَ منه بِتُوعَاً: انقطع.
وبَتَعَ العسلَ بِتْعَاً: صيَّره بِتْعَاً.
وأبْتَعُ: كلمةٌ يُؤكد بها بعد أجمع، جاء القومُ كلهم أجمعون أبْتَعُون.
والبَتَّاعُ: بائع البِتْعِ وصانعه. والبِتْعُ نبيذُ العسل.
فليُبحث -لستُ أدري أين؟! -هذا مما أجهله - عَلِمَ الله - عن (بتوع البتوع)!
على كل حالٍ فلننظر في معنى ما قال، كلامه يحتمل أمرين لا ثالث لهما:
فالدين السعودي الذي ذكره إما أن يكون الإسلام الذي جاء به محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- فإن كان أراده فلماذا نبذ مَن تمسّك به ودعا إليه؟!
وإما أن يكون الدين السعودي الذي ذكره سوى الدين الذي جاء به محمدٌ -صلى الله عليه وآله وسلم- اخترعوه وألفوه، فإن قصد ذلك فقد كفرهم!
ولا ثالث للأمرين وأحلاهما مُرُّ.
فإما أن يلمزَ دين الإسلام العظيم الذي جاء به محمد، وإما أن يكفرهم.
فليختر لنفسه ما يحلو، أم هي رواسب التكفير تدور مع الدماء تنضح بها الألسن حيناً فحيناً.
وفرَّغه/
أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد المصري
22 مِن شعبان 1432هـ، الموافق 23/7/2011م.
تعليق