السلام عليكم ورحمة الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه... وبعد:
بعد أن قمتُ بتفريغ خطبة الجمعة (كل حزب بما لديهم فرحون) لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان-حفظه الله وسدد على طريق الحق خطاه.
هذه الخطبة الماتعة والتي تحدث فيها الشيخ عن فضل شهر شعبان وكذلك فضل ليلة النصف وحذر من الابتداع فيها وفي نهاية الخطبة تحدث الشيخ عن الأحزاب السياسية وحذر منها فارتأيتُ قص المقطع الذي يتحدث فيه الشيخ عن الأحزاب وجعله في موضوع مستقل وسميته: حكم تكوين الأحزاب السياسية- لفضيلة الشيخ رسلان.
والله أسأل الإخلاص والقبول،،
لتحميل المقطع بصيغة MP3 :
اضغط هنـــــــــا.
أو
اضغط هنـــــــــا.
أو
اضغط هنا للتحميل من المرفقات.
لتحميل التفريغ بصيغة PDF -جاهز للطباعة والنشر:
اضغط هنا للتحميل من المرفقات.
صورة واجهة التفريغ:
للقراءة المباشرة [التفريغ]:
نهانا ربنا -تبارك وتعالى- عن مشابهة المشركين، فقال -جلّ وعلا- : ﴿مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [الروم:32].
ونتحدى أحداً عنده ذر من عقل أن يقول: إن القَدْر الأخير من الآية (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) لا ينطبق على المتحزبين للأحزاب الإسلامية والأحزاب السياسية.
لا يستطيع أحد عنده ذر من عقلٍ أن يقول: إنهم ليسوا بفرحين بحزبهم بل (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) وإلا فلو لم يكونوا كذلك فَلِمَ لم يكونوا حزباً واحداً؟!
مزَّقوا الأمة، وشابهوا المشركين، وفرَّقوا الأمّة، ودعوا إلى التحزب الذي يؤدي إلى البغضاء والتنافس في أمرٍ سوى أمرِ الآخرة.
ثم تأتي (مصلحة الدعوة) كأنها صنمٌ يُعبد من دون الله لكي يُتنازل عن كل ثوابت الدِّين حتى الثوابت العَقَدِّة! بحجة أنّ ذلك لمصلحة الدعوة ولإقامة الدِّين!
وهذا كله كذب على الدِّين وافتراء على الشريعة! (وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ).
ومعلومٌ أنَّ النجاة في اتباع ما كان عليه أصحابُ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ومَن تبعهم بإحسان، هل حزَّبوا الأمّة؟! مِن أين أتت فكرة الأحزاب؟! مِن فرعون قديماً ومِن الديمقراطية حديثاً.
هذا مُخترع حادث، يقولون: بتداول السلطة وبسيادة القانون، وهذا كله إنما هو من إفرازات الديمقراطية.
أين الأحزاب في كتاب الله؟! هو حزبٌ واحد، حزبُ الله؛ أي هو اتباع أصحاب رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في فهمهم لكتاب الله وسنّة رسول الله.
هؤلاء هم الناجون (مَن كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، وكل حزب سواه فهو حزب الشيطان، كل الأحزاب سواه حزب الشيطان!
فالقسمة ثنائية وهو لا يقبل تعدداً، وإلا لو كانوا جميعاً على صواب ولم يكونوا متحزبين (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)، فَلِمَ لم يجتمعوا جميعاً في حزب واحد؟! لتكون الأمّة كلها على منهاج النبوة، لِمَ؟!
لأن لكلٍ برنامجه، ولكلٍ سياسته، وهم متخالفون، متخالفون في العقيدة! في العقيدة! متخالفون في الأصول، في الثوابت! وما فوق ذلك فحدِّث عن الخلاف فيه ولا حرج!
لعبةٌ قذرة يُشِيعُهَا هؤلاء الآن في هذه الأمّة المرحومة؛ لأنهم يمررون الباطل على أنه الحق الصُّراح! وما هو إلا مُخ الباطل كُسي بِلِحَاء الحق بدعاوى فارغة ولاحق فيه.
ويجرون عادِين من مشارق الأرض إلى مغاربها يدعون إلى التحزب، حزبنا هو الحزب فانتمِ إليه، إذا كان إسلامياً هو الذي يُقيم الشرع وما سواه من الأحزاب الإسلامية لا يُقيم الشرع! إذاً هو يدعو إلى الطاغوت! والآخرون يقولون عنكم مثل ما تقولون عنهم.
أيها الناس إنَّ الأمر أوضح من الشمس في رائعة الضحى، أفيقوا.
ولقد كنّا قديماً عندما نقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ﴾ [الأنعام:159].
هذه الأحزاب الإسلامية، هذه الجماعات والفِرَق كلها من عمل الشيطان وليست من دين الله في قَبِيلٍ ولا دَبِير.
كنّا نقول: إياكم والفوضى، احذروا الانزلاق إلى حمئتها، لا تكونوا كالذباب إذا رأى العسل قال: مَن يُوَصِّلُنِي إليه وله درهمان وإذا وصل إليه فغرق فيه قال: مَن يخرجني منه وله أربعة؟!
الآن يقولون: مَن يخرجنا منه وله أربعة؟! أيها الذباب!!
أفيقوا -يرحمكم الله-
وفرغه/
أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد المصري
19مِن شعبان 1432هـ، الموافق 20/7/2011م.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه... وبعد:
بعد أن قمتُ بتفريغ خطبة الجمعة (كل حزب بما لديهم فرحون) لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان-حفظه الله وسدد على طريق الحق خطاه.
هذه الخطبة الماتعة والتي تحدث فيها الشيخ عن فضل شهر شعبان وكذلك فضل ليلة النصف وحذر من الابتداع فيها وفي نهاية الخطبة تحدث الشيخ عن الأحزاب السياسية وحذر منها فارتأيتُ قص المقطع الذي يتحدث فيه الشيخ عن الأحزاب وجعله في موضوع مستقل وسميته: حكم تكوين الأحزاب السياسية- لفضيلة الشيخ رسلان.
والله أسأل الإخلاص والقبول،،
لتحميل المقطع بصيغة MP3 :
اضغط هنـــــــــا.
أو
اضغط هنـــــــــا.
أو
اضغط هنا للتحميل من المرفقات.
لتحميل التفريغ بصيغة PDF -جاهز للطباعة والنشر:
اضغط هنا للتحميل من المرفقات.
صورة واجهة التفريغ:
للقراءة المباشرة [التفريغ]:
نهانا ربنا -تبارك وتعالى- عن مشابهة المشركين، فقال -جلّ وعلا- : ﴿مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [الروم:32].
ونتحدى أحداً عنده ذر من عقل أن يقول: إن القَدْر الأخير من الآية (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) لا ينطبق على المتحزبين للأحزاب الإسلامية والأحزاب السياسية.
لا يستطيع أحد عنده ذر من عقلٍ أن يقول: إنهم ليسوا بفرحين بحزبهم بل (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) وإلا فلو لم يكونوا كذلك فَلِمَ لم يكونوا حزباً واحداً؟!
مزَّقوا الأمة، وشابهوا المشركين، وفرَّقوا الأمّة، ودعوا إلى التحزب الذي يؤدي إلى البغضاء والتنافس في أمرٍ سوى أمرِ الآخرة.
ثم تأتي (مصلحة الدعوة) كأنها صنمٌ يُعبد من دون الله لكي يُتنازل عن كل ثوابت الدِّين حتى الثوابت العَقَدِّة! بحجة أنّ ذلك لمصلحة الدعوة ولإقامة الدِّين!
وهذا كله كذب على الدِّين وافتراء على الشريعة! (وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ).
ومعلومٌ أنَّ النجاة في اتباع ما كان عليه أصحابُ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ومَن تبعهم بإحسان، هل حزَّبوا الأمّة؟! مِن أين أتت فكرة الأحزاب؟! مِن فرعون قديماً ومِن الديمقراطية حديثاً.
هذا مُخترع حادث، يقولون: بتداول السلطة وبسيادة القانون، وهذا كله إنما هو من إفرازات الديمقراطية.
أين الأحزاب في كتاب الله؟! هو حزبٌ واحد، حزبُ الله؛ أي هو اتباع أصحاب رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في فهمهم لكتاب الله وسنّة رسول الله.
هؤلاء هم الناجون (مَن كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، وكل حزب سواه فهو حزب الشيطان، كل الأحزاب سواه حزب الشيطان!
فالقسمة ثنائية وهو لا يقبل تعدداً، وإلا لو كانوا جميعاً على صواب ولم يكونوا متحزبين (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)، فَلِمَ لم يجتمعوا جميعاً في حزب واحد؟! لتكون الأمّة كلها على منهاج النبوة، لِمَ؟!
لأن لكلٍ برنامجه، ولكلٍ سياسته، وهم متخالفون، متخالفون في العقيدة! في العقيدة! متخالفون في الأصول، في الثوابت! وما فوق ذلك فحدِّث عن الخلاف فيه ولا حرج!
لعبةٌ قذرة يُشِيعُهَا هؤلاء الآن في هذه الأمّة المرحومة؛ لأنهم يمررون الباطل على أنه الحق الصُّراح! وما هو إلا مُخ الباطل كُسي بِلِحَاء الحق بدعاوى فارغة ولاحق فيه.
ويجرون عادِين من مشارق الأرض إلى مغاربها يدعون إلى التحزب، حزبنا هو الحزب فانتمِ إليه، إذا كان إسلامياً هو الذي يُقيم الشرع وما سواه من الأحزاب الإسلامية لا يُقيم الشرع! إذاً هو يدعو إلى الطاغوت! والآخرون يقولون عنكم مثل ما تقولون عنهم.
أيها الناس إنَّ الأمر أوضح من الشمس في رائعة الضحى، أفيقوا.
ولقد كنّا قديماً عندما نقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ﴾ [الأنعام:159].
هذه الأحزاب الإسلامية، هذه الجماعات والفِرَق كلها من عمل الشيطان وليست من دين الله في قَبِيلٍ ولا دَبِير.
كنّا نقول: إياكم والفوضى، احذروا الانزلاق إلى حمئتها، لا تكونوا كالذباب إذا رأى العسل قال: مَن يُوَصِّلُنِي إليه وله درهمان وإذا وصل إليه فغرق فيه قال: مَن يخرجني منه وله أربعة؟!
الآن يقولون: مَن يخرجنا منه وله أربعة؟! أيها الذباب!!
أفيقوا -يرحمكم الله-
وفرغه/
أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد المصري
19مِن شعبان 1432هـ، الموافق 20/7/2011م.
تعليق