السلام عليكم ورحمة الله.
استدل (التكفيري) محمد عبدالمقصود في كلمته التي ألقاها في (ميدان التحرير) أثناء الثورة المصرية بأنّ الإمام النووي -رحمه الله- نقل الإجماع على حرمة الخروج المسلح على ولي الأمر!! ، وقال بأنّ الإمام النووي يقول: بجواز الإنكار عليه باللسان!!
أجل هو كذب على الإمام النووي وحرّف كلامه في قوله (الخروج المسلح) فإن الإمام النووي لم يقيد الخروج بكلمة (المسلح) وإنما قال: "وأما الخروج عليهم وقتالهم..." فكلام الإمام النووي واضح في أن الخروج شيء والقتال شيء آخر بل إن القتال هو الخروج الأكبر وأعلى مراتب الخروج.
ولنسق كلام الإمام النووي كله:
أنا أريد أن أستفهم عن مقصود الإمام النووي بهذه الجملة:
الذي فهمته هو جواز الإنكار على الحكام لكن إذا رأيتَ المنكر أمامك بالفعل لا التشهير بالحكام على المنابر والدروس العامة وأن تخرج ضدهم في المظاهرات.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر". حديث صحيح.
وأنه من جنس الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا مِنْ نَبِىٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِى أُمَّةٍ قَبْلِى إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ ». (1/51)
لكن ليس معنى كلام الإمام النووي أن تخرج عليه بالكلام وتخرج ضده في مظاهرات وتذكر عيوبه ومثالبه كما فهم ذلك (التكفيري) محمد عبدالمقصود.
إذاً أنا أفهم أن هناك أمرين: (الإنكار) و(الخروج).
فما الفرق بينهما؟!
فنرجو التوضيح، وما نبغي إلا الحق ومعرفة عقيدة أهل السنة والجماعة في التعامل مع الحكام وولاة الأمور المسلمين.
والسلام عليكم ورحمة الله.
استدل (التكفيري) محمد عبدالمقصود في كلمته التي ألقاها في (ميدان التحرير) أثناء الثورة المصرية بأنّ الإمام النووي -رحمه الله- نقل الإجماع على حرمة الخروج المسلح على ولي الأمر!! ، وقال بأنّ الإمام النووي يقول: بجواز الإنكار عليه باللسان!!
أجل هو كذب على الإمام النووي وحرّف كلامه في قوله (الخروج المسلح) فإن الإمام النووي لم يقيد الخروج بكلمة (المسلح) وإنما قال: "وأما الخروج عليهم وقتالهم..." فكلام الإمام النووي واضح في أن الخروج شيء والقتال شيء آخر بل إن القتال هو الخروج الأكبر وأعلى مراتب الخروج.
ولنسق كلام الإمام النووي كله:
ومعنى الحديث لا تنازعوا ولاة الأمور في ولايتهم ولا تعترضوا عليهم إلا أن تروا منهم منكرا محققا تعلمونه من قواعد الإسلام فإذا رأيتم ذلك فأنكروه عليهم وقولوا بالحق حيث ما كنتم وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل وحكى عن المعتزلة أيضا فغلط من قائله مخالف للإجماع. (12/229)
إلا أن تروا منهم منكرا محققا تعلمونه من قواعد الإسلام فإذا رأيتم ذلك فأنكروه عليهم وقولوا بالحق حيث ما كنتم
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر". حديث صحيح.
وأنه من جنس الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا مِنْ نَبِىٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِى أُمَّةٍ قَبْلِى إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ ». (1/51)
لكن ليس معنى كلام الإمام النووي أن تخرج عليه بالكلام وتخرج ضده في مظاهرات وتذكر عيوبه ومثالبه كما فهم ذلك (التكفيري) محمد عبدالمقصود.
إذاً أنا أفهم أن هناك أمرين: (الإنكار) و(الخروج).
فما الفرق بينهما؟!
فنرجو التوضيح، وما نبغي إلا الحق ومعرفة عقيدة أهل السنة والجماعة في التعامل مع الحكام وولاة الأمور المسلمين.
والسلام عليكم ورحمة الله.
تعليق