بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ أحمد بازمول حفظه الله :
أيضا من منهج السلف الذي نحن ملزومون بلزومه ونرى الشباب لا يلتزمون به ، أننا نرى كثيرا من الشباب يخوض في مسائل ، طيب ،كان الواجب عليه أن يسكت منها ، وفي نفس الوقت هو جاهل ، ومنهج السلف تحريم الكلام في دين الله بلا علم والسكوت وعدم الخوض فيه ، ترك هذا الأمر ، طيب أنا سلفي ، وأقول أنا سلفي وأتبع منهج السلف ، كيف أخوض في مسائل لا علم لي بها ؟ فيجئ يقول لك الشيخ الفلاني قال ، والشيخ الفلاني قال ، تجيء تسأله تعرف هذا؟ لماذا قال كذا ؟ لماذا لم يقل كذا ؟ يقول لك : ما أدري ، أنا مع الشيخ الفلاني ، إذن أنت ما على المنهج السلفي ، لست على المنهج السلفي .
هنا فيه مقال في سحاب بعنوا ن قواعد وضوابط من رسالة السّجزي إلى أهل زبيد جمعها أخونا الدكتور الشيخ خالد الظفيري جزاه الله خيرا في شبكة سحاب وهو مقال ممتاز ورائع ، أنا أنصحكم أن ترجعوا إليه وأن تقرأوه ، في هذا المقال ذكر ثلاث وعشرين قاعدة ، من كلام السّجزي ، طيب ، أنا اخترت لكم بعض القواعد ممّا تتعلق بالكلمة التي أريد أن أنصحكم بها ، فمن القواعد :
أن تعلم أيها السلفي ، أنّ الشاب السلفي ، الذي على السنّة الملازم لها كبير، بسلفيته ، ومنهجه السليم، وأنّ ذا العلم سواء كان رجلا كبيرا في السن أو شابا ، إذا كان عنده علم كثير ويحفظ المتون وكذا ، لكنه صاحب ضلالات ومخالفة للمنهج السلفي ،أنه صغير ، وينتج منه أن تلازم السلفي ولو قلّ علمه ، وتجانب البدعي أو المخالف لمنهج السلف ولوكثر علمه ، إذا كنت سلفي ، سِرْ على هذا فإن هذا منهج السلف .
قاعدة يقول كلما كان المبتدع أكثر تسترا وأقرب إلى أهل السنّة ، كان ضرره أكثر من غيره ممن هو ظاهرالبدعة ، هذه قاعدة مهمة ، علي الحلبي ردّ عليه الشيخ النجمي ، الشيخ عبيد ، ردّ عليه مجموعة من طلاب العلم ، بعض الناس من السلفيين يقول : يا أخي ، فلان ، وفلان ، من المبتدعين المعروفين ، الصفّار الرافضي ، فلان المعتزلي ، فلان الأشعري ، ما ردّيتم عليه ، تردّوا على عليّ الحلبي وهو من أهل السنّة ؟ وألفّ كتب في السنّة ؟
الحلبي ، خالف الحق وإلا ما خالفه ؟ نصحه العلماء وإلا ما نصحوه ؟ نصحوه ، رجع إلى الحق أو أصرّ على باطله ؟ أصرّ على باطله ، فإن حكمه على اعتبار منهج السلف أنه ضال مبتدع هذا الحكم ، حكم الحلبي تطبيقا لمنهج السلف أنه ضال مبتدع ، طيب ، الحلبي عند بعض الناس هو من أهل السنّة وإلا ، لا ؟ إذن ضرره أكبر من المبتدع الظاهر ، لماذا ؟ لأن أهل السنّة يقبلون قوله ويتأثرون به ، فيجب الردّ عليه والتحذير منه لأنه من وسط السلفيين في الظاهر وإن كان في الحقيقة ، مخالف لهم وخارجا عنهم ، هو يصرّح بهذا ، هو يصرّح بهذا ، يقول أنتم ونحن ، يعني السلفيين في جانب وهو في جانب ، هو يصرّح بهذا ، فضرره أكبر .
قاعدة : يقول لكل مبتدع نهاية ، يفتضح بها أمره مهما حاول التستر بخلاف أهل الأثر ، وهذه قاعدة دائما يكرّرها أهل العلم ، يقولون : لو كان مبتدعا ، لابد أن يظهر يوما ما ،مهما أخفى بدعته ، خلاص ،
الحلبي ، والله يا إخوان من أيام موت الألباني الله يرحمه ، بل حتى من قبل موت الألباني ، كانت عنده بعض الحركات اللي هي ، ماهي مضبوطة ، كان المشايخ ينصحونه ، خلاص ، بعد موت الألباني بدأ الحلبي فتنته مع المأربي ، مع عرعور ، مع هؤلاء ، أو قبل المأربي ، بعرعور والمغراوي ، ثم المأربي ، يقف معهم ضد المشايخ السلفيين وكذا ، خلاص ، أنا كنت أحذر من الحلبي ، من أيام فتنة عرعور والمغراوي ، يعني من عام 21 أو 22 ، راح الحلبي للشيخ ربيع ، أيام ما كان يجيئه ، قال له :يا شيخ ، بازمول يحذر مني، أحمد الصغير ، لأنه محمد ، الشيخ الكبير ، أنا طالب علم ، فقال له : بازمول يحذر مني . ليش ؟ أنا كنت أحذر منه ، في أمريكا لأنه كان واضح ، عنده أمور ، طبعا ما كنت أحذر منه كإنسان مبتدع ، كنت أقول : من يقف في وجه أهل السنّة ويساند أهل البدع لا يؤخذ منه العلم ، ماهو منهج السلف ، فجاءني ، والله الشيخ ربيع ، طلبني عنده ، فذهبت له ، فتبسم ، ثم قال لي : ليش تتكلم في الحلبي ؟ أنا انفجعت ، لأنه ، شيخ كبير يقول لي : ليش تتكلم ، يعني أنا أخطأت ؟ فقلت له : والله يا شيخ ـ يعني ـ أعمال واضحة ، فقال لي : [والله يا إخوان مثل ما أكلمكم ]، يا ولدي أتركه ، قلت له : يا شيخ ، أنا ـ يعني ـ لما تكلمت عنه ، يعني أخطأت ؟ قال لي : أنت ما أخطأت الرجل عنده ، لكن احنا جالسين نتألفه ،نحاول أنه إن شاء الله يجعل الحق ما نبغيه ينفر منّا ، شوف الشيخ ربيع مع الرجل هذا ، قلت له : والله يا شيخ سمعا وطاعة ، منهج السلف أنّ طالب العلم إذا قال له : العالم قف ، يقف ، خلاص ، والله ما تكلمت عليه ، إلا لمّا استأذنت المشايخ في الردّ عليه ، يعلم الله عزّوجل ، لمّا يسألني أحد ، أحيله على المشايخ .
الشاهد ، الحلبي من ذِكْرأيامه وفتنته ، الشيخ محمد بن هادي يقول : من أيام فتنة المأربي أنا غسلت يدي من الحلبي ، لكن مع الأيام ظهرت فتنة الحلبي ، ومن قبله المأربي ، ومن قبله المغراوي ، ومن قبله عرعور ، ظهرت الفتن شيئا فشيئا ، مع العلم أنهم كانوا يظهرون إيش ؟ السنّة وكذا وكذا ، صاحب البدعة لابد أن تظهر بدعته بخلاف صاحب السنّة فإنه مستمر على الحق ، يقول :
قاعدة : انتبه وهذه مهمة ، أهل البدعة يتظاهرون بما لا يعتقدونه ،مكرا ومكيدا ليخدعوا من يحسّن بهم الظن ،لا ،أنا ما أقول الألباني مرجئ ، لا ،أنا ما أقول الذين يعذرون بالجهل أنهم مرجئة،لمّا تدخل معه ،أنت تقول بعد ذلك أنهم مرجئة وأنهم كفار ، فهذه خديعة ومكر منهم ،انتبه ،مهما تظاهر بالسنّة ومهما سوّى نفسه ، عنده توحيد وعقيدة لا ، حتى يكون على المنهج الصافي مئة بالمئة.
قاعدة : من مكائد أهل البدع ،استخدام أسلوب الموافقة لأهل السنّة ومدحهم وتكذيب ما ينسب إليهم ، حتى يوقعونهم في شباكهم.
واحد ثبت عليه أنه رمى الألباني بالإرجاء ،وسُئلت عنه ، قلت هذا يرمي الألباني بالإرجاء وفيه الشهود ، وأهل الطائف هنا يعرفونه ،وشهدوا عليه أنه يرمي الألباني بالإرجاء ، قال : بازمول يكذب عليّ أنيّ رميت الألباني بالإرجاء ،يا أخي الشهود موجودين ، أنت تقول برمي الألباني بالإرجاء، اصبروا ، هو راح أمريكا ، تجدون أهل أمريكا بعد فترة يقولون الألباني مرجئ ، مع أنه يُكَذِب ما نُسب إليه ، مع أنه يقول بهذا ، ويعتقد هذا ، ويعتقد أنّ الحدادية غير موجودين ، يقول :ما فيه حدادية ، تدرون ليش ؟ لأنه يرى أنّ الحدادية هم السلفية ، ويرى أنّ السلفية هم المرجئة ، ومرجئة العصر ، هذا مآل قوله ، والأيام تكشف ، هذا مآل قوله ، والأيام تكشف إلا أن يتوب إلى الله .
قاعدة : من مكائد أهل البدع التستر بحب أهل السنّة والتمسّح بهم ليقبل الناس بدعتهم ، يذب عن الشيخ ربيع ، ويؤلف كتاب في الردّ عليه ،هو في الحقيقة عنده بدع وعنده ضلالات ، هذا الرجل ، حتى يُظهر أنه معنا .
طيب ، يقول :انتبهوا هذه أيضا قاعدة خطيرة ومهمة تؤكد ما سبق. قاعدة : كثيرا ما يدخل في أهل السنّة من هو من أهل البدعة ، أو البدع قاصدا إضلالهم وحَرْفهم عن السنّة ، يعني قد يأتي سؤال :طيب ، فلان كان يُظهر السنّة ؟ كيف صارهكذا ، خالف الحق ، وأصبح يدعو إلى منهج مخالف هو أحد أمرين ، إما أن يكون :
كان صاحب سنّة وفُتن ، بالمال ، بالمناصب ، بالهوى ، فتن نسأل الله السلامة والعافية ، لذلك قال ابن مسعود :" من كان مقتديا فليقتدي بمن قد مات ـ يعني الصحابة ـ ولا يقتدي بالحي فإن الحي لا تأمن عليه الفتنة "
وإما أن يكون كما قال الشيخ هنا : هو حزبي أظهر أنه سلفي ، ليفرق السلفيين وهذا كثير منهم ، ولهذا الشيخ عبيد ، لي كلام يوافق هذا ، لما ذكر له الحلبي ،وبعض ضلالته قال الشيخ عبيد وهذه موجودة في الانترنت : الحلبي أظنه كان حزبيا متسترا أوكان إخوانيا متسترا ،متسترا بالسنّة وحب الألباني والدفاع عن الألباني ، وبتحقيقات الأجزاء الحديثية ، وفقه الواقع والأشياء هذه ، حتى أصّل الأصول ، ثم ذهب وأظهر ما عنده من خفاء ، فلذلك مع ما سبق من السؤال ، لا تكتفي ، جاء واحد درّسك قال : نعم ،أنا ؟أحب الشيخ ربيع والشيخ ربيع معروف ، إسأل عنه ؟ من هذا ؟ تحب الشيخ ربيع ؟ إسأل الشيخ ربيع ، اسأل طلاب الشيخ ربيع ، تعرفون فلان ؟ كان عندكم ؟ من يزكيه ؟ من يعرفه ؟
والله أنا أعرف رجل ، وهذا هو تطبيق المنهج السلفي ، رجل عالم كان يدرس عنده واحد من طلاب العلم ممن هو ـ يعني ـ أسلم فلزم هذا الرجل وهذا الرجل عالم معروف بالسنّة ، درس عنده فترة طويلة ثم ، أراد الرجل هذا أن يخرج من مكة ويسافر إلى بلده فقال له : بمن تدلني أن أدرس عنده ؟ قال : شوف أنا أعرف الشيخ ربيع والشيخ الفلاني والشيخ الفلاني هؤلاء معروفون بالسنّة والسلفية ومظهرونها فالزمهم . فقال له : طيب ، فلان ؟ قال : والله ، فلان ، أعرفه زميلي ، من عشرات السنين ، لكن تفرقنا ، فلا أدري ما حاله
.
شوف يعرفه كان بالسنّة ، لكن ليُسأل عنه ، عشر سنين ، فلا أعرف ما حاله في العقيدة والمنهج ، شوف ، نُصح ، ما قال له والله أعرفه من عشر سنين هذا سلفي رُح له ، لأنه هذا أصبح الثاني اللي تركه من عشر سنين تفرقا وغير ظاهر بدعوته ، فما يعرف هل هو ثبت أم لم يثبت ،فهذا منهج مهم ضروري أن تتنبه له ،
يقول قاعدة الإعتذار للعالم السنّي الذي مدح المبتدع بأنه لم يحضر مذهبه ،ولم يدرس آرائه وليس هذا من الطعن فيه ، ـ يعني هذا ـ لو جاء مثلا الشيخ عبد المحسن العباد فزكىّ مثلا المغراوي ، خلاص ، وهذا حاصل الشيخ العباد يقول المغراوي سنيّ ، خلاص ، يجئ الشيخ ربيع ، الشيخ النجمي يقولون : ضال مبتدع المغراوي ، طيب ، أقوال المغراوي التكفيرية لو اطلّع عليها الشيخ العباد إيش يقول عنها ، يقول : ضلال وابتداع ، فالشيخ العباد لم يبلغه ما عند المغراوي من ضلالات أو بلغه أنه تاب ، والآخرون يعلمون أنه لم يتب ، فالعالم يُعتذر له ، لكن هنا ، يتلاعب ويقول والله أنا مع الشيخ العباد ، خلاص ، يُتلاعب ، لا ، هنا الواجب عليك طلب الحق ، فالذين قدحوا في المغراوي وبينوا تكفيره وضلالته ، بينوها بأصواته وأقواله وكتاباته ، فبينوها بالحجّة ، فيجب عليك أن تتبع من يقول ، ومن يحّذر من المغراوي ، واضح ، طيب .
قاعدة : من مدح أهل البدع وعظمهم وقدّرهم وطعن على أهل السنّة فهو مبتدع وإن أظهر السنّة والسلفية ،واحد يقول الحدادي قواعده مثل قواعد الشيخ ربيع ، لكن اختلفوا في التطبيق ، إذا هو زكّى الحدادي ، هذا سلفي ؟ والله ما هو بسلفي ، والله لو نط ونزل ما هو بسلفي ، كيف تقول الحدادي التكفيري الخبيث تقول أنه مثل الشيخ ربيع ؟ أجننت أم بك جنون ؟ الحدادي معروف ضال مضل كان من جماعة التكفير ، أين قواعده التي يبدّع فيها ابن حجر ، ويأمر فيها بحرق فتح الباري ويتعدى بها على كتب أهل السنّة ويضلل أهل السنّة ويكفّر أبا حنيفة ، ويُكَذِب ويَكْذِب ويرمي أهل السنّة بالإرجاء هذه قواعد الشيخ ربيع يقول بها ؟ الشيخ ربيع يردها ويضللها ، تقول الحدادي مثل الشيخ ربيع ، ثم تقول ما فيه حدادية ، والله هذا مكر وخبث يجب الانتباه له .
يقول من أساليب أهل البدع في صرف الناس عن العلماء الطعن في طلابهم ، وتشويه صورتهم ، الشيخ ربيع طيب ، لكن طلابه اللي حوله غلاة ، حوله كذا ، هذه من أساليب أهل البدع ينبغي التنبيه ، لماذا ؟ لأن الطعن في الطلاب ، الطعن في الشيخ ، إلا طالب عنده منهج وقواعد تنسب له الشيخ بريء منها ، واضح ، لكن الأقوال التي ينقلونها عن الشيخ ، كيف تطعن في طلابه ؟
آخر قاعدة باختصار من أساليب أهل البدع لصرف الناس عن الحق نسبة أهله إلى سب العلماء ، وإشاعة الأكاذيب ضدهم ـ يعني ـ والله هذا فلان يطعن في الحلبي ، يطعن في المأربي ، يطعن في فلان هذا لا تأخذون قوله ، هذا أسلوب من أساليب أهل البدع .
هذه كلمة توجيهية لنفسي ولكم ولإخواني السلفيين في مشارق الأرض ومغاربها إذا كانوا فعلا سلفيين ويلتزمون بمنهج السلف ولوكانوا صدقا مخلصين متبعين للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومتبعين لمنهج السلف ، فهذا هومنهج السلف ، وهذا من أسس وقواعد السلف رضوان الله عليهم ، فسِرْ عليها واحذر من مخالفتها إن كنت سلفيا ولعل هذه القواعد هي من أبرز النقاط التي يحتاج إليها الشباب مقتصرا عليها في هذه الكلمة .
والله أسأل أن ينفعني وإياكم بها ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .
المصدر :
نصائح وتوجيهات للمتصدرين للدعوة [ الدقيقة : 31و 38ثا ] .
لفضيلة الشيخ أحمد بن عمر بازمول حفظه الله
قال فضيلة الشيخ أحمد بازمول حفظه الله :
أيضا من منهج السلف الذي نحن ملزومون بلزومه ونرى الشباب لا يلتزمون به ، أننا نرى كثيرا من الشباب يخوض في مسائل ، طيب ،كان الواجب عليه أن يسكت منها ، وفي نفس الوقت هو جاهل ، ومنهج السلف تحريم الكلام في دين الله بلا علم والسكوت وعدم الخوض فيه ، ترك هذا الأمر ، طيب أنا سلفي ، وأقول أنا سلفي وأتبع منهج السلف ، كيف أخوض في مسائل لا علم لي بها ؟ فيجئ يقول لك الشيخ الفلاني قال ، والشيخ الفلاني قال ، تجيء تسأله تعرف هذا؟ لماذا قال كذا ؟ لماذا لم يقل كذا ؟ يقول لك : ما أدري ، أنا مع الشيخ الفلاني ، إذن أنت ما على المنهج السلفي ، لست على المنهج السلفي .
هنا فيه مقال في سحاب بعنوا ن قواعد وضوابط من رسالة السّجزي إلى أهل زبيد جمعها أخونا الدكتور الشيخ خالد الظفيري جزاه الله خيرا في شبكة سحاب وهو مقال ممتاز ورائع ، أنا أنصحكم أن ترجعوا إليه وأن تقرأوه ، في هذا المقال ذكر ثلاث وعشرين قاعدة ، من كلام السّجزي ، طيب ، أنا اخترت لكم بعض القواعد ممّا تتعلق بالكلمة التي أريد أن أنصحكم بها ، فمن القواعد :
أن تعلم أيها السلفي ، أنّ الشاب السلفي ، الذي على السنّة الملازم لها كبير، بسلفيته ، ومنهجه السليم، وأنّ ذا العلم سواء كان رجلا كبيرا في السن أو شابا ، إذا كان عنده علم كثير ويحفظ المتون وكذا ، لكنه صاحب ضلالات ومخالفة للمنهج السلفي ،أنه صغير ، وينتج منه أن تلازم السلفي ولو قلّ علمه ، وتجانب البدعي أو المخالف لمنهج السلف ولوكثر علمه ، إذا كنت سلفي ، سِرْ على هذا فإن هذا منهج السلف .
قاعدة يقول كلما كان المبتدع أكثر تسترا وأقرب إلى أهل السنّة ، كان ضرره أكثر من غيره ممن هو ظاهرالبدعة ، هذه قاعدة مهمة ، علي الحلبي ردّ عليه الشيخ النجمي ، الشيخ عبيد ، ردّ عليه مجموعة من طلاب العلم ، بعض الناس من السلفيين يقول : يا أخي ، فلان ، وفلان ، من المبتدعين المعروفين ، الصفّار الرافضي ، فلان المعتزلي ، فلان الأشعري ، ما ردّيتم عليه ، تردّوا على عليّ الحلبي وهو من أهل السنّة ؟ وألفّ كتب في السنّة ؟
الحلبي ، خالف الحق وإلا ما خالفه ؟ نصحه العلماء وإلا ما نصحوه ؟ نصحوه ، رجع إلى الحق أو أصرّ على باطله ؟ أصرّ على باطله ، فإن حكمه على اعتبار منهج السلف أنه ضال مبتدع هذا الحكم ، حكم الحلبي تطبيقا لمنهج السلف أنه ضال مبتدع ، طيب ، الحلبي عند بعض الناس هو من أهل السنّة وإلا ، لا ؟ إذن ضرره أكبر من المبتدع الظاهر ، لماذا ؟ لأن أهل السنّة يقبلون قوله ويتأثرون به ، فيجب الردّ عليه والتحذير منه لأنه من وسط السلفيين في الظاهر وإن كان في الحقيقة ، مخالف لهم وخارجا عنهم ، هو يصرّح بهذا ، هو يصرّح بهذا ، يقول أنتم ونحن ، يعني السلفيين في جانب وهو في جانب ، هو يصرّح بهذا ، فضرره أكبر .
قاعدة : يقول لكل مبتدع نهاية ، يفتضح بها أمره مهما حاول التستر بخلاف أهل الأثر ، وهذه قاعدة دائما يكرّرها أهل العلم ، يقولون : لو كان مبتدعا ، لابد أن يظهر يوما ما ،مهما أخفى بدعته ، خلاص ،
الحلبي ، والله يا إخوان من أيام موت الألباني الله يرحمه ، بل حتى من قبل موت الألباني ، كانت عنده بعض الحركات اللي هي ، ماهي مضبوطة ، كان المشايخ ينصحونه ، خلاص ، بعد موت الألباني بدأ الحلبي فتنته مع المأربي ، مع عرعور ، مع هؤلاء ، أو قبل المأربي ، بعرعور والمغراوي ، ثم المأربي ، يقف معهم ضد المشايخ السلفيين وكذا ، خلاص ، أنا كنت أحذر من الحلبي ، من أيام فتنة عرعور والمغراوي ، يعني من عام 21 أو 22 ، راح الحلبي للشيخ ربيع ، أيام ما كان يجيئه ، قال له :يا شيخ ، بازمول يحذر مني، أحمد الصغير ، لأنه محمد ، الشيخ الكبير ، أنا طالب علم ، فقال له : بازمول يحذر مني . ليش ؟ أنا كنت أحذر منه ، في أمريكا لأنه كان واضح ، عنده أمور ، طبعا ما كنت أحذر منه كإنسان مبتدع ، كنت أقول : من يقف في وجه أهل السنّة ويساند أهل البدع لا يؤخذ منه العلم ، ماهو منهج السلف ، فجاءني ، والله الشيخ ربيع ، طلبني عنده ، فذهبت له ، فتبسم ، ثم قال لي : ليش تتكلم في الحلبي ؟ أنا انفجعت ، لأنه ، شيخ كبير يقول لي : ليش تتكلم ، يعني أنا أخطأت ؟ فقلت له : والله يا شيخ ـ يعني ـ أعمال واضحة ، فقال لي : [والله يا إخوان مثل ما أكلمكم ]، يا ولدي أتركه ، قلت له : يا شيخ ، أنا ـ يعني ـ لما تكلمت عنه ، يعني أخطأت ؟ قال لي : أنت ما أخطأت الرجل عنده ، لكن احنا جالسين نتألفه ،نحاول أنه إن شاء الله يجعل الحق ما نبغيه ينفر منّا ، شوف الشيخ ربيع مع الرجل هذا ، قلت له : والله يا شيخ سمعا وطاعة ، منهج السلف أنّ طالب العلم إذا قال له : العالم قف ، يقف ، خلاص ، والله ما تكلمت عليه ، إلا لمّا استأذنت المشايخ في الردّ عليه ، يعلم الله عزّوجل ، لمّا يسألني أحد ، أحيله على المشايخ .
الشاهد ، الحلبي من ذِكْرأيامه وفتنته ، الشيخ محمد بن هادي يقول : من أيام فتنة المأربي أنا غسلت يدي من الحلبي ، لكن مع الأيام ظهرت فتنة الحلبي ، ومن قبله المأربي ، ومن قبله المغراوي ، ومن قبله عرعور ، ظهرت الفتن شيئا فشيئا ، مع العلم أنهم كانوا يظهرون إيش ؟ السنّة وكذا وكذا ، صاحب البدعة لابد أن تظهر بدعته بخلاف صاحب السنّة فإنه مستمر على الحق ، يقول :
قاعدة : انتبه وهذه مهمة ، أهل البدعة يتظاهرون بما لا يعتقدونه ،مكرا ومكيدا ليخدعوا من يحسّن بهم الظن ،لا ،أنا ما أقول الألباني مرجئ ، لا ،أنا ما أقول الذين يعذرون بالجهل أنهم مرجئة،لمّا تدخل معه ،أنت تقول بعد ذلك أنهم مرجئة وأنهم كفار ، فهذه خديعة ومكر منهم ،انتبه ،مهما تظاهر بالسنّة ومهما سوّى نفسه ، عنده توحيد وعقيدة لا ، حتى يكون على المنهج الصافي مئة بالمئة.
قاعدة : من مكائد أهل البدع ،استخدام أسلوب الموافقة لأهل السنّة ومدحهم وتكذيب ما ينسب إليهم ، حتى يوقعونهم في شباكهم.
واحد ثبت عليه أنه رمى الألباني بالإرجاء ،وسُئلت عنه ، قلت هذا يرمي الألباني بالإرجاء وفيه الشهود ، وأهل الطائف هنا يعرفونه ،وشهدوا عليه أنه يرمي الألباني بالإرجاء ، قال : بازمول يكذب عليّ أنيّ رميت الألباني بالإرجاء ،يا أخي الشهود موجودين ، أنت تقول برمي الألباني بالإرجاء، اصبروا ، هو راح أمريكا ، تجدون أهل أمريكا بعد فترة يقولون الألباني مرجئ ، مع أنه يُكَذِب ما نُسب إليه ، مع أنه يقول بهذا ، ويعتقد هذا ، ويعتقد أنّ الحدادية غير موجودين ، يقول :ما فيه حدادية ، تدرون ليش ؟ لأنه يرى أنّ الحدادية هم السلفية ، ويرى أنّ السلفية هم المرجئة ، ومرجئة العصر ، هذا مآل قوله ، والأيام تكشف ، هذا مآل قوله ، والأيام تكشف إلا أن يتوب إلى الله .
قاعدة : من مكائد أهل البدع التستر بحب أهل السنّة والتمسّح بهم ليقبل الناس بدعتهم ، يذب عن الشيخ ربيع ، ويؤلف كتاب في الردّ عليه ،هو في الحقيقة عنده بدع وعنده ضلالات ، هذا الرجل ، حتى يُظهر أنه معنا .
طيب ، يقول :انتبهوا هذه أيضا قاعدة خطيرة ومهمة تؤكد ما سبق. قاعدة : كثيرا ما يدخل في أهل السنّة من هو من أهل البدعة ، أو البدع قاصدا إضلالهم وحَرْفهم عن السنّة ، يعني قد يأتي سؤال :طيب ، فلان كان يُظهر السنّة ؟ كيف صارهكذا ، خالف الحق ، وأصبح يدعو إلى منهج مخالف هو أحد أمرين ، إما أن يكون :
كان صاحب سنّة وفُتن ، بالمال ، بالمناصب ، بالهوى ، فتن نسأل الله السلامة والعافية ، لذلك قال ابن مسعود :" من كان مقتديا فليقتدي بمن قد مات ـ يعني الصحابة ـ ولا يقتدي بالحي فإن الحي لا تأمن عليه الفتنة "
وإما أن يكون كما قال الشيخ هنا : هو حزبي أظهر أنه سلفي ، ليفرق السلفيين وهذا كثير منهم ، ولهذا الشيخ عبيد ، لي كلام يوافق هذا ، لما ذكر له الحلبي ،وبعض ضلالته قال الشيخ عبيد وهذه موجودة في الانترنت : الحلبي أظنه كان حزبيا متسترا أوكان إخوانيا متسترا ،متسترا بالسنّة وحب الألباني والدفاع عن الألباني ، وبتحقيقات الأجزاء الحديثية ، وفقه الواقع والأشياء هذه ، حتى أصّل الأصول ، ثم ذهب وأظهر ما عنده من خفاء ، فلذلك مع ما سبق من السؤال ، لا تكتفي ، جاء واحد درّسك قال : نعم ،أنا ؟أحب الشيخ ربيع والشيخ ربيع معروف ، إسأل عنه ؟ من هذا ؟ تحب الشيخ ربيع ؟ إسأل الشيخ ربيع ، اسأل طلاب الشيخ ربيع ، تعرفون فلان ؟ كان عندكم ؟ من يزكيه ؟ من يعرفه ؟
والله أنا أعرف رجل ، وهذا هو تطبيق المنهج السلفي ، رجل عالم كان يدرس عنده واحد من طلاب العلم ممن هو ـ يعني ـ أسلم فلزم هذا الرجل وهذا الرجل عالم معروف بالسنّة ، درس عنده فترة طويلة ثم ، أراد الرجل هذا أن يخرج من مكة ويسافر إلى بلده فقال له : بمن تدلني أن أدرس عنده ؟ قال : شوف أنا أعرف الشيخ ربيع والشيخ الفلاني والشيخ الفلاني هؤلاء معروفون بالسنّة والسلفية ومظهرونها فالزمهم . فقال له : طيب ، فلان ؟ قال : والله ، فلان ، أعرفه زميلي ، من عشرات السنين ، لكن تفرقنا ، فلا أدري ما حاله
.
شوف يعرفه كان بالسنّة ، لكن ليُسأل عنه ، عشر سنين ، فلا أعرف ما حاله في العقيدة والمنهج ، شوف ، نُصح ، ما قال له والله أعرفه من عشر سنين هذا سلفي رُح له ، لأنه هذا أصبح الثاني اللي تركه من عشر سنين تفرقا وغير ظاهر بدعوته ، فما يعرف هل هو ثبت أم لم يثبت ،فهذا منهج مهم ضروري أن تتنبه له ،
يقول قاعدة الإعتذار للعالم السنّي الذي مدح المبتدع بأنه لم يحضر مذهبه ،ولم يدرس آرائه وليس هذا من الطعن فيه ، ـ يعني هذا ـ لو جاء مثلا الشيخ عبد المحسن العباد فزكىّ مثلا المغراوي ، خلاص ، وهذا حاصل الشيخ العباد يقول المغراوي سنيّ ، خلاص ، يجئ الشيخ ربيع ، الشيخ النجمي يقولون : ضال مبتدع المغراوي ، طيب ، أقوال المغراوي التكفيرية لو اطلّع عليها الشيخ العباد إيش يقول عنها ، يقول : ضلال وابتداع ، فالشيخ العباد لم يبلغه ما عند المغراوي من ضلالات أو بلغه أنه تاب ، والآخرون يعلمون أنه لم يتب ، فالعالم يُعتذر له ، لكن هنا ، يتلاعب ويقول والله أنا مع الشيخ العباد ، خلاص ، يُتلاعب ، لا ، هنا الواجب عليك طلب الحق ، فالذين قدحوا في المغراوي وبينوا تكفيره وضلالته ، بينوها بأصواته وأقواله وكتاباته ، فبينوها بالحجّة ، فيجب عليك أن تتبع من يقول ، ومن يحّذر من المغراوي ، واضح ، طيب .
قاعدة : من مدح أهل البدع وعظمهم وقدّرهم وطعن على أهل السنّة فهو مبتدع وإن أظهر السنّة والسلفية ،واحد يقول الحدادي قواعده مثل قواعد الشيخ ربيع ، لكن اختلفوا في التطبيق ، إذا هو زكّى الحدادي ، هذا سلفي ؟ والله ما هو بسلفي ، والله لو نط ونزل ما هو بسلفي ، كيف تقول الحدادي التكفيري الخبيث تقول أنه مثل الشيخ ربيع ؟ أجننت أم بك جنون ؟ الحدادي معروف ضال مضل كان من جماعة التكفير ، أين قواعده التي يبدّع فيها ابن حجر ، ويأمر فيها بحرق فتح الباري ويتعدى بها على كتب أهل السنّة ويضلل أهل السنّة ويكفّر أبا حنيفة ، ويُكَذِب ويَكْذِب ويرمي أهل السنّة بالإرجاء هذه قواعد الشيخ ربيع يقول بها ؟ الشيخ ربيع يردها ويضللها ، تقول الحدادي مثل الشيخ ربيع ، ثم تقول ما فيه حدادية ، والله هذا مكر وخبث يجب الانتباه له .
يقول من أساليب أهل البدع في صرف الناس عن العلماء الطعن في طلابهم ، وتشويه صورتهم ، الشيخ ربيع طيب ، لكن طلابه اللي حوله غلاة ، حوله كذا ، هذه من أساليب أهل البدع ينبغي التنبيه ، لماذا ؟ لأن الطعن في الطلاب ، الطعن في الشيخ ، إلا طالب عنده منهج وقواعد تنسب له الشيخ بريء منها ، واضح ، لكن الأقوال التي ينقلونها عن الشيخ ، كيف تطعن في طلابه ؟
آخر قاعدة باختصار من أساليب أهل البدع لصرف الناس عن الحق نسبة أهله إلى سب العلماء ، وإشاعة الأكاذيب ضدهم ـ يعني ـ والله هذا فلان يطعن في الحلبي ، يطعن في المأربي ، يطعن في فلان هذا لا تأخذون قوله ، هذا أسلوب من أساليب أهل البدع .
هذه كلمة توجيهية لنفسي ولكم ولإخواني السلفيين في مشارق الأرض ومغاربها إذا كانوا فعلا سلفيين ويلتزمون بمنهج السلف ولوكانوا صدقا مخلصين متبعين للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومتبعين لمنهج السلف ، فهذا هومنهج السلف ، وهذا من أسس وقواعد السلف رضوان الله عليهم ، فسِرْ عليها واحذر من مخالفتها إن كنت سلفيا ولعل هذه القواعد هي من أبرز النقاط التي يحتاج إليها الشباب مقتصرا عليها في هذه الكلمة .
والله أسأل أن ينفعني وإياكم بها ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .
المصدر :
نصائح وتوجيهات للمتصدرين للدعوة [ الدقيقة : 31و 38ثا ] .
لفضيلة الشيخ أحمد بن عمر بازمول حفظه الله