الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فمن القواعد الفاسدة التي وضعها أهل البدع قاعدة (نصحح ولا نجرح = نصحح ولا نهدم= نبني ولا نهدم) ، وقاعدة (لا يلزمني = عدم الإلزام في التبديع والجرح المفسر مكتمل الشروط) ، وقاعدة (لا نجعل خلافنا في غيرنا سبباً للخلاف بيننا) ، وقاعدة (حمل المجمل على المفصل في كلام الناس الذين ظهر خطؤهم وكان صريحاً= الإجمال في الأفعال ! والحكم على فاعلها مع صريح الأقول الباطلة) وغيرها من القواعد
وقد رد عليهم أهل السنة، وبينوا فساد تقعيداتهم، وبينوا الحق من الباطل ..
ولكن من سمة أهل البدع التناقض والاضطراب فهم في حيرة وهم {في ضلالهم يعمهون} ، فتراهم يقعدون القواعد ويكونون هم أشد الناس لها مناقضة، وأعظمهم لها منازعة، وأبعدهم عن تطبيقها إذا كان ذلك في خلاف مصلحتهم وهواهم!
ومن طرائف القصص تلك القصة التي تُحكى عن صوفي مخرف أنه قال: كل من اسمه محمد لا يدخل النار .. ثم تذكر أن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب اسمه محمد !!! فقال مستثنياً : إلا محمد بن عبدالوهاب!!!
فهؤلاء يقعدون قاعدة (نصحح ولا نجرح) للدفاع عن المأربي ومحمد حسان والمغراوي ومَن قبلهم وشيخهم عرعور: عن سيد قطب وأضرابه، وكذلك غيرهم يعمل بها للدفاع عن حسن البنا والقرضاوي والغزالي والشعراوي وغيرهم ..
فقاعدتهم لمنع أهل السنة من التحذير من أعيان أولئك المبتدعة..
ثم في المقابل يهاجمون السلفيين، ويحذرون منهم من أعيانهم، ويكتبون المقالات الكثيرة المشتملة على الكذب والافتراء والظلم والبهتان في تجريح أهل السنة وهدمهم .... ومع ذلك يقولون: نصحح ولا نجرح ولا نهدم!!!
وهذا معروف عن أهل البدع قديماً وحديثاً وهو إلزام أهل السنة بأمور هم أول من يخالفها ويضادها مما يعلم أن إلزامهم إنما هو من باب الجدل المذموم، ومن باب المكر والتلبيس والخداع ..
ومن قواعدهم لا نجعل خلافنا في غيرنا سبباً للخلاف بيننا ..
فمن القواعد الفاسدة التي وضعها أهل البدع قاعدة (نصحح ولا نجرح = نصحح ولا نهدم= نبني ولا نهدم) ، وقاعدة (لا يلزمني = عدم الإلزام في التبديع والجرح المفسر مكتمل الشروط) ، وقاعدة (لا نجعل خلافنا في غيرنا سبباً للخلاف بيننا) ، وقاعدة (حمل المجمل على المفصل في كلام الناس الذين ظهر خطؤهم وكان صريحاً= الإجمال في الأفعال ! والحكم على فاعلها مع صريح الأقول الباطلة) وغيرها من القواعد
وقد رد عليهم أهل السنة، وبينوا فساد تقعيداتهم، وبينوا الحق من الباطل ..
ولكن من سمة أهل البدع التناقض والاضطراب فهم في حيرة وهم {في ضلالهم يعمهون} ، فتراهم يقعدون القواعد ويكونون هم أشد الناس لها مناقضة، وأعظمهم لها منازعة، وأبعدهم عن تطبيقها إذا كان ذلك في خلاف مصلحتهم وهواهم!
ومن طرائف القصص تلك القصة التي تُحكى عن صوفي مخرف أنه قال: كل من اسمه محمد لا يدخل النار .. ثم تذكر أن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب اسمه محمد !!! فقال مستثنياً : إلا محمد بن عبدالوهاب!!!
فهؤلاء يقعدون قاعدة (نصحح ولا نجرح) للدفاع عن المأربي ومحمد حسان والمغراوي ومَن قبلهم وشيخهم عرعور: عن سيد قطب وأضرابه، وكذلك غيرهم يعمل بها للدفاع عن حسن البنا والقرضاوي والغزالي والشعراوي وغيرهم ..
فقاعدتهم لمنع أهل السنة من التحذير من أعيان أولئك المبتدعة..
ثم في المقابل يهاجمون السلفيين، ويحذرون منهم من أعيانهم، ويكتبون المقالات الكثيرة المشتملة على الكذب والافتراء والظلم والبهتان في تجريح أهل السنة وهدمهم .... ومع ذلك يقولون: نصحح ولا نجرح ولا نهدم!!!
وهذا معروف عن أهل البدع قديماً وحديثاً وهو إلزام أهل السنة بأمور هم أول من يخالفها ويضادها مما يعلم أن إلزامهم إنما هو من باب الجدل المذموم، ومن باب المكر والتلبيس والخداع ..
ومن قواعدهم لا نجعل خلافنا في غيرنا سبباً للخلاف بيننا ..
وهذه القواعد الصوفية والإخوانية والحلبية والعرعورية والمأربية والمغراوية -ومنها تلك القاعدة المنبثقة من قاعدة المعذرة والتعاون- إنما وضعت: لحماية أنفسهم أولاً، بحيث إذا اختار أحدهم ما يوافق هواه ويخالف ما عليه أهل السنة حاكمهم إلى قواعده ليعذروه ولا ينكروا عليه!
ثم من أسباب وضعهم لتلك القواعد ثانياً: تبريرهم الدفاع عن أصدقائهم أو من يمدهم بالمال أو من يزكيهم ويثني عليهم..
ومن أسباب وضعهم تلك القواعد ثالثاً: تجميع الناس حولهم، ولكسب قاعدة عريضة من الشباب الموافق والمخالف! (الشهرة والوجاهة وحب الظهور) .
ومن أسباب وضعهم تلك القواعد ونصرتها رابعاً: الدفاع عن أهل البدع الذين يرون المصلحة في عدم تركهم والطعن فيهم ..
ومن أسباب وضعهم تلك القواعد ونصرتها خامساً: الحصول على الثناء والتزكية من أهل البدعة، وأنهم تبين لهم الحق بعدما كانوا له مخالفين!
ومن أسباب وضعهم تلك القواعد ونصرتها سادساً: أنهم لكثرة تخبطهم وغلبة جهلهم يكثر منهم المقالات البدعية، والآراء الفاسدة فأتعبهم أهل السنة بالبيان والرد والملاحقة، فوجدوا في هذه القواعد -بظنهم- ملاذاً آمناً، وسبيلاً ليتكلم المتكلم منهم كما يشاء، فمهما أخطأ ومهما انحرف فالأعذار وفيرة، وقاعدة المعذرة والتعاون حاضرة.. فوجدوا في هذه القواعد بغيتهم حتى لا يكون عليهم من السلفيين رقيب وغفلوا أن الله عز وجل هو الرقيب على أعمالهم، وأنه لا تخفى عليه خافية في السر والإعلان ، ولا ينفع الحلبي أكاذيبه كقوله: لم يدر على بالي، ولم يقع عليه خيالي، ولا قصدته، ولا علمته، ولا أردته... ثم يستشهد بالآية الكريمة التي هي عليه -في هذا المقام- : {إن ربك لبالمرصاد} ...
ومن أسباب وضعهم تلك القواعد سابعاً: التوصل إلى الطعن في علماء السنة الذين يحذرون من مسلك هؤلاء المميعة، وكذلك الذين يحذرون ممن يحامون عنهم فيجعلون هذه القواعد ميزاناً للعدل ومن يخالفها وصموه بالغلو والإقصاء والجرح والتجريح..
مع أن هذه القواعد بدعية، وفي بادئ أمرهم زعموا أنها لعدم الإنكار عليهم من مخالفيهم، وقبولهم عند أهل السنة، لكنهم تطوروا بعد ذلك من الدفاع إلى الهجوم فأصبحت قواعدهم هي الحق وميزان العدل، فرموا أهل السنة بالغلو وطعنوا فيهم، مع أن إعمال قاعدتهم التي دافعوا بها عن أنفسهم وأحبابهم من المبتدعة كان ينبغي أن تشمل أهل السنة فلا يطعنون فيهم، لكنهم إنما يعملون قواعدهم مع خصوم أهل السنة أما مع أهل السنة فليس لأهل السنة إلا العين الحمراء! وليس يحق مع أهل السنة اللين والهوادة، بل يجب رد الصاع صاعين، والمقال بعشرة، والرسالة بمجلد! ليعلم الناس أن عندهم جلادة في البدعة والغواية! وأنهم أناس أصحاب حقٍ! والبادي أظلم! كما قال ذلك الحلبي الأحيمق ..
فحذار يا أهل السنة من أولئك الفجرة الكذبة المخادعين، واعلموا أن الحق منصور، وأن النجاة في اتباع الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح، والثبات عليه حتى الممات ..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
المصدر
منتديات منابر النور العلمية
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
المصدر
منتديات منابر النور العلمية