تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ احمد بازمول حفظه الله :
قبل البدء في الأسئلة وإن شاء الله الوقت يسمح ـ يعني شيء أكثر من ذلك ـ أود أن أوجه نصيحة لنفسي ولإخواني السلفيين في مشارق الأرض ومغاربها ، هذه النصيحة ، طبعا ، بعد نصيحتهم أولا بالإخلاص ، بإخلاص العمل لله عزّ وجل ، والإخلاص وإن كثرت النصيحة به والكل يعلمه لكن ثمرته و تطبيقه قد تضعف أو تتلاشى عند بعض الناس ، ومن أهم الأمور في الإخلاص التي أريد التوجيه بها ـ يعني ـ الأهمية ليس بالإخلاص من حيث هو ، الإخلاص كله مهم ، لكن الذي أريد أن ألفت نظركم إليه في الإخلاص هو الحرص على قبول الحق ولزوم أهل الحق وعدم التعصب للأشخاص ، فإنك إن وقفت وقلت والله هذا شيخنا كيف تتكلمون فيه ؟ وما قاله فلان أو فلان قاله مثلا من باب الحسد والبغضاء وترد الحق في مثل هذه الأمور ، فراجع إخلاصك ، أنت ، ما أنت مخلص ، لو كنت مخلصا لله لطلبت الحق وطلبت وجه الله ومتابعة سنّة النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف ، ولم تؤثر عليها شيئا ، فإن من يتعصب لشيوخه ليس مخلصا لله ، فيه عنده خلل في الإخلاص ، فإن الإخلاص يُلزمك ويوجب عليك تقديم الحق وتقديم أهله على أي شيء ، الإخلاص والمتابعة ومتابعة منهج السلف الصالح .
ثم أوصيكم أيضا بمتابعة سنّة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الأمر أيضا كلنا يلتزمه ، ومن الأمور المهمة في متابعة سنّة النبي صلى الله عليه وسلم أن تعلم أنه أيضا ليس أحد معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو الذي تتبعه وهو الذي ترجع إليه وهو الذي لا تؤثر ولا تقدم عليه أحدا ، تأتي تقول له الحق كذا يقول : يحتمل ،شيخنا يقول كذا ، والله لو كان شيخك إماما في زمانه كابن تيمية أو أحمد بن حنبل أو الشافعي أو مالك أو الأوزاعي أو فلان وفلان من الأئمة ، والله ما جاز لك أن تتعصب له ، فكيف لو كان شيخك يعتبر طالب علم أو قد يعتبر حتى من الفساق ، فهو كذوب ، سراق للكلام ، محرّف للنصوص ، أمور كثيرة ، ألا تستحي من الله عزّوجل ؟ تتعصب لأمثال هؤلاء ؟مع أن التعصب للأئمة الكبار ما يجوز ، ما يجوز ، وكانوا كلهم ينهون عن التعصب .
التعصب هو رد الحق والإصرار على الباطل ، والتعصب هو الرجوع إلى شخص وجعل الولاء والبراء عليه وأن ما يقوله حق وما يرده باطل كائنا من كان ، هذا تعصب ، كيف أنت مسلم وسلفي وأردت أن تلتزم الكتاب والسنّة وفهم سلف الأمة ، أنت بهذا شابهت أهل البدع فإياكم ، إياكم والتعصب والزموا المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم ، والزموا المتابعة لمنهج السلف الصالح ، إذ أنّ المنهج الذي نقله وسار عليه السلف الصالح معصوم إذ لا تجتمع أمتي على ضلالة والنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا باتباع ما كانوا عليه فهم معصومون من هذه الحيفية فالمنهج من الأمور التي لا تقبل الإجتهاد عند الصحابة رضوان الله عليهم ، فمنهجهم حق واتباعهم واجب والخروج عن مذاهبهم وعن منهجهم ضلال وابتداع في الدين ، ليس السير على منهجهم من باب الأحسن والأفضلية ، لا ، إنما هو من باب الوجوب واللزوم وتحريم المخالفة أما قال الله عزّوجل (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) هو سبيل الصحابة وطريقتهم ((نوّله ما تولىّ ونصلّه جهنّم وسآءت مصيرا )) (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم )) أما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بلزوم منهج الصحابة " ما أنا عليه اليوم وأصحابي " إذا نحن وإياكم اختلفنا فالمَحكم سنّة النبي ومنهج الصحابة رضوان الله عليهم ، فلزوم منهج السلف أمر واجب ، أمر ضروري ، وكلّ يدّعي اللزوم والتمسك بمنهج السلف ولكن عند التطبيق تجده عنده خلل وعنده ضعف ، بل عنده مخالفة ،ولا يستحق أن يكون سلفيا، فادعائك أنك سلفي يوجب عليك العمل بذلك والعمل بمنهج السلف والرجوع إليهم ،وإن من منهج السلف أمور :
أول أمر : الإلتفاف والرجوع إلى العلماء الكبار المعروفين بسلامة المعتقد بصحة المعتقد وسلامة المنهج مع العلم والورع والتقوى تلتف حولهم وترجع إليهم سواء كان في زمن الرخاء أو في زمن الشدة والفتنة ، فترجع إليهم وتتأدب بأدبهم وتسألهم ولا تتقدم عليهم بالكلام إن سكتوا فاسكت وإن تكلموا فخذ بقولهم فإن هذا منهج سلفي ينبغي لكل سلفي أن يسير عليه ، زمن الفتن يضطرب الشباب السلفي هذا مع المأربي وهذا مع المصري وهذا مع القوصي وهذا مع علي الحلبي وهذا مع فلان وهذا مع علان مع أنه المشايخ الكبار تكلموا وبينوا الحق والشباب فيما بينهم فتن مضاربات ، يا أخي اتق الله ضربت المنهج وضربت الشباب السلفي لو كنت سلفيا تعلم هذه القاعدة أنه يجب عليك أن تتأدب مع العلماء الكبار فترجع إليهم وليس هذا الأدب من باب التعصب أو من باب الحزبية كما يرمينا بذلك الحلبي والمأربي والمغراوي وعرعور قبحهم الله ليس هذا من باب التعصب ولا التقليد ولا الحزبية بل هذا منهج سلفي رصين علماء كبار يسيرون على الحق على الورع والتقوى والعلم ، انظروا إلى حال الشباب الذين ما ساروا على هذا هل اجتمعت كلمتهم أم تفرقوا ؟ والله تفرقوا ، والله بعضهم ترك السلفية حتى جاء واحد من طلاب الحلبي يقول ما هو لازم اتباع منهج الصحابة ولا هو لازم اتباع منهج التابعين ولا منهج أحمد من يقدر يطبقه ؟ قبحك الله من رجل ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الفرقة الناجية والطائفة المنصورة " ما أنا عليه اليوم وأصحابي " يعني غيرهم ، لا ، على خوف وعلى طريق وخيم وهذا يجيئ يقول ماهولازم، شوفوا كيف النتيجة ، مع أننا لا نعرف من مشايخنا الكبار يوما من الدهر أنهم قالوالا يجب التزام منهج السلف ، ثبوت على الحق ، فكيف لا نلتف حول العلماء الكبار ؟ وكيف ما نرجع لقولهم ؟ وكيف ما نتأدب بأدبهم؟ فلذلك هذا منهج مهم . أنا سلفي ، لكن تجيء في التطبيق ما أنت سلفي .
المصدر :
نصائح وتوجيهات للمتصدرين للدعوة
لفضيلة الشيخ أحمد بن عمر بازمول حفظه الله
قال فضيلة الشيخ احمد بازمول حفظه الله :
قبل البدء في الأسئلة وإن شاء الله الوقت يسمح ـ يعني شيء أكثر من ذلك ـ أود أن أوجه نصيحة لنفسي ولإخواني السلفيين في مشارق الأرض ومغاربها ، هذه النصيحة ، طبعا ، بعد نصيحتهم أولا بالإخلاص ، بإخلاص العمل لله عزّ وجل ، والإخلاص وإن كثرت النصيحة به والكل يعلمه لكن ثمرته و تطبيقه قد تضعف أو تتلاشى عند بعض الناس ، ومن أهم الأمور في الإخلاص التي أريد التوجيه بها ـ يعني ـ الأهمية ليس بالإخلاص من حيث هو ، الإخلاص كله مهم ، لكن الذي أريد أن ألفت نظركم إليه في الإخلاص هو الحرص على قبول الحق ولزوم أهل الحق وعدم التعصب للأشخاص ، فإنك إن وقفت وقلت والله هذا شيخنا كيف تتكلمون فيه ؟ وما قاله فلان أو فلان قاله مثلا من باب الحسد والبغضاء وترد الحق في مثل هذه الأمور ، فراجع إخلاصك ، أنت ، ما أنت مخلص ، لو كنت مخلصا لله لطلبت الحق وطلبت وجه الله ومتابعة سنّة النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف ، ولم تؤثر عليها شيئا ، فإن من يتعصب لشيوخه ليس مخلصا لله ، فيه عنده خلل في الإخلاص ، فإن الإخلاص يُلزمك ويوجب عليك تقديم الحق وتقديم أهله على أي شيء ، الإخلاص والمتابعة ومتابعة منهج السلف الصالح .
ثم أوصيكم أيضا بمتابعة سنّة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الأمر أيضا كلنا يلتزمه ، ومن الأمور المهمة في متابعة سنّة النبي صلى الله عليه وسلم أن تعلم أنه أيضا ليس أحد معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو الذي تتبعه وهو الذي ترجع إليه وهو الذي لا تؤثر ولا تقدم عليه أحدا ، تأتي تقول له الحق كذا يقول : يحتمل ،شيخنا يقول كذا ، والله لو كان شيخك إماما في زمانه كابن تيمية أو أحمد بن حنبل أو الشافعي أو مالك أو الأوزاعي أو فلان وفلان من الأئمة ، والله ما جاز لك أن تتعصب له ، فكيف لو كان شيخك يعتبر طالب علم أو قد يعتبر حتى من الفساق ، فهو كذوب ، سراق للكلام ، محرّف للنصوص ، أمور كثيرة ، ألا تستحي من الله عزّوجل ؟ تتعصب لأمثال هؤلاء ؟مع أن التعصب للأئمة الكبار ما يجوز ، ما يجوز ، وكانوا كلهم ينهون عن التعصب .
التعصب هو رد الحق والإصرار على الباطل ، والتعصب هو الرجوع إلى شخص وجعل الولاء والبراء عليه وأن ما يقوله حق وما يرده باطل كائنا من كان ، هذا تعصب ، كيف أنت مسلم وسلفي وأردت أن تلتزم الكتاب والسنّة وفهم سلف الأمة ، أنت بهذا شابهت أهل البدع فإياكم ، إياكم والتعصب والزموا المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم ، والزموا المتابعة لمنهج السلف الصالح ، إذ أنّ المنهج الذي نقله وسار عليه السلف الصالح معصوم إذ لا تجتمع أمتي على ضلالة والنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا باتباع ما كانوا عليه فهم معصومون من هذه الحيفية فالمنهج من الأمور التي لا تقبل الإجتهاد عند الصحابة رضوان الله عليهم ، فمنهجهم حق واتباعهم واجب والخروج عن مذاهبهم وعن منهجهم ضلال وابتداع في الدين ، ليس السير على منهجهم من باب الأحسن والأفضلية ، لا ، إنما هو من باب الوجوب واللزوم وتحريم المخالفة أما قال الله عزّوجل (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) هو سبيل الصحابة وطريقتهم ((نوّله ما تولىّ ونصلّه جهنّم وسآءت مصيرا )) (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم )) أما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بلزوم منهج الصحابة " ما أنا عليه اليوم وأصحابي " إذا نحن وإياكم اختلفنا فالمَحكم سنّة النبي ومنهج الصحابة رضوان الله عليهم ، فلزوم منهج السلف أمر واجب ، أمر ضروري ، وكلّ يدّعي اللزوم والتمسك بمنهج السلف ولكن عند التطبيق تجده عنده خلل وعنده ضعف ، بل عنده مخالفة ،ولا يستحق أن يكون سلفيا، فادعائك أنك سلفي يوجب عليك العمل بذلك والعمل بمنهج السلف والرجوع إليهم ،وإن من منهج السلف أمور :
أول أمر : الإلتفاف والرجوع إلى العلماء الكبار المعروفين بسلامة المعتقد بصحة المعتقد وسلامة المنهج مع العلم والورع والتقوى تلتف حولهم وترجع إليهم سواء كان في زمن الرخاء أو في زمن الشدة والفتنة ، فترجع إليهم وتتأدب بأدبهم وتسألهم ولا تتقدم عليهم بالكلام إن سكتوا فاسكت وإن تكلموا فخذ بقولهم فإن هذا منهج سلفي ينبغي لكل سلفي أن يسير عليه ، زمن الفتن يضطرب الشباب السلفي هذا مع المأربي وهذا مع المصري وهذا مع القوصي وهذا مع علي الحلبي وهذا مع فلان وهذا مع علان مع أنه المشايخ الكبار تكلموا وبينوا الحق والشباب فيما بينهم فتن مضاربات ، يا أخي اتق الله ضربت المنهج وضربت الشباب السلفي لو كنت سلفيا تعلم هذه القاعدة أنه يجب عليك أن تتأدب مع العلماء الكبار فترجع إليهم وليس هذا الأدب من باب التعصب أو من باب الحزبية كما يرمينا بذلك الحلبي والمأربي والمغراوي وعرعور قبحهم الله ليس هذا من باب التعصب ولا التقليد ولا الحزبية بل هذا منهج سلفي رصين علماء كبار يسيرون على الحق على الورع والتقوى والعلم ، انظروا إلى حال الشباب الذين ما ساروا على هذا هل اجتمعت كلمتهم أم تفرقوا ؟ والله تفرقوا ، والله بعضهم ترك السلفية حتى جاء واحد من طلاب الحلبي يقول ما هو لازم اتباع منهج الصحابة ولا هو لازم اتباع منهج التابعين ولا منهج أحمد من يقدر يطبقه ؟ قبحك الله من رجل ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الفرقة الناجية والطائفة المنصورة " ما أنا عليه اليوم وأصحابي " يعني غيرهم ، لا ، على خوف وعلى طريق وخيم وهذا يجيئ يقول ماهولازم، شوفوا كيف النتيجة ، مع أننا لا نعرف من مشايخنا الكبار يوما من الدهر أنهم قالوالا يجب التزام منهج السلف ، ثبوت على الحق ، فكيف لا نلتف حول العلماء الكبار ؟ وكيف ما نرجع لقولهم ؟ وكيف ما نتأدب بأدبهم؟ فلذلك هذا منهج مهم . أنا سلفي ، لكن تجيء في التطبيق ما أنت سلفي .
المصدر :
نصائح وتوجيهات للمتصدرين للدعوة
لفضيلة الشيخ أحمد بن عمر بازمول حفظه الله