الاسئلة:
1- هذا سائل يقول متى يقال هذا الجرح يلزمني وهذا الجرح لا يلزمني ؟
الجواب: الاصل ان هذه قاعدة ليست على منهج السلف ، الجرح اذا صدر عن عالم ذو خبرة في الرجال والمقالات وجب قبوله ما دام انه أقام عليه الدليل ، ولهذا قال العلماء: الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل ، فنحن لا نلزم الناس باقوالنا او اقوال فلان وعلان الذي يلزمهم الدليل نعم .
2- هذا سائل يقول: دار الكلام اخيراً على ما يسمونه بمنهج الموازنات ويقولون اذا اردت ان تحذر من رجل عن زلته او خطئه فلا بد ان تذكر سابقته في الدعوة وتذكر حسناته ما قولكم في هذا يا شيخ ؟
الجواب: أقول هذا ليس على هدي السلف الصالح وليس من منهجهم بل منذ عهد الصحابة (رضي الله عنهم) والخطأ يرد سواءً كان المخطئ صاحب سنة أو بدعي الخطأ لا يقبل أبداً ولا يذكرون الحسنات بل يردون خطا المخطئ بالدليل ، ثم إن كان هذا المخطئ من أهل السنة لكن زلت به القدم فانهم مع ردهم خطأه لا يتابعونه على زلته ويحفظون كرامته ويصونون عرضه فان كان المخطئ من أهل البدع والأهواء فلا كرامة له عندنا بل يغلظون عليه القول ويشددون النكير ويصيحون في الأمة محذرين منه ومن مسلكه ومن خطر كتب الجرح والتعديل يدرك ذلك ويعرف منهج السلف كيف يحذرون من المبتدعة سواءٍ كانوا رواة للحديث او غير ذلك . نعم اذا كان هذا البدعي يخشى منه على الدعوة لانه الحاكم او من اتباع الحاكم او من القضاة او من الوزراء يعني من ذوو السلطان فانهم يردون بدعته ويدارونه اتقاء شره ، وبعضهم يحتج بما في كتب التراجم من ذكر الحسنات والسيئات للأشخاص المجروحين والجواب على هذا من وجهين:
اولاً: انه لا نظير له في الأقوال في الخطب في الندوات في الدروس لا نظير له ولا يستغنى عنه .
وثانياً: هذا محصور في التراجم وكتب التراجم ، وكتب التراجم لا يطلع عليها الا من عنده علم وإدراك فكتب التراجم ليست مفتوحة لكل احد ولا يدرسها اهل العلم ومن درسها نبه ، لكن الاصل انها لا تدرس لانها (كلمة غير مفهومة) .
3- بعض الاخوة الذين يقولون نحن سلفيون يقول احدهم انا اعتزل الفتنة (اي فتنة الحلبي) ولا اكون مع العلماء واهل الحق ولا اكون مع اهل الباطل هل يجوز هذا الكلام يا شيخ ؟
الجواب: اين يذهب ؟ اخشى ان يذهب مع الشيطان ، فالواجب الانحياز الى اهل الحق حيث وجدوا ينحازوا اليه ، ولعل هذا القدح في فهم خاطىء ، في قلبه فهم خاطىء من حديث حذيفة (رضي الله عنه) وفيه: (ان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعظ على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك) ، ولو كان هذا المقصود به ، اذا كان كل من حولك اهل فتن احزاب واهل بدع يموج بعضهم في بعض وكل يدعوا الى رايه ولم يتميز لك المحق فتعتزل ، اما ما دام اهل الحق موجودين فيجب عليك الانحياز معهم ومع من قال الحق بدليله .
4- هذا سؤال اخر متمم للسؤال الاول لقاعدة يلزمني ولا يلزمني يقول هل الجرح والتعديل هو من قبيل الخبر او الاجتهاد الذي يسوغ تركه ؟
الجواب: العبرة بالدليل فمن قال قولاً لا بد ان يحكم على قوله اما صح واما خطا لا بد والقائل نفسه اما ان يكون من اهل الحق فأخطاؤه ترد كما قدمنا ولا يتابع على زلته وتحفظ كرامته ، واما ان يكون من اهل الباطل رافضي ، معتزلي ، اشعري ، صوفي ، من اهل الضلال فهذا يجرح وهو يلحق في أهل البدع ، الشخص الذي يقوم الدليل على انه مبتدع هذا يلحق باهل البدع فالامور ثلاثة او تقول قسمة ثلاثية:
الاول: خطأ ، والمخطئ من اهل السنة فالخطأ يرد والمخطئ تحفظ كرامته .
الثاني: خطأ بدعة او ضلالة من شخص مجهول عندنا فأتبين على ان هذا بدعة هذا ضلال .
الثالث: خطأ ممن استبانت بدعته وقام عليها الدليل من قبل العلماء عندهم امانة وتقوى وخبرة بالأقوال والقائلين وبالمسالك والسالكين ما قام الدليل على انه مبتدع وجب قبول القول فيه والحكم على ذلكم الإنسان بأنه مبتدع .
5- هنالك دندنة وشقشقة على عدم الفهم والتفريق بين خبر الثقة وحكم الثقة ؟
الجواب: لا يكون حكم ثقة الا بالبدع ؟ يعني ما تصح الخطأ ؟ حكم الثقة مقبول وخبر الثقة مقبول هذه القواعد لا نظير لها الثقة هو الذي ينقل لك الخبر كما سمعه وشاهده ويجب عليك القبول ، وحكم الثقة وهو العالم المحدث الثقة والمراد بذلكم العالم الفقيه الذي اقام الدليل على بطلان القول او الفعل فيلزم قبول قوله ، وكذلك لو حكم على شخص بانه صاحب بدعة وانه مبتدع بالدليل وهو ثقة عندنا فيجب قبول قوله ما دام مبني على الدليل ، واهل السنة لا يتكلمون في احد حتى يستبين لهم حاله وتقوم عليه الحجة بالدليل ، فاذا لم تقم على هذا المخطئ الواقع في البدعة الحجة حكموا على الأقوال والأفعال نعم .
6- هنالك الان عندما يصدر العلماء على اهل الزيغ والهوى والضلال اتباعهم يقولون ان هذا هو خلاف اقران يطوى ولا يروى ، فمتى يكون خلافاً بين الحق والباطل اذاً وما موقفنا اذا سمعنا هذا الخلاف بين اقران يطوى ولا يروى ؟
الجواب: اول من سمعت منه هذه القاعدة (علي الحلبي) ، أول من سمعت هذه ، ما سمعتها من احد من قبله والأقران يكون بينهم احياناً اشياء شخصية او سوء فهم ، ولا يدخل هذا فيما قام عليه الدليل بانه خطا وان صاحبه مخطىء هذا ليس من قبيل قول الاقران هذا من قبيل الحق والباطل ، فمثلاً عدنان بن احمد عرعور الشامي صاحب القواعد الفاسدة قام الدليل على فساد قواعده ومنها (نصحح ولا نجرح) ومنها (التوحيد دون اخلاق لا يثمر) وقواعد كثيرة قام الدليل على انها قواعد بدعية ، فلا يقال ان من تصدى له ورد هذه القواعد ان ما بينهما هو ما بين الاقران نعم والا يطمس الحق ويفتح الباب امام كل مبتدع ويسد الطريق على الرد ، فان الافاق قواعد المعاني هذا ما يريده القوم ، كل زمان فيه اقران اذاً لا ترد بدعة ابداً ولا يرد على المخطئ كل على ما هو عليه ، وهذا هو من افراز قاعدة المعذرة والتعاون ، لتاتي الكثرة لكن الاختلاف عبارة ، اختلاف لفظي فقط نعم .
7- اذا كان بعض الأشخاص ألان يطعن في اهل السنة والجماعة العلماء الربانيين المستقيمين على المنهج فاذا طعن هذا المنحرف في هؤلاء العلماء الربانيين المستقيمين الا يكون هذا طعناً في السنة والمنهج الذي يحملونه ايضاً ؟
الجواب: والله هذا هو الظاهر من حال هؤلاء ، ونحن لا ندافع عن اشخاص وانما ندافع عن المنهج الذي ورثناه عن ائمة السنة والجماعة اما اشخاص فانا لا ندافع عن هذا لان هذا يعني مجاراةً للسفهاء .
8- الان بعض الشباب اللاسلفيين ينشرون صوتية لكم بانكم لا تقولون بتبديع ما يسمى بسيد قطب فما توجيهكم يا شيخ ؟
الجواب: هذا كان مني قديما ونحن كما عهدنا عن الائمة لا نستعجل في الحكم على الشخص لكن منذ سنوات انا رجعت عن هذا القول واقول لكم الان وانشروه:(ان سيد قطب منغمس في بحر البدع من مكفرات ومفسقات وهو مبتدع ضال عندي ولا أثرب على من كفره لاني ارى ان من كفره له حظ كبير من النظر) نعم .
9- الان عندما يحذر اخواننا دينا ودفاعاً عن السنة والمنهج في بيان معايب وزلات واخطاء امثال سيد قطب وعرعور والمغراوي والماربي والحلبي ومحمد حسان المصري يقولون المميعة: هذه غيبة فاتقوا الله (جل وعلا) ، وينصحون بالاستماع الى هؤلاء المبتدعين فما نصيحتكم يا شيخ هل هذه غيبة وهل يسمع لهؤلاء ؟
الجواب: الغيبة هي ذكر المرء بما يكره ويسوءه هذه الغيبة بمعناها الشرعي ماخوذة من الغيب والاصل فيها التحريم هذا ما ندين الله به لكن اباح الدليل أموراً هي من الغيبة يعني من حيث المعنى اللغوي هي غيبة لكن خص الشارع منها اموراً ومن تلكم الامور:
1- النصح المشروط ، كما في الصحيح من حديث فاطمة بنت قيس (رضي الله عنه)ا قالت: قلت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم): ان ابا جهمٍ ومعاوية خطباني ، قال: أما معاوية فصعلوك لا مال له ، وأما أبو جهل فانه لا يضع العصا عن عاتقه لكن انكحي اسامة ابن زيد .. الحديث .
2- ومنها الاستفتاء ويدل له حديث هند بنت عتبة زوج ابي سفيان وام معاوية ابن ابي سفيان (رضي الله عنه)م اجمعين قالت يا رسول الله ان ابا سفيان رجل شحيح لايعطيني وولدي من ماله الا ما اخذت وهو لا يدري ، قال خذي من ماله ما يكفيك وولدك بالمعروف .
ومعاوية غائب .
- وامور اخرى ومن اراد الاستزادة فليراجع باباً في رياض الصالحين للنووي الحافظ النووي (رحمه الله) قال: باب ما يباح من الغيبة نعم .
السائل: ختاماً شيخنا الفاضل الحبيب الكريم اسال الله ان يجزيك خير الجزاء ويبارك فيكم وفي علمكم ويجعلكم هداة مهتدين دافعين مدافعين عن السنة ومنهجها ومتخاذلين لاهل الهوى والزيغ والضلال وباسم المدرسة (مدرسة السنة) وسيفها الشيخ ابي عبد الحق الذي اعتذر عن المجيء بسبب مرضه الشديد وارسل اليك سلاماً واخونا الشيخ ابي الحمزه .
الشيخ: حياكم الله واتصالي هذا هو جهد مقل لمناصرتكم يا اهل السنة ، وسلموا لنا على الشيخ ابي عبد الحق والاخوان الذين لم يحضروا وسلموا لنا على اهليكم وشيبانكم واستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حمل المحاضرة صوتيا من هذا الرابط
http://www.haraersha...r76844.rar.html
تفريغ أبوعبدالرحمن كمال العرقي
شبكة الإمام البربهاري رحمه الله
http://www.albarbhar...read.php?t=2264
1- هذا سائل يقول متى يقال هذا الجرح يلزمني وهذا الجرح لا يلزمني ؟
الجواب: الاصل ان هذه قاعدة ليست على منهج السلف ، الجرح اذا صدر عن عالم ذو خبرة في الرجال والمقالات وجب قبوله ما دام انه أقام عليه الدليل ، ولهذا قال العلماء: الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل ، فنحن لا نلزم الناس باقوالنا او اقوال فلان وعلان الذي يلزمهم الدليل نعم .
2- هذا سائل يقول: دار الكلام اخيراً على ما يسمونه بمنهج الموازنات ويقولون اذا اردت ان تحذر من رجل عن زلته او خطئه فلا بد ان تذكر سابقته في الدعوة وتذكر حسناته ما قولكم في هذا يا شيخ ؟
الجواب: أقول هذا ليس على هدي السلف الصالح وليس من منهجهم بل منذ عهد الصحابة (رضي الله عنهم) والخطأ يرد سواءً كان المخطئ صاحب سنة أو بدعي الخطأ لا يقبل أبداً ولا يذكرون الحسنات بل يردون خطا المخطئ بالدليل ، ثم إن كان هذا المخطئ من أهل السنة لكن زلت به القدم فانهم مع ردهم خطأه لا يتابعونه على زلته ويحفظون كرامته ويصونون عرضه فان كان المخطئ من أهل البدع والأهواء فلا كرامة له عندنا بل يغلظون عليه القول ويشددون النكير ويصيحون في الأمة محذرين منه ومن مسلكه ومن خطر كتب الجرح والتعديل يدرك ذلك ويعرف منهج السلف كيف يحذرون من المبتدعة سواءٍ كانوا رواة للحديث او غير ذلك . نعم اذا كان هذا البدعي يخشى منه على الدعوة لانه الحاكم او من اتباع الحاكم او من القضاة او من الوزراء يعني من ذوو السلطان فانهم يردون بدعته ويدارونه اتقاء شره ، وبعضهم يحتج بما في كتب التراجم من ذكر الحسنات والسيئات للأشخاص المجروحين والجواب على هذا من وجهين:
اولاً: انه لا نظير له في الأقوال في الخطب في الندوات في الدروس لا نظير له ولا يستغنى عنه .
وثانياً: هذا محصور في التراجم وكتب التراجم ، وكتب التراجم لا يطلع عليها الا من عنده علم وإدراك فكتب التراجم ليست مفتوحة لكل احد ولا يدرسها اهل العلم ومن درسها نبه ، لكن الاصل انها لا تدرس لانها (كلمة غير مفهومة) .
3- بعض الاخوة الذين يقولون نحن سلفيون يقول احدهم انا اعتزل الفتنة (اي فتنة الحلبي) ولا اكون مع العلماء واهل الحق ولا اكون مع اهل الباطل هل يجوز هذا الكلام يا شيخ ؟
الجواب: اين يذهب ؟ اخشى ان يذهب مع الشيطان ، فالواجب الانحياز الى اهل الحق حيث وجدوا ينحازوا اليه ، ولعل هذا القدح في فهم خاطىء ، في قلبه فهم خاطىء من حديث حذيفة (رضي الله عنه) وفيه: (ان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعظ على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك) ، ولو كان هذا المقصود به ، اذا كان كل من حولك اهل فتن احزاب واهل بدع يموج بعضهم في بعض وكل يدعوا الى رايه ولم يتميز لك المحق فتعتزل ، اما ما دام اهل الحق موجودين فيجب عليك الانحياز معهم ومع من قال الحق بدليله .
4- هذا سؤال اخر متمم للسؤال الاول لقاعدة يلزمني ولا يلزمني يقول هل الجرح والتعديل هو من قبيل الخبر او الاجتهاد الذي يسوغ تركه ؟
الجواب: العبرة بالدليل فمن قال قولاً لا بد ان يحكم على قوله اما صح واما خطا لا بد والقائل نفسه اما ان يكون من اهل الحق فأخطاؤه ترد كما قدمنا ولا يتابع على زلته وتحفظ كرامته ، واما ان يكون من اهل الباطل رافضي ، معتزلي ، اشعري ، صوفي ، من اهل الضلال فهذا يجرح وهو يلحق في أهل البدع ، الشخص الذي يقوم الدليل على انه مبتدع هذا يلحق باهل البدع فالامور ثلاثة او تقول قسمة ثلاثية:
الاول: خطأ ، والمخطئ من اهل السنة فالخطأ يرد والمخطئ تحفظ كرامته .
الثاني: خطأ بدعة او ضلالة من شخص مجهول عندنا فأتبين على ان هذا بدعة هذا ضلال .
الثالث: خطأ ممن استبانت بدعته وقام عليها الدليل من قبل العلماء عندهم امانة وتقوى وخبرة بالأقوال والقائلين وبالمسالك والسالكين ما قام الدليل على انه مبتدع وجب قبول القول فيه والحكم على ذلكم الإنسان بأنه مبتدع .
5- هنالك دندنة وشقشقة على عدم الفهم والتفريق بين خبر الثقة وحكم الثقة ؟
الجواب: لا يكون حكم ثقة الا بالبدع ؟ يعني ما تصح الخطأ ؟ حكم الثقة مقبول وخبر الثقة مقبول هذه القواعد لا نظير لها الثقة هو الذي ينقل لك الخبر كما سمعه وشاهده ويجب عليك القبول ، وحكم الثقة وهو العالم المحدث الثقة والمراد بذلكم العالم الفقيه الذي اقام الدليل على بطلان القول او الفعل فيلزم قبول قوله ، وكذلك لو حكم على شخص بانه صاحب بدعة وانه مبتدع بالدليل وهو ثقة عندنا فيجب قبول قوله ما دام مبني على الدليل ، واهل السنة لا يتكلمون في احد حتى يستبين لهم حاله وتقوم عليه الحجة بالدليل ، فاذا لم تقم على هذا المخطئ الواقع في البدعة الحجة حكموا على الأقوال والأفعال نعم .
6- هنالك الان عندما يصدر العلماء على اهل الزيغ والهوى والضلال اتباعهم يقولون ان هذا هو خلاف اقران يطوى ولا يروى ، فمتى يكون خلافاً بين الحق والباطل اذاً وما موقفنا اذا سمعنا هذا الخلاف بين اقران يطوى ولا يروى ؟
الجواب: اول من سمعت منه هذه القاعدة (علي الحلبي) ، أول من سمعت هذه ، ما سمعتها من احد من قبله والأقران يكون بينهم احياناً اشياء شخصية او سوء فهم ، ولا يدخل هذا فيما قام عليه الدليل بانه خطا وان صاحبه مخطىء هذا ليس من قبيل قول الاقران هذا من قبيل الحق والباطل ، فمثلاً عدنان بن احمد عرعور الشامي صاحب القواعد الفاسدة قام الدليل على فساد قواعده ومنها (نصحح ولا نجرح) ومنها (التوحيد دون اخلاق لا يثمر) وقواعد كثيرة قام الدليل على انها قواعد بدعية ، فلا يقال ان من تصدى له ورد هذه القواعد ان ما بينهما هو ما بين الاقران نعم والا يطمس الحق ويفتح الباب امام كل مبتدع ويسد الطريق على الرد ، فان الافاق قواعد المعاني هذا ما يريده القوم ، كل زمان فيه اقران اذاً لا ترد بدعة ابداً ولا يرد على المخطئ كل على ما هو عليه ، وهذا هو من افراز قاعدة المعذرة والتعاون ، لتاتي الكثرة لكن الاختلاف عبارة ، اختلاف لفظي فقط نعم .
7- اذا كان بعض الأشخاص ألان يطعن في اهل السنة والجماعة العلماء الربانيين المستقيمين على المنهج فاذا طعن هذا المنحرف في هؤلاء العلماء الربانيين المستقيمين الا يكون هذا طعناً في السنة والمنهج الذي يحملونه ايضاً ؟
الجواب: والله هذا هو الظاهر من حال هؤلاء ، ونحن لا ندافع عن اشخاص وانما ندافع عن المنهج الذي ورثناه عن ائمة السنة والجماعة اما اشخاص فانا لا ندافع عن هذا لان هذا يعني مجاراةً للسفهاء .
8- الان بعض الشباب اللاسلفيين ينشرون صوتية لكم بانكم لا تقولون بتبديع ما يسمى بسيد قطب فما توجيهكم يا شيخ ؟
الجواب: هذا كان مني قديما ونحن كما عهدنا عن الائمة لا نستعجل في الحكم على الشخص لكن منذ سنوات انا رجعت عن هذا القول واقول لكم الان وانشروه:(ان سيد قطب منغمس في بحر البدع من مكفرات ومفسقات وهو مبتدع ضال عندي ولا أثرب على من كفره لاني ارى ان من كفره له حظ كبير من النظر) نعم .
9- الان عندما يحذر اخواننا دينا ودفاعاً عن السنة والمنهج في بيان معايب وزلات واخطاء امثال سيد قطب وعرعور والمغراوي والماربي والحلبي ومحمد حسان المصري يقولون المميعة: هذه غيبة فاتقوا الله (جل وعلا) ، وينصحون بالاستماع الى هؤلاء المبتدعين فما نصيحتكم يا شيخ هل هذه غيبة وهل يسمع لهؤلاء ؟
الجواب: الغيبة هي ذكر المرء بما يكره ويسوءه هذه الغيبة بمعناها الشرعي ماخوذة من الغيب والاصل فيها التحريم هذا ما ندين الله به لكن اباح الدليل أموراً هي من الغيبة يعني من حيث المعنى اللغوي هي غيبة لكن خص الشارع منها اموراً ومن تلكم الامور:
1- النصح المشروط ، كما في الصحيح من حديث فاطمة بنت قيس (رضي الله عنه)ا قالت: قلت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم): ان ابا جهمٍ ومعاوية خطباني ، قال: أما معاوية فصعلوك لا مال له ، وأما أبو جهل فانه لا يضع العصا عن عاتقه لكن انكحي اسامة ابن زيد .. الحديث .
2- ومنها الاستفتاء ويدل له حديث هند بنت عتبة زوج ابي سفيان وام معاوية ابن ابي سفيان (رضي الله عنه)م اجمعين قالت يا رسول الله ان ابا سفيان رجل شحيح لايعطيني وولدي من ماله الا ما اخذت وهو لا يدري ، قال خذي من ماله ما يكفيك وولدك بالمعروف .
ومعاوية غائب .
- وامور اخرى ومن اراد الاستزادة فليراجع باباً في رياض الصالحين للنووي الحافظ النووي (رحمه الله) قال: باب ما يباح من الغيبة نعم .
السائل: ختاماً شيخنا الفاضل الحبيب الكريم اسال الله ان يجزيك خير الجزاء ويبارك فيكم وفي علمكم ويجعلكم هداة مهتدين دافعين مدافعين عن السنة ومنهجها ومتخاذلين لاهل الهوى والزيغ والضلال وباسم المدرسة (مدرسة السنة) وسيفها الشيخ ابي عبد الحق الذي اعتذر عن المجيء بسبب مرضه الشديد وارسل اليك سلاماً واخونا الشيخ ابي الحمزه .
الشيخ: حياكم الله واتصالي هذا هو جهد مقل لمناصرتكم يا اهل السنة ، وسلموا لنا على الشيخ ابي عبد الحق والاخوان الذين لم يحضروا وسلموا لنا على اهليكم وشيبانكم واستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حمل المحاضرة صوتيا من هذا الرابط
http://www.haraersha...r76844.rar.html
تفريغ أبوعبدالرحمن كمال العرقي
شبكة الإمام البربهاري رحمه الله
http://www.albarbhar...read.php?t=2264