سُئل الشيخ ربيع - حفظه الله -
يقول بعضهم: إن الرد على أهل البدع وهجرهم والحكم عليهم خاص بأهل العلم وأن طلبة العلم لا حق لهم فيذلك ، فما مدى صحة هذا الإدعاء , جزاكم الله خيرا ؟
الجواب
الشيخ: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه , لا شك أننا نأمل أن يكون فيالأمة علماء راسخين في العلم , مخلصين لله , صادقين في دعوتهم إلى الله وصادقين في مواقفهم من أعداء الإسلام عموما , ومن المؤمنين عموما , ومن أهل البدع أيضا , نسأل الله أن ينشئ في الأمة هذا الصنف الطيب المبارك المخلص لله -تبارك وتعالى-, وأن ينشئ شبابا يحترمون أهل العلم ويعرفون لهم قدرهم ومنزلتهم التي بوأهم الله
-تبارك وتعالى- إياها , ولا خير في شباب لا يحترمون العلماء ولا يوقرون الكبار , فإذا رأيت شبابا يستهتر ويستخف بالعلماء ويحتقرهم ويزدريهم كما حصل في هذا العصر على أيدي السفهاء من قادة الأحزاب المنحرفة ،من قادة الجهل والشر ؛ إذ غرسوا في نفوس كثير من الشباب القدح في العلماء واحتقار العلماء , فنسأل الله -تبارك تعالى- أنيطهر الأرض من أصناف دعاة السوء الذين وضعوا الحواجز والسدود وشوهوا العلماء في نظر الشباب , نسأل الله أن يهديهم أو يريح الأمة منهم ؛ ولا شك أن العالم يتميز بالإدراك وبالحكمة وبما ينفع وبما يضر أكثر من الشباب ,هذا شيء لابد من إدراكه والتسليم به
ولكن هناك.. الشباب يتفاوتون في العلم والذكاء والإدراك , قد يشاركون العلماءفي شيء كثير أو قليل من هذا , فلا نجعل طلاب العلم والشباب كالصُّم الْبُكْم الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ , ولا نريد أن نجعلمنهم دُمَم لا يتحركون إلا بتحريك من أراد تحريكهم , لا نريد هذا ولا ذاك ,
نريد احترام العلماء وتقديرهم ومعرفة حقهمونريد أيضا من الشباب أن يكون شبابا ذكيا مدركا ,فقد لا يجد العالِمَ الذي يُقَرِّر متى يُهجر ومتى لا يُهجر فماذا يصنع ؟
لاسيما وقد خلت ساحات كثيرة الآن من العلماء الراسخين في كثير من مشارق الأرض ومغاربها , فماذا يفعل الشباب الذين أدركوا جانبا عظيما من الإسلام ومن منهج السلف الصالح ؟ فالشباب الذي يعيش في أوربا وفي أمريكا ويعيشفي كثير من البلدان الإسلامية التي قد ساد فيها الجهل وخلت من علماء السنة الأفذاذ وامتلأت واكتظت بالجهلة منأدعياء العلم من قادة الشر من زعماء التصوف والرفض ،أيرجع الشاب السلفي إلى علماء الروافض وعلماء الصوفية في تقرير قضايا الهجران وقضايا عدم الهجران ؟,
قد يحتاج الطالب إذا كانت البدع واضحة له بل لطلاب العلم إذاكانت البدع من الأمور الواضحة التي لا تخفى على كثير من المسلمين يشترك في إدراكها ومعرفتها العالم وغير العالم يشتركون في ذلك , فإذن مثلا : رأى من يشرب الخمر , رأى من يترك الصلاة , يقول والله أنا لا أتكلم في هذاالأمر في نقد من يترك الصلاة وتحذير من يشرب الخمر لا أتكلم في هذا الباب حتى أرجع إلى فلان أستشيره فيه , هذا كلام سخيف ......
*****
السؤال الثاني
متى يجوز لطالب العلم الحكم على أهل البدع؟
قال العلاّمة ربيع المدخلي في " انتقاد عقدي منهجي " ( ص 1 :
(( إذا كان طلاّب العلم من أهل السنة قد تلقَوا النقد الصحيحَ من العلماء الناصحين , فحذّروا من أهل البدع , فلا ضير عليهم )).
وفي " فتاوى علماء البلد الحرام " ( ص 584 ) :
(( ولا يَحكُم على الناس إلاّ بموجب العلم الشرعي , فإذا كان عنده علم شرعي فإنه يحكم بموجب ماثبت عنده ,أما إذا كان جاهلاً بالأحكام الشرعية فلا يجوز له الحكم على تصرفات الناس )).
متى يُعذر مَن أخطأ في حكمه على أهل البدع ؟
قال العلاّمة ربيع المدخلي في" منهج أهل السنة في نقد الرجال والكتب والطوائف " (ص 3:
(( يجب أن يُفرَّق بين مَن يتحرّى الحقّ , ويأخذ من أقوال المجتهدين ما يوافق ماجاء به الرسول [ صلى الله علية وسلم ] , ويرهَ ماخالفه , وبين أولئك الذين لايتحرَّون هذا التميز بين الصواب والخطأ في حقَّ المجتهدين , ولايتورّعون عن تقديس أهل البدع والجهل )).
الموضوع للأخ : أبو الخطاب فؤاد السنحاني
يقول بعضهم: إن الرد على أهل البدع وهجرهم والحكم عليهم خاص بأهل العلم وأن طلبة العلم لا حق لهم فيذلك ، فما مدى صحة هذا الإدعاء , جزاكم الله خيرا ؟
الجواب
الشيخ: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه , لا شك أننا نأمل أن يكون فيالأمة علماء راسخين في العلم , مخلصين لله , صادقين في دعوتهم إلى الله وصادقين في مواقفهم من أعداء الإسلام عموما , ومن المؤمنين عموما , ومن أهل البدع أيضا , نسأل الله أن ينشئ في الأمة هذا الصنف الطيب المبارك المخلص لله -تبارك وتعالى-, وأن ينشئ شبابا يحترمون أهل العلم ويعرفون لهم قدرهم ومنزلتهم التي بوأهم الله
-تبارك وتعالى- إياها , ولا خير في شباب لا يحترمون العلماء ولا يوقرون الكبار , فإذا رأيت شبابا يستهتر ويستخف بالعلماء ويحتقرهم ويزدريهم كما حصل في هذا العصر على أيدي السفهاء من قادة الأحزاب المنحرفة ،من قادة الجهل والشر ؛ إذ غرسوا في نفوس كثير من الشباب القدح في العلماء واحتقار العلماء , فنسأل الله -تبارك تعالى- أنيطهر الأرض من أصناف دعاة السوء الذين وضعوا الحواجز والسدود وشوهوا العلماء في نظر الشباب , نسأل الله أن يهديهم أو يريح الأمة منهم ؛ ولا شك أن العالم يتميز بالإدراك وبالحكمة وبما ينفع وبما يضر أكثر من الشباب ,هذا شيء لابد من إدراكه والتسليم به
ولكن هناك.. الشباب يتفاوتون في العلم والذكاء والإدراك , قد يشاركون العلماءفي شيء كثير أو قليل من هذا , فلا نجعل طلاب العلم والشباب كالصُّم الْبُكْم الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ , ولا نريد أن نجعلمنهم دُمَم لا يتحركون إلا بتحريك من أراد تحريكهم , لا نريد هذا ولا ذاك ,
نريد احترام العلماء وتقديرهم ومعرفة حقهمونريد أيضا من الشباب أن يكون شبابا ذكيا مدركا ,فقد لا يجد العالِمَ الذي يُقَرِّر متى يُهجر ومتى لا يُهجر فماذا يصنع ؟
لاسيما وقد خلت ساحات كثيرة الآن من العلماء الراسخين في كثير من مشارق الأرض ومغاربها , فماذا يفعل الشباب الذين أدركوا جانبا عظيما من الإسلام ومن منهج السلف الصالح ؟ فالشباب الذي يعيش في أوربا وفي أمريكا ويعيشفي كثير من البلدان الإسلامية التي قد ساد فيها الجهل وخلت من علماء السنة الأفذاذ وامتلأت واكتظت بالجهلة منأدعياء العلم من قادة الشر من زعماء التصوف والرفض ،أيرجع الشاب السلفي إلى علماء الروافض وعلماء الصوفية في تقرير قضايا الهجران وقضايا عدم الهجران ؟,
قد يحتاج الطالب إذا كانت البدع واضحة له بل لطلاب العلم إذاكانت البدع من الأمور الواضحة التي لا تخفى على كثير من المسلمين يشترك في إدراكها ومعرفتها العالم وغير العالم يشتركون في ذلك , فإذن مثلا : رأى من يشرب الخمر , رأى من يترك الصلاة , يقول والله أنا لا أتكلم في هذاالأمر في نقد من يترك الصلاة وتحذير من يشرب الخمر لا أتكلم في هذا الباب حتى أرجع إلى فلان أستشيره فيه , هذا كلام سخيف ......
*****
السؤال الثاني
متى يجوز لطالب العلم الحكم على أهل البدع؟
قال العلاّمة ربيع المدخلي في " انتقاد عقدي منهجي " ( ص 1 :
(( إذا كان طلاّب العلم من أهل السنة قد تلقَوا النقد الصحيحَ من العلماء الناصحين , فحذّروا من أهل البدع , فلا ضير عليهم )).
وفي " فتاوى علماء البلد الحرام " ( ص 584 ) :
(( ولا يَحكُم على الناس إلاّ بموجب العلم الشرعي , فإذا كان عنده علم شرعي فإنه يحكم بموجب ماثبت عنده ,أما إذا كان جاهلاً بالأحكام الشرعية فلا يجوز له الحكم على تصرفات الناس )).
متى يُعذر مَن أخطأ في حكمه على أهل البدع ؟
قال العلاّمة ربيع المدخلي في" منهج أهل السنة في نقد الرجال والكتب والطوائف " (ص 3:
(( يجب أن يُفرَّق بين مَن يتحرّى الحقّ , ويأخذ من أقوال المجتهدين ما يوافق ماجاء به الرسول [ صلى الله علية وسلم ] , ويرهَ ماخالفه , وبين أولئك الذين لايتحرَّون هذا التميز بين الصواب والخطأ في حقَّ المجتهدين , ولايتورّعون عن تقديس أهل البدع والجهل )).
الموضوع للأخ : أبو الخطاب فؤاد السنحاني