بسم الله الرّحمن الرّحيم
إِعْلاَمُ الإعْلاَمِيِّيْنَ بِبَرَاءَةِ السَّلَفِيِّيْنَ مِنْ التَّكْفِيْرِيِّيْنَ
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاةُ والسّلامُ على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وتابعيهم بإحسانٍ وسُنّةٍ إلى يوم الدّين، والعاقبة للمتّقين، ولاعدوان إلاّ على الظّالمين.
أمّا بعد:
فلقد فاجَأنا-جميعًا-النّبأ المؤلم عن تعرّض كثيرٍ من أبناء شعبنا الأردنيّ المسلم وأبنائنا وإخواننا في الأجهزة الأمنيّة-في مدينة الزّرقاء-إلى اعتداءٍ إجراميٍّ دامٍ قامت به شِرذمةٌ فاسقةٌ خارجةٌ عن السّنّة؛ هم: الخوارج التّكفيريّون؛ إبّان (اعتصامهم!) الّذي سمحت(!) لهم به الحكومة أمام مسجد عمر-رضي الله عنه-.
ولكنّ الّذي هالنا-أكثر وأكثر-مع آلامِنا وجِراحنا-هذه-ما تناقلته كثيرٌ من وسائل الإعلام المحلّيّة والعالميّة من نسبة هؤلاء الشّرذمة الخارجيّة التّكفيريّة إلى السّلفيّة!
حتّى رأيتُ أن أكتب لهؤلاء الإعلاميّين؛ لأقول لهم:
اتّقوا الله!
ولا تحرّفوا الحقائق، ولا تحاولوا تغطية الشّمس بغربالٍ مُخرّق!!!
فالسّلفيّة هي الدّعوة إلى الرّجوع إلى الأمر الأوّل، والابتعاد بالدّين وصفائه ونقائه عن شوائب البدع و المحدثات..
إنّها دعوة التّوحيد الخالص، والاتّباع السّليم، والعلم النّافع، والتّزكية والطّهارة..
إنّها دعوة الأمن والأمان والإيمان..
إنّها دعوة الحكمة والموعظة الحسنة، والرّفق واللّطف، ونبذ الغلظة-في الدّعوة- والعنف..
إنّها الدّعوة إلى تحكيم شرع الله في كلّ كبيرٍ وصغيرٍ؛ ومن شرع الله الّذي ندعو إلى تحكيمه: الصّبرُ على الأئمّة والحكّام والسّلاطين، والدّعاء لهم بالصّلاح والتّوفيق، ومحبّة الخير لهم؛ لما يعود بسبب ذلك من الخير على العباد والبلاد..
إنّها دعوة طاعة ولاة الأمر في المعروف، وعدم منابذتهم، وعدم شقّ عصا الجماعة..
إنّها دعوة الصّبر على ظلم السّلاطين إذا ظلموا، ونصيحتهم بالسّرّ والرّفق واللّطف واللّين إذا أخطؤوا..
إنّها دعوة العهد والبيعة لسلاطين المسلمين؛ ولو جلدوا ظهورنا، أو أخذوا أموالنا..
إنّها الدّعوة إلى مخالفة المشركين، وعدم التّشبّه بهم، أو الانسياق وراءهم؛ في ديموقراطيّتهم، ومسيراتهم، ومُظاهراتهم، وإضراباتهم، واعتصاماتهم!!!..
فأين هذا من عقائد وصنائع الغلاة المنحرفين من هؤلاء الخوارج التّكفيريّين؟!
أين هو منه؟!
أين؟!!!
هؤلاء-أيّها الإخوة الإعلاميّون-قومٌ غِلاظٌ شِدادٌ على المؤمنين!
هؤلاء تدميريّون تكفيريّون تفجيريّون!!
هؤلاء إرهابيّون فاجرون..
ونحن معهم في حربٍ وعداءٍ وسجالٍ منذ سنين؛ بل منذ قرون وقرون..
فأسلافهم خرجوا على أسلافنا، وقتلوهم، وكفّروهم..
أجداد هؤلاء-نِحلةً ورأيًا لا عصبًا ونسبًا-لم يرتضوا حتّى عثمان ومن معه، وحتّى عليًّا ومن معه؛ فكفّروا، وقاتلوا، وقَتَلوا..
وكم وكم قلنا ولازلنا نقول: لابدّ من مقاومة هؤلاء حتّى استئصال شأفتهم؛ فإنّهم داءٌ عُضالٌ إذا استفحل قتل..؟
وكم وكم كفَّرَنا هؤلاء، وكفّروا علماءنا، وتنادَوا بوجوب قتلنا-نعم قتلنا- وإنهاء أمرنا؟!!!
فهل بعد كلّ هذا الجهاد الخالص في محاربة هذا الضّلال وأهله تكون مكافأتنا من أهلنا وإخواننا الإعلاميّين أن ينسبوهم إلينا؟!!
إنّها-إذن-قسمةٌ ضيزى!
كيف تنسبونهم إلينا وقد بُحّت أصواتنا وأصوات علمائنا بالتّحذير منهم؛ وما تركنا في ذلك وسيلةً ولا سبيلاً إلاّ طرقناها؛ من التّأليف و الكتابة، إلى التّدريس والخطابة؛ وبالشّعر والنّثر، وفي كلّ بلدٍ ومصر..؟!!
كيف يُنسبون إلينا وهم يكفّروننا ويهدّدوننا ؟!
بل يقتلوننا؛ في العراق، و في الجزائر، وفي أفغانستان، وفي غيرها من البلدان..
كيف يُنسبون إلينا وهم يحاربون علماءنا= الألبانيّ، وابنَ بازٍ، وابنَ عثيمين، ومقبلاً الوادعيّ، وربيعًا المدخليَّ، وإخوانَهم؟!
كيف؛ ونحن نحاربهم، ونحارب فكرهم الـمُظلم، ونُحذِّرُ منهم ومن شيوخهم؛ من سيّد قطب، إلى ابن لادن، والظّواهريّ، والزّرقاويّ، وأبي محمّدٍ المقدسيّ، وأبي قتادة الفلسطينيّ، والطّحاويّ، وغيرهم؟!
كيف ودعوتنا نيّرةٌ مُنيرة، ودعوتهم مُظلمةٌ مُضلّلة؟!!
ألا؛ فاتّقوا الله-أيّها الإعلاميّون-ولا تظلموا السّلفيّين؛ فإنّنا بُرآء من التّكفيريّين، ومن عقائدهم الفاجرة، ومن صنائعهم السّافرة الخاسرة..
والواجب على الأجهزة الأمنيّة من إخواننا البواسل من عساكر المسلمين: أن يُخلصوا النّيّة لربّهم في مجاهدة هؤلاء الضّالّين، وفي القبض عليهم، وفي إنهاء فتنتهم..
والنّصيحة لإخواننا في الحكومة أن يمنعوا كلّ أشكال المظاهرات والمسيرات والإضرابات والاعتصامات؛ فإنّها مخالفةٌ لشرعنا؛ وتُضعف أمّتنا واقتصادنا، وتذهب بأمننا القوميّ، والاجتماعيّ، والاقتصاديّ..
امنعوها..
ومَن كانت عنده مظلمة؛ فافتحوا لهؤلاء الـمُتظلّمين أبوابكم لتسمعوا منهم؛ فترفعوا الظّلم عن محقّهم..
فنحن أمّةٌ عزيزةٌ ذاتُ حضارةٍ عظيمةٍ؛ لسنا بحاجةٍ لمشابهة الشّرق أوالغرب في طُرُقِ تعبيرهم وتظلّمهم؛ بل نطرُقُ في هذا ما طرقه آباؤنا وأجدادنا-قبلَنا-؛فكان واحدهم إذا زار الأمير في داره، وتظلّم، أوطلب؛ يرجع بجرابٍ مليءٍ؛ خلافًا لهؤلاء الّذين يُشاغبون، ويُرهقون أنفسهم، ويرهقون الدّولة وأجهزتها، وينفقون مقدّراتها ومدّخراتها على تجمّعاتٍ تُفسد ولا تُصلح!!!
فمتى كانت مهنة الطّبّ أو التّعليم قائمةً على أساس الإضرابات، أو المزاودات، أو المناقصات؟!
رحم الله زمانًا كان النّاس فيه يقومون بهذه الأعمال الشّريفة حِسبةً وديانةً وتقرّبًا إلى الله-تعالى-.
نحن لا نقول لكم: اسكتوا عن حقوقكم-إن كانت لكم حقوق-!
لا!
ولكنّنا نقول: دونكم أبواب السّلاطين؛ فأْتوا البيوت من أبوابها؛ فإنّ الشّرع هو حلّ مشاكلنا؛ لا الشّارع!
الشّرعُ هو حلُّ مشاكلنا؛ لا الشّارع..
وعودًا على بدءٍ؛ أقول:
هل ينتسب هؤلاء التّكفيريّون إلى السّلفيّة لولا نقائها وصفائها وبهائها؟
هل يُحاولون-عبثًا-إلصاق أنفسهم بنا لولا ما يعرفون وتعرفون ويعرف كلّ النّاس عنّا من الأصالة والعراقة والضّرب القويّ في جذر الحقّ؟
وهل كلّ من ادّعى شيئًا كان في دعواه محقًّا؟!
إذن؛ فإبليس خيرٌ من آدم!، واليهود والنّصارى أبناء الله وأحبّاؤه!!!، ولْتنسبوهم إلى نبيّ الله إبراهيم..إلخ!
فهذا-بعْدُ-بيانُ براءتنا وبراءة ديننا من كلّ بدعةٍ ومحدثةٍ؛ كبدعة التّكفيريّين الخوارج، أو الشّيعة، أو القدريّة، أو المرجئة..
فاتّقوا الله وسمّوا الأشياء بأسمائها، ولا تقلبوا الموازين؛ كفعل من سمّى المشركين بالموحّدين، أو سمّى العميان بالـمُبصرين..
فإنّ تسمية التّكفيريّين باسم أعدائهم من السّلفيّين من الظّلم الـمُبين الّذي لا يُقرّه عقلٌ ولا دين!
فلعلّكم تنتهون!!!
وأخيرًا؛ فهذه رسالةٌ إلى إخواننا في الأجهزة الأمنيّة: أن يُخلصوا النّيّة في عملهم العظيم، وأن يُجاهدوا هؤلاء التّكفيريّين بكلّ قوّتهم، وأن يصبروا إن جُرحوا، أو قُتل منهم؛ فإنّهم-إن شاء الله-منصورون.
اللّهمّ احفظ علينا أمننا وأماننا وإيماننا، وأصلحنا وأصلح ولاة أمورنا، واهد من ضلّ من المسلمين، وانتقم من الظّالمين.
والحمد لله ربّ العالمين.
وكتب:
أبو عبد الرّحمن الأثريّ
معاذ بن يوسف الشّمّريّ
في:إربد-11-جمادى الأولى-1432هـ
إِعْلاَمُ الإعْلاَمِيِّيْنَ بِبَرَاءَةِ السَّلَفِيِّيْنَ مِنْ التَّكْفِيْرِيِّيْنَ
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاةُ والسّلامُ على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وتابعيهم بإحسانٍ وسُنّةٍ إلى يوم الدّين، والعاقبة للمتّقين، ولاعدوان إلاّ على الظّالمين.
أمّا بعد:
فلقد فاجَأنا-جميعًا-النّبأ المؤلم عن تعرّض كثيرٍ من أبناء شعبنا الأردنيّ المسلم وأبنائنا وإخواننا في الأجهزة الأمنيّة-في مدينة الزّرقاء-إلى اعتداءٍ إجراميٍّ دامٍ قامت به شِرذمةٌ فاسقةٌ خارجةٌ عن السّنّة؛ هم: الخوارج التّكفيريّون؛ إبّان (اعتصامهم!) الّذي سمحت(!) لهم به الحكومة أمام مسجد عمر-رضي الله عنه-.
ولكنّ الّذي هالنا-أكثر وأكثر-مع آلامِنا وجِراحنا-هذه-ما تناقلته كثيرٌ من وسائل الإعلام المحلّيّة والعالميّة من نسبة هؤلاء الشّرذمة الخارجيّة التّكفيريّة إلى السّلفيّة!
حتّى رأيتُ أن أكتب لهؤلاء الإعلاميّين؛ لأقول لهم:
اتّقوا الله!
ولا تحرّفوا الحقائق، ولا تحاولوا تغطية الشّمس بغربالٍ مُخرّق!!!
فالسّلفيّة هي الدّعوة إلى الرّجوع إلى الأمر الأوّل، والابتعاد بالدّين وصفائه ونقائه عن شوائب البدع و المحدثات..
إنّها دعوة التّوحيد الخالص، والاتّباع السّليم، والعلم النّافع، والتّزكية والطّهارة..
إنّها دعوة الأمن والأمان والإيمان..
إنّها دعوة الحكمة والموعظة الحسنة، والرّفق واللّطف، ونبذ الغلظة-في الدّعوة- والعنف..
إنّها الدّعوة إلى تحكيم شرع الله في كلّ كبيرٍ وصغيرٍ؛ ومن شرع الله الّذي ندعو إلى تحكيمه: الصّبرُ على الأئمّة والحكّام والسّلاطين، والدّعاء لهم بالصّلاح والتّوفيق، ومحبّة الخير لهم؛ لما يعود بسبب ذلك من الخير على العباد والبلاد..
إنّها دعوة طاعة ولاة الأمر في المعروف، وعدم منابذتهم، وعدم شقّ عصا الجماعة..
إنّها دعوة الصّبر على ظلم السّلاطين إذا ظلموا، ونصيحتهم بالسّرّ والرّفق واللّطف واللّين إذا أخطؤوا..
إنّها دعوة العهد والبيعة لسلاطين المسلمين؛ ولو جلدوا ظهورنا، أو أخذوا أموالنا..
إنّها الدّعوة إلى مخالفة المشركين، وعدم التّشبّه بهم، أو الانسياق وراءهم؛ في ديموقراطيّتهم، ومسيراتهم، ومُظاهراتهم، وإضراباتهم، واعتصاماتهم!!!..
فأين هذا من عقائد وصنائع الغلاة المنحرفين من هؤلاء الخوارج التّكفيريّين؟!
أين هو منه؟!
أين؟!!!
هؤلاء-أيّها الإخوة الإعلاميّون-قومٌ غِلاظٌ شِدادٌ على المؤمنين!
هؤلاء تدميريّون تكفيريّون تفجيريّون!!
هؤلاء إرهابيّون فاجرون..
ونحن معهم في حربٍ وعداءٍ وسجالٍ منذ سنين؛ بل منذ قرون وقرون..
فأسلافهم خرجوا على أسلافنا، وقتلوهم، وكفّروهم..
أجداد هؤلاء-نِحلةً ورأيًا لا عصبًا ونسبًا-لم يرتضوا حتّى عثمان ومن معه، وحتّى عليًّا ومن معه؛ فكفّروا، وقاتلوا، وقَتَلوا..
وكم وكم قلنا ولازلنا نقول: لابدّ من مقاومة هؤلاء حتّى استئصال شأفتهم؛ فإنّهم داءٌ عُضالٌ إذا استفحل قتل..؟
وكم وكم كفَّرَنا هؤلاء، وكفّروا علماءنا، وتنادَوا بوجوب قتلنا-نعم قتلنا- وإنهاء أمرنا؟!!!
فهل بعد كلّ هذا الجهاد الخالص في محاربة هذا الضّلال وأهله تكون مكافأتنا من أهلنا وإخواننا الإعلاميّين أن ينسبوهم إلينا؟!!
إنّها-إذن-قسمةٌ ضيزى!
كيف تنسبونهم إلينا وقد بُحّت أصواتنا وأصوات علمائنا بالتّحذير منهم؛ وما تركنا في ذلك وسيلةً ولا سبيلاً إلاّ طرقناها؛ من التّأليف و الكتابة، إلى التّدريس والخطابة؛ وبالشّعر والنّثر، وفي كلّ بلدٍ ومصر..؟!!
كيف يُنسبون إلينا وهم يكفّروننا ويهدّدوننا ؟!
بل يقتلوننا؛ في العراق، و في الجزائر، وفي أفغانستان، وفي غيرها من البلدان..
كيف يُنسبون إلينا وهم يحاربون علماءنا= الألبانيّ، وابنَ بازٍ، وابنَ عثيمين، ومقبلاً الوادعيّ، وربيعًا المدخليَّ، وإخوانَهم؟!
كيف؛ ونحن نحاربهم، ونحارب فكرهم الـمُظلم، ونُحذِّرُ منهم ومن شيوخهم؛ من سيّد قطب، إلى ابن لادن، والظّواهريّ، والزّرقاويّ، وأبي محمّدٍ المقدسيّ، وأبي قتادة الفلسطينيّ، والطّحاويّ، وغيرهم؟!
كيف ودعوتنا نيّرةٌ مُنيرة، ودعوتهم مُظلمةٌ مُضلّلة؟!!
ألا؛ فاتّقوا الله-أيّها الإعلاميّون-ولا تظلموا السّلفيّين؛ فإنّنا بُرآء من التّكفيريّين، ومن عقائدهم الفاجرة، ومن صنائعهم السّافرة الخاسرة..
والواجب على الأجهزة الأمنيّة من إخواننا البواسل من عساكر المسلمين: أن يُخلصوا النّيّة لربّهم في مجاهدة هؤلاء الضّالّين، وفي القبض عليهم، وفي إنهاء فتنتهم..
والنّصيحة لإخواننا في الحكومة أن يمنعوا كلّ أشكال المظاهرات والمسيرات والإضرابات والاعتصامات؛ فإنّها مخالفةٌ لشرعنا؛ وتُضعف أمّتنا واقتصادنا، وتذهب بأمننا القوميّ، والاجتماعيّ، والاقتصاديّ..
امنعوها..
ومَن كانت عنده مظلمة؛ فافتحوا لهؤلاء الـمُتظلّمين أبوابكم لتسمعوا منهم؛ فترفعوا الظّلم عن محقّهم..
فنحن أمّةٌ عزيزةٌ ذاتُ حضارةٍ عظيمةٍ؛ لسنا بحاجةٍ لمشابهة الشّرق أوالغرب في طُرُقِ تعبيرهم وتظلّمهم؛ بل نطرُقُ في هذا ما طرقه آباؤنا وأجدادنا-قبلَنا-؛فكان واحدهم إذا زار الأمير في داره، وتظلّم، أوطلب؛ يرجع بجرابٍ مليءٍ؛ خلافًا لهؤلاء الّذين يُشاغبون، ويُرهقون أنفسهم، ويرهقون الدّولة وأجهزتها، وينفقون مقدّراتها ومدّخراتها على تجمّعاتٍ تُفسد ولا تُصلح!!!
فمتى كانت مهنة الطّبّ أو التّعليم قائمةً على أساس الإضرابات، أو المزاودات، أو المناقصات؟!
رحم الله زمانًا كان النّاس فيه يقومون بهذه الأعمال الشّريفة حِسبةً وديانةً وتقرّبًا إلى الله-تعالى-.
نحن لا نقول لكم: اسكتوا عن حقوقكم-إن كانت لكم حقوق-!
لا!
ولكنّنا نقول: دونكم أبواب السّلاطين؛ فأْتوا البيوت من أبوابها؛ فإنّ الشّرع هو حلّ مشاكلنا؛ لا الشّارع!
الشّرعُ هو حلُّ مشاكلنا؛ لا الشّارع..
وعودًا على بدءٍ؛ أقول:
هل ينتسب هؤلاء التّكفيريّون إلى السّلفيّة لولا نقائها وصفائها وبهائها؟
هل يُحاولون-عبثًا-إلصاق أنفسهم بنا لولا ما يعرفون وتعرفون ويعرف كلّ النّاس عنّا من الأصالة والعراقة والضّرب القويّ في جذر الحقّ؟
وهل كلّ من ادّعى شيئًا كان في دعواه محقًّا؟!
إذن؛ فإبليس خيرٌ من آدم!، واليهود والنّصارى أبناء الله وأحبّاؤه!!!، ولْتنسبوهم إلى نبيّ الله إبراهيم..إلخ!
فهذا-بعْدُ-بيانُ براءتنا وبراءة ديننا من كلّ بدعةٍ ومحدثةٍ؛ كبدعة التّكفيريّين الخوارج، أو الشّيعة، أو القدريّة، أو المرجئة..
فاتّقوا الله وسمّوا الأشياء بأسمائها، ولا تقلبوا الموازين؛ كفعل من سمّى المشركين بالموحّدين، أو سمّى العميان بالـمُبصرين..
فإنّ تسمية التّكفيريّين باسم أعدائهم من السّلفيّين من الظّلم الـمُبين الّذي لا يُقرّه عقلٌ ولا دين!
فلعلّكم تنتهون!!!
وأخيرًا؛ فهذه رسالةٌ إلى إخواننا في الأجهزة الأمنيّة: أن يُخلصوا النّيّة في عملهم العظيم، وأن يُجاهدوا هؤلاء التّكفيريّين بكلّ قوّتهم، وأن يصبروا إن جُرحوا، أو قُتل منهم؛ فإنّهم-إن شاء الله-منصورون.
اللّهمّ احفظ علينا أمننا وأماننا وإيماننا، وأصلحنا وأصلح ولاة أمورنا، واهد من ضلّ من المسلمين، وانتقم من الظّالمين.
والحمد لله ربّ العالمين.
وكتب:
أبو عبد الرّحمن الأثريّ
معاذ بن يوسف الشّمّريّ
في:إربد-11-جمادى الأولى-1432هـ