الشيخ صالح اللحيدان-حفظه الله- موقفي ممن كفرني

[أبو يوسف فضيلات عمر]

السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد فهذه نصيحة من الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله لمن إتهمه بالكفر مع تنبيهه لخطر الخوارج وفتنة التكفير

[أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي]

نرجو تفريغها بارك الله فيكم ...

[أبو يوسف فضيلات عمر]

السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله أن ينفع بهذه النصيحة القيمة لشيخنا اللحيدان حفظه الله جميع المسلمين

السائل :أنا يا سماحة الشيخ كنت ممن خدعوا بموالات جميع من يفعلوا ويقوموا بالتفجيرات وكنت ممن يكفرون فضيلتكم ولكن والحمد لله أنني أتبرأ إلى الله من كل ذلك وأتمنى أنكم تحللونني و هل يا سماحة الشيخ الخوارج يقولون بأنهم خوارج وهل من يقوم بالتفجير والتدمير هو من الخوارج إبنكم أبو محمد ؟
الخوارج الذي نشأت الفكرة والعمل عندهم عليه تكفير المسلمين عموما في ذلك الوقت إلا من كان معهم،ولذلك كفروا علي إبن أبي طالب رضي الله عنه والصحابة الذين كانوا معه ولما سؤل علي رضي الله عنه هل هم من الكفار: قال من الكفر فرّوا،لم يكفرهم لكنه بين أنهم بغَوا وضلموا،أما أن يكون عمل الإنسان من أعمال الخوارج فلا يجزم من ذلك أن يكون هو على عقيدتهم كثيرا ما تكون الأعمال مشبهة لأعمال آخرين ولا يكون فاعلها مثلهم في عقيدته وإن إستوى مثلهم في عمله،لا شك أن التفجيرات التي حصلت في هذه البلاد قديما وحديثا أنها ضلال مبين والتفجيرات في بلادنا وجدت من عام ستة وثمانين هجرية لها أربعون سنة وظلم هذه البلاد حصل مبكرا،فلا أحد من أهل العلم الصادقين في علمهم يمكن أن يقول عن هذه التفجيرات أنها تقرب إلى الله أو أنها جهاد في سبيله أو أنها على أقل الأمور مباحة لا إثم ولا حرج، بل هي ضلال وفساد والله ذم في القرآن الكريم الذين يفسدون الحرث والنسل نسأل الله جل وعلا أن يصلح جميع من كانت في قلبه شيء من هذه الأمور وأن يهديه سواء السبيل وأن ينشر الفلاح والصلاح في هذا المجتمع وفي سائر مجتمعات الإسلام وأن يرد كل شاردٍ عن الحق وفارٍ عن الخير إلى السبيل المستقيم، وأما بالنسبة إلى الجهاد والتكفير فلا شك أنه لا يحل لإنسان أن يكفر إنسانا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال لآخر ياكافر وليس كذلك يكون هو في ذلك في تلك المنزلة فمن قال لآخر ياكافر أو ياعدو الله وليس كذلك إلا حار (أي رجع هذا القول على قائله) أما بالنسبة لي فإنني أبيح وأحل كل من تكلم فيّ أرجوا بذلك التواب من الله فالله عنده أكثر مما عند العبد وأحب أن أوفر لكل محسن حسناته كما أسأل الله أن يهدي كل واحد من إخواننا المسلمين في هذه البلاد وفي كل البلاد الإسلامية سواء السبيل وأسأله جل وعلى أن يجعل ما حصل في هذه البلاد من أعمال تخريبية وتفجيرات وقتل آخر هذه الفتن في هذه المملكة وأن يكون ما بعد غيره من هذا وبعد هذه الحواجز أياما مباركة وأخوة متبادلة وتعاونا على البر والتقوى وتوبة نصوحة من الجميع فالله القادر على كل شيء ......إنتهى كلام الشيخ حفظه الله


1) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه) [رواه مالك والبخاري ومسلم وغيرهم].
2) عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ومن دعا رجلا بالكفر، أو قال؛ يا عدو الله، وليس كذلك إلا حار عليه) [رواه البخاري ومسلم].