[تفريغ لمقطع صوتي نادر]
[قصة وفائدة دعوية]
[قصة وفائدة دعوية]
قال الشيخ ربيع المدخلي _حفظه الله_:
(ثم ذهبنا إلى السودان إلى كسلا(1)، كان ما شاء الله وكان درب الدعوة ممهداً _والحمد لله_ وطيبة، وكذا تكلمنا _والحمد لله_ ونفع الله بما تكلمنا به.
ثم ذهبت إلى القضارف(1) _والقضارف مدينة صغيرة_ درنا على المساجد التي فيها كلها، قالوا: لم يبق في هذه المدينة إلا مسجد واحد للتّيجانيّة(2) لم نستطع أن نصل إليه، كيف؟! قالوا: متعصبين تعصب شديد!، قلت: نذهب إليهم ونستأذنهم. إن أذنوا لنا بالكلام بلغنا، لو منعونا هذا بينهم وبين الله، نحن ما نجيئهم بالقوة.
فجئنا، وصلى بنا الإمام، وبعد ما فرغ جئت وسلمت عليه، وقلت: تسمح لي ألقي كلمة للإخوان هؤلاء؟ قال: تفضل.. فتكلمت.. تكلمت _بارك الله فيك_ أدعو إلى الله.. أدعو إلى التوحيد.. إلى السنة.. إلى.. إلى.. إلى.. وأنتقد بعض الأخطاء الموجودة، بعض الضلالات. وصلت إلى حديث _مثلا: ذكر فيه_ حديث عائشة _رضي الله عنها_ المتفق عليه : "ثلاثٌ من حدثك بهن فقد أعظم على الله الفرية: من قال إن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، ومن قال إن محمدا يعلم مافي غد فقد أعظم على الله الفرية،_وأسوق الآيات والأدلة على هذا_ ومن زعم أن محمدا لم يبلغ ما أنزل إليه فقد أعظم على الله الفرية". هو(3) يعني _كذا_ قام نصف جالس واقف قال: والله إن محمدا رأى ربه بعيني رأسه، فقلت له: جزاك الله خيرا، أما عائشة التي هي أعلم الناس به فقد قالت كذا، قالت: من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، والله لو كان رسول الله رأى ربه لأخبرها. قام يلجّ!، قلت له: يا أخي، انتظر حتى أنهي كلمتي وبعد ذلك اسأل عما شئت، الذي أعرفه أجيبك والذي لا أعرفه أقول لك الله أعلم، وصرخت فيه: اصبر وواصلت في الكلام. لا أدري هذا الرجل بقي أو راح لا أدري ما التفتّ إليه.
بعد قليل اسمع واحد يقول: والله الكلام اللّي يقولو الزول(4) ده حق!، (الزول: الرجل، عند السودانيين يقولون للرجل: الزول). والله شوية، واسمع ثاني يقول: والله الكلام اللي يقولو الزول ده حق! قال الله قال رسول الله..
_بارك الله فيك_، حتى أذن لصلاة العشاء، وانتهت الكلمة، وأقيمت الصلاة وإذا بهم يدفعوني لأصلي بهم،فقلت: أبدا! يصلي الإمام. قالوا: والله تصلي! والله تصلي!.. قلت: طيب، صليت بهم. وبعدما فرغنا أبغي أسئلة، مافيه!!..
خرجنا أنا وشباب أنصار السنة(5) معي، قلت لهم: أين ذهب الإمام؟ قالوا: طردوه! من طرده؟ قالوا: والله جماعته،..... جماعته
والله هذا الذي حصل يا إخوان...، لو جاء إنسان، وسب: التيجاني!.. الميرغني!.. الكذا!.. والله يذبحوه يمكن مش بس يطردوه، لكن لما تجيئهم بالحكمة واللطف _بارك الله فيك_ فنفعهم الله _عز وجل_، نفعهم الله بهذا..
فاستخدموا (6) يا إخوة العلم النافع والحجة القاطعة، والحكمة النافع، في دعوتكم، وعليكم بكل الأخلاق الجميلة والنبيلة التي حث عليها الكتاب وحث عليها رسول الهدى _صلى الله عليه وسلم_، فإنها عوامل نصر وعوامل نجاح،
وصدّقوا أن الصحابة ما نصروا الإسلام وما دخل في القلوب إلا بحكمتهم وعلمهم، أكثر من السيوف، والذي يدخل إلى الإسلام تحت السيف قد لا يثبت، والذي يدخله عن طريق العلم والحجة والبرهان هذا الذي يثبت إيمانه..
فعليكم بهذه الطرق الطيبة، وعليكم بالجد في العلم، وعليكم بالجد في الدعوة إلى الله.) انتهـى كلامه حفظه الله.
(ثم ذهبنا إلى السودان إلى كسلا(1)، كان ما شاء الله وكان درب الدعوة ممهداً _والحمد لله_ وطيبة، وكذا تكلمنا _والحمد لله_ ونفع الله بما تكلمنا به.
ثم ذهبت إلى القضارف(1) _والقضارف مدينة صغيرة_ درنا على المساجد التي فيها كلها، قالوا: لم يبق في هذه المدينة إلا مسجد واحد للتّيجانيّة(2) لم نستطع أن نصل إليه، كيف؟! قالوا: متعصبين تعصب شديد!، قلت: نذهب إليهم ونستأذنهم. إن أذنوا لنا بالكلام بلغنا، لو منعونا هذا بينهم وبين الله، نحن ما نجيئهم بالقوة.
فجئنا، وصلى بنا الإمام، وبعد ما فرغ جئت وسلمت عليه، وقلت: تسمح لي ألقي كلمة للإخوان هؤلاء؟ قال: تفضل.. فتكلمت.. تكلمت _بارك الله فيك_ أدعو إلى الله.. أدعو إلى التوحيد.. إلى السنة.. إلى.. إلى.. إلى.. وأنتقد بعض الأخطاء الموجودة، بعض الضلالات. وصلت إلى حديث _مثلا: ذكر فيه_ حديث عائشة _رضي الله عنها_ المتفق عليه : "ثلاثٌ من حدثك بهن فقد أعظم على الله الفرية: من قال إن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، ومن قال إن محمدا يعلم مافي غد فقد أعظم على الله الفرية،_وأسوق الآيات والأدلة على هذا_ ومن زعم أن محمدا لم يبلغ ما أنزل إليه فقد أعظم على الله الفرية". هو(3) يعني _كذا_ قام نصف جالس واقف قال: والله إن محمدا رأى ربه بعيني رأسه، فقلت له: جزاك الله خيرا، أما عائشة التي هي أعلم الناس به فقد قالت كذا، قالت: من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، والله لو كان رسول الله رأى ربه لأخبرها. قام يلجّ!، قلت له: يا أخي، انتظر حتى أنهي كلمتي وبعد ذلك اسأل عما شئت، الذي أعرفه أجيبك والذي لا أعرفه أقول لك الله أعلم، وصرخت فيه: اصبر وواصلت في الكلام. لا أدري هذا الرجل بقي أو راح لا أدري ما التفتّ إليه.
بعد قليل اسمع واحد يقول: والله الكلام اللّي يقولو الزول(4) ده حق!، (الزول: الرجل، عند السودانيين يقولون للرجل: الزول). والله شوية، واسمع ثاني يقول: والله الكلام اللي يقولو الزول ده حق! قال الله قال رسول الله..
_بارك الله فيك_، حتى أذن لصلاة العشاء، وانتهت الكلمة، وأقيمت الصلاة وإذا بهم يدفعوني لأصلي بهم،فقلت: أبدا! يصلي الإمام. قالوا: والله تصلي! والله تصلي!.. قلت: طيب، صليت بهم. وبعدما فرغنا أبغي أسئلة، مافيه!!..
خرجنا أنا وشباب أنصار السنة(5) معي، قلت لهم: أين ذهب الإمام؟ قالوا: طردوه! من طرده؟ قالوا: والله جماعته،..... جماعته
والله هذا الذي حصل يا إخوان...، لو جاء إنسان، وسب: التيجاني!.. الميرغني!.. الكذا!.. والله يذبحوه يمكن مش بس يطردوه، لكن لما تجيئهم بالحكمة واللطف _بارك الله فيك_ فنفعهم الله _عز وجل_، نفعهم الله بهذا..
فاستخدموا (6) يا إخوة العلم النافع والحجة القاطعة، والحكمة النافع، في دعوتكم، وعليكم بكل الأخلاق الجميلة والنبيلة التي حث عليها الكتاب وحث عليها رسول الهدى _صلى الله عليه وسلم_، فإنها عوامل نصر وعوامل نجاح،
وصدّقوا أن الصحابة ما نصروا الإسلام وما دخل في القلوب إلا بحكمتهم وعلمهم، أكثر من السيوف، والذي يدخل إلى الإسلام تحت السيف قد لا يثبت، والذي يدخله عن طريق العلم والحجة والبرهان هذا الذي يثبت إيمانه..
فعليكم بهذه الطرق الطيبة، وعليكم بالجد في العلم، وعليكم بالجد في الدعوة إلى الله.) انتهـى كلامه حفظه الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1) من مدن شرق السودان.
(2) من طرق الصوفية.
(3) يعني: الإمام الذي صلى بهم.
(4) الزول: يقصدون به الشيخ ربيع _حفظه الله_.
(5) وجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان انحرفت عن مساره الذي كانت تسير عليه في ذلك الوقت، راجع كلاماً للشيخ ربيع نفسه في شريط"كلمات في المنهج، وأسباب الانحراف".
(6) هنا نصيخة غالية نرجو العمل بها..
(1) من مدن شرق السودان.
(2) من طرق الصوفية.
(3) يعني: الإمام الذي صلى بهم.
(4) الزول: يقصدون به الشيخ ربيع _حفظه الله_.
(5) وجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان انحرفت عن مساره الذي كانت تسير عليه في ذلك الوقت، راجع كلاماً للشيخ ربيع نفسه في شريط"كلمات في المنهج، وأسباب الانحراف".
(6) هنا نصيخة غالية نرجو العمل بها..
فرغه: أخوكم: أبو خالد وليد محمد الأمين الحاج السلفي السوداني _أعانه الله_.
تعليق