بسم الله الرحمن الرحيم
فرح الرافضي بخطأ مطبعي
( تنبيه على خطأ في طبعة الفاريابي لفتح الباري )
كنت يوما في مكتبة المسجد النبوي فدخل رافضي إيراني يقلب نظره في قطائع الكتب المرصوصة كالباحث الذي يريد أن يخبر ما أُخبر
ثم ألقى بيده على واحد منها وإذا هو : ( فتح الباري للحافظ ابن حجر طبعة نظر الفاريابي )
ثم جاء إليَ وفي يده المجلد الرابع منه مفتوحا في الصفحة 500 وإذا فيها ما حروفه:
فكان عمر بن الخطاب يقول:"يرث المؤمن الكافر"
وجعل يقول بلسانه العجمي: عمر يقول يرث المؤمن الكافر؟
فجعلت أقول له : هذا خطأ في الطبع فقط وعمر لا يقول بهذا وصواب العبارة:"لا يرث المؤمن الكافر" كما هو في غير هذه الطبعة وأخرجت له الطبعة السلفية وفيها الكلام على وجهه، فجعل لا يلوي على ما أقول وإنه لفي شغل شاغل بهذا العجب الذي وقع عليه ولسان حاله كأنه ينادي: لم أزل أسمع من أنباء عمر هذا كيت وكيت
وهذا هو عندهم في أصح كتبهم يورث المؤمن من الكافر،ثم أخرج دفترا وقلما ودون الفائدة الجليلة التي استفادها في رحلته إلى عقر دار أهل السنة ثم مضى وتركني أنظر في التهويل الطويل المثبت على غلاف الكتاب والله المستعان.
وغرضي من سرد هذا الخبر أمران:
الأول:التأكيد على عظم كيد هؤلاء المخذولين لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
والثاني:التنبيه على ضرر الأخطاء المطبعية ولاسيما في أصول الإسلام المعتمدة،وأن الذي يحمل العلم والدين من كل كتاب مهما كان محققه أو القائم على نشره لهازئ بدينه يوشك أن يلم بعطب ، ومن أجل هذا وغيره اشتد حرص أهل العلم قديما على النسخ المضبوطة المقابلة وحديثا على الطبعات المجودة المدققة فلك يا طالب الهدى فيهم أسوة والله الموفق.
منقول للفائدة
http://www.tasfiatarbia.net/vb/showthread.php?t=4137
تعليق