{العولمة و المصالح الأمريكية} خطبة الجمعة 29 من ربيع أول 1432 هجري للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله

[أم عبد البر]

خطبة الجمعة 29 من ربيع الأول 1432 هجري الموافق 4_3_2011م للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله بعنوان:

العولمة والمصالح الأمريكية

▼ يمكن تحميلها من المرفقات: http://www.ajurry.com/vb/attachment....6&d=1299274063

[أم عبد الله السنية]

بسم الله الرحمن الرحيم
وهذه أهم عناصر الخطبة للشيخ محمد سعيد رسلان - حفظه الله -

الحرية أو الديمقراطية أو الليبرالية المزعومة هي الحرية البلاستيكية تُلهى بها الشعوب ليست بحقيقية.
البرتوكول الثاني عشر " إن كلمة الحرية التي يمكن أن تفسر بوجوه شتى سنحللها هكذا، الحرية هي حق عمل ما يُسمح به القانون تعريف الكلمة هكذا سينفعنا على هذا الوجه إذْ يترك لنا أن نقول أين تكون الحرية، و أين ينبغي أن لا تكون و ذلك لسبب يصير أن القانون لن يسمح إلا أن يصير ما نرغب نحن فيه".
فليست بحرية في حقيقة الأمر.
ألا يتذكرونا ( الغرب ) إلا إذا دعت لهم مصالحهم. أيحق للذبيحة أن تلوم جزارها إذا مكنته من رقبتها ؟؟؟ و وضعت المُدية في يده ؟
أيها الصبية الأبرار في كل وطن ألا تخذلكم الفاكهة تُبدى لكم لكنها بالوعود الكاذبة ؟
ألا يتفكرون عبدة الشيطان و خاصة في مصر؟؟
تدمير المسلمين في غزة، تدمير المسلمين في أفغانستان، تدمير المسلمين في الصومال، تدمير المسلمين في العراق ... أليسوا بشرا لماذا لم يجتمع مجلس الأمن و لو بإدانة وفقا للبند السابع ؟ لماذا لا يكون ذلك كذلك إلا مع المسلمين رعاية لنفطهم و ثروتهم ؟ لتُسلب و ليضل سوقا لهم يقبلون عليها ٌإقبال الأنعام السائمة على عُشيها و علفها؟
إن الشيطان و حزبه يُراهنون على العولمة كجولة أخيرة في الصراع بين الإسلام و الكفر.
العولمة مذهب فكري يهدف إلى جعل العالم عالما واحدا موجها توجيها واحدا في إطار حضارة واحدة و مدنية واحدة لذلك تسمى بالكونية و الكوكبة.
العولمة تعمل على إزالة الفوارق الدينية و القومية و الوطنية.
مخططات أعدائهم نفذت بأيديهم بآياد مسلمة آياد وطنية حتى تسلب وطنهم و سائر أوطان المسلمين و من دعى إلى ضلالة كان عليه وزرها و وزر من عمل بها لا ينقص من ذلك من أوزارهم شيء.
عناصر العولمة التي أصابت المسلمين في ديارهم :

• تعميم الرأسمالية ( تعميم مبادئها ).
• الخُطبُ الواحد.

من أهداف العولمة :

• إبقاء الدول الإسلامية خاصة منقوصة السيادة حتى تبقى هذه الدول ضعيفة و تابعة للهيمنة السياسية الغربية.
• إضعاف سلطة الدولة الوطنية و إلغاء دورها.
• قتل روح الانتماء في نفوس أبنائها.

العولمة نظام يقفز على الدولة، و على الأمة، و على العقيدة.
إشاعة الطاقات الاستهلاكية في العالم، أدخل عليه ( العالم الاسلامي )الضعف و الشك في الهوية الاسلامية ...
إشاعة أدب الجنس و ثقافة العنف، و انتشار نوعية من الثقافة المادية.
أين في الاسلام ثورة؟ أين هي في تاريخ محمد صلى الله عليه و سلم؟؟

أين في الاسلام مساواة بين عالم و جاهل، و شريف و وضيع انما المساواة تكون في الحقوق لا في أقدار الخلق فلا بد أن يتميزوا و قد ميزهم الله رب العالمين.
المساواة عند الشيوعيين، و الليبرالين و الديمقراطيين و مع ذلك فهي ديمقراطية الأنياب و المخالب ( أليس من الديمقراطية الراي في مقابل الراي ؟؟) فلماذا يضيقون بالراى الآخر؟؟ أم هو استبداد في صورة الحرية و الديكتاتورية في مسوخ الديمقراطية ألا شاهت الوجوه.
تخريب محض لعقيدة المسلمين.
توحيد الله أولا، إذا اجتمعت القلوب على التوحيد استقامت الحياة و إذا اجتمعت على البدعة و مجانبة التوحيد فهو التخالف و التهارج كتهارج الحمير.

اللهم احفظ لنا مشايخ اهل السنة و الجماعة و اجعلهم هداة مهتدين غير ضالين و لا مضلين، بارك الله في شيخنا الفاضل
اللهم من أرادنا بشر فاجعل كيده في نحره و اشغله بنفسه إنك على كل شيء قدير
و صلى اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم و الحمد لله رب العالمين