* بعض الدلائل والبراهين علي أن طاعة ولاة الأمور وإن جاروا وظلموا من أصول الدين *
* متضمنًة بعض الوسائل التي يحفظ بها الأمن**ومعها أيضًا: الحاسم في كيفية نصح المحكوم للحاكم *
1- تحقيق توحيد الله: قال تعالى: {وَعَدَ اللهُ الذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالحَاتِ ليَسْتَخْلفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلفَ الذِينَ مِن قَبْلهِمْ وَليُمَكِّنَنَّ لهُمْ دِينَهُمُ الذِي ارْتَضَى لهُمْ وَليُبَدِّلنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلكَ فَأُوْلئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ} "النور 55". وأما في الآخرة فقد قال الله تعالى: {الذِينَ آمَنُواْ وَلمْ يَلبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلمٍ أُوْلـئِكَ لهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} "الأنعام 82" . فانظر رعاك الله الربط بين تحقيق التوحيد والإيمان والعمل الصالح وبين الهداية والأمن.2- لُزُومُ طَاعَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ بالإتيان بالطاعات وترك المعاصي والمنكرات. ففي صحيح مسلم عَنْ مَعْقِلِ بنِ يَسَارٍ أنَّ النَّبيَّ صلي الله عليه وسلم قَالَ: «العِبَادَةُ في الهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إليَّ». يَقُولُ النَّوَويُّ رَحِمَهُ اللهُ: المُرَادُ بالهَرْجِ هُنَا: الفِتْنَةُ واخْتِلاطُ أُمورِ النَّاسِ، وسَبَبُ كَثرَةِ فَضلِ العِبَادَةِ فيهِ أنَّ النَّاسَ يَغْفَلُونَ عَنْهَا ويَشْتَغِلُونَ عَنْهَا ولا يَتَفَرَّغُ لهَا إلاَّ أفْرَادٌ" 3- السَّمْعُ والطَّاعَةُ لِوُلاَةِ الأمُورِ الذِينَ لَهُمْ بَيعَةٌ فِي عُنُقِ المُسْلِمِ، ويَكُونَ ذَلِكَ في المَنْشَطِ والمَكْرَه. فَهَذا الأمْرُ مِنْ آكَدِ مَا يَنْبَغِي السَّعْيُ إليهِ، إذْ هُوَ أصْلٌ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا }"النساء 59"قال الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ: "والظاهر والله أعلم أنها عامة في كل أولي الأمر من الأمراء والعلماء".(تفسير القرآن العظيم ج1ص 530 ط. دار المعرفة).ومن الأحاديث: « من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله » رواه أبو بكرة ـ صحيح الترمذي للألبانيوعن حذيفة بن اليمان قال: قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر . فجاء الله بخير . فنحن فيه . فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال « نعم » قلت : هل من وراء ذلك الشر خير ؟ قال «نعم » قلت : فهل من وراء ذلك الخير شر ؟ قال « نعم » قلت : كيف ؟ قال «يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي . وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس » قال قلت : كيف أصنع ؟ يا رسول الله ! إن أدركت ذلك ؟ قال « تسمع وتطيع للأمير . وإن ضرب ظهرك . وأخذ مالك . فاسمع وأطع ». رواه مسلم. أخرج الشيخان ـ باختلاف يسير في الألفاظ ـ عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة». وأخرج البخاري عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ستكون أثرة وأمور تنكرونها » ـ أي إيثار الحكام وتفضيل أنفسهم وأمور فيها مخالفات شرعية منهم تنكرونها ـ . قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال : « تؤدون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم ». أين من يقول: مظاهرات سلمية أو غير سلمية تطالبون فيها بحقوق الشعب !!!! ألا فليتق الله ربه ويعلم أنه محاسب بين يدى الله عزو وجل، فلا يوجد أحد حجًة على الإسلام، فهناك من يصطاد فى الماء العكر ويسمونهم دعاة ولا يقومون بدورهم االمفترض عليهم!!؛ نعم إنهم دعاة ولكن دعاة ضلالة ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأخرج مسلم في صحيحه: جاء عبدالله بن عمر إلى عبدالله بن مطيع ، حين كان من أمر الحرة ما كان، زمن يزيد بن معاوية . فقال : اطرحوا لأبي عبدالرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس . أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ حُجَّة لَهُ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيَتًة جَاهِلِيَّةً ».وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من كره من أميره شيئا فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية ».وقال صلى الله عليه وسلم: «من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني ، وإنما الإمام جنة ، يقاتل من ورائه ويتقى به ، فإن أمر بتقوى الله وعدل فإن له بذلك أجرا ، وإن قال بغيره فإن عليه منه » رواه البخاريأن من فارق الجماعة فإنه مع الشيطان، وإن الشيطان معه؛ فعن عرفجة بن شريح قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سَتَكُونُ بَعْدِي هَنَاتٌ وَهَنَات؛ فَمَنْ رَأَيْتُمُوهُ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ أَوْ يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ كَائِنًا مَنْ كَانَ؛ فَإِنَّ يَدَ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ يَرْتَكِضُ » صحيح الجامع للألبانيوجاء في الحديث: دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض ، قلنا : أصلحك الله ، حدث بحديث ينفعك الله به ، سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ، فقال فيما أخذ علينا : أن بايعنا على السمع والطاعة ، في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا كفرا بواحا ، عندكم من الله فيه برهان. رواه البخاريفانظر رعاك الله؛ الصحابي ينصح ويحدث وهو مريض !! بطاعة السلطان، طاعة لله وللرسول صلي الله عليه وسلم الذي أخبرهم وأمرهم بذلك فهل من معتبر؟.وقد نُقل عن كثير من السلف وأهل العلم من جمل عقائدهم في ذلك الكثير والكثير:قال الفضيل بن عياض: لو كانت لي دعوةٌ مستجابة، لم أجعلها إلاَّ في إمام ـ أي: الحاكم ـ لأنَّه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد".وقال أحمد بن حنبل في عقيدته التي نقلها عنه عبدوس بن مالك العطَّار:ولا يحلُّ قتال السلطان، ولا الخروج عليه لأحدٍ من الناس، فمن فعل ذلك، فهو مبتدعٌ على غير السنَّة والطريق.وقال أبو الحارث الصائغ: سألت أحمد بن حنبل في أمر كان حدث ببغداد، وهَمَّ قومٌ بالخروج، فقلت: يا أبا عبد الله، ما ترى في الخروج مع هؤلاء؟ فأنكر ذلك عليهم وجعل يقول: "سبحان الله! الدماء الدماء! لا أرى ذلك ولا آمر به. الصبر على ما نحن فيه خيرٌ من الفتنة يسفك فيها الدماء، ويستباح فيها الأموال، وينتهك فيها المحارم. أما علمت ما كان الناس فيه؟! - يعني أيَّام الفتنة - قلت: والناس اليوم، أليس هم في فتنة يا أبا عبد الله؟! قال: "وإن كان، فإنَّما هي فتنةٌ خاصَّة، فإذا وقع السيف عمَّت الفتنة، وانقطعت السبل؛ الصبر على هذا ويسلم لك دينك خير لك". ورأيته ينكر الخروج على الأئمَّة وقال: "الدماء، لا أرى ذلك، ولا آمر به".وقيل للإمام أحمد بالخروج؛ فنفض يديه وقال: إياكم والدماء، وأَخَذَ بقول النبي صلى الله عليه وسلم «من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر ». رواه مسلموقال الإمامان أبو زرعة وأبو حاتم: أدركنا العلماء في جميع الأمصار؛ حجازًا وعراقًا وشامًا ويمنًا، فكان من مذهبهم:... ولا نرى الخروج على الأئمَّة، ولا القتال في الفتنة.وقال الإمام الطحاوي في العقيدة الطحاوية:وَلَا نَرَى الْخُرُوجَ عَلَى أَئِمَّتِنَا وَوُلَاةِ أُمُورِنَا وَإِنْ جَارُوا، وَلَا نَدْعُو عَلَيْهِمْ، وَلَا نَنْزِعُ يَدًا مِنْ طَاعَتِهِمْ، وَنَرَى طَاعَتَهُمْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ - عز وجل - فَرِيضَةً، مَا لَمْ يَأْمُرُوا بِمَعْصِيَةٍ، وَنَدْعُو لَهُمْ بِالصَّلَاحِ وَالْمُعَافَاةِ.وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: المشهور من مذهب أهل السنَّة أنَّهم لا يرون الخروج على الأئمَّة وقتالهم بالسيف، وإن كان فيهم ظلم، كما دلَّ على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.وقال ابن تيمية -رحمه الله- أيضًا: لعلَّه لا يكاد يعرف طائفةٌ خرجت على ذي سلطان إلاَّ وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته "وقال ابن القيِّم -رحمه الله-: الإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم أساس كلِّ شرّ، وفتنةٌ إلى آخر الدهر... ومن تأمَّل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكر، فطُلب إزالته، فتولَّد منه ما هو أكبر منه".ولقد سُئل الإمام عبد العزيز بن باز رئيس هيئة كبار العلماء رحمه الله ، هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة؟ وهل من يموت فيها يعتبر شهيداً في سبيل الله؟فأجاب رحمه الله: "لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج، ولكنها من أسباب الفتن، ومن أسباب الشرور، ومن أسباب ظلم بعض الناس، والتعدي على بعض الناس بغير حق، ولكن الأسباب الشرعية المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير بالطرق السلمية، هكذا سلك أهل العلم، وهكذا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، بالمكاتبة، والمشافهة مع المخطئين، ومع الأمير ومع السلطان، بالاتصال به ومناصحته والمكاتبة له، دون التشهير في المنابر وغيرها، بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان".وسئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء رحمه الله ، هل تعتبر المظاهرات وسيلة من وسائل الدعوة المشروعة؟ فقال رحمه الله : "الحمدلله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فإن المظاهرات أمر حادث لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين، ولاعهد الصحابة رضي الله عنهم ثم إن فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمراً ممنوعاً، حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها، ويحصل فيه أيضاً اختلاط الرجال بالنساء والشباب بالشيوخ، وما أشبه من المفاسد والمنكرات، وأما مسألة الضغط على الحكومة فهي إن كانت مسلمة فيكفيها واعظاً كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا خير ما يعرض على المسلم، وإن كانت كافرة فإنها لا تبالي بهؤلاء المتظاهرين وسوف تجاملهم ظاهراً، وهي ما هي عليه من الشر في الباطن، لذلك نرى أن المظاهرات أمر منكر، وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة، ثم تكون تخريبية وأنصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف، فإن الله سبحانه وتعالى أثنى على المهاجرين والأنصار، وأثنى على الذين اتبعوهم بإحسان.قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه للعقيدة الطحاوية: والجَوْرْ من الحكام يكون في صورتين :* متضمنًة بعض الوسائل التي يحفظ بها الأمن**ومعها أيضًا: الحاسم في كيفية نصح المحكوم للحاكم *
- الصورة الأولى: جورٌ في الدين. - الصورة الثانية: جورٌ في الدنيا.
والجَورْ في الدين ضابطه أن لا يَصِلَ فيه إلى الكفر. لقوله صلى الله عليه وسلم: «إلا أن تروا كفرًا بواحا» وقوله: «إنما الطاعة في المعروف» يعني في غير المعصية. والجَورْ في الدنيا يطاع فيه حتى ولو أخذ مالك وضرب ظهرك، كما صح عنه صلى الله عليه وسلم قال « أطع وإن أخذ مالك وضرب ظهرك »رواه مسلمولذلك فإن الشارع الحكيم أمر بلزوم جماعة المسلمين، وحَثَّ على ذلك، ورغَّبَ فيه، وشدَّدَ تشديدًا كبيرًا في مفارقة حاكم المسلمين ، حتى رتَّب على ذلك عقابًا شديدًا كما أسلفنا.ويقول الشيخ صالح الفوزان فى كتاب منهج أئمة الدعوة فى مسائل التكفير والخروج: "وقال عليه الصلاة والسلام: «إنما الطاعة في المعروف» ولكن ليس معنى ذلك أن ولى أمر المسلمين إذا أمر بخالفة أو معصية أنه يخرج عليه، بل لا يطاع فى هذه المعصية فقط، وتبقى طاعته فى غيرها مما ليس بمعصية" اهـويقل الشيخ أيضًا: "فلا يجوز للإنسان أنه بدافع من غيرته، أو يتخذ من الأخطاء التى لا تصل إلى حد الكفر، يتخذ منها وسيلة لإسقاط هيبة ولاة أمور المسلمين". اهـوقال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله: "تنظيم المسيرات والتظاهرات، والإسلام لا يعترف بهذا الصنيع، ولا يقره، بل هو محدث، من عمل الكفار، وقد انتقل من عندهم إلينا، أفكلما عمل الكفار عمل جاريناهم فيه وتابعناهم عليه!! ، إن الإسلام لا ينتصر بالمسيرات والتظاهرات...." إلى آخر ما قال رحمه الله.وإليك أخى الكريم؛ الحاسم في كيفية نصح المحكوم للحاكم :عن الصحابى الجليل عياض بن غنم الأشعري رضى الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم : « من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية و لكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك و إلا كان قد أدى الذي عليه »المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1096 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح انظر هدانى الله وإياك لما يرضى الرحمن، للفرق بين هذا الذى فى الحديث وبين من يقول: شهروا بهم على المنابر ونابذوهم بالقول والفعل والسيف وأدخلوا معكم التحكيم الدولى!!! ولجان شبابية ولجان حزبية وأمور بدعية ما أنزل الله بها من سلطان وليس لها دليل لا من كتاب ولا سنة ولا فعل سلف، فلا حول ولا قوة إلا بالله،اللهم أجورنا فى مصيبتنا وأخلف لنا خيرًا منها، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم ول أمورنا خيارنا وأصلح أحوالنا اللهم آآآآآآمين.وأخيرًا أذكركم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : « الخوارج كلاب النار » رواه ابن ماجه وصححه العلامة الألباني. ولنعلم جميعًا أن الخروج بالسيف أوله خروج بالكلمة. أوصيكم ونفسي بتقوي الله.وقال أحد الحكماء : "إمام عادل خير من مطر وابل، وسلطان غشوم خير من فتنة تدوم" حياة الحيوان للدميريولأجل هذه الأمور اتفق أهل السنَّة والجماعة على أنَّ قتال الحكام أو الخروج عليهم حرام، لما يؤول إليه من الفتن، وقد صار هذا أصلاً من أصول أهل السنَّة والجماعة، يتواصون به قرنًا بعد قرن.المصادر: أصل الرسالة التى جمعها الأخ أحمد بن فتحي الزيني ـ بتصرف يسير ـ ، المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم للشيخابن باز إعداد الوايلى، مطوية المأثور فى وجوب طاعة ولاة الأمور بالمعروف ومطوية أقوال أهل السنة في المظاهرات مكتبة الفرقان، منهج أئمة الدعوة فى مسائل التكفير والخروج للشيخ صالح الفوزان.وبعض مواقع النت المساعدة في التخريج للأحاديث وغيرها.أخي المسلم برجاء نشر هذه الرسالة من باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وجزاكم الله خيرًا.