السؤال : قال تجري في الساحة الحالية بين طلبة العلم السلفيين طعونات كثيرة ، يكون دافعها أحيانا الانتصار للنفس ويلبسونها لباس الدفاع عن السنة بجلب الآيات والأحاديث مما سبب فتنة بين الإخوة، خصوصا وأن بعض طلبة العلم هو مزكى من عند المشايخ، غير أنه لم يظهر منه موقف قوي في أعيان بعض من بدعهم المشايخ المعاصرون كالحلبي والمأربي السؤال: كيف يتم التعامل مع من لم يظهر موقفه تجاه هؤلاء المبتدعة؟وهل يلزم كل شيخ أن يظهر موقفه حتى يؤخذ عنه العلم؟وكيف الرد على من يطعن في هؤلاء المشايخ وبارك الله فيكم.
الجواب : ياأخي حفظك الله : أولا نحن ننصح طلبة العلم بتقوى الله عز وجل ومراقبته، فإن الذي تقواه ضعيفة وإيمانه ضعيفا، هذا يكون جريئا على الطعن في فلان، وعلى الكلام في فلان وفلان بغير مراقبة بغير خوف من الله بغير خشية لله سبحانه وتعالى، فمثل هذا بارك الله فيكم عليه أن يتقي الله سبحانه وتعالى، وأن يراقب الله، هذا لايؤمن عليه، كثير ممن هذا حاله يزيغ، ماتدري إلا وقد حلق لحيته، وربما يترك الصلاة، وربما يبتلى بمصائب لايعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى، لهذا نوصي الجميع بتقوى الله سبحانه وتعالى، ونعلم أن أعراض إخواننا السلفيين أعراضا مصانة لايجوزلأحد أن يطعن فيهم أو أن يتكلم فيهم.
وأما بالنسبة فإن هذا الذي تقول لم يظهر منه موقف جيد تجاه الحلبي والمأربي وغيرهم، فنقول إذا كان الله عز وجل مافتح عليه أن يتكلم، فنريد منه أن يشيد بالعلماء الذين تكلموا في هؤلاء وبينوا ضلالهم، ويقول أنا مع هؤلاء العلماء فيما قالوه وفيما كتبوه وفيما بينوه من أن هؤلاء مبتدعة، وقضية كثرة الكلام حول هذا لاقدرة لي يكتفى بما قاله أهل العلم، إذا قال ذلك ثم لانراه يستمع أشرطتهم، ولا نرى أنه يحث عليها، ولا أنه يتابع مقالاتهم في الانترنت وفي غيرها، فمثل هذا بارك الله فيكم يقبل منه هذا، وجزاه الله خيرا ويشكر على مافعل.
لكن إذا كان ساكتا يرى الناس يطحنون، ينتظرون منه كلمة أن يقولها وهو ساكت، فهذا بارك الله فيكم لغم موقوت يتوقع انفجار الحزبية منه في أية لحظة، لماذا يسكت؟ على ماذا يسكت؟ من الذي يسكته؟ أنت عندك غيرة على المنهج السلفي، عندك غيرة على الدعوة السلفية، هؤلاء يفتكون في الدعوة السلفية ليلا ونهارا ويجيشون جيوشهم ومن لديهم من أجل الإطاحة بالدعوة السلفية، وأنت تبخل أن تقول فيهم قد أصاب العلماء في تبديعهم، تبخل بهذه الكلمة، ماالذي لديك؟ ماذا عندك؟ ماذا وراءك؟
تكلم وقل الذي تعتقده وانتهينا، فلهذا بارك الله فيكم، لانحن الذين سنلزمه إذا كان ماعنده قدرة على النقاش والجدال وبيان أهل الباطل، مانلزمه بكل مايريده منه طلبة العلم، مادام أنه قد أيد المشايخ على ماهم عليه، ولا نقبل منه السكوت التام ويرى الناس مختلفين فيه وهو ساكت، فهذا ماهو مقبول بارك الله فيكم، فكم من الألغام الموقوتة التي نظل نتصارع من أجلها، ونختلف من أجلها،وما ندري إلا وقد انفجر بحزبيته.
متدخل.....كلام غير مفهوم..........هل هو تقليد؟
لا لا ماهو تقليد عندما يقول مثلا أنا مع الشيخ ربيع فيما قاله في أبي الحسن وفي علي بن حسن الحلبي وفي عدنان عرعور والمغراوي،أنا معه وعلى ماكتبه فيهم وما قاله فيهم، وقوله هو الحق، هذا يكفي بارك الله فيكم، هذا ماهو تقليد، هذا اتباع بارك الله فيكم.
من محاضرة الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله في غرفة الإمام الآجري بعنوان طالب العلم والانترنت
من محاضرة الشيخ عبدالعزيز البرعي حفظه الله في غرفة الإمام الآجري بعنوان طالب العلم والانترنت