توضيح وبيان
من فضيلة الشيخ عبيد الجابري
بخصوص الهجرة إلى برمنجهام
من فضيلة الشيخ عبيد الجابري
بخصوص الهجرة إلى برمنجهام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد ...
السائل: السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبًا بكم.
السائل: كيف حالكم شيخنا، طيبون؟.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: الحمد لله، حياكم الله وبياكم.
السائل: شيخنا الله يحفظكم بالنسبة للكلام الذي نسب إليكم فيما يخص برمنجهام.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: الصوت ضعيف يا شيخ ارفعه.
السائل: شيخنا تسمع الآن؟.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: أي نعم سامعكم.
السائل: أقول: بالنسبة للكلام الذي نسب إليكم، فقد تناقلت بعض المواقع الحزبية قديمًا في أوروبا أنكم تقولون: أن برمنجهام في بريطانيا هي دار هجرة، هكذا تقولون: والله إنها دار هجرة، ثم وجدنا هذا الكلام يعني: ينقله أو ينسبه إليكم الشيخ فلاح بن إسماعيل، فما أدري ما هو تعليقكم على هذا الكلام-حفظكم الله-؟.
الشيخ عبيد-حفظه الله-:
بسم الله، والحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أقول: لا أخرج في تقرير هذه المسألة عمّا دل عليه كتاب ربنا، وسنة نبينا-صلى الله عليه وسلم-، ومشى عليه أئمة العلم والدين قديمًا وحديثًا في الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام أو من بلد كافر أو إلى بلد كافر آخر يأمن فيه المسلم على دينه وعرضه، وملخص ذلك، ومن جالسني وصحبني يعلم ذلك مني.
أقول-وبالله التوفيق-:
أولًا: هذه الهجرة من فرائض الله المحكمة، ولم يطرأ عليها نسخ، قال-صلى الله عليه وسلم-: (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها)فهي دائمة.
وثانيًا: الهجرة فيما يظهر لي الآن على ضربين:
1- واجبة.
2- وسنة.
فالهجرة الواجبة: إذا كان المرء في بلد كافر يفتن في دينه وعرضه، ولا يستطيع أن يقيم ما افترض الله عليه من دينه وعبادة ربه، فإنه تجب عليه الهجرة على ما سبق بيانه، إذا كان قادرًا على الهجرة، نعم، فهو يهاجر إلى بلد مسلم وهذا هو الأصل، أو إلى بلد كافر يأمن فيه على دينه وعرضه، كما أمر النبي-صلى الله عليه وسلم-المسلمين حين تأذوا من قريش بالهجرة إلى الحبشة، وذكر أن فيها ملكًا لا يظلم بجواره أو قال: بجنابه أحد، هذا هو الذي أقرره وأدين الله به.
وأما الهجرة المستحبة المسنونة: وهي الهجرة من بلاد الكفار إلى بلاد الإسلام ليتقوى على دينه أو يحصل علمًا أو مكسب حلال في البلد المسلم، فإذا تقرر هذا فإن كنت قلت يومًا من الأيام بالهجرة إلى برمنجهام مطلقًا فهي زلة أستغفر الله منها، إذا كان النقلة عدولًا ثقات أصحاب سنة، وهذا هو الوجه أو الأمر الثالث.
الأمر الرابع: أسأل كثيرًا من أناس في أوروبا أو في دول آسيا في الهند أو غيرها، يفتنون في دينهم من بعض المبتدعة البريلوية هم غلاة المتصوفة من أهل وحدة الوجود وغيرهم.
فأقول لهم: هاجروا إلى برمنجهام فإن فيها مكتبة سلفية، فإذًا إجابتي لهم ليست مطلقة بأن برمنجهام دار هجرة، فبرمنجهام من مدن بريطانيا، وبريطانيا بلد كافر.
أنا أدعوهم أن يهاجروا إلى حيث توجد المكتبة، إلى أن يلتحقوا بالمكتبة السلفية هناك، ويسهم في إلقاء الدروس والمحاضرات فيها علماء فضلاء منهم: الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان عضو هيئة كبار العلماء وعضو الإفتاء بالمملكة العربية السعودية، مات-رحمه الله-وهو يلقي فيهم الدروس، فمثل هذه المكتبة تستحق أن يلتحق بها من لا يجد مكانًا يأوي إليه لا سيما إذا كانت لديه رغبة في تحصيل العلم الشرعي لا سيما في أمر العقيدة، والسنة، ومحاربة البدع وأهلها، هذا هو الذي أذكر أني قررته.
وأكرر إذا كنت قررت خلاف ذلك فهو أحد أمرين:
1- إما زلة مني.
2- أو تحريف عليّْ.
فما كان مني فإني أستغفر الله منه، وما كان تحريفًا لكلامي وتَقَوُّلًا علي فهذا أسأل الله أن يوقفه لخصومتي يوم القيامة.
وأنا حين أسجل معكم هذا الجواب في هذا اللقاء أخاطب من كان نيِّرًا، ذا بصيرة وتقوى وصلاح وسنة، ولست مجاريًا للسفهاء ولا مماريًا للعلماء أعوذ بالله من ذلك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السائل: جزاكم الله خيرًا شيخنا، حفظكم الله، أحسن الله إليكم، وهذا الكلام هو المعهود عنكم في دروسكم حفظكم الله.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: بارك الله فيكم.
السائل: ولكن شيخنا عندي.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: أنتم من أبنائنا وأصحابنا.
السائل: الله يحفظكم، لو تأذنون لي بتعليق بسيط خفيف يا شيخ الله يحفظكم.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: تفضل.
السائل: أما بالنسبة للكلام فقد نقله الشيخ فلاح وهو يعني: تعرفون أنه من مشايخ السنة-جزاه الله خيرًا-.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: معروف، معروف.
السائل: لكن أحببت أن أبين أنِّي قد اتصلت على الشيخ فلاح قبل اتصالي عليكم.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: نعم.
السائل: وسألته عن كلامه الذي نقله عنكم، فهو أولًا: يسلم عليكم كثيرًا.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: حفظه الله.
السائل: حتى كان يقول: سلم على شيخنا ووالدنا الشيخ عبيد.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: عليك وعليه السلام.
السائل: فقلت له: ما هي المناسبة لهذا الكلام الذي نقل عنكم؟، قال لي: أنا كنت أسافر إلى بعض دول أوروبا كثيرًا ما أسافر إلى هناك، فيسألوني عن الخروج إلى الكويت وإلى السعودية وإلى بعض الدول المسلمة، لا سيما الكويت والسعودية فهي نص عليه الشيخ.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: نعم.
السائل: فقال لي الشيخ: بعد ذلك كنت أقول لهم عليكم بفتوى الشيخ عبيد، هكذا قال لي الشيخ: عليكم بفتوى الشيخ عبيد.
الشيخ عبيد حفظه الله-: نعم.
السائل: فقلت له: وما هي فتوى الشيخ عبيد؟، قال: فتوى الشيخ عبيد يقول لهؤلاء الذين لا يستطيعون أن يأتوا إلينا في السعودية وفي الكويت وفي بعض الدول المسلمة، أنهم تخفيفًا للضرر أنهم يسافرون إلى برمنجهام، فقلت له: إذًا فتوى الشيخ ليست على إطلاقها أنها دار يعني: أن برمنجهام دار هجرة، فقال: لا ليس على إطلاقها، بل قال: أنا أذكر أنها كانت في محنة نزلت على المسلمين لا سيما في منع لبس الحجاب، فكان الشيخ يفتي بهذا تخفيفًا على المسلمين تخفيف الضرر من باب دفع المفسدة.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: نعم.
السائل: فقلت له: يا شيخ أنا انقل عنكم هذا؟، قال: نعم أنقل عني ليست فتوى الشيخ على عمومها ولا على إطلاقها، ثم إذا هاجر هؤلاء فقد هاجر الصحابة إلى الحبشة، ولا شك أن الحبشة دار كفر، لكن هاجروا من باب الأمن كما ذكرتم حفظكم الله.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: نعم.
السائل: إذًا الحمد لله النقل ما جاء إلا من طريق الشيخ فلاح.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: لعلهم حرفوا قولي وقول الشيخ فلاح أيضًا.
السائل: هو عبارة الشيخ فلاح في الشريط هكذا كانت: والله إنها دار هجرة، لكن لَمَّا الآن طلبت منه أن يفسر.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: نعم.
السائل: هل الشيخ يقصد أنها دار هجرة مطلقًا وأن الكفار يرحلون إليها ويتركون بلاد المسلمين، قال: لا أبدًا لا يقال هذا، ولم يقصد الشيخ عبيد ذلك، فالشيخ أذن لي بالنقل عنه-جزاه الله خير-، فالحمد لله ما حصل شيء من الخطأ في كلامكم أنتم ولا سيما أن الشيخ فلاح بين وقال أن المقصود من كلامكم هو هذا، هو تخفيف الضرر لمن لا يستطيع الهجرة إلى بلاد المسلمين هكذا كلامه.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: الشيخ فلاح صدق-بارك الله فيه-.
السائل: الله يحفظكم ويبارك فيكم شيخنا.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: حياكم الله.
السائل: إذًا نختم بهذا جزاكم الله خيرًا.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: شكر الله مسعاكم.
السائل: حفظكم الله، الله يجزاكم الله خير.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: انشروه-بارك الله فيكم-الشريط.
السائل: نعم تفضل شيخنا.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: أقول انشروه.
السائل: أبشر أبشر أنا سأنشره إن شاء الله.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: بارك الله فيكم.
السائل: حفظكم الله.
الشيخ عبيد-حفظه الله-: أستودعكم الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السائل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فهذا تسجيل صوتي
لفضيلة الشيخ
عبيد بن عبد الله الجابري
حفظه الله
بخصوص الهجرة إلى برمنجهام
لفضيلة الشيخ
عبيد بن عبد الله الجابري
حفظه الله
بخصوص الهجرة إلى برمنجهام
وكان تسجيل هذه المادة الصوتية مع فضيلته ظهر يوم الثلاثاء 14 صفر 1432 هـ
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه أبو عمر عبد الباسط الجزائري : من مبابر النور (بدون تصرف)
المقطع في المرفقات
جزى الله خيرا صاحب الاتصال وناقله وناشره