السلام عليكم و رحمة الله
فهذه نصائح نافعة و أمور في غاية الأهمة نبه عليها
فضيلة الشيخ صالح السحيمي -حفظه الله
و كان عنوان الكلمة
" نصائح منهجية في غاية الأهمية "
و هذا تفريغ الكلمة منقول من موقع الشيخ - حفظه الله -
فهذه نصائح نافعة و أمور في غاية الأهمة نبه عليها
فضيلة الشيخ صالح السحيمي -حفظه الله
و كان عنوان الكلمة
" نصائح منهجية في غاية الأهمية "
و هذا تفريغ الكلمة منقول من موقع الشيخ - حفظه الله -
" أود أن أنبه طلبة العلم خاصةً إلى أمر مهم عند النصيحة .
أُحذِّر نفسي وإياكم من أمور:
أحذر من الإلزامات ، فإن كثيراً من الإلزامات تجعل الشخص يتخيل الخطأ في غير موضع الخطأ
وإياك وبتر كلام أخيك فإن ذلك يحدث شرخاً لا تُحمد عقباه وإياك أن تتسرع في الأحكام على الآخرين وإياك وقَبُول الشائعات :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ) (الأحقاف الآية6)
ويقول جل وعلا :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (النساء الآية94)
وارجع إلى العلماء الكبار فيما يُشكل عليك وإياك أن تكون ممن يتزبب قبل أن يتحصرم وإياك وأصحاب الإلزامات والإستعلاء والتعالم وقلة الحياء مع العلماء ومع طلبة العلم فإن ذلك من أدواء هذا العصر، إن ذلك من أدواء هذا العصر فقد تصدى الكثير إلى مسائل لا ُحسنونها وقد اقتحم البعض أبوابا لا يحسنون فتحها ولا التعامل معها فنتج عن ذلك خلافٌ وهرجٌ واختلافٌ وتوسع دائرةٍ وبغضٌ وحسدٌ وتفرقٌ وضياعٌ لاسيما إذا أُسند الأمر إلى غير أهله فإنه من علامات الساعة فاحذر يا عبد الله من هذا المسلك إحذر من هذا المسلك وارجع إلى العلماء الكبار فيما أشكل عليك وإياك أن تحمل قول أخيك على خلاف مراده أو على هواك ، البعض يتعسف في فهم الأقوال بحيث يلوي أعناق النصوص والأقوال على ما يريد ففيه شبه من اليهود أحيانا، لما قال الله لهم حطة قالوا حنطة ، فاحذر يا عبد الله من هذا المسلك ، بلّغ ما عرفت بيقين وما أتقنته تماما ، أما ما كان عندك فيه شك أو لم تتقنه فأدِّ الحق إلى نصابه وأعط الليث منيع غابه وإياك والتزبب المبكر وإياك والتسرع في الأحكام على الآخرين وإياك أن تتسرع بمجرد أن تجد خطأً على أخيك ، البعض من الناس يتسرعون في الحكم على إخوانهم وهم أصحاب منهج واحد فيُلزمون بما لا يلزم ، ويضعون النصوص في غير موضعها ، ويستدلون بالنصوص على غير ما تدل عليه، ويحملون أقوال إخوانهم ما لا تحتمل وعنده من التعالم والاستعلاء والغلظة في القول وما إلى ذلك ما لا يمكن تصوره فإياكم وهذا المسلك
(ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) (النحل الآية125)
وأحذركم من ليِّ أعناق أقوال العلماء وحملها عما لم يريدون الحمل عليه ، يأتي أحدهم إلى عالم فاضل وشيخ جليل ثم يطرح مسألة علمية في ظاهرها ويقولون يا شيخ ما رأيك فيمن يقول كذا وكذا ؟ والشيخ وفقه الله يجيب إجابة مسددة وجميلة وقوية وفي مكانها ، ثم يأتي عبر بعض المواقع، عبر بعض زبالات الأنترنت فيضع عنواناً لهذا الجواب ظلماً وعدواناً " سماحة الشيخ فلان يرد على فلان " وقد يكون من يُزعم أنه يُرد عليه عالماً من العلماء أو طالب علم يسير على منهج العلماء فهذا في غاية الخطورة أيضا وهذا تحريف للكلم عن مواضعه والمواقع تمتلئ بمثل هذا الغثاء الكثير، فاحذروا منه ، احذروا منه كل الحذر ، احذروا منه كل الحذر كل المواقع التي تسلك هذا المسلك قاطعوها وابتعدوا عنها ، كل المواقع التي لا هم لها إلا النشر للصغار، صغار العقول والخفافيش الذين شوهوا سمعة طلبة العلم وهم يُغِيرون مع هذا وهذا، على نحو المثل القائل وهو مثل بدوي : "فلان يعدو مع الذئب ويصيح مع الراعي" فلان يعدو مع الذئب ويصيح مع الراعي،كثير من الناس يسلكون هذا المسلك وتجده مُتقلبا لا قرار له، اليوم مع فلان وغدا مع فلان وإياكم أن تُعلقوا الأحكام أو أن تكون دعوتكم متعلقة بالذوات، فإن هذا لون من ألوان الحزبية المقيتة التي نحذر منها وقد نقع فيها من حيث لا ندري ، إحذروا من ذلك، واسلكوا مسلك السلف الصالح ، سيروا على نهج مشايخنا في الدعوة إلى الله جل وعلا من أمثال : الشيخ شيخنا ابن باز وشيخنا العثيمين وشيخنا الأمين وشيخنا الألباني يرحمهم الله و شيخنا الشيخ حماد وشيخنا الشيخ عمر بن محمد فلاتة والشيخ محمد أمان وغيرهم ممن انتقل إلى ربه نسأل الله أن يرحمه وكذلك مشايخنا المعاصرون : سماحة شيخنا المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ وسماحة شيخنا الشيخ صالح الفوزان وسماحة شيخنا الشيخ صالح اللحيدان وسماحة شيخنا الشيخ عبد الله الغديان ومعالي الشيخ صالح بن عبد الله آل الشيخ وفضيلة شيخنا الشيخ عبد المحسن العباد البدر وفضيلة شيخنا الشيخ علي بن ناصر فقيهي وفضيلة شيخنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وفضيلة شيخنا الشيخ زيد بن هادي المدخلي وفضيلة شيخنا الشيخ النجمي يرحمه الله وغيرهم ممن لم أذكر على سبيل الاختصار وبحسب ما سمح به الوقت .
أما نحن الصغار أو بعضنا فإياكم أن تجعلوهم هم المرجع فيما تَصدُرُون عنه إلا من سلك مسلك هؤلاء العلماء الذين أشرت إليهم أو ذكرت بعضهم ، من سلك مسلكهم نأخذ عنه ومن حاد عن سبيلهم فلنبتعد عنه ومن أراد الشهرة بما ينشر من الإلزامات والتتبع وتشويه سمعة إخوانه وما إلى ذلك فهذا أمر غاية الخطورة فابتعدوا عنه .
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله . "