قال الشيخ عـبيد الجابري:
«إذا خفي عليكم أمر إنسان اشتهرت كتبه وأشرطته، وذاع صيته، فاسألوا عنه ذوي الخبرةبه والعارفين بحاله.
فإن السنة لا تخفى ولا يخفى أهلها؛ فالرجل تزكيه أعماله التي هي على السنة وتشهد عليه بذلك، ويذكره الناس بها حياً وميتاً.
وما تستَّر أحدٌ بالسنة، وغرَّر الناسَ به حتى التفوا حوله وارتبطوا به، وأصبحوا يعوِّلون عليه ويقبلون كل ما يصدر عنه إلا فضحه الله سبحانه وتعالى وهتك ستره، وكشف للخاصة والعامة ما كان يخفي وما كان يُكِن من الغش والتلبيس والمكر والمخادعة؛ يهيأ الله رجالاً فضلاء فـطناء حكماء أقوياء جهابذة ذوي علم وكِياسة وفقه في الدين، يكشف الله بهم ستر ذلكم اللعاب الملبِّس الغشاش.
فعليكم إذا بُيِّن لكم حال ذلك الإنسان الذي قد ذاع صيته وطبَّق الآفاق وأصبح مرموقاً يشار إليه بالبنانأصبح عليكم- واجباً- الحذر منه
مادام أنه حذَّر منه أهل العلم والإيمان، والذين هم على السنة، فإنهم سيكشفون لكم بالدليل، ولا مانع من استكشاف حال ذلك الإنسان الذي حذر منه عالم أو علماء- بأدب وحسن أسلوب - فإن ذلك العالم سيقول لك: رأيتُ فيه كذا وكذا، وفي الكتاب الفلاني كذا، وفي الشريط الفلاني كذا، وإذا هي أدلة واضحة تكشف لك ما كان يخفيه، وأن ذلكم الذي طـبَّق صيته الآفاق، وأصبح حديثه مستساغاً، يخفي من البدع والمكر ما لا يُظهره من السنة».
(من شريط:"فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل").
لكن ما العمل لو اختلف عالمان في رجل أحدهما يزكي ويُعدل، والآخر يبدع ويجرح ؟!!
في هذه الحالة يُصار إلى قاعدة: "الجرح مقدم على التعديل". وقاعدة: "من علم حجة على من لم يعلم".
قال العلامة ربيع بن هادي المَدخلي:
«ومعظم الناس لا يعرفون قواعد الجرح والتعديل، وأن الجرح المفصَّل مقدم على التعديل؛ لأن المعدِّل يبني على الظاهر وعلى حسن الظن، والجارح يبني على العلم والواقع، كما هو معلوم عند أئمة الجرح والتعديل».(من كتاب: الحد الفاصل بين الحق والباطل").
وقال الشيخ عبيد الجابري:
«هذه قاعدة الجرح والتعديل، وملخصها: أن من علم حجة على من لم يعلم».
(من شريط:"الحد الفاصل بين أهل السنة وأهل الباطل").
وفي شريط : " المنهج التمييعي وقواعـده" قال العلامة ربيع المدخلي:
«فإذا جرح عالم بصير شخصاً يـجـب قَبول هذا الجرح، فإذا عارضه عالم عدل متقن، فحينئذ يُدرَس ما قاله الطرفان ويُنظر في هذا الجرح وهذا التعديل، فإن كان الجرح مفسَّراً مبيَّناً قُدم على التعديل، ولو كثر عدد المعدلين؛ إذا جاء عالم بجرح مفسَّر وخالفه عشرون.. خمسون عالماً، ما عندهم أدلة؛ ما عندهم إلا حسن الظن والأخذ بالظاهر، وعنده الأدلة على جرح هذا الرجل فإنه يقدم الجرح؛ لأن الجارح معه حجة، والحجة هي المقدَّمة، وأحياناً تقدم الحجة ولو خالفها ملء أهل الأرض؛ ملء الأرض خالفه والحجة معه فالحق معه».
وقال الشيخ عبيد الجابري في شريط : " الحد الفاصل بين أهل الحق وأهل الباطل" :
«فإذا حذر عالم من رجل وأقام عليه الدليل بأنه من أهل الأهواء، أو من الجهال الذين لا يستحقون الصدارة في العلم والتعليم، وكان هذا العالم معروفاً بين الناس بالسنة والاستقامة عليها، وتقوى الله سبحانه وتعالى فإنا نقبل كلامه، ونَحذر من حذرنا منه، وإن خالفه مئات؛ مادام أنه أقام الدليل، وأقام البينة على ما قاله في ذلكم المحذَّر منه، فهذا وسعنا، بل هو فرضنا والواجب علينا، وإلا ضاعت السنة.
فإن كثير من أهل الأهواء يخفى أمرهم على جمهرة أهل العلم، ولا يتمكنون من كشف عوارهم وهتك أستارهم؛لأسباب منها :
- البطانة السيئة: التي تحول بين هذا العالم الجليل السني القوي، وبين وصول ما يُهتك به ستر ذلك اللعَّاب الماكر الغشاش الدساس.
البطانة السيئة !! فلا يمكن أن يصل إليه شيء، حتى أنها تحول بينه وبين إخوانه الذين يحبهم في الله، فلا يستطيع أن يقرأ كل شيء.
- ومنها: أن يكون ذلك العالم ليس عنده وقت، بل وقته كله في العلم والتعليم.
- ومنها:أن يكون بعيداً عن هذه الساحة؛يكون هذا الشخص مثلاً: في مصر،أو الشام، أو المغرب،أو مثلاً اليمن، وهذا العالم-الذي في السعودية- لا يدري عما يجري في تلك الساحة؛ ما بلَّغه ثقةٌ بما يجري في تلك الساحة والساحات؛ فهو جاهل بحاله.
- ومنها: أن يكون هذا العالم قد نمى إلى علمه وتعلق في فكره أن ذلك الرجل ثقة عنده، فما استطاع أن يصل إلى ما كشـفه غيره من أهل العلم؛ للأسباب المتقدمة وغيرها، لكن نمى إلى علمه سابقاً أنه صاحب سنة وأنه يدعو إلى الله، وكان أمامه يُظهر السنة وحب أهل السنة!!! والدعوة إلى السنة، ويذكر قَصصاً من حياته ومصارعته للأفكار الفاسدة، والمناهج الكاسدة، ويأتي له بكتب سليمة، وما درى عن دسـائسه.
فإذاً ماذا نصنع؟
نعمل على كلام ذلك العالم الذي أقام الدليل وأقام البينة التي توجب الحذر من ذلك الرجل، من كتبه ومن أشرطته ومن شخصه.
وأما ذلك العالم الجليل فهو على مكانته عندنا؛ لا نجرحه، ولا نحط من قدره، ولا نقلل من شأنه بل نعتذر له؛ نقول ما علم؛ لو علم ما علمنا لكان عليه مثلنا أو أشد منا».
وقال - حفظه الله-في شريط : " فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل":
«من علم الخطأ وبان له فلا يسوغ له أن يقلد عالماً خفي عليه الأمر».
ومن الأمور التي تعرف بها سلفية الرجل:
· الامتحان:
سئل الشيخ عبيد الجابري: س/ نود التفصيل في مسألة امتحان الناس!
فأجاب: « .. من أُستُـريب في أمره، أو طُلب منه شيء ولم يظهر أعنده أهلية لما يطلب منه أو لا فإنه يُمتحن.
وكذلك من أريدَ تزكيته وكان في معزل عن الناس فإنه كذلك يمتحن.
ولا يزال الناس على هذا بل هم مضطرون إلى قبوله؛ فإن من أريد منه منصب فإن ولي الأمر يختبره هل عنده أهليه لهذا المنصب أو لا!.
ولا يزال الناس يتساءلون عمن وفد عليهم، يتساءلون عنهم ويسألون الوافد؛ من أين أتى، وإن كان يُظهر علماً فعلى من درس؟ من هم أشياخه؟
... والذي عرفناه من سيـرة أئمة السلف أنهم يمتحنون الناسَ بفضلائهم وعلمائهم:
فإذا وفدت عليهم وافدة من قطر سألوهم عن علمائهم:
فإن أثنوا عليهم خيراً قربوهم وأحبوهم واستبانوا أنهم أهل سنة.
وإن أثنوا عليهم شراً أبعدوهم وأبغضوهم ونفروا منهم.
وقديماً قالوا:" امتحِنـواأهل المدينة بمالك، وامتحنـوا أهل الشام بالأوزاعي، وامتحنـوا أهل مصر بالليث بن سعد،وامتحنواأهل الموصل بالـمُعافى بن عِمران " وهؤلاء الذين قرر الأئمة امتحان الناس بهم هم أئـمة بالسنة والعلم والإيمان.
فصاحب السنة: لابد أن يحبهم ويجلَّهم ويوقرهم ويظهِر الثناء عليهم. وصاحب البدعة: لابد أن يظهر الشناعة عليهم.
وذكر بعض أئمة الدعوة أن الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله- لا يزال محنةً للناس؛ يعني يمتحن الناس بعضهم بعضاً به».
(من شريط:" فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل").
قال الإمام أحـمد:
«إذا رأيت الرجل يتكلم في حمَّاد بن سلَمة فاتهمه على الإسلام؛ فإن حماداً كان شديداً على أهل البدع».
أما امتحان الرجال في هذا الزمان فهو بالشيخ ربيع - حفظه الله:
وليس هذا غلواً فيه-معاذ الله- ولكنه كما قال الإمام أبو حاتم: «من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر» فإن من علامة أهل البدع- في هذا الزمان- الوقيعة في الشيخ ربيع؛ فإن أهل البدع مجمعون على بغضه، كما أن أهل السنة مجمعون على حبه.
كما سئل العلامة النجمي:
س/ هناك من طلاب العلم لايرون الحق في كل ما كتبه الشيخ ربيع أو سجَّله!!
فأجاب فضيلته:«أقول: الشيخ ربيع رجلٌ مجاهد - جزاه الله خيراً- وأنا أغبطه بجهاده في نشر السنة وقمع البدع وأهلها واهتمامه بالسنة ونشرها بكل ما يستطيع، أسأل الله أن يجزيه عن ذلك خير الجزاء، ومـن أجل ذلك فـأنا وجـميـع أهـل الـسـنة نحـبه ».
(الفتاوى الجلية على المناهج الدعوية/ الجزء الثاني
«إذا خفي عليكم أمر إنسان اشتهرت كتبه وأشرطته، وذاع صيته، فاسألوا عنه ذوي الخبرةبه والعارفين بحاله.
فإن السنة لا تخفى ولا يخفى أهلها؛ فالرجل تزكيه أعماله التي هي على السنة وتشهد عليه بذلك، ويذكره الناس بها حياً وميتاً.
وما تستَّر أحدٌ بالسنة، وغرَّر الناسَ به حتى التفوا حوله وارتبطوا به، وأصبحوا يعوِّلون عليه ويقبلون كل ما يصدر عنه إلا فضحه الله سبحانه وتعالى وهتك ستره، وكشف للخاصة والعامة ما كان يخفي وما كان يُكِن من الغش والتلبيس والمكر والمخادعة؛ يهيأ الله رجالاً فضلاء فـطناء حكماء أقوياء جهابذة ذوي علم وكِياسة وفقه في الدين، يكشف الله بهم ستر ذلكم اللعاب الملبِّس الغشاش.
فعليكم إذا بُيِّن لكم حال ذلك الإنسان الذي قد ذاع صيته وطبَّق الآفاق وأصبح مرموقاً يشار إليه بالبنانأصبح عليكم- واجباً- الحذر منه
مادام أنه حذَّر منه أهل العلم والإيمان، والذين هم على السنة، فإنهم سيكشفون لكم بالدليل، ولا مانع من استكشاف حال ذلك الإنسان الذي حذر منه عالم أو علماء- بأدب وحسن أسلوب - فإن ذلك العالم سيقول لك: رأيتُ فيه كذا وكذا، وفي الكتاب الفلاني كذا، وفي الشريط الفلاني كذا، وإذا هي أدلة واضحة تكشف لك ما كان يخفيه، وأن ذلكم الذي طـبَّق صيته الآفاق، وأصبح حديثه مستساغاً، يخفي من البدع والمكر ما لا يُظهره من السنة».
(من شريط:"فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل").
لكن ما العمل لو اختلف عالمان في رجل أحدهما يزكي ويُعدل، والآخر يبدع ويجرح ؟!!
في هذه الحالة يُصار إلى قاعدة: "الجرح مقدم على التعديل". وقاعدة: "من علم حجة على من لم يعلم".
قال العلامة ربيع بن هادي المَدخلي:
«ومعظم الناس لا يعرفون قواعد الجرح والتعديل، وأن الجرح المفصَّل مقدم على التعديل؛ لأن المعدِّل يبني على الظاهر وعلى حسن الظن، والجارح يبني على العلم والواقع، كما هو معلوم عند أئمة الجرح والتعديل».(من كتاب: الحد الفاصل بين الحق والباطل").
وقال الشيخ عبيد الجابري:
«هذه قاعدة الجرح والتعديل، وملخصها: أن من علم حجة على من لم يعلم».
(من شريط:"الحد الفاصل بين أهل السنة وأهل الباطل").
وفي شريط : " المنهج التمييعي وقواعـده" قال العلامة ربيع المدخلي:
«فإذا جرح عالم بصير شخصاً يـجـب قَبول هذا الجرح، فإذا عارضه عالم عدل متقن، فحينئذ يُدرَس ما قاله الطرفان ويُنظر في هذا الجرح وهذا التعديل، فإن كان الجرح مفسَّراً مبيَّناً قُدم على التعديل، ولو كثر عدد المعدلين؛ إذا جاء عالم بجرح مفسَّر وخالفه عشرون.. خمسون عالماً، ما عندهم أدلة؛ ما عندهم إلا حسن الظن والأخذ بالظاهر، وعنده الأدلة على جرح هذا الرجل فإنه يقدم الجرح؛ لأن الجارح معه حجة، والحجة هي المقدَّمة، وأحياناً تقدم الحجة ولو خالفها ملء أهل الأرض؛ ملء الأرض خالفه والحجة معه فالحق معه».
وقال الشيخ عبيد الجابري في شريط : " الحد الفاصل بين أهل الحق وأهل الباطل" :
«فإذا حذر عالم من رجل وأقام عليه الدليل بأنه من أهل الأهواء، أو من الجهال الذين لا يستحقون الصدارة في العلم والتعليم، وكان هذا العالم معروفاً بين الناس بالسنة والاستقامة عليها، وتقوى الله سبحانه وتعالى فإنا نقبل كلامه، ونَحذر من حذرنا منه، وإن خالفه مئات؛ مادام أنه أقام الدليل، وأقام البينة على ما قاله في ذلكم المحذَّر منه، فهذا وسعنا، بل هو فرضنا والواجب علينا، وإلا ضاعت السنة.
فإن كثير من أهل الأهواء يخفى أمرهم على جمهرة أهل العلم، ولا يتمكنون من كشف عوارهم وهتك أستارهم؛لأسباب منها :
- البطانة السيئة: التي تحول بين هذا العالم الجليل السني القوي، وبين وصول ما يُهتك به ستر ذلك اللعَّاب الماكر الغشاش الدساس.
البطانة السيئة !! فلا يمكن أن يصل إليه شيء، حتى أنها تحول بينه وبين إخوانه الذين يحبهم في الله، فلا يستطيع أن يقرأ كل شيء.
- ومنها: أن يكون ذلك العالم ليس عنده وقت، بل وقته كله في العلم والتعليم.
- ومنها:أن يكون بعيداً عن هذه الساحة؛يكون هذا الشخص مثلاً: في مصر،أو الشام، أو المغرب،أو مثلاً اليمن، وهذا العالم-الذي في السعودية- لا يدري عما يجري في تلك الساحة؛ ما بلَّغه ثقةٌ بما يجري في تلك الساحة والساحات؛ فهو جاهل بحاله.
- ومنها: أن يكون هذا العالم قد نمى إلى علمه وتعلق في فكره أن ذلك الرجل ثقة عنده، فما استطاع أن يصل إلى ما كشـفه غيره من أهل العلم؛ للأسباب المتقدمة وغيرها، لكن نمى إلى علمه سابقاً أنه صاحب سنة وأنه يدعو إلى الله، وكان أمامه يُظهر السنة وحب أهل السنة!!! والدعوة إلى السنة، ويذكر قَصصاً من حياته ومصارعته للأفكار الفاسدة، والمناهج الكاسدة، ويأتي له بكتب سليمة، وما درى عن دسـائسه.
فإذاً ماذا نصنع؟
نعمل على كلام ذلك العالم الذي أقام الدليل وأقام البينة التي توجب الحذر من ذلك الرجل، من كتبه ومن أشرطته ومن شخصه.
وأما ذلك العالم الجليل فهو على مكانته عندنا؛ لا نجرحه، ولا نحط من قدره، ولا نقلل من شأنه بل نعتذر له؛ نقول ما علم؛ لو علم ما علمنا لكان عليه مثلنا أو أشد منا».
وقال - حفظه الله-في شريط : " فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل":
«من علم الخطأ وبان له فلا يسوغ له أن يقلد عالماً خفي عليه الأمر».
ومن الأمور التي تعرف بها سلفية الرجل:
· الامتحان:
سئل الشيخ عبيد الجابري: س/ نود التفصيل في مسألة امتحان الناس!
فأجاب: « .. من أُستُـريب في أمره، أو طُلب منه شيء ولم يظهر أعنده أهلية لما يطلب منه أو لا فإنه يُمتحن.
وكذلك من أريدَ تزكيته وكان في معزل عن الناس فإنه كذلك يمتحن.
ولا يزال الناس على هذا بل هم مضطرون إلى قبوله؛ فإن من أريد منه منصب فإن ولي الأمر يختبره هل عنده أهليه لهذا المنصب أو لا!.
ولا يزال الناس يتساءلون عمن وفد عليهم، يتساءلون عنهم ويسألون الوافد؛ من أين أتى، وإن كان يُظهر علماً فعلى من درس؟ من هم أشياخه؟
... والذي عرفناه من سيـرة أئمة السلف أنهم يمتحنون الناسَ بفضلائهم وعلمائهم:
فإذا وفدت عليهم وافدة من قطر سألوهم عن علمائهم:
فإن أثنوا عليهم خيراً قربوهم وأحبوهم واستبانوا أنهم أهل سنة.
وإن أثنوا عليهم شراً أبعدوهم وأبغضوهم ونفروا منهم.
وقديماً قالوا:" امتحِنـواأهل المدينة بمالك، وامتحنـوا أهل الشام بالأوزاعي، وامتحنـوا أهل مصر بالليث بن سعد،وامتحنواأهل الموصل بالـمُعافى بن عِمران " وهؤلاء الذين قرر الأئمة امتحان الناس بهم هم أئـمة بالسنة والعلم والإيمان.
فصاحب السنة: لابد أن يحبهم ويجلَّهم ويوقرهم ويظهِر الثناء عليهم. وصاحب البدعة: لابد أن يظهر الشناعة عليهم.
وذكر بعض أئمة الدعوة أن الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله- لا يزال محنةً للناس؛ يعني يمتحن الناس بعضهم بعضاً به».
(من شريط:" فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل").
قال الإمام أحـمد:
«إذا رأيت الرجل يتكلم في حمَّاد بن سلَمة فاتهمه على الإسلام؛ فإن حماداً كان شديداً على أهل البدع».
أما امتحان الرجال في هذا الزمان فهو بالشيخ ربيع - حفظه الله:
وليس هذا غلواً فيه-معاذ الله- ولكنه كما قال الإمام أبو حاتم: «من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر» فإن من علامة أهل البدع- في هذا الزمان- الوقيعة في الشيخ ربيع؛ فإن أهل البدع مجمعون على بغضه، كما أن أهل السنة مجمعون على حبه.
كما سئل العلامة النجمي:
س/ هناك من طلاب العلم لايرون الحق في كل ما كتبه الشيخ ربيع أو سجَّله!!
فأجاب فضيلته:«أقول: الشيخ ربيع رجلٌ مجاهد - جزاه الله خيراً- وأنا أغبطه بجهاده في نشر السنة وقمع البدع وأهلها واهتمامه بالسنة ونشرها بكل ما يستطيع، أسأل الله أن يجزيه عن ذلك خير الجزاء، ومـن أجل ذلك فـأنا وجـميـع أهـل الـسـنة نحـبه ».
(الفتاوى الجلية على المناهج الدعوية/ الجزء الثاني
تعليق