بسم الله الرحمن الرّحيم
صُوَرُ مِن...
تشنيع علماء السّلف
على المبتدع والمُخالف
تنبيها للطاعنين في علمائنا بـ: (الغلو!)؛ عسى أن يُفِيقُوا...!
الحمدُ للهِ رَبِّ العَالمِين، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى نبيِّنا محمّدِ بنِ عبد اللهِ، وعلى آلهِ وأصحابِهِ الطيّبينَ الطَّاهِرِين، وَمِنْ بَعْدِهِم إِخْوَانِهِ المُغتَرِبِين بإتّبَاعِ سُنّتهِ في كلِّ صُقعٍ وَحِين.
أمّا بعدُ:
فَفِي هذا العصر وبالذّات العقود المتأخّرة؛ وخاصّة منها العُشريّة الأخيرة «والمسلمون -ولله الحمد- يعايشون يقظة علمية تتهلل لها سُبُحَات الوجوه، ولا تزال تنشط متقدمة إلى الترقي والنضوج في أفئدة شباب الأمة، مدها ودمها المجدد لحياتها، إذ نرى الكتائب الشبابية تترى يتقلبون في أعطاف العلم مثقلين بحمله يعلون منه وينهلون، فلديهم من الطموح، والجامعية، والاطلاع المدهش والغوص على مكنونات المسائل، ما يَفرحُ به المسلمون نصراً، فسبحان من يحيى ويميت قلوباً.
لكن، لابد لهذه النواة المباركة من السقي والتعهد في مساراتها كافة، نشراً للضمانات التي تكف عنها العثار والتعصب في مثاني الطلب والعمل من تموجات فكرية، وعقدية، وسلوكية، وطائفية، وحزبية...
وقد جعلت طوع [إخواني هذه الأُكتُوبةَ التي حَوَتْ أسطُراً يسيرة] تكشف المندسين بينهم [من المنفلتين!] خشية أن يُرْدُوهُم، ويضيعوا عليهم أمرَهم، ويبعثروا مسيرتهم في الطلب [أو على الأقل في ثقتهم بمنهجهم -وهو الأصل-]، فيستلُّوهم [من بين إخوانهم؛ بعد أن كانوا معهم وراء علمائهم المعروفين بالسنّة والوسطيّة] وهم لا يشعرون(!)».
وللأسف! نَجِدُ بعض الدُّعاة -وطبعاً من تَبِعهم من الشباب-، وحملة الأقلام المنتسبين لمنهج السلف، لم يقفوا الموقفَ الواجب المشرّف؛ بل -وكأنّهم!- ساروا يمشون يُروِّجون -وإن لم يقصُدوا- منهج أهل الباطل، ثم صاروا يتلمّسون ليلمسوا مسوّغاتٍ قد يُسندوا إليها ظُهُورَهُم بعدَ ظُهُورِهِم؛ حتّى وإن كان على حساب الدين والمنهج الذي إليه ينتسبون؛ ولو بقولٍ شاذٍّ، أو كلامٍ لعالِمٍ مرجوحٍ، أو بعبارة منسوخة مِراراً -بل والناسخ لها نُسِخَ بدورهِ تكراراً-!!... المهم؛ أن يقيموا لما عندهم عِبرة... وأنّى لهم هذا؟!
ومن هذا الطراز -هداهم الله- أصحابُ (المنهج الأفيح) الذين انتصروا له، ونافحوا عنه وبه، في وقتٍ بيّنَ فيه علماءُ السنّة الأقحاح حال هذا المسلك المُعوَّقُ، المُعْوَج، الأعرج،... وعليه فَيُلحَظُ ممّا يُكتبُ من القوم كأنّ نار (منهج الموازنات -وهو أصلُ البليّة هاته- والتميّع ثمّ تمييع المواقف مع المخالف! الناتج عنه) تضطرِمُ متزايدة شعلتُها في الأُفُق، فيما يخبو نور -منهج المحدِّثين بحق-: (الجرحُ والتعديل) بالإنصاف والعدل؛ حتى ظهر أثرهُ عليهم في واقعهم حقا، فاكتَفَوا بـ: (الموازنة) في أحسن أحوالهم، وبـ: (التعديل) دائما -وهو أصلُ حالهم-!!
فكانت العَباءة مُفصّلة جدُّ فضفاضة؛ عرضها يُقارب طولها، وعن طولها فلا تسل!
وهذا مستفيض عنهم -أو قُلْ: بلغ حدّ التّواتر!-؛ منشورٌ في رسائل بعضهم، ممتلئةٌ به مواقعهم ومنتديات أتباعهم، طافحةٌ به دروسهم ومحاضراتهم المسجّلة...
لم نتهجَّمُ عليهم بالشّائعات، ولا نحن بمحض التَّخرُّصات والتّخمينات نرميهم؛ وإنّما هو ثابتٌ عنهم، وهم ثابتون عليه!
وعليه: فرأيتُ -لِمَا بين يديّ من معطيات- أن أجمع ما تناثر، وألُمَّ شعثَ أطراف ما تشتّت وتبعثر؛ بحيث يحصلُ لنا الموضوع مُزداناً بِنُقُولاته، مع لفتِ الانتباه بالتعليق والإشارة على بعض ما يُنتَقَدُ بِحَسَبِ المَوْضِعِ والحاجة؛ لإثارة حُبِّ البحثِ كوسيلةٍ للتَّنْقيبِ عن الحقّ بالدّليل؛ بل للظّفَر به ولا يُقبَلُ عنه بديل.
كل هذا نُصرة لمنهج أسلافنا الأبرار الذين نصروا منهج المحدّثين -توحيدا وإخلاصا، وإتباعا وبالآثار اقتفاء، وما كان لصيانة الملّة من العلوم-، ونشروا العلم بكل الفنون في رُبُوعِ الدُّنيا، كما دفعوا عنه شُبَهَ وضلالات أهل البدع ومن سايرهم، وحذّروا من كل ما أُدخِلَ فيه وليس منه، وإن أُلبِسَ ثوب الحق، وشُدَّ خصرُهُ بحزام الصّدق في ما يظهرُ للناس...
...[][[ تمامُ المادّة في الملف المُصوّر ]][]...
هُنَا
lمنقول
صُوَرُ مِن...
تشنيع علماء السّلف
على المبتدع والمُخالف
تنبيها للطاعنين في علمائنا بـ: (الغلو!)؛ عسى أن يُفِيقُوا...!
الحمدُ للهِ رَبِّ العَالمِين، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى نبيِّنا محمّدِ بنِ عبد اللهِ، وعلى آلهِ وأصحابِهِ الطيّبينَ الطَّاهِرِين، وَمِنْ بَعْدِهِم إِخْوَانِهِ المُغتَرِبِين بإتّبَاعِ سُنّتهِ في كلِّ صُقعٍ وَحِين.
أمّا بعدُ:
فَفِي هذا العصر وبالذّات العقود المتأخّرة؛ وخاصّة منها العُشريّة الأخيرة «والمسلمون -ولله الحمد- يعايشون يقظة علمية تتهلل لها سُبُحَات الوجوه، ولا تزال تنشط متقدمة إلى الترقي والنضوج في أفئدة شباب الأمة، مدها ودمها المجدد لحياتها، إذ نرى الكتائب الشبابية تترى يتقلبون في أعطاف العلم مثقلين بحمله يعلون منه وينهلون، فلديهم من الطموح، والجامعية، والاطلاع المدهش والغوص على مكنونات المسائل، ما يَفرحُ به المسلمون نصراً، فسبحان من يحيى ويميت قلوباً.
لكن، لابد لهذه النواة المباركة من السقي والتعهد في مساراتها كافة، نشراً للضمانات التي تكف عنها العثار والتعصب في مثاني الطلب والعمل من تموجات فكرية، وعقدية، وسلوكية، وطائفية، وحزبية...
وقد جعلت طوع [إخواني هذه الأُكتُوبةَ التي حَوَتْ أسطُراً يسيرة] تكشف المندسين بينهم [من المنفلتين!] خشية أن يُرْدُوهُم، ويضيعوا عليهم أمرَهم، ويبعثروا مسيرتهم في الطلب [أو على الأقل في ثقتهم بمنهجهم -وهو الأصل-]، فيستلُّوهم [من بين إخوانهم؛ بعد أن كانوا معهم وراء علمائهم المعروفين بالسنّة والوسطيّة] وهم لا يشعرون(!)».
وللأسف! نَجِدُ بعض الدُّعاة -وطبعاً من تَبِعهم من الشباب-، وحملة الأقلام المنتسبين لمنهج السلف، لم يقفوا الموقفَ الواجب المشرّف؛ بل -وكأنّهم!- ساروا يمشون يُروِّجون -وإن لم يقصُدوا- منهج أهل الباطل، ثم صاروا يتلمّسون ليلمسوا مسوّغاتٍ قد يُسندوا إليها ظُهُورَهُم بعدَ ظُهُورِهِم؛ حتّى وإن كان على حساب الدين والمنهج الذي إليه ينتسبون؛ ولو بقولٍ شاذٍّ، أو كلامٍ لعالِمٍ مرجوحٍ، أو بعبارة منسوخة مِراراً -بل والناسخ لها نُسِخَ بدورهِ تكراراً-!!... المهم؛ أن يقيموا لما عندهم عِبرة... وأنّى لهم هذا؟!
ومن هذا الطراز -هداهم الله- أصحابُ (المنهج الأفيح) الذين انتصروا له، ونافحوا عنه وبه، في وقتٍ بيّنَ فيه علماءُ السنّة الأقحاح حال هذا المسلك المُعوَّقُ، المُعْوَج، الأعرج،... وعليه فَيُلحَظُ ممّا يُكتبُ من القوم كأنّ نار (منهج الموازنات -وهو أصلُ البليّة هاته- والتميّع ثمّ تمييع المواقف مع المخالف! الناتج عنه) تضطرِمُ متزايدة شعلتُها في الأُفُق، فيما يخبو نور -منهج المحدِّثين بحق-: (الجرحُ والتعديل) بالإنصاف والعدل؛ حتى ظهر أثرهُ عليهم في واقعهم حقا، فاكتَفَوا بـ: (الموازنة) في أحسن أحوالهم، وبـ: (التعديل) دائما -وهو أصلُ حالهم-!!
فكانت العَباءة مُفصّلة جدُّ فضفاضة؛ عرضها يُقارب طولها، وعن طولها فلا تسل!
وهذا مستفيض عنهم -أو قُلْ: بلغ حدّ التّواتر!-؛ منشورٌ في رسائل بعضهم، ممتلئةٌ به مواقعهم ومنتديات أتباعهم، طافحةٌ به دروسهم ومحاضراتهم المسجّلة...
لم نتهجَّمُ عليهم بالشّائعات، ولا نحن بمحض التَّخرُّصات والتّخمينات نرميهم؛ وإنّما هو ثابتٌ عنهم، وهم ثابتون عليه!
وعليه: فرأيتُ -لِمَا بين يديّ من معطيات- أن أجمع ما تناثر، وألُمَّ شعثَ أطراف ما تشتّت وتبعثر؛ بحيث يحصلُ لنا الموضوع مُزداناً بِنُقُولاته، مع لفتِ الانتباه بالتعليق والإشارة على بعض ما يُنتَقَدُ بِحَسَبِ المَوْضِعِ والحاجة؛ لإثارة حُبِّ البحثِ كوسيلةٍ للتَّنْقيبِ عن الحقّ بالدّليل؛ بل للظّفَر به ولا يُقبَلُ عنه بديل.
كل هذا نُصرة لمنهج أسلافنا الأبرار الذين نصروا منهج المحدّثين -توحيدا وإخلاصا، وإتباعا وبالآثار اقتفاء، وما كان لصيانة الملّة من العلوم-، ونشروا العلم بكل الفنون في رُبُوعِ الدُّنيا، كما دفعوا عنه شُبَهَ وضلالات أهل البدع ومن سايرهم، وحذّروا من كل ما أُدخِلَ فيه وليس منه، وإن أُلبِسَ ثوب الحق، وشُدَّ خصرُهُ بحزام الصّدق في ما يظهرُ للناس...
...[][[ تمامُ المادّة في الملف المُصوّر ]][]...
هُنَا
lمنقول