إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

لا تقبلوا أبدًا عُذرًا لشاتِمِهم !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا تقبلوا أبدًا عُذرًا لشاتِمِهم !

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في شهر الصيام والقيام والقرآن والغفران، قبل أن يسعد المسلمون بعيد الفطر المبارك هذا العام، شاع في المسلمين نبأُ شرذمة من سفلة الروافض حيث أحدثوا فيه عيدَ بُغضٍ وفرقة وبذاءٍ وإيذاء للنبي الأمين صلى الله عليه وسلم وكفر بالكتاب العزيز، في «لندن» دار الكفر وملجأ الخائنين.



    وفي الوقت الذي يجتهد فيه المؤمنون بالذكر والصيام والقيام وتلاوة القرآن، اجتهدت تلك الشرذمة بإقامة محفل خاص بمناسبة وفاة صاحبة أعظم شهادة قطعية على عفتها، الطاهرة الطيبة حليلة الطيّب نبيِّ الأمة محمد صلى الله عليه وسلم. اشتغلوا في محفلهم المشئوم بما هم أهله، وما هو ديدنهم:

    * 1- تكذيب كتاب الله تعالى.

    * 2- الطعن في عِرض الرسول صلى الله عليه وسلم.

    3- الكذب على زوجته الطاهرة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما بأصناف من البهتان.

    * 4- سب وشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

    * 5- التفنن في إيقاد البغضاء والفرقة في قلوب الناس وصفوفهم.

    * 6- الغلو البليغ في التكفير.




    ولقد باء برئاسة هؤلاء الأنجاس عدو النبي وآله الكذاب الأشر التكفيري الوعيدي الرافضي البذيء المدعو: ياسر الحبيب -عسَّر الله أمرَه وأحلَّ عليه مقتَه-.

    قال العلامة الشيخ عبد المحسن العبَّاد بعد أن نقل كلاما قبيحا فاحتْ به نفس هذا الخبيث: «لو فتَّش مفتِّش عن كلام يطابق هذيان المجانين لم يجد أقربَ من هذه الكلمات وما اشتملت عليه من الروايات»اهـ. [أغلو في القرابة وجفاء في الأنبياء والصحابة: 17].



    وأقول: لقد تميز هذا الأحمق بمزايا عجيبة، فهو مع ما سبق مجاهد في سبيل السفه، يأتي بالعجائب إن استدل بآية أو حديث.



    فأم المؤمنين رضي الله عنها هي عنده صاحبة لسان بلغ الغاية في السلاطة، ولعله يعني: الحديث الذي روتْه أمُّنا -رضي الله عنها-، لتعلِّم الناسَ أن وصفَها لضرتها -رضي الله عنهما- بأنَّها: «قصيرة» داخل في باب الغيبة.

    فهي بتلك الزلة التي علَّمها النبي صلى الله عليه وسلم حكمَها في الشريعة، وعلَّمت هي الأمَّة ما تلقتْه من النبي صلى الله عليه وسلم: صارت عند هذا السبَّاب اللعان: سليطة لسان!.

    أو يعني ردها رضي الله عنها على اليهودي الحاقد الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «السام عليكم»!



    شتان شتان! يا عدو محمد وآله!



    وأحب أن ألفت إلى أمر ظهر في كلام عدد من الروافض وهو أنهم إن جنحوا إلى ذكر عيوب بعض الصحابة ليصلوا إلى تكفيرهم، يذكرون عيوبا أو خلافات لا يخلو منها بيت ولا مجتمع؛ كمسألة اختلاف أبي بكر وفاطمة رضي الله عنهما، وما يحصل من اجتهادات تدور بين الخطأ والصواب.. وما إلى هذه الأمور. تجد هؤلاء الروافض يذكرون تلك الأخطاء والاجتهادات في سياق التشنيع الشديد والطعن في النيات وسلب الإيمان (!) ثم إن نظرْتَ إلى حال هؤلاء الروافض تذكَّرْتَ قول ابن حزم رحمه الله إذ يقول: «أشدُّ الناس استعظاما للعيوب بلسانه هو أشدُّهم استسهالا لها بفعله. ويتبين ذلك في مسافهات أهل البذاء ومشاتمات الأراذل البالغين غاية الرذالة...» [رسائل ابن حزم: 1/ 403].



    فإنَّ الروافض من أشد الناس استسهالا لرمي الخلْق بالعظائم، وهم من أشد الناس وقوعا فيما يرمون غيرَهم به؛ من نفاق، وتخطيط مع الأعداء ضد المسلمين، وحسدٍ، وحقدٍ على الأولياء والصالحين، وسب وشتم وكذب فاقوا به الخلائق!.



    ومن ذلك أن هذا الخاسر البغيض وأشكاله يرمون السلفيين بأنهم غلاة في «التكفير»، مع ما للسلفيين من كتب كثيرة تنقض على غلاة التكفير غلوَّهم، وتشرح ضوابط هذا الباب، وتشدد في أمر «تكفير المعين»...

    لأدلَّة منها ما أخرجه البخاري (6104) ومسلم (111) في صحيحيهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أيما رجل قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما)).

    ومنهج أهل السنة الوقوف عند أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.



    لكنّ الكذاب الأشر وحزبَه ينسى تكفير الروافض لمن يتولى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما؛ بل يستدل بعضهم على كفر أبي بكر الصديق رضي الله عنه بحديث: ((فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني)) [صحيح البخاري: 3767]، وهذا غلو بعيد غريب عجيب. [انظر مناقشة هذه المسألة في «الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال» للدكتور إبراهيم الرحيلي، ط: مكتبة العلوم والحكم، ص 306 وما بعدها].



    وقد أتى بالعجائب المضحكة لما رامَ تكفيرَ الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها.



    ولم يكتف بالتكفير بل حكم عليها بأنها الآن: في حفرة من حفر النار!!



    والله إنَّ حفرتَها الآن آنسُ من منبرِك!

    فقد شرُفَتْ رضي الله عنها في الدنيا بزواجها من خير البشر صلى الله عليها وسلم وحبه لها، وبدفاع الله عز وجل عنها، وبنشرها العلم بين الناس، وببشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها بأنها زوجتُه في الدنيا والآخرة [انظر تخريج الألباني للحديث رقم 1142 في السلسلة الصحيحة].



    قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].



    وانتظرْ إن لم ترجع جزاءَ أمثالِك ممَّن قال الله فيهم:

    {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة: 61]

    وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} [الأحزاب: 57، 58]

    وقال: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: 11].



    ولقد آذيتَ الرسول في أهله، وصحبه، ورددتَ الكتابَ، واضطربت في ظلمات الشرك والعصيان. وليس يعيش من هذه حاله حياةً طيِّبة في الدنيا ولا في الآخرة. قال تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 125].

    فأين الثرى من الثريا، يا عدو آل محمد!



    قال تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ} [السجدة: 18].



    أما أهل السنة فلا يحكمون على معين بجنة أو نار إلا بدليل. يحكون ذلك في عقائدهم ويعلمونه تلاميذَهم.

    ففي اعتقاد الإمام أحمد الذي حكاه اللالكائي رحمهما الله: «ولا يشهد على أحد من أهل القبلة بعمل يعمله بجنة أو نار يرجو للصالح ويخاف على المسيء المذهب ويرجو له رحمة الله» [اعتقاد أئمة السلف، جمع وشرح د. محمد الخميس: 68 ط/1: دار إيلاف].

    وفي اعتقاد أبي زرعة وأبي حاتم الرازيين رحمهما الله: «ولا نكفِّر أهلَ القبلة بذنوبهم ونكل أسرارَهم إلى الله عز وجل» [السابق: 93].

    قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله –في بيان الحكم على الفِرَق: «إنَّه إذا بقيَتْ معه أصولُ الإيمان، ولم يقع منه شركٌ أكبر، وإنّما وقع في نوع من البدع؛ فهذا لانكفِّره، ولا نخرِجُه من الملَّة» [انظر: «تقريرات أئمة الدعوة في مخالفة مذهب الخوارج وإبطالِه» د. محمد هشام طاهري: 1046، ط: دار غراس].

    وقد التمس بعض الروافض شيئا يشغبون به على أهل السنة، فجنح المتحذلق المتذاكي كمال الحيدري إلى كتاب «محاضرات في العقيدة والدعوة» (1/ 109) للشيخ العالم داعية التوحيد د. صالح الفوزان، فوجد سطورا يذكر فيها الشيخ طائفةً من أهل البدع، وينسبهم إلى البدعة (لا إلى الكفر) ففرح بها وطار! ليصوِّر بتهويله عدواة «الوهابيَّة» للفرق الإسلاميَّة. وهذا شأن من يرمي غيرَه بالحجارة وبيتُه من زجاج، فقد قال أحد رؤوسهم: «اتفقت الإماميَّة على أنَّ أصحاب البدع كلّهم كفار...» [نقله د. القفاري في «أصول مذهب الشيعة الإماميَّة» (2/ 182) من كتاب «أوائل المقالات في المذاهب المختارات» للمفيد: 16].

    وأصحاب البدع عند أهلِ السنة ليسوا كفارا كلهم؛ لأنَّ البدع كما يقول الشيخ صالح الفوزان -أثابه الله-: «في العبادات والاعتقادات محرَّمة، ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة»اهـ[انظر: «محاضرات في العقيدة والدعوة» (1/ 101)، وفيه مزيد تفصيل وتوضيح، وهو نفس المصدر الذي شغب عليه الحيدري!].



    وقال الشيعي ابن بابويه القمي [في الاعتقادات: 116]: «واعتقادنا فيمن خالفنا في شيء واحد من أمور الدين كاعتقادنا فيمن خالفنا في جميع أمور الدين» [نقله الدكتور القفاري في «أصول مذهب الشيعة الإماميَّة» (2/ 183)].



    فشتان بين من يحكم على الخاطئ بما يستحق من الوزر؛ إن كفرا فكفر، وإن فسقا ففسق، وإن خطأ في الاجتهاد فصاحب أجر واحد. مع الالتزام بالضوابط الشرعيَّة.

    وبين من يحكم على كل مخالفيه -من المسلمين- بالكفر والبوار!

    [وتجد ضمن كتاب: «محاضرات في العقيدة والدعوة» محاضرة كاملة في ذكر ضوابط التفسيق والتبديع والتكفير، والتحذير من مغبة الحكم على الناس بلا علم وبينة، على النمط الأوسط وهو منهج أهل السنة والجماعة بلا غلو الخوارج أو جفاء المرجئة].



    ولقد نقلَتْ أحد المنتديات الشيعية كلمة شيخهم كمال الحيدري، فرحين بها وقائلين: الوهابي الفوزان يكفِّر «الأشاعرة»، وليس في حديث الشيخ حرف واحد يدل على تكفير الأشاعرة!

    وهذا والله من دلائل جهلهم وبلادتهم!.



    وإنَّا لو مررنا -سريعا- بمصادرهم لوجدنا من غرائب أشكال تكفيرهم للمؤمنين، وتكفيرهم لبعض إخوانهم من الشيعة. ما يعجَب منه الخوارج! ومن ذلك ما قاله القذر البذيء عدو النبي وآله المدعو: مجتبى الشيرازي في حق الشيعي اللبناني الذي مات قريبا محمد حسين فضل الله. حيث حكم عليه بأنه (الآن) في النار!، لأنه خالفه في بعض المسائل المتعلقة بالصحابة رضي الله عنهم.



    لا حياء ولا عقل!



    وقال ياسر البغيض: «... اللِّي يترحَّمون على أبي بكر وعمر يترضون عليهم، هذا إنسان التشيع لم يدخل قلبه» [من كلامٍ له نقله الشيخ العبَّاد في رسالته: «أغلو في الصحابة وجفاء في الأنبياء والصحابة»: 13].



    قال ابن بطة العكبري رحمه الله: «وأما الرافضة فأشد الناس اختلافا وتباينا وتطاعنا فكل واحد منهم يختار مذهبا لنفسه يلعنُ من خالفَه عليه، ويكفِّر من لم يتبعْه» [الإبانة الكبرى، تحقيق رضا معطي: 2/ 556، ط2: دار الراية].



    وذلك البغيض رئيس محفل الشتم لا يكتفي بالتكفير والحكم بالنار، بل يدعو صراحة إلى الإرهاب الذي يرمي به غيرَه، فيقول في تسجيل له: «الوهابي إن لم تقتلْه قتلك»!.



    ويرمينا -هو وحزبُه- بالغلو في التكفير والجنوح إلى إرهاب الآمنين. حتى يكاد يستقر في صدرك وأنت تطالع كلامَهم أن قول العرب: «رمتني بدائها وانسلَّتْ» لم يضرَب أوَّل ما ضرب إلا فيهم!.



    ولا عجب، والله، ولا غرابة؛ فهم أئمة الكذب يتدينون به وبه يعيشون!.

    قال الشافعي رحمه الله: «لم أرَ أحدًا من أصحاب الأهواء أكذب في الدعوى ولا أشْهَد بالزُّورِ من الرافضة» [الإبانة الكبرى: 445] وصدق رحمه الله!.



    ولن تجد مناصا بعد أن تفتش في عقائد هؤلاء في الله تعالى وكتابه وسنة رسوله وفي رسوله صلى الله عليه وسلم وقرابتِه وصحابته رضي الله عنهم أجمعين، وفيما ابتدعوه وجعلوه أصلا في الدين: إلا أن تعتقد صحة من يقول: «إنَّ حركة التشيع حركة نِفاقيَّة».



    فقد تجاسروا على عظيم الأقوال وقبيح الأفعال وركبوا مركبَ الكذب لتوطين أتباعِهم على ما أرادوه لهم.



    قال ابن حزم رحمه الله، فيهم: «والقوم بالجملة ذوو أديان فاسدة، وعقول مدخولة، وعديمو حياء، ونعوذ بالله من الضلال» [الفِصَل: 3/ 113، ط2: دار الكتب العلميَّة].



    وإنَّ في الذي جرى من روافض لندن أذى بليغا للنفوس المؤمنة، وهو مع ذلك صفعة قوية لدعاة التقريب ومداهني الشيعة علَّها توقظهم من رقدتهم –إن كانت فيهم حياة-. وتنبههم إلى أن الروافض يرفضون دينك، ولن يبتعدوا عن رجسهم.. فمن يقترب منهم يقترب من الرجس، ويبتعد عن دين الحق!.



    ومن معظِّمي رابطة الوطن على رابطة الدين من يعتذر للروافض بأنَّ هذا ما يعتقدونه، وأنَّ علينا أن نحترم الاختلاف، وننأى عن الشحن الطائفي ويعني به الرد على هؤلاء الروافض والدفاع عن حوزة الدين. ويخلط بين ما توجبه الشريعة من العدل في التعامل مع كل مخالف حتى وإن كافرا، وهذا حق، وبين ما يدعو إليه الذائبين من الأمر بترك «الإنكار الشرعي» على المخالفين، وهذا من مداهنة في أهلِ الباطل.



    قال الشاعر [رواه الآجري في «الشريعة»: 697- 699، ط1: دار ابن حزم]:


    رأيُ الروافض شتم المهتدين فما


    بعدَ الشتيمةِ للأبرار يُنتَظَرُ؟




    لا تقبلوا أبدًا عذرًا لشاتِمِهم


    إنَّ الشتيمَةَ أمرٌ ليس يُغْتَفَرُ




    ليس الإله براضٍ عنهم أبدًا


    ولا الرسولُ ولا يرضى به البَشَرُ




    الناقضون عُرَى الإسلام ليس لهم


    عند الحقائق إيرادٌ ولا صدَرُ




    والمنكرون لأهلِ الفضلِ فضلَهمُ


    والمفترون عليه كُلَّما ذكروا




    قد كان عن ذا لهم شُغْلٌ بأنفسِهم


    لو أنَّهم نظروا فيما به أُمروا




    لكنْ لشقوَتِهم والحَيْنُ يصرَعُهم


    قالوا ببدعتِهم قولا به كفروا




    قالوا وقلنا، وخيرُ القولِ أصدقُه


    والحق أبلج والبهتان منشمِرُ



    اللهم اجعلنا من أهل القول الأصدق والحق الأبلج، واصرف قلوبنا عن صوارف الهوى، وصلِّ اللهم وسلِّم على نبيك محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.


    20/10/ 1431هـ.
يعمل...
X