ضابط الخروج عن المنهج السلفي
وهذه المسألة في غاية الأهمية وذلك لأن البعض لايفرق في المسائل الخلافية بين ماهو خلاف منهجي وبين ماهو خلاف فقهي وكذلك لايفرق بين ماهو خلاف في الأصول وبين ماهو خلاف في تطبيق هذه الأصول على ألأعيان0
فمثال الأولى الاختلاف في تكفير تارك الصلاة تكاسلاً مع الإقرار بوجوبها0 فمن الخطأ أن يرمى الذي يكفّر تارك الصلاة تكاسلاً بأنه خارجي ثم يبني على ذلك وجوب التحذير منه كما من الخطأ أن يرمى الذي لايكفّر بأنه مرجئ وذلك لأن علماء السلف أختلفوا في هذه المسألة ولم يتهم أحدهم الأخر.
ومثال الثاني هو الاتفاق على أن منهج الأخوان من المناهج الباطلة لكن يختلف في شخص هل هو متأثر بهذا المنهج الشاذ أم لا؟ لأنه قد يكون المجرح لهذا الشخص قد أطلع على مالم يطلع عليه الآخر لهذا وجب التثبت قبل التعصب والاختلاف 0وأن يكون حُبَنَا وأتباعنا للأشخاص لماعندهم من الحق لا لمجرد ذواتهم. وهنا أنقل كلاماً للأمام المحدث ناصر الدين الألباني من شريط رقم 848 سلسلة الهدى والنور قال رحمه الله:(هناك إفراط وتفريط في الجواب يجب أن ينظر إلى الشخص وأن يقاس كلامه بالقسطاس المستقيم نحن أذا نظرنا إلى بعض علماء السلف الصالح وبعض أرائهم واجتهاداتهم لاشك إننا سنجد عندهم بعض الخطأ والمخالفة للسنة الصحيحة ولكن مادام إننا عرفناهم أنهم تمسكوا بالمنهج الصحيح "الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح "مع الاختلاف في بعض الجزيئيات. مثلاً إذا قال الصحابي قولاً ولم يخالفه أحد هل يعتبر حجة أم لا؟ ما يخرج هذا المخالف مع كونه مخطئاً عن منهج السلف. الآن التاريخ يعيد نفسه فعلى نسبة هذا المنتمي إلى السلف الصالح. على نسبة قربه وبعده في تحقيق انتسابه إلى السلف الصالح يقال فيه أنه مع السلف الصالح أو مخالف للسلف الصالح. فلذلك لايصح إطلاق القول على من كان يعلن ولو بلسانه على الأقل مالم ينقض بأفعاله مايقول بلسانه لايصح أن نقول انه ليس سلفياً مادام انه يدعو الناس إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وعدم التعصب إلى امام من الأئمة فضلاً على أن يتعصب إلى مذهب من المذاهب فضلاً على أن يتعصب إلى حزب من الأحزاب. لكن له أراء يشذ بها في بعض المسائل الاجتهادية وهذا لابد منه فبعض أئمة السلف اختلفوا في بعض المسائل. لكن نحن يهمنا القاعدة هل هو مؤمن بها هل هو داعي لها؟. نحن نعرف كما قلنا أكثر من مرة لايوجد اليوم على وجه الأرض جماعة على الأقل ممن يطلقون على أنفسهم""من أهل السنة والجماعة "" لايوجد فيهم أبداً من يقول بأن منهج السلف الصالح هو خطأ ولو كان لايتبناه فعلاً. وهذا الذي يدعو إلى أتّباع السلف الصالح فعلاً، ودعوةً، قد يخالف في بعض الفروع ما نستطيع أن نخرجه من انتسابه الذي أعلنه بسبب بعض المخالفات لكن هذه المخالفات قد تكون فردية تؤثر في شخصه أو في أفراد يحيطون به ولكن قد يكون لها تأثيراً كبيراً جداً. فبنسبة هذا التأثير يكون الابتعاد عن منهج السلف الصالح أواقترابه. أما أن نطلق على أفراد يدعون إلى الكتاب والسنة وليس هذا فقط بل وعلى منهج السلف الصالح لكن يخالفون في بعض القضايا ماينبغي أن نتهمهم بالمخالفة إلا إذا أعلنوها صراحة. كما بلغنا عن بعضهم أنهم يقولون نحن نتبع السلف في عقيدتهم في علمهم، أما في وسائلهم فلا. هذا مخالف جذرياً لمنهج السلف. بل مخالف لدعوة الرسول الذي أهتم بالتوحيد في العهد المكي. الجماعات الأخرى الذين يقولون نحن على الكتاب والسنة لايهتمون بالتوحيد. بل قد يوجد فيهم من يقول أن هذه الدعوة اليوم تفرق ولاتجمع لذلك يجب اليوم إبعادها عن الدعوة. هؤلاء حتماً ليسوا سلفين فان وصل بعض الناس إلى هذه المرتبة من البعد عن منهج السلف الصالح ولوكان ينتمي في كلامه ودعوته إلى منهج السلف الصالح00فانما كلمة هو قائلها !!! أ.هـ).
وسئل رحمه الله: الرجل الذي يعتقد عقيدة السلف وعمل حزباً أو جماعة منظمة تنظيماً عنقودياً أو هرمياً وقد اجتمعوا على أمور بينهم وحبهم لبعضهم أكثر من حبهم للآخرين وولائهم لبعضهم أكثر من ولائهم للأخرين. يعتقدون أنهم على السنة ؟؟
فأجاب رحمه الله:(هم خارجون عن السلفية وخارجون عن السنة وخارجون عن الفرقة الناجية. كما في الحديث "ما انا عليه وأصحابي" لأن هؤلاء إذا خافوا السنة فقد خالفوا الصحابة....)
من الدرر الذهبية في اصول الدعوة السلفية
للشيخنا حسن العراقي
وهذه المسألة في غاية الأهمية وذلك لأن البعض لايفرق في المسائل الخلافية بين ماهو خلاف منهجي وبين ماهو خلاف فقهي وكذلك لايفرق بين ماهو خلاف في الأصول وبين ماهو خلاف في تطبيق هذه الأصول على ألأعيان0
فمثال الأولى الاختلاف في تكفير تارك الصلاة تكاسلاً مع الإقرار بوجوبها0 فمن الخطأ أن يرمى الذي يكفّر تارك الصلاة تكاسلاً بأنه خارجي ثم يبني على ذلك وجوب التحذير منه كما من الخطأ أن يرمى الذي لايكفّر بأنه مرجئ وذلك لأن علماء السلف أختلفوا في هذه المسألة ولم يتهم أحدهم الأخر.
ومثال الثاني هو الاتفاق على أن منهج الأخوان من المناهج الباطلة لكن يختلف في شخص هل هو متأثر بهذا المنهج الشاذ أم لا؟ لأنه قد يكون المجرح لهذا الشخص قد أطلع على مالم يطلع عليه الآخر لهذا وجب التثبت قبل التعصب والاختلاف 0وأن يكون حُبَنَا وأتباعنا للأشخاص لماعندهم من الحق لا لمجرد ذواتهم. وهنا أنقل كلاماً للأمام المحدث ناصر الدين الألباني من شريط رقم 848 سلسلة الهدى والنور قال رحمه الله:(هناك إفراط وتفريط في الجواب يجب أن ينظر إلى الشخص وأن يقاس كلامه بالقسطاس المستقيم نحن أذا نظرنا إلى بعض علماء السلف الصالح وبعض أرائهم واجتهاداتهم لاشك إننا سنجد عندهم بعض الخطأ والمخالفة للسنة الصحيحة ولكن مادام إننا عرفناهم أنهم تمسكوا بالمنهج الصحيح "الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح "مع الاختلاف في بعض الجزيئيات. مثلاً إذا قال الصحابي قولاً ولم يخالفه أحد هل يعتبر حجة أم لا؟ ما يخرج هذا المخالف مع كونه مخطئاً عن منهج السلف. الآن التاريخ يعيد نفسه فعلى نسبة هذا المنتمي إلى السلف الصالح. على نسبة قربه وبعده في تحقيق انتسابه إلى السلف الصالح يقال فيه أنه مع السلف الصالح أو مخالف للسلف الصالح. فلذلك لايصح إطلاق القول على من كان يعلن ولو بلسانه على الأقل مالم ينقض بأفعاله مايقول بلسانه لايصح أن نقول انه ليس سلفياً مادام انه يدعو الناس إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وعدم التعصب إلى امام من الأئمة فضلاً على أن يتعصب إلى مذهب من المذاهب فضلاً على أن يتعصب إلى حزب من الأحزاب. لكن له أراء يشذ بها في بعض المسائل الاجتهادية وهذا لابد منه فبعض أئمة السلف اختلفوا في بعض المسائل. لكن نحن يهمنا القاعدة هل هو مؤمن بها هل هو داعي لها؟. نحن نعرف كما قلنا أكثر من مرة لايوجد اليوم على وجه الأرض جماعة على الأقل ممن يطلقون على أنفسهم""من أهل السنة والجماعة "" لايوجد فيهم أبداً من يقول بأن منهج السلف الصالح هو خطأ ولو كان لايتبناه فعلاً. وهذا الذي يدعو إلى أتّباع السلف الصالح فعلاً، ودعوةً، قد يخالف في بعض الفروع ما نستطيع أن نخرجه من انتسابه الذي أعلنه بسبب بعض المخالفات لكن هذه المخالفات قد تكون فردية تؤثر في شخصه أو في أفراد يحيطون به ولكن قد يكون لها تأثيراً كبيراً جداً. فبنسبة هذا التأثير يكون الابتعاد عن منهج السلف الصالح أواقترابه. أما أن نطلق على أفراد يدعون إلى الكتاب والسنة وليس هذا فقط بل وعلى منهج السلف الصالح لكن يخالفون في بعض القضايا ماينبغي أن نتهمهم بالمخالفة إلا إذا أعلنوها صراحة. كما بلغنا عن بعضهم أنهم يقولون نحن نتبع السلف في عقيدتهم في علمهم، أما في وسائلهم فلا. هذا مخالف جذرياً لمنهج السلف. بل مخالف لدعوة الرسول الذي أهتم بالتوحيد في العهد المكي. الجماعات الأخرى الذين يقولون نحن على الكتاب والسنة لايهتمون بالتوحيد. بل قد يوجد فيهم من يقول أن هذه الدعوة اليوم تفرق ولاتجمع لذلك يجب اليوم إبعادها عن الدعوة. هؤلاء حتماً ليسوا سلفين فان وصل بعض الناس إلى هذه المرتبة من البعد عن منهج السلف الصالح ولوكان ينتمي في كلامه ودعوته إلى منهج السلف الصالح00فانما كلمة هو قائلها !!! أ.هـ).
وسئل رحمه الله: الرجل الذي يعتقد عقيدة السلف وعمل حزباً أو جماعة منظمة تنظيماً عنقودياً أو هرمياً وقد اجتمعوا على أمور بينهم وحبهم لبعضهم أكثر من حبهم للآخرين وولائهم لبعضهم أكثر من ولائهم للأخرين. يعتقدون أنهم على السنة ؟؟
فأجاب رحمه الله:(هم خارجون عن السلفية وخارجون عن السنة وخارجون عن الفرقة الناجية. كما في الحديث "ما انا عليه وأصحابي" لأن هؤلاء إذا خافوا السنة فقد خالفوا الصحابة....)
من الدرر الذهبية في اصول الدعوة السلفية
للشيخنا حسن العراقي