السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
أما بعد إخواني فهذا الموضوع وجدته في منتديات البيضاء العلمية لأحد الإخوة المشاركين ونظرا لأهميته أحببت أن أقربه للإخوة الكرام عسى أي ينتفعو منه
قال سفيان الثوري : ( إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب فابعث إليهما السلام وادع لهما ما أقل أهل السنة والجماعة ) شرح الاصول اللالكائي ج1 ث 119
قال الطبري : (فتأويل الكلام: فبرحمة الله، يا محمد، ورأفته بك وبمن آمن بك من أصحابك ="لنت لهم"، لتبَّاعك وأصحابك، فسُهلت لهم خلائقك، وحسنت لهم أخلاقك، حتى احتملت أذى من نالك منهم أذاه، وعفوت عن ذي الجرم منهم جرمَه، وأغضيت عن كثير ممن لو جفوت به وأغلظت عليه لتركك ففارقك ولم يتَّبعك ولا ما بُعثت به من الرحمة، ولكن الله رحمهم ورحمك معهم، فبرحمة من الله لنت لهم. كما:-
حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة:"ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، إي والله، لطهَّره الله من الفظاظة والغلظة، وجعله قريبًا رحيما بالمؤمنين رءوفًا وذكر لنا أن نعت محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة:"ليس بفظ ولا غليظ ولا صخوب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة مثلها، ولكن يعفو ويصفح".
حدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، بنحوه.
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق في قوله:"فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، قال: ذكر لينه لهم وصبره عليهم = لضعفهم، وقلة صبرهم على الغلظة لو كانت منه = في كل ما خالفوا فيه مما افترض عليهم من طاعة نبيِّهم )
ويقال : قوله تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ) جعل الله اللين على المؤمنين من رحمته جل وعلا
وقوله تعالى : ( وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) فيه اثبات على ان الفظاظة والغلظة تنفر المؤمنين ولو كانت يا اخي داعية حق
وقد تتسبب هذه الغلظة والشدة على السلفي المخطىء بترك الحق بسببك وتتحمل اوزاره واوزار من تبعه
ومفهوم المخالفة بما انك لين ولست فظا ولا عليظ القلب فهم حولك
لماذا لا نرى اللين ولا الرفق واللطف في الردود على من هو سني !! بل نرى اشد الاوصاف والتشنيعات والسباب والشتم والطعن في الانساب وهذا والله لا يصلح
يا من ترد على اخوانك اهل السنة بالغلظة والفظاظة هل تريد أجر المجاهد في هذا الرد وأجر من ذب عن الدين ؟؟ ليكن ردك في سبيل الله ولا تجعل نفسك ممن هم اول من تسعر بهم النار !!
واليك اخي الكريم هذا الحديث الجامع الذي يبين لنا كيفية التعامل مع بعضنا البعض التي ترضي الله جل وعلا :
وعَنْ أَبي هُريرةَ - رضي الله عنه - ، قالَ : قالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( لا تَحَاسَدُوا ، ولا تَنَاجَشوا ، ولا تَبَاغَضُوا ، ولا تَدَابَرُوا ، ولا يَبِعْ بَعضُكُمْ على بَيعِ بَعضٍ ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إِخْواناً ، المُسلِمُ أَخُو المُسلم ، لا يَظلِمُهُ ولا يَخذُلُهُ ، ولا يَكذِبُهُ ، ولا يَحقِرُهُ ، التَّقوى هاهُنا )) ، - ويُشيرُ إلى صدرِهِ ثلاثَ مرَّاتٍ - (( بِحَسْبِ امرئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخَاهُ المُسلِمَ ، كُلُّ المُسلمِ على المُسلِمِ حرامٌ : دَمُهُ ومَالُهُ وعِرضُهُ )) . رواه مسلم .
قوله (لا تَحَاسَدُوا ) يعني لا يحسد بعضكم بعضا والحسد مركوز في طباع البشر
وقوله ( ولا تباغضوا ) نهي المسلمين عن التباغض بينهم في غير الله بل على أهواء أنفسهم فإن المسلمين جعلهم الله إخوة ولا بد لهم ان يتحابوا فيما بينهم ولا يتباغضون
وقوله ( و لا تدابروا ) التدابر هو المصارمة والهجران مأخوذ من أن يولي الرجل صاحبه دبره ويعرض عن وجهه وهو التقاطع ( حدثت لي شخصيا منذ ايام وللاسف من اخ سلفي !! )
وقوله (بِحَسْبِ امرئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخَاهُ المُسلِمَ ) يعني يكفيه من الشر احتقار أخيه المسلم فإنه إنما يحتقر أخاه المسلم لتكبره عليه والكبر أعظم خصال الشر
وهذا الشرح اختصرته من كتاب جامع العلوم والحكم للامام ابن رجب ص 611
هذه نصيحة أخ لإخوانه السلفيين ان يتحابوا ويتراحموا فيما بينهم وان يتآلفوا فإن نعمة التآلف لا تأتي بالمال أو الجاه في نعمة من الله جل ذكره : (لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) الانفال 63
قال العلامة المحدث ربيع المدخلي :
الذي يُقَصِّرُ ما نسقطه ونهلكه ! ,بل الذي يُخطِئ منَّا نعالجه باللُّطف والحكمة ,ونُوَجِّه له المحبة والمودة ... ،حتى يَؤُوبَ ،وإن بقي فيه ضعف ما نستعجل عليه
أما بعد إخواني فهذا الموضوع وجدته في منتديات البيضاء العلمية لأحد الإخوة المشاركين ونظرا لأهميته أحببت أن أقربه للإخوة الكرام عسى أي ينتفعو منه
****************
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ؛ من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ . [ آل عمران : 102 ] . ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ . [ النساء : 1 ] . ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ . [ الأحزاب : 70 - 71 ] . أما بعد :
فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي ؛ هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ . [ آل عمران : 102 ] . ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ . [ النساء : 1 ] . ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ . [ الأحزاب : 70 - 71 ] . أما بعد :
فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي ؛ هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار :
في خضم هذه الفتن التي تعصف بأهل السنة والجماعة بأمواجها العاتية وهي تجرف معها خلق كثير ويبقى السلفيين متشبثون في حبل السلفية الذي هو منهج السلف الصالح القائم على الكتاب والسنة على فهم سلف الامة ولو محصت الناس لوجدت السلفيين قلة
الغربة التي نحن فيها شديدة فالليبراليون يضحكون على طول لحايانا وقصر اثوابنا والاخوان يسموننا متشددين والروافض والصوفية يسموننا الوهابية وكل فرقة فيهم تنعتنا بما هو ينفر الناس عنا حتى أصبحنا بين أهلينا غرباء وهذا مصداق ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا. فطوبى للغرباء ) رواه مسلم
قال سفيان الثوري : ( إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب فابعث إليهما السلام وادع لهما ما أقل أهل السنة والجماعة ) شرح الاصول اللالكائي ج1 ث 119
قال يونس بن عبيد : ( ليس شيء أغرب من السنة وأغرب منها من يعرفها ) شرح الاصول اللالكائي ج1 ص 108
ويجب على اهل السنة السلفيين ان يحب بعضهم بعضا ويرفق ببعضهم ببعض ويرحم بعضهم بعض كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد. إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه البخاري ومسلم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا ) رواه البخاري ومسلم
قال الحسن : ( يا أهل السنة ترفقوا رحمكم الله فإنكم من أقل الناس ) شرح الاصول اللالكائي ج1 ص 107
إذا لم يكن الرفق لأهل السنة فلمن يكون إذن هل يكون للكافر ام للمبتدع ؟؟
قال تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران 159
قال بن كثير : (هاهنا قال: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ } أي: برحمة من الله
وقال الحسن البصري: هذا خُلُقُ محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله به )
وقال الحسن البصري: هذا خُلُقُ محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله به )
قال البغوي : (قوله تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ } أي: فبرحمة من الله و " ما " ) صلة كقوله { فَبِمَا نَقْضِهِمْ } { لِنْتَ لَهُمْ } أي: سَهُلتْ لهم أخلاقُك وكثرةُ احتمالك ولم تسرع إليهم فيما كان منهم يوم أُحد، { وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا } يعني: جافيًا سيّء الخلق قليل الاحتمال، { غَلِيظَ الْقَلْبِ } قال الكلبي: فظًّا في القول غليظ القلب في الفعل، { لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } أي: لنفروا وتفرقوا عنك، يقال: فضضتُهم فانفضُّوا أي فرقتهم فتفرقُوا )
قال الطبري : (فتأويل الكلام: فبرحمة الله، يا محمد، ورأفته بك وبمن آمن بك من أصحابك ="لنت لهم"، لتبَّاعك وأصحابك، فسُهلت لهم خلائقك، وحسنت لهم أخلاقك، حتى احتملت أذى من نالك منهم أذاه، وعفوت عن ذي الجرم منهم جرمَه، وأغضيت عن كثير ممن لو جفوت به وأغلظت عليه لتركك ففارقك ولم يتَّبعك ولا ما بُعثت به من الرحمة، ولكن الله رحمهم ورحمك معهم، فبرحمة من الله لنت لهم. كما:-
حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة:"ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، إي والله، لطهَّره الله من الفظاظة والغلظة، وجعله قريبًا رحيما بالمؤمنين رءوفًا وذكر لنا أن نعت محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة:"ليس بفظ ولا غليظ ولا صخوب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة مثلها، ولكن يعفو ويصفح".
حدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، بنحوه.
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق في قوله:"فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، قال: ذكر لينه لهم وصبره عليهم = لضعفهم، وقلة صبرهم على الغلظة لو كانت منه = في كل ما خالفوا فيه مما افترض عليهم من طاعة نبيِّهم )
ويقال : قوله تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ) جعل الله اللين على المؤمنين من رحمته جل وعلا
وقوله تعالى : ( وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) فيه اثبات على ان الفظاظة والغلظة تنفر المؤمنين ولو كانت يا اخي داعية حق
وقد تتسبب هذه الغلظة والشدة على السلفي المخطىء بترك الحق بسببك وتتحمل اوزاره واوزار من تبعه
ومفهوم المخالفة بما انك لين ولست فظا ولا عليظ القلب فهم حولك
لماذا لا نرى اللين ولا الرفق واللطف في الردود على من هو سني !! بل نرى اشد الاوصاف والتشنيعات والسباب والشتم والطعن في الانساب وهذا والله لا يصلح
يا من ترد على اخوانك اهل السنة بالغلظة والفظاظة هل تريد أجر المجاهد في هذا الرد وأجر من ذب عن الدين ؟؟ ليكن ردك في سبيل الله ولا تجعل نفسك ممن هم اول من تسعر بهم النار !!
واليك اخي الكريم هذا الحديث الجامع الذي يبين لنا كيفية التعامل مع بعضنا البعض التي ترضي الله جل وعلا :
وعَنْ أَبي هُريرةَ - رضي الله عنه - ، قالَ : قالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( لا تَحَاسَدُوا ، ولا تَنَاجَشوا ، ولا تَبَاغَضُوا ، ولا تَدَابَرُوا ، ولا يَبِعْ بَعضُكُمْ على بَيعِ بَعضٍ ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إِخْواناً ، المُسلِمُ أَخُو المُسلم ، لا يَظلِمُهُ ولا يَخذُلُهُ ، ولا يَكذِبُهُ ، ولا يَحقِرُهُ ، التَّقوى هاهُنا )) ، - ويُشيرُ إلى صدرِهِ ثلاثَ مرَّاتٍ - (( بِحَسْبِ امرئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخَاهُ المُسلِمَ ، كُلُّ المُسلمِ على المُسلِمِ حرامٌ : دَمُهُ ومَالُهُ وعِرضُهُ )) . رواه مسلم .
قوله (لا تَحَاسَدُوا ) يعني لا يحسد بعضكم بعضا والحسد مركوز في طباع البشر
وقوله ( ولا تباغضوا ) نهي المسلمين عن التباغض بينهم في غير الله بل على أهواء أنفسهم فإن المسلمين جعلهم الله إخوة ولا بد لهم ان يتحابوا فيما بينهم ولا يتباغضون
وقوله ( و لا تدابروا ) التدابر هو المصارمة والهجران مأخوذ من أن يولي الرجل صاحبه دبره ويعرض عن وجهه وهو التقاطع ( حدثت لي شخصيا منذ ايام وللاسف من اخ سلفي !! )
وقوله (بِحَسْبِ امرئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخَاهُ المُسلِمَ ) يعني يكفيه من الشر احتقار أخيه المسلم فإنه إنما يحتقر أخاه المسلم لتكبره عليه والكبر أعظم خصال الشر
وهذا الشرح اختصرته من كتاب جامع العلوم والحكم للامام ابن رجب ص 611
هذه نصيحة أخ لإخوانه السلفيين ان يتحابوا ويتراحموا فيما بينهم وان يتآلفوا فإن نعمة التآلف لا تأتي بالمال أو الجاه في نعمة من الله جل ذكره : (لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) الانفال 63
قال العلامة المحدث ربيع المدخلي :
الذي يُقَصِّرُ ما نسقطه ونهلكه ! ,بل الذي يُخطِئ منَّا نعالجه باللُّطف والحكمة ,ونُوَجِّه له المحبة والمودة ... ،حتى يَؤُوبَ ،وإن بقي فيه ضعف ما نستعجل عليه
وإلا -واللهِ- ما يبقى أحد !
منقول من البيضاء العلمية
منقول من البيضاء العلمية
تعليق