الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد :
فاستفتح بالذي هو خير وأقول انه لما كثر الحديث بين بعض الاخوة عن الصادق عبدالرحمن الغرياني ومنهم من يدافع عنه ويجعله ( فيه الخير ) ومنهم من يعتذر لمنهجه الباطل رأيت ان اجمع من كلامه الشتات حتى لا يخفى على مريد الحق والخير ما عليه هذا الرجل من التلبيس وقلب الحقائق والغش للمسلمين وعدم نصحهم لله بحق والله من وراء القصد .
وسيكون عملي في هذا الموضوع يسير جدا وهو تصدير مقولاته ونقل نصوص علمائنا رحم الله الاموات منهم وحفظ ورحم الاحياء بحيث لا يرد كلامه الا بكلام رزين محكم
وأدخل في صلب الموضوع :
أولا إخواني الاعزاء ليس يخفى عليكم ما كرمنا الله به من معرفة منهج الله الحق وهو المنهج السلفي ( السلفية ) وكفى بها من نعمة بعد نعمة الاسلام . كيف لا ولولا هذه النعمة ما عرفنا الحق من الباطل والباطل من الحق
وهذا المنهج الواضح والذي رسمه نبينا صلى الله عليه وسلم لهو الدين الذي من تبعه كان من الناجين بحق ومن حاد عنه فقد حاد عن الحق بقدر ما بعد به عن هذا المنهج المستقيم
وأقدم بين ايديكم حفظكم الله في هذا المنبر الطيب فتاوى للغرياني عندما يسأل عن هذا المنهج بماذا يجيب
وسنذكر بحول الله وقوته أجوبة العلماء رحمهم الله عندما يسالون عن ذلك
ثانيا : سأسند كل قول أقوله إلى موقعه الرسمى او كتبه ورسائله ، وسيكون هذا هو الموضوع الاول ضمن سلسلة أسعى فيها بجهد مقل إلى لملمة ما يحتويه فكر هذا الرجل الذي ازداد إعجاب الناس به بل منهم من يظنه سلفي لفرط جهله وغفلته ولان الخطر الذي يحتويه منهج هذا الرجل هو اضاعة للسنة والمنهج القويم بالكلية
والله اسأل ان ينفعنا وإياكم بذلك :
يقول الصادق الغرياني في فتوى رقم 1439
نص السؤال :
ماأقرب الفرق الموجود الأن إلى أهل السنة هل السلفية أم الإخوان أم الصوفية ؟
نص الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أهل السنة من كانوا علي هدي النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال مالك رحمه الله تعالي، هم الذين لا وصف لهم يميزهم، لاقدري ولا شيعي ولا غير ذلك.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
وسئل أيضا في الموقع نفسه التناصح فتوى رقم 267 ما نصه :
السلام عليكم أريد أن أسأل الشيخ عن حال بعض المشايخ ومنهم الشيخ الألباني والشيخ ربيع المدخلي والشيخ ابن عثيمين وهل هم من أهل السنة والجماعة أم لا.. كذلك أحب أن أسأل الشيخ عن مذهبه وهل يتبع مذهبا معينا أم أنه مع الدليل الوارد من الكتاب والسنة ؟
فأجاب :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . وضع قوائم للشيوخ وتتبعهم لإصدار أحكام عليهم من بدع العصر لأن مؤداه أن يسمع له أو يرفض ، ولا يوجد أحد يؤخذ جملة أو يترك جملة إلا المعصوم عليه السلام، فدع هذا واشتغل بالانتفاع بما تراه صوابا من علمهم فكل أحد يؤخذ من قوله ويرد ولا تتعصب لأحد إن كنت تريد الإنصاف وتكون من أهل العلم. الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
وسئل أيضا :
في الفتوى رقم 105
هل كتبك ( تصحيح لبعض السنن ) و ( العقيدة و المنهج ) رد على مشايخ الجزيرة العربية مثل ابن باز و العثيمين وغيرهم من المشايخ المتأخرين ؟
فأجاب :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . لا ليس المقصود منها ردا على أحد بعينه ولكن المقصود منها الإصلاح العام بسبب شيوع الغلو والتشدد في كثير من مسائل الاجتهاد وحملها على وجه واحد شتت الأمة وفرق الأسرة وأوقع الناس في الحرج. الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
أولا لاحظ معي الأخوة هذا التلبيس العجيب في الاسئلة الماضية وذلك من عدة وجوه :
أن المقام مقام سؤال فتراه يوهم السائل باجوبة يحير من خلالها أصلا في فهم الحق ولا يظهر له علامات الحق وسمات اهل هذا المنهج كما هي عادة أهل العلم وسيأتي معنا ان شاء الله النقول لهم
وإذا سئل عن منهج العلماء المذكورين تلحظ من جوابه التمويه والبعد عن الشفافية في تبين موقفه من هؤلاء المشائخ وانا لا احمل كلامه ما لا يحتمل بل هو يحتمل هذا وزيادة وله قرائن كثيرة ستاتي أيضا معنا بحول الله وقوته
فأقول أولا تعليقا على السؤال الاول وجوابه قال :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أهل السنة من كانوا علي هدي النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال مالك رحمه الله تعالي، هم الذين لا وصف لهم يميزهم، لاقدري ولا شيعي ولا غير ذلك.
فانظر وتأمل كيف انه أراد من كلام الامام مالك امام دار الهجرة اثاره مشهورة في ذم البدع واصحابها بل انها تعد من اكثر الاثار ومنهج الامام مالك العلمي والعملي هو سلفي بحت يعرف ذلك كل سلفي ومن أراد ان يستزيد في معرفة ذلك عن مالك بن انس فليرجع الى شرح أثر الاستواء للشيخ عبد الرزاق حفظه الله تعالى فقد اتى فيه بالدرر
ثم ان مالكا يتكلم إجمالا رحمه الله فما وجه تحميل الكلام انه لا وصف لهم لا بل هم موصوفون من النبي صلى الله عليه وسلم هم من كان على مثل ما انا عليه وأصحابي
ومالك رحمه الله كما أسلفت سأنقل لكم بأذن الله من الاُثار والمواقف ما يزيل الدهشة ويستفهم من خلاله مراد مالك رحمه الله ثم ان معرض الجواب كان عن سؤال واضح محدد لا يحتاج إلى الذهاب الى الشيعي والقدري وغيره بل هو سئل سؤالا واضحا
السائل قال : ماأقرب الفرق الموجود الأن إلى أهل السنة هل السلفية أم الإخوان أم الصوفية ؟
كلام محدد ووصف واضح إلى كل فرقة من هذه الفرق ومنه يعلم الدلالات الخافية فالاقتران يدل على المغايرة
فالسلفية قطعا ليسوا هم لا الاخوان ولا الصوفية والعكس أيضا فذهب الصادق مذهبا بعيدا لأثر مالك والاستشهاد بالاثرلا محل له من الاعراب فأثاره الاخرى تفسره وانها لها وصف وسمات
واما ان يحمل انه ليس لها وصف بضلال وباطل
بل وصفها هو الاسلام وبهذا المراد يكون المعنى مجتمعا مع ما قال
فما اراده الصادق من التمويه في هذا الجواب خطير جدا
فان اهل السنة والجماعة كل يشهد ويعلم انهم السلفيين لا غير وغيرهم من المذكورين أهل بدع بإيجاز وسيأتي معنا من الاقوال ما تؤيد هذا الكلام وتعاضده فليسوا من أهل السنة وان زعموا ذلك
إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه ) . ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 32 )
2 - ( ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم ) . ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 91 )
3 - قال ابن وهب : سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء فقال : ليس ذلك على الناس . قال : فتركته حتى خف الناس فقلت له : عندنا في ذلك سنة فقال : وما هي قلت : حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحنبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه . فقال : إن هذا الحديث حسن وما سمعت به قط إلا الساعة ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيأمر بتخليل الأصابع . ( مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ص 31 - 32 )
رحم الله الإمام مالك فكان كثيرا ما ينشد كما نقل ابن عبد البر في الإنتقاء:
وخَيْرُ أُمُــورِ الدِّين ما كـان سُنَّة===وشرُّ الأمور المحدثات البدائعُ
ذكر عياض عن مالك من رواية ابن نافع قال: (لو أن العبد ارتكب الكبائر كلها بعد أن لا يشرك بالله شيئا، ثم نجا من هذه الأهواء لرجوت أن يكون في أعلى جنّات الفردوس، لأن كل كبيرة بين العبد وربه هو منها على رجاء، وكل هوى ليس منه على رجاء، إنما يهوي بصاحبه في نار جهنم) الاعتصام(1/223 ط مشهور).
عن عبد الرحمن بن مهدي قال: سُئِل مالك بن أنس عن السنة؛ قال: ما اسم له غير السنة، وتلا ((وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)).
وحين سأله رجل: مَنْ أهل السنة يا أبا عبد الله؟ قال: الذين ليس لهم لقب يعرفون به، لا جهمي، ولا رافضي، ولا قدري)).
\ أخرج الدارقطني عن الوليد بن مسلم قال سألت مالكا والثوري والأوزاعي والليث بن سعدعن الأخبار في الصفات فقالو أمروها كما جاءت
2\أخرج أبو نعيم عن جعفر بن عبد الله قال كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال ياأباعبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فما وجد مالك من شيئ ما وجد في مسألته فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يديه حتى علاه الرحضاء- يعني العرق- ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال الكيف منه غير معقول والإستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج
\ أخرج أبو داوود بن عبد الله بن نافع قال \قال مالك الله في السماء وعلمه في كل مكان
ج\ قوله في رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة
أ\ قال بن عبد البر سئل مالك أيرى الله يوم القيامة ؟ فقال نعم يقول الله عزوجل (وجوه يومئذ ناضرة(22)إلى ربها ناظرة(23) وقال لقوم آخرين(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)
ب\ أورد القاضي عياض في ترتيب المدارك عن بن نافع و أشهب قالا وأحدهم يزيد على الأخر يا أبا عبد الله (وجوه يومئذ ناضرة(22)إلى ربها ناظرة) ينظرون إلى الله ؟ قال نعم بأعينهم هاتين فقلت له فإن قوما يقولون لا ينظر إلى الله إن ناظرة بمعنى منتظرة إلى الثواب قال كذبوا بل ينظر إلى الله أما سمعت قول موسى عليه السلام (رب أرني أنظر إليك) أفترى موسى سأل ربه محالا فقال الله (لن تراني) أي في الدنيا لأنها دار فناء ولا ينظر إلى ما يبقى بما يفنى فإذا صاروا إلى دار البقاء نظروا بما يبقى إلى ما يبقى وقال الله(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)
د\عقيدته في القرآن الكريم
أخرج ابو نعيم عن يحي بن الربيع قال(كنت عند مالك بن أنس ودخل عليه رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق)فقال مالك زنديق فااقتلوه فقال ياأبا عبدالله إنما أحكي كلاما سمعته فقال لم أسمعه من أحد إنما سمعته منك وعظم القول(الحلية)
ه\عقيدته في القدر
قال القاضي عياض قال مالك لا تجوز شهادة القدري الذي يدعو (إلى بدعته) ولا الخارجي ولا الرافضي (ترتيب المدارك)
أخرج ابن أبي عاصم عن سعيد بن عبد الجبار قال سمعت مالك بن أنس رأيي فيهم أن يستتابوا فإن تابوا وإلا قتلوا يعني القدرية (السنة)
و\عقيدته في الإيمان
أ خرج أبو نعيم عن عبد الله بن نافع قال كان مالك بن أنس يقول الإيمان قول وعمل (الحلية)
أخرج ابن عبد البر عن عبد الرزاق بن همام قال سمعت ابن جريج وسفيان الثوري ومعمر بن راشد وسفيان بن عيينة ومالك بن أنس يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص (الإنتقاء)
ز\عقيدته في الصحابة
أخرج أبو نعيم عن رجل من ولد الزبير قال كنا عند مالك فذكروا رجلا يتنقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ مالك هذه الأية (محمد رسول الله و الذين معه أشداء - حتى بلغ- يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) الفتح فقال مالك من أصبح في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله علبه وسلم فقد أصابته الأية (الحلية)
و\نهيه عن الخصومات في الدين
أخرج الخطيب عن إسحاق بن عيسى قال سمعت مالك ابن أنس يعيب الجدال في الدين و يقول كلما جاءنا رجل أجدل من رجل أرادنا أن نرد ما جاء به جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم (شرف أصحاب الحديث)
وانقل اليكم اقوال العلماء حول السلفية ومن هي ؟ ومن هم المذكورين من الاخوان والصوفية ؟ وبهذا نخلص من السؤال الاول ؟
قال رحمه الله تعالى في:
· "درء التعارض" (5/356): فكلمن أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعيةالإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط.
· "بيان تلبيس الجهمية" (1/122) : أبو عبدالله الرازي فيه تجهم قوي ولهذا يوجد ميله إلى الدهرية أكثر من ميله إلى السلفية الذين يقولون إنه فوق العرش.
· "الفتاوى" (5/2 : وأعلم أنه ليس فى العقل الصريح ولا فى شىء من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريق السلفية أصلا.
· "الفتاوى" (12/349) ولهذا كانت الطريقة النبوية السلفية أن يستعمل فى العلوم الالهية قياس الأولى كما قال الله تعالى (ولله المثل الأعلى)
· "الفتاوى" (16/471): والأشعريوأمثالهبرزخ بينالسلفوالجهميةأخذوامن هؤلاءكلاما صحيحاومن هؤلاء أصولاعقلية ظنوها صحيحة وهي فاسدة فمن الناسمنمالإليه من الجهة السلفيةومن الناس من مال إليه من الجهةالبدعية الجهمية.
· "الفتاوى" (33/177) : وأما السلفية فعلى ما حكاه الخطابى وأبو بكر الخطيب وغيرهما قالوا مذهب السلف إجراء أحاديث الصفات وآيات الصفات على ظاهرها مع نفى الكيفية والتشبيه عنها فلا نقول إن معنى اليد القدرة ولا أن معنى السمع العلم وذلك أن الكلام فى الصفات فرع على الكلام فى الذات يحتذى فيه حذوه ويتبع فيه مثاله فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية فكذلك إثبات الصفات اثبات وجود لا اثبات كيفية.
· "درء التعارض" (1/249) : ومن المعلوم أن قول نفاة الرؤية والصفات والعلو على العرش والقائلين بأن الله لم يتكلم بل خلق كلاما في غيره ونفيهم ذلك لأن إثبات ذلك تجسيم هو إلى مخالفة الكتاب والسنة والإجماع السلفي.
وقال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم"
· قال السمعاني (المتوفى سنة 562هـ) في كتابهِ «الأَنساب» (1/136): «هذه النسبةُ إلى الأَثر؛ يعني: الحديثَ، وطلبَهُ، واتِّباعُه».
· قال ابن الأثير (ت630) عقب كلام السمعاني السابق: "وعُرِفَ به جماعة".
· وأوَّلُ أبياتِ «الألفيَّة الحديثيَّة» –الشهيرة- للحافِظِ العِرَاقيِّ (المتوفَّى سنة 806هـ)- قولُهُ:
· وقد شرحَها الحافظُ السخاويُّ (المتوفَّى سنة 902هـ) في «فتح المغيث» (1/3) بقولِهِ: «نسبة إلى الأثر، وانتسبَ لذلكَ جماعةٌ، وحَسُنَ الانتسابُ إليهِ ممَّن يصنِّفُ في فُنُونِهِ».
سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله
سئل– رحمه الله - : ما تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري ، هل هي تزكية؟
فأجاب سماحته : (إذا كان صادقاً أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لا بد منها، تزكية واجبة).
من محاضرة مسجلة بعنوان: "حق المسلم"، في 16/1/1413 بالطائف.
Ÿ وقال –رحمه الله- معقباً على محاضرة للشيخ ربيع المدخلي في الطائف بعنوان "التمسّك بالمنهج السلفي" : (( ما ذكره فضيلة الشيخ ربيع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- هو الحقيقة، فإن الله مَنّ على هذه البلاد بهذه الدعوة المباركة وهي دعوة سلفية، لكن شوه أعداء الله هذه الدعوة؛ وقالوا: الوهابية المبتدعة التي فعلت وفعلت، وهم الضالون المبتدعون، وهم ما بين جاهل أو من قلد جاهلاً، إما جاهل وإما مقلد لجاهل، وإما ثالثهم متبع لهواه الذي يعصي الله على بصيرة، هؤلاء أعداء الدعوة السلفية، إما جاهل وإما مقلد لجاهل وإلا صاحب هوى متعصب لهواه يريد المآكل ويريد إرضاء الناس على حساب مأكله ومشربه وهواه نسأل الله العافية )).
Ÿ وقال – رحمه الله - في وصيته لبعض طلاب العلم: "ونوصيك بالالتحاق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فهي جامعة سلفية تُعلم طلابها عقيدة أهل السنة والجماعة" . [فتاواه 1/98]
جاءفي فتاوى اللجنة الدائمة رقم {6149}{2/164} :
"س: أريد تفسيراً لكلمة السلف ومن هم السلفيون . . . ؟
ج : السلف هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، ولما سئل صلى الله عن الفرقة الناجية قال : "هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي... " .
Ÿ وجاء في الفتوى رقم {1361} {1/165} :
"س: ما هي السلفية وما رأيكم فيها ؟
ج : السلفية نسبة إلى السلف والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى {رضي الله عنهم} الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله: {خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته} رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم، والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآلهوصحبهوسلم".
قال - رحمه الله - في جوابه على سؤال نصه :
"لماذا التسمي بالسلفية؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟
الجواب: إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها : "فاتقي الله واصبري، ونعم السلف أنا لك" .
ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع:
ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول: {لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي } وكأنه يقول : {لا يجوز أن يقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك} .
لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم" .
فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.
والذي ينكر هذه التسمية نفسه، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟
فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟
وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ... ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار : {أنا سلفي} " .
Ÿ قال في شرح العقيدة الواسطية {1/53ـ54} ما نصه : "... يخطئ من يقول : إن أهل السنة والجماعة ثلاثة : سلفيون، وأشعريون، وماتريديون، فهذا خطأ نقول : كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون !! { فماذا بعد الحق إلا الضلال }، وكيف يكونون أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر؟! هذا لا يمكن إلا إذا أمكن الجمع بين الضدين. فنعم وإلا فلا شك أن أحدهم وحده هو صاحب السنة . فمن هو ؟! الأشعرية ؟ أم الماتريدية ؟ أم السلفية ؟ نقول : من وافق السنة فهو صاحب السنة، ومن خالف السنة فليس صاحب سنة، فنحن نقول : السلف هم أهل السنة والجماعة ولا يصدق الوصف على غيرهم أبداً، والكلمات تعتبر بمعانيها. لننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل السنة لا يمكن، وكيف يمكن أن نقول: عن ثلاث طوائف مختلفة إنهم مجتمعون فأين الاجتماع ؟ فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقداً حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه سلفي" .
Ÿ وقال في شرح العقيدة السفارينية الشريط الأول ما نصه: "من هم أهل الأثر ؟ هم الذين اتبعوا الأثار، اتبعوا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم وهذا لا يتأتى في أي فرقة من الفرق إلا على السلفيين الذين التزموا طريق السلف ...".
Ÿ وقال -رحمه الله تعالى- في شريط " إتحاف الكرام" وهو شريط سجّل في عنيزة بعد محاضرة الشيخ ربيع فيها بعنوان "الاعتصام بالكتاب والسنّة":
((إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور أن أخانا وفقنا الله وإياه على جانب من السلفية طريق السلف، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم يضاد لغيره من المسلمين لكني أريد بالسلفية أنه على طريق السلف في منهجه ولاسيما في تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده، ونحن نعلم جميعاً أن التوحيـد هو أصل البعثة التي بعث الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام.. زيارة أخينا الشيخ ربيـع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة لاشك أنه سيكون له أثر ويتبين لكثير من الناس ما كان خافياً بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء إذا تبين لهم أنهم على صواب)).
Ÿ قال في كتابه البيان {ص 130} ما نصه:
" ... فهذان الحديثان يدلان على وجود الافتراق والانقسام والتميز بين السلف وأتباعهم وبين غيرهم .
والسلف ومن سار على نهجهم مازالوا يميزون أتباع السنة عن غيرهم من المبتدعة والفرق الضالة، ويسمونهم أهل السنة والجماعة، وأتباع السلف الصالح، ومؤلفاتهم مملوءة بذلك ، حيث يردون على الفرق المخالفة لفرقة أهل السنة وأتباع السلف".
Ÿ وقال أيضاً {ص 156} : "... كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة، والبدعة ضلالة ؟!وكيف يكون بدعة وهو اتباع لمذهب السلف، واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة ، وحق وهدى ؟!
قال تعالى : {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ..}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : {عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ...}.
فالتمذهب بمذهب السلف سنة وليس بدعة، وإنما البدعة التمذهب بغير مذهبهم".
Ÿ وقال في المصدر السابق ص {133} في رده على قول البوطي : "إن السلفية لا تعني إلا مرحلة زمنية ".
قال : "ونقول : هذا التفسير للسلفية بأنها مرحلة زمنية وليست جماعة تفسير غريب وباطل ، فهل يقال للمرحلة الزمنية بأنها سلفية ؟! هذا لم يقل به أحد من البشر ، وإنما تطلق السلفية على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام والتزموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ووصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : {خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم } الحديث، فهذا وصف لجماعة وليس لمرحلة زمنية ، ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد قال عن الفرق كلها: {إنها في النار إلا واحدة } .
ووصف هذه الواحدة بأنها هي التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه ، فقال : {هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ... } فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة، وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها ، وهناك جماعات مخالفة لها متوعدة بالنار ..." .
Ÿ وقال في محاضرة ألقاها في حوطة سدير عام 1416هـ بعنوان {التحذير من البدع } الشريط الثاني، وذلك جواباً على سؤال نصه :
"فضيلة الشيخ، هل السلفية حزب من الأحزاب ؟ وهل الانتساب لهم مذموم؟.
قال في الجواب: السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة، ليست حزباً من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً، وإنما هم جماعة، جماعة على السنة وعلى الدين، هم أهل السنة والجماعة، قال صلى الله عليه وسلم: {لاتزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم }، وقال صلى الله عليه وسلم : {وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي}.
فالسلفية طائفة على مذهب السلف على ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهي ليست حزباً من الأحزاب العصرية الآن وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة مستمرة لا تزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم ".
Ÿ وسئل– حفظه الله - : هل من تسمى بالسلفي يعتبر متحزباً؟.
فأجاب : التسمّي بالسلفيه إذا كانت حقيقة لا بأس به، أما إذا كان مجرد دعوى؛ فإنه لا يجوز له أن يتمسى بالسلفية وهو على غير منهج السلف.
فالأشاعرة – مثلا – يقولون: نحن أهل السنة والجماعة، وهذا غير صحيح؛ لأن الذي هم عليه ليس هو منهج أهل السنة والجماعة، كذلك المعتزلة يسمون أنفسهم بالموحدين.
فالذي يزعم أنه على مذهب أهل السنة والجماعة يتبع طريق أهل السنة والجماعة ويترك المخالفين، أما أنه يريد أن يجمع بين ( الضب والنون) – كما يقولون -، أي: يجمع بين دواب الصحراء ودواب البحر؛ فلا يمكن هذا، أو يجمع بين النار والماء في كفه؛ فلا يجتمع أهل السنة والجماعة مع مذهب المخالفين لهم كالخوارج، والمعتزلة، والحزبيين ممن يسمونهم: (المسلم المعاصر)، وهو الذي يريد أن يجمع ظلالات أهل العصر مع منهج السلف، فـ(لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها).
فالحاصل أنه لا بد من تمييز الأمور وتمحيصها).
Ÿ وسئل– حفظه الله - : يتردد على ألسنة بعض الناس أن فلانًا هذا سلفي، وفلانًا غير سلفي، فما المقصود بالمذهب السلفي؟ ومن أبرز من دعا إليه من علماء المسلمين؟ وهل يمكن تسميتهم بأهل السنة والجماعة أو الفرقة الناجية؟ ثم ألا يعتبر هذا من باب التزكية للنفس؟
الجواب :
المقصود بالمذهب السلفي هو ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة المعتبرين من الاعتقاد الصحيح والمنهج السليم والإيمان الصادق والتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة وأدبًا وسلوكًا؛ خلاف ما عليه المبتدعة والمنحرفون والمخرفون.
ومن أبرز من دعا إلى مذهب السلف الأئمة الأربعة، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلاميذه، والشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتلاميذه، وغيرهم من كل مصلح ومجدد، حيث لا يخلو زمان من قائم لله بحجة.
ولا بأس من تسميتهم بأهل السنة والجماعة؛ فرقًا بينهم وبين أصحاب المذاهب المنحرفة.
وليس هذا تزكية للنفس، وإنما هو من التمييز بين أهل الحق وأهل الباطل.
قال في الصفات الإلهية ص { 64-65} : "ويتضح مما تقدم أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحاً معروفاً يطلق على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدون بهم في تلقي العلم، وطريقة فهمه وبطبيعة الدعوة إليه . فلم يعد إذاً محصوراً في دور تاريخي معين. بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر استمرار الحياة وضرورة انحصار الفرقة الناجية في علماء الحديث والسنة وهم أصحاب هذا المنهج وهي لا تزال باقية إلى يوم القيامة من قوله صلى الله عليه وسلم : {لاتزال طائفة من أمتى منصورين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم}".
في حكم الإنتماء: ( وإذا قيل: السلف أو السلفيون أو لجادتهم السلفية؛ فهي هنا نسبة إلى السلف الصالح: جميع الصحابة – رضي الله عنهم – من تبعهم بإحسان، دون من مالت بهم الأهواء .. والثابتون على منهاج النبوة نسبوا إلى سلفهم الصالح في ذلك؛ فقيل لهم: السلف، السلفيون، والنسبة إليهم: سلفي، وعليه فإن لفظ السلف؛ يعني: السلف الصالح.
وهذا اللفظ عند الإطلاق، يعني : كل سالك في الاقتداء بالصحابة – رضي الله عنهم – حتى ولو كان في عصرنا، وهكذا، وعلى هذا كلمة أهل العلم.
فهي نسبة ليس لها رسوم خرجت عن مقتضى الكتاب والسنة، وهي نسبة لم تنفصل لحظة واحدة عن الصدر الأول، بل هي منهم وإليهم.
وأما من خالفهم باسم أو رسم؛ فلا، وإن عاش بينهم وعاصرهم). اهـ من كتاب "حكم الانتماء" ص: 36
وبهذا يتضح معنا من هم السلفيين وما مشروعية هذه التسمية
ويتبع ان شاء الله تفيد باقي الكلام في هذه الاجوبة في الحلقة القادمة ثم ننتقل الى نقد بعض ما في كتبه ورسائله بحول الله وقوته
فاستفتح بالذي هو خير وأقول انه لما كثر الحديث بين بعض الاخوة عن الصادق عبدالرحمن الغرياني ومنهم من يدافع عنه ويجعله ( فيه الخير ) ومنهم من يعتذر لمنهجه الباطل رأيت ان اجمع من كلامه الشتات حتى لا يخفى على مريد الحق والخير ما عليه هذا الرجل من التلبيس وقلب الحقائق والغش للمسلمين وعدم نصحهم لله بحق والله من وراء القصد .
وسيكون عملي في هذا الموضوع يسير جدا وهو تصدير مقولاته ونقل نصوص علمائنا رحم الله الاموات منهم وحفظ ورحم الاحياء بحيث لا يرد كلامه الا بكلام رزين محكم
وأدخل في صلب الموضوع :
أولا إخواني الاعزاء ليس يخفى عليكم ما كرمنا الله به من معرفة منهج الله الحق وهو المنهج السلفي ( السلفية ) وكفى بها من نعمة بعد نعمة الاسلام . كيف لا ولولا هذه النعمة ما عرفنا الحق من الباطل والباطل من الحق
وهذا المنهج الواضح والذي رسمه نبينا صلى الله عليه وسلم لهو الدين الذي من تبعه كان من الناجين بحق ومن حاد عنه فقد حاد عن الحق بقدر ما بعد به عن هذا المنهج المستقيم
وأقدم بين ايديكم حفظكم الله في هذا المنبر الطيب فتاوى للغرياني عندما يسأل عن هذا المنهج بماذا يجيب
وسنذكر بحول الله وقوته أجوبة العلماء رحمهم الله عندما يسالون عن ذلك
ثانيا : سأسند كل قول أقوله إلى موقعه الرسمى او كتبه ورسائله ، وسيكون هذا هو الموضوع الاول ضمن سلسلة أسعى فيها بجهد مقل إلى لملمة ما يحتويه فكر هذا الرجل الذي ازداد إعجاب الناس به بل منهم من يظنه سلفي لفرط جهله وغفلته ولان الخطر الذي يحتويه منهج هذا الرجل هو اضاعة للسنة والمنهج القويم بالكلية
والله اسأل ان ينفعنا وإياكم بذلك :
يقول الصادق الغرياني في فتوى رقم 1439
نص السؤال :
ماأقرب الفرق الموجود الأن إلى أهل السنة هل السلفية أم الإخوان أم الصوفية ؟
نص الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أهل السنة من كانوا علي هدي النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال مالك رحمه الله تعالي، هم الذين لا وصف لهم يميزهم، لاقدري ولا شيعي ولا غير ذلك.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
وسئل أيضا في الموقع نفسه التناصح فتوى رقم 267 ما نصه :
السلام عليكم أريد أن أسأل الشيخ عن حال بعض المشايخ ومنهم الشيخ الألباني والشيخ ربيع المدخلي والشيخ ابن عثيمين وهل هم من أهل السنة والجماعة أم لا.. كذلك أحب أن أسأل الشيخ عن مذهبه وهل يتبع مذهبا معينا أم أنه مع الدليل الوارد من الكتاب والسنة ؟
فأجاب :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . وضع قوائم للشيوخ وتتبعهم لإصدار أحكام عليهم من بدع العصر لأن مؤداه أن يسمع له أو يرفض ، ولا يوجد أحد يؤخذ جملة أو يترك جملة إلا المعصوم عليه السلام، فدع هذا واشتغل بالانتفاع بما تراه صوابا من علمهم فكل أحد يؤخذ من قوله ويرد ولا تتعصب لأحد إن كنت تريد الإنصاف وتكون من أهل العلم. الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
وسئل أيضا :
في الفتوى رقم 105
هل كتبك ( تصحيح لبعض السنن ) و ( العقيدة و المنهج ) رد على مشايخ الجزيرة العربية مثل ابن باز و العثيمين وغيرهم من المشايخ المتأخرين ؟
فأجاب :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . لا ليس المقصود منها ردا على أحد بعينه ولكن المقصود منها الإصلاح العام بسبب شيوع الغلو والتشدد في كثير من مسائل الاجتهاد وحملها على وجه واحد شتت الأمة وفرق الأسرة وأوقع الناس في الحرج. الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
أولا لاحظ معي الأخوة هذا التلبيس العجيب في الاسئلة الماضية وذلك من عدة وجوه :
أن المقام مقام سؤال فتراه يوهم السائل باجوبة يحير من خلالها أصلا في فهم الحق ولا يظهر له علامات الحق وسمات اهل هذا المنهج كما هي عادة أهل العلم وسيأتي معنا ان شاء الله النقول لهم
وإذا سئل عن منهج العلماء المذكورين تلحظ من جوابه التمويه والبعد عن الشفافية في تبين موقفه من هؤلاء المشائخ وانا لا احمل كلامه ما لا يحتمل بل هو يحتمل هذا وزيادة وله قرائن كثيرة ستاتي أيضا معنا بحول الله وقوته
فأقول أولا تعليقا على السؤال الاول وجوابه قال :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أهل السنة من كانوا علي هدي النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال مالك رحمه الله تعالي، هم الذين لا وصف لهم يميزهم، لاقدري ولا شيعي ولا غير ذلك.
فانظر وتأمل كيف انه أراد من كلام الامام مالك امام دار الهجرة اثاره مشهورة في ذم البدع واصحابها بل انها تعد من اكثر الاثار ومنهج الامام مالك العلمي والعملي هو سلفي بحت يعرف ذلك كل سلفي ومن أراد ان يستزيد في معرفة ذلك عن مالك بن انس فليرجع الى شرح أثر الاستواء للشيخ عبد الرزاق حفظه الله تعالى فقد اتى فيه بالدرر
ثم ان مالكا يتكلم إجمالا رحمه الله فما وجه تحميل الكلام انه لا وصف لهم لا بل هم موصوفون من النبي صلى الله عليه وسلم هم من كان على مثل ما انا عليه وأصحابي
ومالك رحمه الله كما أسلفت سأنقل لكم بأذن الله من الاُثار والمواقف ما يزيل الدهشة ويستفهم من خلاله مراد مالك رحمه الله ثم ان معرض الجواب كان عن سؤال واضح محدد لا يحتاج إلى الذهاب الى الشيعي والقدري وغيره بل هو سئل سؤالا واضحا
السائل قال : ماأقرب الفرق الموجود الأن إلى أهل السنة هل السلفية أم الإخوان أم الصوفية ؟
كلام محدد ووصف واضح إلى كل فرقة من هذه الفرق ومنه يعلم الدلالات الخافية فالاقتران يدل على المغايرة
فالسلفية قطعا ليسوا هم لا الاخوان ولا الصوفية والعكس أيضا فذهب الصادق مذهبا بعيدا لأثر مالك والاستشهاد بالاثرلا محل له من الاعراب فأثاره الاخرى تفسره وانها لها وصف وسمات
واما ان يحمل انه ليس لها وصف بضلال وباطل
بل وصفها هو الاسلام وبهذا المراد يكون المعنى مجتمعا مع ما قال
فما اراده الصادق من التمويه في هذا الجواب خطير جدا
فان اهل السنة والجماعة كل يشهد ويعلم انهم السلفيين لا غير وغيرهم من المذكورين أهل بدع بإيجاز وسيأتي معنا من الاقوال ما تؤيد هذا الكلام وتعاضده فليسوا من أهل السنة وان زعموا ذلك
إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه ) . ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 32 )
2 - ( ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم ) . ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 91 )
3 - قال ابن وهب : سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء فقال : ليس ذلك على الناس . قال : فتركته حتى خف الناس فقلت له : عندنا في ذلك سنة فقال : وما هي قلت : حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحنبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه . فقال : إن هذا الحديث حسن وما سمعت به قط إلا الساعة ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيأمر بتخليل الأصابع . ( مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ص 31 - 32 )
رحم الله الإمام مالك فكان كثيرا ما ينشد كما نقل ابن عبد البر في الإنتقاء:
وخَيْرُ أُمُــورِ الدِّين ما كـان سُنَّة===وشرُّ الأمور المحدثات البدائعُ
ذكر عياض عن مالك من رواية ابن نافع قال: (لو أن العبد ارتكب الكبائر كلها بعد أن لا يشرك بالله شيئا، ثم نجا من هذه الأهواء لرجوت أن يكون في أعلى جنّات الفردوس، لأن كل كبيرة بين العبد وربه هو منها على رجاء، وكل هوى ليس منه على رجاء، إنما يهوي بصاحبه في نار جهنم) الاعتصام(1/223 ط مشهور).
عن عبد الرحمن بن مهدي قال: سُئِل مالك بن أنس عن السنة؛ قال: ما اسم له غير السنة، وتلا ((وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)).
وحين سأله رجل: مَنْ أهل السنة يا أبا عبد الله؟ قال: الذين ليس لهم لقب يعرفون به، لا جهمي، ولا رافضي، ولا قدري)).
\ أخرج الدارقطني عن الوليد بن مسلم قال سألت مالكا والثوري والأوزاعي والليث بن سعدعن الأخبار في الصفات فقالو أمروها كما جاءت
2\أخرج أبو نعيم عن جعفر بن عبد الله قال كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال ياأباعبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فما وجد مالك من شيئ ما وجد في مسألته فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يديه حتى علاه الرحضاء- يعني العرق- ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال الكيف منه غير معقول والإستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج
\ أخرج أبو داوود بن عبد الله بن نافع قال \قال مالك الله في السماء وعلمه في كل مكان
ج\ قوله في رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة
أ\ قال بن عبد البر سئل مالك أيرى الله يوم القيامة ؟ فقال نعم يقول الله عزوجل (وجوه يومئذ ناضرة(22)إلى ربها ناظرة(23) وقال لقوم آخرين(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)
ب\ أورد القاضي عياض في ترتيب المدارك عن بن نافع و أشهب قالا وأحدهم يزيد على الأخر يا أبا عبد الله (وجوه يومئذ ناضرة(22)إلى ربها ناظرة) ينظرون إلى الله ؟ قال نعم بأعينهم هاتين فقلت له فإن قوما يقولون لا ينظر إلى الله إن ناظرة بمعنى منتظرة إلى الثواب قال كذبوا بل ينظر إلى الله أما سمعت قول موسى عليه السلام (رب أرني أنظر إليك) أفترى موسى سأل ربه محالا فقال الله (لن تراني) أي في الدنيا لأنها دار فناء ولا ينظر إلى ما يبقى بما يفنى فإذا صاروا إلى دار البقاء نظروا بما يبقى إلى ما يبقى وقال الله(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)
د\عقيدته في القرآن الكريم
أخرج ابو نعيم عن يحي بن الربيع قال(كنت عند مالك بن أنس ودخل عليه رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق)فقال مالك زنديق فااقتلوه فقال ياأبا عبدالله إنما أحكي كلاما سمعته فقال لم أسمعه من أحد إنما سمعته منك وعظم القول(الحلية)
ه\عقيدته في القدر
قال القاضي عياض قال مالك لا تجوز شهادة القدري الذي يدعو (إلى بدعته) ولا الخارجي ولا الرافضي (ترتيب المدارك)
أخرج ابن أبي عاصم عن سعيد بن عبد الجبار قال سمعت مالك بن أنس رأيي فيهم أن يستتابوا فإن تابوا وإلا قتلوا يعني القدرية (السنة)
و\عقيدته في الإيمان
أ خرج أبو نعيم عن عبد الله بن نافع قال كان مالك بن أنس يقول الإيمان قول وعمل (الحلية)
أخرج ابن عبد البر عن عبد الرزاق بن همام قال سمعت ابن جريج وسفيان الثوري ومعمر بن راشد وسفيان بن عيينة ومالك بن أنس يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص (الإنتقاء)
ز\عقيدته في الصحابة
أخرج أبو نعيم عن رجل من ولد الزبير قال كنا عند مالك فذكروا رجلا يتنقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ مالك هذه الأية (محمد رسول الله و الذين معه أشداء - حتى بلغ- يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) الفتح فقال مالك من أصبح في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله علبه وسلم فقد أصابته الأية (الحلية)
و\نهيه عن الخصومات في الدين
أخرج الخطيب عن إسحاق بن عيسى قال سمعت مالك ابن أنس يعيب الجدال في الدين و يقول كلما جاءنا رجل أجدل من رجل أرادنا أن نرد ما جاء به جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم (شرف أصحاب الحديث)
وانقل اليكم اقوال العلماء حول السلفية ومن هي ؟ ومن هم المذكورين من الاخوان والصوفية ؟ وبهذا نخلص من السؤال الاول ؟
قال رحمه الله تعالى في:
· "درء التعارض" (5/356): فكلمن أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعيةالإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط.
· "بيان تلبيس الجهمية" (1/122) : أبو عبدالله الرازي فيه تجهم قوي ولهذا يوجد ميله إلى الدهرية أكثر من ميله إلى السلفية الذين يقولون إنه فوق العرش.
· "الفتاوى" (5/2 : وأعلم أنه ليس فى العقل الصريح ولا فى شىء من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريق السلفية أصلا.
· "الفتاوى" (12/349) ولهذا كانت الطريقة النبوية السلفية أن يستعمل فى العلوم الالهية قياس الأولى كما قال الله تعالى (ولله المثل الأعلى)
· "الفتاوى" (16/471): والأشعريوأمثالهبرزخ بينالسلفوالجهميةأخذوامن هؤلاءكلاما صحيحاومن هؤلاء أصولاعقلية ظنوها صحيحة وهي فاسدة فمن الناسمنمالإليه من الجهة السلفيةومن الناس من مال إليه من الجهةالبدعية الجهمية.
· "الفتاوى" (33/177) : وأما السلفية فعلى ما حكاه الخطابى وأبو بكر الخطيب وغيرهما قالوا مذهب السلف إجراء أحاديث الصفات وآيات الصفات على ظاهرها مع نفى الكيفية والتشبيه عنها فلا نقول إن معنى اليد القدرة ولا أن معنى السمع العلم وذلك أن الكلام فى الصفات فرع على الكلام فى الذات يحتذى فيه حذوه ويتبع فيه مثاله فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية فكذلك إثبات الصفات اثبات وجود لا اثبات كيفية.
· "درء التعارض" (1/249) : ومن المعلوم أن قول نفاة الرؤية والصفات والعلو على العرش والقائلين بأن الله لم يتكلم بل خلق كلاما في غيره ونفيهم ذلك لأن إثبات ذلك تجسيم هو إلى مخالفة الكتاب والسنة والإجماع السلفي.
وقال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم"
· قال السمعاني (المتوفى سنة 562هـ) في كتابهِ «الأَنساب» (1/136): «هذه النسبةُ إلى الأَثر؛ يعني: الحديثَ، وطلبَهُ، واتِّباعُه».
· قال ابن الأثير (ت630) عقب كلام السمعاني السابق: "وعُرِفَ به جماعة".
· وأوَّلُ أبياتِ «الألفيَّة الحديثيَّة» –الشهيرة- للحافِظِ العِرَاقيِّ (المتوفَّى سنة 806هـ)- قولُهُ:
يقولُ راجي ربِّهِ المُقْتَدِرِ عبدُالرحيم بنُ الحُسَين الأثري
· وقد شرحَها الحافظُ السخاويُّ (المتوفَّى سنة 902هـ) في «فتح المغيث» (1/3) بقولِهِ: «نسبة إلى الأثر، وانتسبَ لذلكَ جماعةٌ، وحَسُنَ الانتسابُ إليهِ ممَّن يصنِّفُ في فُنُونِهِ».
سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله
سئل– رحمه الله - : ما تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري ، هل هي تزكية؟
فأجاب سماحته : (إذا كان صادقاً أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لا بد منها، تزكية واجبة).
من محاضرة مسجلة بعنوان: "حق المسلم"، في 16/1/1413 بالطائف.
Ÿ وقال –رحمه الله- معقباً على محاضرة للشيخ ربيع المدخلي في الطائف بعنوان "التمسّك بالمنهج السلفي" : (( ما ذكره فضيلة الشيخ ربيع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- هو الحقيقة، فإن الله مَنّ على هذه البلاد بهذه الدعوة المباركة وهي دعوة سلفية، لكن شوه أعداء الله هذه الدعوة؛ وقالوا: الوهابية المبتدعة التي فعلت وفعلت، وهم الضالون المبتدعون، وهم ما بين جاهل أو من قلد جاهلاً، إما جاهل وإما مقلد لجاهل، وإما ثالثهم متبع لهواه الذي يعصي الله على بصيرة، هؤلاء أعداء الدعوة السلفية، إما جاهل وإما مقلد لجاهل وإلا صاحب هوى متعصب لهواه يريد المآكل ويريد إرضاء الناس على حساب مأكله ومشربه وهواه نسأل الله العافية )).
Ÿ وقال – رحمه الله - في وصيته لبعض طلاب العلم: "ونوصيك بالالتحاق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فهي جامعة سلفية تُعلم طلابها عقيدة أهل السنة والجماعة" . [فتاواه 1/98]
جاءفي فتاوى اللجنة الدائمة رقم {6149}{2/164} :
"س: أريد تفسيراً لكلمة السلف ومن هم السلفيون . . . ؟
ج : السلف هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، ولما سئل صلى الله عن الفرقة الناجية قال : "هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي... " .
Ÿ وجاء في الفتوى رقم {1361} {1/165} :
"س: ما هي السلفية وما رأيكم فيها ؟
ج : السلفية نسبة إلى السلف والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى {رضي الله عنهم} الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله: {خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته} رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم، والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآلهوصحبهوسلم".
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
عضو:عبدالله بن قعود، عضو:عبدالله بن غديان، نائب رئيساللجنة:عبدالرزاقعفيفي،
الرئيس:عبدالعزيزبن باز
محدث العصر العلامة الألباني – رحمه الله -
عضو:عبدالله بن قعود، عضو:عبدالله بن غديان، نائب رئيساللجنة:عبدالرزاقعفيفي،
الرئيس:عبدالعزيزبن باز
محدث العصر العلامة الألباني – رحمه الله -
قال - رحمه الله - في جوابه على سؤال نصه :
"لماذا التسمي بالسلفية؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟
الجواب: إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها : "فاتقي الله واصبري، ونعم السلف أنا لك" .
ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع:
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف.
ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول: {لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي } وكأنه يقول : {لا يجوز أن يقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك} .
لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم" .
فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.
والذي ينكر هذه التسمية نفسه، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟
فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟
وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ... ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار : {أنا سلفي} " .
[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87 ]
العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -
العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -
Ÿ قال في شرح العقيدة الواسطية {1/53ـ54} ما نصه : "... يخطئ من يقول : إن أهل السنة والجماعة ثلاثة : سلفيون، وأشعريون، وماتريديون، فهذا خطأ نقول : كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون !! { فماذا بعد الحق إلا الضلال }، وكيف يكونون أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر؟! هذا لا يمكن إلا إذا أمكن الجمع بين الضدين. فنعم وإلا فلا شك أن أحدهم وحده هو صاحب السنة . فمن هو ؟! الأشعرية ؟ أم الماتريدية ؟ أم السلفية ؟ نقول : من وافق السنة فهو صاحب السنة، ومن خالف السنة فليس صاحب سنة، فنحن نقول : السلف هم أهل السنة والجماعة ولا يصدق الوصف على غيرهم أبداً، والكلمات تعتبر بمعانيها. لننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل السنة لا يمكن، وكيف يمكن أن نقول: عن ثلاث طوائف مختلفة إنهم مجتمعون فأين الاجتماع ؟ فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقداً حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه سلفي" .
Ÿ وقال في شرح العقيدة السفارينية الشريط الأول ما نصه: "من هم أهل الأثر ؟ هم الذين اتبعوا الأثار، اتبعوا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم وهذا لا يتأتى في أي فرقة من الفرق إلا على السلفيين الذين التزموا طريق السلف ...".
Ÿ وقال -رحمه الله تعالى- في شريط " إتحاف الكرام" وهو شريط سجّل في عنيزة بعد محاضرة الشيخ ربيع فيها بعنوان "الاعتصام بالكتاب والسنّة":
((إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور أن أخانا وفقنا الله وإياه على جانب من السلفية طريق السلف، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم يضاد لغيره من المسلمين لكني أريد بالسلفية أنه على طريق السلف في منهجه ولاسيما في تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده، ونحن نعلم جميعاً أن التوحيـد هو أصل البعثة التي بعث الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام.. زيارة أخينا الشيخ ربيـع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة لاشك أنه سيكون له أثر ويتبين لكثير من الناس ما كان خافياً بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء إذا تبين لهم أنهم على صواب)).
العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
Ÿ قال في كتابه البيان {ص 130} ما نصه:
" ... فهذان الحديثان يدلان على وجود الافتراق والانقسام والتميز بين السلف وأتباعهم وبين غيرهم .
والسلف ومن سار على نهجهم مازالوا يميزون أتباع السنة عن غيرهم من المبتدعة والفرق الضالة، ويسمونهم أهل السنة والجماعة، وأتباع السلف الصالح، ومؤلفاتهم مملوءة بذلك ، حيث يردون على الفرق المخالفة لفرقة أهل السنة وأتباع السلف".
Ÿ وقال أيضاً {ص 156} : "... كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة، والبدعة ضلالة ؟!وكيف يكون بدعة وهو اتباع لمذهب السلف، واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة ، وحق وهدى ؟!
قال تعالى : {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ..}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : {عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ...}.
فالتمذهب بمذهب السلف سنة وليس بدعة، وإنما البدعة التمذهب بغير مذهبهم".
Ÿ وقال في المصدر السابق ص {133} في رده على قول البوطي : "إن السلفية لا تعني إلا مرحلة زمنية ".
قال : "ونقول : هذا التفسير للسلفية بأنها مرحلة زمنية وليست جماعة تفسير غريب وباطل ، فهل يقال للمرحلة الزمنية بأنها سلفية ؟! هذا لم يقل به أحد من البشر ، وإنما تطلق السلفية على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام والتزموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ووصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : {خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم } الحديث، فهذا وصف لجماعة وليس لمرحلة زمنية ، ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد قال عن الفرق كلها: {إنها في النار إلا واحدة } .
ووصف هذه الواحدة بأنها هي التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه ، فقال : {هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ... } فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة، وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها ، وهناك جماعات مخالفة لها متوعدة بالنار ..." .
Ÿ وقال في محاضرة ألقاها في حوطة سدير عام 1416هـ بعنوان {التحذير من البدع } الشريط الثاني، وذلك جواباً على سؤال نصه :
"فضيلة الشيخ، هل السلفية حزب من الأحزاب ؟ وهل الانتساب لهم مذموم؟.
قال في الجواب: السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة، ليست حزباً من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً، وإنما هم جماعة، جماعة على السنة وعلى الدين، هم أهل السنة والجماعة، قال صلى الله عليه وسلم: {لاتزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم }، وقال صلى الله عليه وسلم : {وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي}.
فالسلفية طائفة على مذهب السلف على ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهي ليست حزباً من الأحزاب العصرية الآن وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة مستمرة لا تزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم ".
Ÿ وسئل– حفظه الله - : هل من تسمى بالسلفي يعتبر متحزباً؟.
فأجاب : التسمّي بالسلفيه إذا كانت حقيقة لا بأس به، أما إذا كان مجرد دعوى؛ فإنه لا يجوز له أن يتمسى بالسلفية وهو على غير منهج السلف.
فالأشاعرة – مثلا – يقولون: نحن أهل السنة والجماعة، وهذا غير صحيح؛ لأن الذي هم عليه ليس هو منهج أهل السنة والجماعة، كذلك المعتزلة يسمون أنفسهم بالموحدين.
كل يدعي وصلاً لليلى وليلى لا تقر لهم بذاكـا
فالذي يزعم أنه على مذهب أهل السنة والجماعة يتبع طريق أهل السنة والجماعة ويترك المخالفين، أما أنه يريد أن يجمع بين ( الضب والنون) – كما يقولون -، أي: يجمع بين دواب الصحراء ودواب البحر؛ فلا يمكن هذا، أو يجمع بين النار والماء في كفه؛ فلا يجتمع أهل السنة والجماعة مع مذهب المخالفين لهم كالخوارج، والمعتزلة، والحزبيين ممن يسمونهم: (المسلم المعاصر)، وهو الذي يريد أن يجمع ظلالات أهل العصر مع منهج السلف، فـ(لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها).
فالحاصل أنه لا بد من تمييز الأمور وتمحيصها).
[الأجوبة المفيدة عن أسألة المناهج الجديدة ص:16]
Ÿ وسئل– حفظه الله - : يتردد على ألسنة بعض الناس أن فلانًا هذا سلفي، وفلانًا غير سلفي، فما المقصود بالمذهب السلفي؟ ومن أبرز من دعا إليه من علماء المسلمين؟ وهل يمكن تسميتهم بأهل السنة والجماعة أو الفرقة الناجية؟ ثم ألا يعتبر هذا من باب التزكية للنفس؟
الجواب :
المقصود بالمذهب السلفي هو ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة المعتبرين من الاعتقاد الصحيح والمنهج السليم والإيمان الصادق والتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة وأدبًا وسلوكًا؛ خلاف ما عليه المبتدعة والمنحرفون والمخرفون.
ومن أبرز من دعا إلى مذهب السلف الأئمة الأربعة، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلاميذه، والشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتلاميذه، وغيرهم من كل مصلح ومجدد، حيث لا يخلو زمان من قائم لله بحجة.
ولا بأس من تسميتهم بأهل السنة والجماعة؛ فرقًا بينهم وبين أصحاب المذاهب المنحرفة.
وليس هذا تزكية للنفس، وإنما هو من التمييز بين أهل الحق وأهل الباطل.
العلامة الشيخ محمد أمان الجامي ـ رحمه الله ـ
قال في الصفات الإلهية ص { 64-65} : "ويتضح مما تقدم أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحاً معروفاً يطلق على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدون بهم في تلقي العلم، وطريقة فهمه وبطبيعة الدعوة إليه . فلم يعد إذاً محصوراً في دور تاريخي معين. بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر استمرار الحياة وضرورة انحصار الفرقة الناجية في علماء الحديث والسنة وهم أصحاب هذا المنهج وهي لا تزال باقية إلى يوم القيامة من قوله صلى الله عليه وسلم : {لاتزال طائفة من أمتى منصورين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم}".
وقال تلميذه:
فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد – رحمه الله -
فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد – رحمه الله -
في حكم الإنتماء: ( وإذا قيل: السلف أو السلفيون أو لجادتهم السلفية؛ فهي هنا نسبة إلى السلف الصالح: جميع الصحابة – رضي الله عنهم – من تبعهم بإحسان، دون من مالت بهم الأهواء .. والثابتون على منهاج النبوة نسبوا إلى سلفهم الصالح في ذلك؛ فقيل لهم: السلف، السلفيون، والنسبة إليهم: سلفي، وعليه فإن لفظ السلف؛ يعني: السلف الصالح.
وهذا اللفظ عند الإطلاق، يعني : كل سالك في الاقتداء بالصحابة – رضي الله عنهم – حتى ولو كان في عصرنا، وهكذا، وعلى هذا كلمة أهل العلم.
فهي نسبة ليس لها رسوم خرجت عن مقتضى الكتاب والسنة، وهي نسبة لم تنفصل لحظة واحدة عن الصدر الأول، بل هي منهم وإليهم.
وأما من خالفهم باسم أو رسم؛ فلا، وإن عاش بينهم وعاصرهم). اهـ من كتاب "حكم الانتماء" ص: 36
وبهذا يتضح معنا من هم السلفيين وما مشروعية هذه التسمية
ويتبع ان شاء الله تفيد باقي الكلام في هذه الاجوبة في الحلقة القادمة ثم ننتقل الى نقد بعض ما في كتبه ورسائله بحول الله وقوته
تعليق