بِسمـ ِاللهِ الرّحمــانــ ِالرّحيـمــِ
نصيحةُ الشّيخِ الجليلِ والأبِ الحانيِ الشفيق:
ربيعُ بن هادِي المدخليِ
حَفظهُ اللهُ ومَتَّعَ ببقائـِه وعلمِهِ ونُصحِه.
لِطلاّب العلمِ الشرعيِّ خُصوصاً؛
ولِطلاّب الدَوَِرَات العِلميّة في شَتَّى بِقاعِ العالمِ الإسْلامي
وكذا المُشرفين عليها جزاهم اللهُ خيراً...
والكلمةُ القيّمة كانت في بيتِه المباركِ العامر؛ ضُحى يومِ الخميسِ
28-رجب-1429هـ، بحضورِ المشايخِ الفُضلاء:
الشيخُ : محمد بن رمزان الهاجري،
الشيخُ : علي بن يحي حدادي،
الشيخُ : رزيق بن حامد القرشي،
الشيخُ : عادل بن منصور أبوالعباس،
الشيخُ : جمال بن فريحان الحارثي،
وبعضُ طلبةِ العلمِ من الطائفِ-حفظهم الله وزادهم حرصاً-
توطئةُ الشيخ محمد بن رمزان الهاجري-حفظهُ الله-:
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أمّا بعد: فالحمدُ لله؛ على ما مَنَّ به من هذا اللِّقاءِ، مع الشّيخِ ربيعِ ابن هَادِي المَدخلي وفّقهُ الله، للاستفادةِ منهُ، ولمُناصحتِنا، ومُناصحةِ أبنائِهِ في الدَوَرَاتِ العِلميّةِ، والمُشرفين عليها؛ والقائمين عليها، حيثُ أنّ الله تبارك وتعالى نفع بهذه الدوراتِ العِلمِيّة.
فَلْنَسْمَع مُستفيدين مُصْغِين لِحَدِيثِه وفّقهُ اللهُ. وعَقِدَ هذا المجلسُ في منزِلِهِ ضُحى يومِ الخميسِ 28-رجب-عام 1429 للهجرة.
نَصِيحةُ الشّيخِ رَبيع -حَفِظَهُ اللهُ وعَافاهُ وَرَعَاه-:
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أمّا بعد:
فأرحّب بالإخوةِ الكرام، في هذا اللقاءِ الطيّب، وسوف أستجيبُ لهذا الطلب؛ في حدودِ طاقتِي؛ فأقُـول:
الحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، وعلى آلهِ وصحبهِ ومن اتّبع هُداه، أما بعد:
فإنّي أوصي نفسيَ وإخواني السلفيين في كلّ مكان؛ بل وجميعَ المسلمين؛ بتَـقْوَى اللهِ تبارك وتعالى، ومُراقَـبَتِهِ في السرّ والعلن.
- وأوصي نفسيَ وإيّاكم بالاهتمامِ بالعلمِ، لأنّ الناسَ في هذا العصرِ في أشدِّ الحَاجةِ إلى وُجودِ العُلماء، ولا يَتَأَتَّى وُجودُ العلماءِ إلاّ أن تَنْبَرِيَ منهم طوائفٌ من طلاّبِ العِلمِ؛ يُـعِدُّون أنفسهم إعداداً صحيحاً، ليَرْتَقُوا إلى مُستوى العلماءِ، فيَقُودُوا الأمّةَ بكتابِ اللهِ وسنّةِ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم؛ على طريقة السّلف الصالح، فيما يُرضي الله، وفيما يُخَلِّصُهُم من سَخَطِ اللهِ تبارك وتعالى، لِتَجْنِيبِهِم المعاصيَ والآثام، وتجنيبِ النّاس البدعِ والضلالات، والوُقوع في الشهوات. لأنّ الأمّة هذه ما قامت إلاّ بالعلمِ؛ علمِ الكتابِ والسنّة، وما سادت وفتحت الدُّنيا إلاّ بالعلمِ، والأخْلاِق؛ الأخلاقِ المستمدّة من كتابِ اللهِ وسنّة رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم.
- وأُوصيهم بتحصيلِ العلمِ، وبَذْلِ الجِدِّ فِيهِ؛ على طريقة السّلف الذين كانوا يَجِدُّون في في تحصيلِ العلم، ويرحلون المسافات الشاسعة، من مشارقِ الأرضِ إلى مغاربها، وقد يُسافر الرجلُ مدّةَ شهرٍ أو شهرين من أجلِ حديثٍ واحدٍ!! لماذا؟ لأنّهم عَرَفُوا قِيمَةَ العِلمِ الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلّم.
- وأُوصيهم بالإخْلاَصِ لله تبارك وتعالى في طلب العلمِ، سواء فيما يَدْرُسُون عَلَى أنفسِهِم، وفيما يتلقّونَه من مشايخِ العلمِ.
- وأُوصيهم بالآدابِ، والأخلاقِ الإسلاميّةِ، وَأَنْ يَرْحَمَ الكَبِيرُ الصَغِيرَ، وَأَنْ يُوَقِـرَّ الصَغِيرُ الكِبِيرَ. نُحْيِي ما جاء به محمّدٌ صلّى الله عليه وسلّم؛ عِلماً، وعملاً، وأخلاقاً، وآداباً.
فإنّ هذه الأمورَ قد ضَعُفَتْ جِدًّا!!
وهَـانَت!! عند بعضِ الطوائفِ تماماً.
فلا أخلاقَ! ولا آدابَ!، ولا علمَ!، ولا صدقَ!، مع الأسف الشّديد!!.
ونسألُ اللهَ أن يُطهّرَ الأرضَ من هذهِ الأصنافِ، وأن يَخْلُفَ هذه الأصنافَ بِخَيْرٍ مِنْهُم، من حملةِ العلمِ، والدّينِ الصحيحِ، والأِعْمَالِ الصَالِحَةِ والأَخْلاَقِ الفَاضِلَة.
هذا ما أُوصي به نفسي وإخواني، وأعتقدُ أنّ في هذا القدرِ كفايةً؛ لمن ألقى السمعَ وهو شَهيد. وصلّى اللهُ على نبيّنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه وسلّم.
إختتامٌ للشّيخ محمد بن رمزان الهاجري-حفظه الله-:
شكر اللهُ لصاحبِ الفضيلةِ هذِهِ الكلماتِ النيِّرة، ونسألُه سبحانَه عزّ وجلّ؛ أن يُبارك في عُمره، وعِلمه، وأن يُوفّقنا وإيّاهُ للعلمِ والعملِ، إنّه وليّ ذلك والقادرُ عليه، وصلّى الله وسلّم على محمّد وآله وصحبه.
مصدرُ الرابط الصوتي
من المشاركة أدناه - جزى ربّنا صاحبها خيرا-:
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=360258
تفريـغ ومراجعة:
أم ياسر الجزائرية.
من منبر الأسرة المجتمع
منقول من سحاب
ربيعُ بن هادِي المدخليِ
حَفظهُ اللهُ ومَتَّعَ ببقائـِه وعلمِهِ ونُصحِه.
لِطلاّب العلمِ الشرعيِّ خُصوصاً؛
ولِطلاّب الدَوَِرَات العِلميّة في شَتَّى بِقاعِ العالمِ الإسْلامي
وكذا المُشرفين عليها جزاهم اللهُ خيراً...
والكلمةُ القيّمة كانت في بيتِه المباركِ العامر؛ ضُحى يومِ الخميسِ
28-رجب-1429هـ، بحضورِ المشايخِ الفُضلاء:
الشيخُ : محمد بن رمزان الهاجري،
الشيخُ : علي بن يحي حدادي،
الشيخُ : رزيق بن حامد القرشي،
الشيخُ : عادل بن منصور أبوالعباس،
الشيخُ : جمال بن فريحان الحارثي،
وبعضُ طلبةِ العلمِ من الطائفِ-حفظهم الله وزادهم حرصاً-
توطئةُ الشيخ محمد بن رمزان الهاجري-حفظهُ الله-:
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أمّا بعد: فالحمدُ لله؛ على ما مَنَّ به من هذا اللِّقاءِ، مع الشّيخِ ربيعِ ابن هَادِي المَدخلي وفّقهُ الله، للاستفادةِ منهُ، ولمُناصحتِنا، ومُناصحةِ أبنائِهِ في الدَوَرَاتِ العِلميّةِ، والمُشرفين عليها؛ والقائمين عليها، حيثُ أنّ الله تبارك وتعالى نفع بهذه الدوراتِ العِلمِيّة.
فَلْنَسْمَع مُستفيدين مُصْغِين لِحَدِيثِه وفّقهُ اللهُ. وعَقِدَ هذا المجلسُ في منزِلِهِ ضُحى يومِ الخميسِ 28-رجب-عام 1429 للهجرة.
نَصِيحةُ الشّيخِ رَبيع -حَفِظَهُ اللهُ وعَافاهُ وَرَعَاه-:
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أمّا بعد:
فأرحّب بالإخوةِ الكرام، في هذا اللقاءِ الطيّب، وسوف أستجيبُ لهذا الطلب؛ في حدودِ طاقتِي؛ فأقُـول:
الحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، وعلى آلهِ وصحبهِ ومن اتّبع هُداه، أما بعد:
فإنّي أوصي نفسيَ وإخواني السلفيين في كلّ مكان؛ بل وجميعَ المسلمين؛ بتَـقْوَى اللهِ تبارك وتعالى، ومُراقَـبَتِهِ في السرّ والعلن.
- وأوصي نفسيَ وإيّاكم بالاهتمامِ بالعلمِ، لأنّ الناسَ في هذا العصرِ في أشدِّ الحَاجةِ إلى وُجودِ العُلماء، ولا يَتَأَتَّى وُجودُ العلماءِ إلاّ أن تَنْبَرِيَ منهم طوائفٌ من طلاّبِ العِلمِ؛ يُـعِدُّون أنفسهم إعداداً صحيحاً، ليَرْتَقُوا إلى مُستوى العلماءِ، فيَقُودُوا الأمّةَ بكتابِ اللهِ وسنّةِ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم؛ على طريقة السّلف الصالح، فيما يُرضي الله، وفيما يُخَلِّصُهُم من سَخَطِ اللهِ تبارك وتعالى، لِتَجْنِيبِهِم المعاصيَ والآثام، وتجنيبِ النّاس البدعِ والضلالات، والوُقوع في الشهوات. لأنّ الأمّة هذه ما قامت إلاّ بالعلمِ؛ علمِ الكتابِ والسنّة، وما سادت وفتحت الدُّنيا إلاّ بالعلمِ، والأخْلاِق؛ الأخلاقِ المستمدّة من كتابِ اللهِ وسنّة رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم.
- وأُوصيهم بتحصيلِ العلمِ، وبَذْلِ الجِدِّ فِيهِ؛ على طريقة السّلف الذين كانوا يَجِدُّون في في تحصيلِ العلم، ويرحلون المسافات الشاسعة، من مشارقِ الأرضِ إلى مغاربها، وقد يُسافر الرجلُ مدّةَ شهرٍ أو شهرين من أجلِ حديثٍ واحدٍ!! لماذا؟ لأنّهم عَرَفُوا قِيمَةَ العِلمِ الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلّم.
- وأُوصيهم بالإخْلاَصِ لله تبارك وتعالى في طلب العلمِ، سواء فيما يَدْرُسُون عَلَى أنفسِهِم، وفيما يتلقّونَه من مشايخِ العلمِ.
- وأُوصيهم بالآدابِ، والأخلاقِ الإسلاميّةِ، وَأَنْ يَرْحَمَ الكَبِيرُ الصَغِيرَ، وَأَنْ يُوَقِـرَّ الصَغِيرُ الكِبِيرَ. نُحْيِي ما جاء به محمّدٌ صلّى الله عليه وسلّم؛ عِلماً، وعملاً، وأخلاقاً، وآداباً.
فإنّ هذه الأمورَ قد ضَعُفَتْ جِدًّا!!
وهَـانَت!! عند بعضِ الطوائفِ تماماً.
فلا أخلاقَ! ولا آدابَ!، ولا علمَ!، ولا صدقَ!، مع الأسف الشّديد!!.
ونسألُ اللهَ أن يُطهّرَ الأرضَ من هذهِ الأصنافِ، وأن يَخْلُفَ هذه الأصنافَ بِخَيْرٍ مِنْهُم، من حملةِ العلمِ، والدّينِ الصحيحِ، والأِعْمَالِ الصَالِحَةِ والأَخْلاَقِ الفَاضِلَة.
هذا ما أُوصي به نفسي وإخواني، وأعتقدُ أنّ في هذا القدرِ كفايةً؛ لمن ألقى السمعَ وهو شَهيد. وصلّى اللهُ على نبيّنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه وسلّم.
إختتامٌ للشّيخ محمد بن رمزان الهاجري-حفظه الله-:
شكر اللهُ لصاحبِ الفضيلةِ هذِهِ الكلماتِ النيِّرة، ونسألُه سبحانَه عزّ وجلّ؛ أن يُبارك في عُمره، وعِلمه، وأن يُوفّقنا وإيّاهُ للعلمِ والعملِ، إنّه وليّ ذلك والقادرُ عليه، وصلّى الله وسلّم على محمّد وآله وصحبه.
مصدرُ الرابط الصوتي
من المشاركة أدناه - جزى ربّنا صاحبها خيرا-:
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=360258
تفريـغ ومراجعة:
أم ياسر الجزائرية.
من منبر الأسرة المجتمع
منقول من سحاب