يسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه.
أما بعد:
فإني أقدم هذه النصيحة لإخوتي في الله في كل مكان وخاصة أهل اليمن فأقول:
إن الله حرم الظلم ولا يرضى أن يظلم مسلم كافراً فكيف بالمسلم الذي عظم الله حرمته، وقال في شأنه رسول الله e ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)، وقال رسول الله e : (إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)، وقال الله تعالى (( إن الله لا يظلم مثقال ذرة))، وقال سبحانه: (( ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره))، وقال رسول لله e كما في الحديث القدسي( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا...)الحديث.
يا إخوتاه لا تتسرعوا في الأحكام فالقضاة ثلاثة كما قال النبي e: ( القضاة ثلاثة قاضيان في النار وواحد في الجنة، رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار) رواه الأربعة والحاكم.
يا إخوتاه تثبتوا وتريثوا وتبصروا ولا تنساقوا مع العواطف.
يا إخوتاه عليكم بالثبات على الحق في السراء والضراء والشدة والرخاء ولا سيما في حال الفتن.
وعليكم بالصدق والعدل في كل الأحوال ولا سيما في حالات الفتن.
يا إخوتاه إنَّ أبا الحسن خاصم قوماً نحسبهم والله حسيبهم أنهم على الحق، وعلى أخلاق طيبة، فلقد شدوا الرحال من ديارهم إلى مضاربه ومنـزله، فقدموا له أخطاءه وهي أنواع:
- منها ما يتعلق بالصحابة.
- ومنها الدفاع بغير علم وبالعلم عن أهل الباطل.
- ومنها ما يتعلق بهم من سب شديد كالغثاء والأصاغر والأراذل.
وكانوا في غاية من الأدب في نقاشهم مع أبي الحسن.
وبدل أن ينهي الفتنة، استمر أبو الحسن في محاربتهم وتأليب الناس عليهم ووصفهم بأنهم حدادية وغلاة وأعداء وخصوم الدعوة السلفية وهدامون ومغرضون، ، وتجاوزهم في خصومته إلى تناول بعض المشايخ، والربط بينهم وبين هؤلاء على أسوء الصور.
وفي كل حملاته السابقة واللاحقة لم يقدم حجة على ما أنزله بهم من ظلم وإهانة، وإنما هي اتهامات غير موثقة بنسبتها إلى مصادرها المعتبرة وعارية من الأدلة التي يحترمها الشرع والعقل.
وإني رأيت أناساً قد خاضوا في هذه الفتنة بغير علم، فهل يحق لمسلم أن ينصر رجلاً هذا حاله في خصومته؟؟.
إني على هؤلاء لخائف وإني لهم لناصح ((يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين)).
يا إخوتاه الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، فكونوا في الفتن من خير المعادن فإن الفتن تغربل.
ومن زل فليتب فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)).
محب الخير للجميع
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في 25/2/1423هـ
مكة المكرمة
المصدر:من مقالات الشيخ بمكتبته الإلكترونية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه.
أما بعد:
فإني أقدم هذه النصيحة لإخوتي في الله في كل مكان وخاصة أهل اليمن فأقول:
إن الله حرم الظلم ولا يرضى أن يظلم مسلم كافراً فكيف بالمسلم الذي عظم الله حرمته، وقال في شأنه رسول الله e ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)، وقال رسول الله e : (إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)، وقال الله تعالى (( إن الله لا يظلم مثقال ذرة))، وقال سبحانه: (( ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره))، وقال رسول لله e كما في الحديث القدسي( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا...)الحديث.
يا إخوتاه لا تتسرعوا في الأحكام فالقضاة ثلاثة كما قال النبي e: ( القضاة ثلاثة قاضيان في النار وواحد في الجنة، رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار) رواه الأربعة والحاكم.
يا إخوتاه تثبتوا وتريثوا وتبصروا ولا تنساقوا مع العواطف.
يا إخوتاه عليكم بالثبات على الحق في السراء والضراء والشدة والرخاء ولا سيما في حال الفتن.
وعليكم بالصدق والعدل في كل الأحوال ولا سيما في حالات الفتن.
يا إخوتاه إنَّ أبا الحسن خاصم قوماً نحسبهم والله حسيبهم أنهم على الحق، وعلى أخلاق طيبة، فلقد شدوا الرحال من ديارهم إلى مضاربه ومنـزله، فقدموا له أخطاءه وهي أنواع:
- منها ما يتعلق بالصحابة.
- ومنها الدفاع بغير علم وبالعلم عن أهل الباطل.
- ومنها ما يتعلق بهم من سب شديد كالغثاء والأصاغر والأراذل.
وكانوا في غاية من الأدب في نقاشهم مع أبي الحسن.
وبدل أن ينهي الفتنة، استمر أبو الحسن في محاربتهم وتأليب الناس عليهم ووصفهم بأنهم حدادية وغلاة وأعداء وخصوم الدعوة السلفية وهدامون ومغرضون، ، وتجاوزهم في خصومته إلى تناول بعض المشايخ، والربط بينهم وبين هؤلاء على أسوء الصور.
وفي كل حملاته السابقة واللاحقة لم يقدم حجة على ما أنزله بهم من ظلم وإهانة، وإنما هي اتهامات غير موثقة بنسبتها إلى مصادرها المعتبرة وعارية من الأدلة التي يحترمها الشرع والعقل.
وإني رأيت أناساً قد خاضوا في هذه الفتنة بغير علم، فهل يحق لمسلم أن ينصر رجلاً هذا حاله في خصومته؟؟.
إني على هؤلاء لخائف وإني لهم لناصح ((يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين)).
يا إخوتاه الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، فكونوا في الفتن من خير المعادن فإن الفتن تغربل.
ومن زل فليتب فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)).
محب الخير للجميع
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في 25/2/1423هـ
مكة المكرمة
المصدر:من مقالات الشيخ بمكتبته الإلكترونية.