السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذا سؤال مهم وجه
لفضيلة الشيخ صالح السحيمي
حفظه الله
المصدر
السؤال:
فضيلة الشيخ يوجد في بلادنا بدع كثيرة في المساجد، وإذا تكلمنا عن التوحيد،والتحذير من البدع، والأصنام، والقبور، وعبادة القبور يوقفوننا عن الدعوة وربما يدخلوننا السجن، فما العمل؟
جواب الشيخ حفظه الله:
لفضيلة الشيخ صالح السحيمي
حفظه الله
المصدر
السؤال:
فضيلة الشيخ يوجد في بلادنا بدع كثيرة في المساجد، وإذا تكلمنا عن التوحيد،والتحذير من البدع، والأصنام، والقبور، وعبادة القبور يوقفوننا عن الدعوة وربما يدخلوننا السجن، فما العمل؟
جواب الشيخ حفظه الله:
والعمل هو الذي قلته لك في أول الدرس، و هو توخي الحكمة، والإجتهاد في عدم الإساءة إلى الناس أو استخدام الألفاظ الغليظة التي تُنّفر منك، استخدم معهم الأسلوب الذي ذكرته لك في أول الدرس تتلطف معهم، وتبين لهم عظمة الله سبحان وتعالى، وتبين لهم أن الله وحده الذي بيده الخير، وهو الذي يملك الضر والنفع، وهو الذي بيده كل شيء، وإليه يرجع الأمر كله، بهذه الطريقة إن شاء الله تغرس في نفسه، وتتودد إليه لعله يعني، المقصود يا عبد الله هو هدايتهم المقصود هداية الناس " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك"، " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، فإن لم يهتد الناس تسلى بما قاله الله لنبيه-صلى الله عليه و سلم- "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء" و قوله عز وجل" فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر"، فإذا بلغت فقد برأت ذمتك، ولنا في الرسل عليهم الصلاة والسلام أسوة حسنة بعض الأنبياء يأتي وليس معه أحد، يقول النبي صلى الله عليه و سلم :"عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط (وفي رواية الرهيط يعني ما بين ثلاثة إلى عشرة)، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد" يحيى وزكريا عليهم السلام قتلتهم اليهود قتلت الأنبياء أخوان القردة الخنازير، لكن ما أظنك تخلو من مستجيب بإذن الله ستجد من يسمع ويصغي لك إذا استخدمت الأسلوب الأمثل الذي ذكرته لك بأن تتحبب إليهم، وتحاول ترغيبهم فيما عند الله، و تحاول أن تبين لهم أن الضر والنفع بيد الله، وتبين لهم أن الله رب كل شيء و مليكه، و تبين لهم أن الله وحده الذي يسأل ولا يسأل سواه، وتتلو عليهم الآيات قول الله عز و جل لنبيه" قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم أني ملك"، "قل أني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا " ، "قل إنما أدعوا ربي ولا أشرك به أحدا"، "قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير "، من هذه الأساليب بإذن الله لا أظنك تعدم من يستجيب لدعوتك أما أنك تستعجل النتيجة هذه مشكلة بعض الدعاة أنه يستعجل النتيجة، فإذا لم يُجب له بسرعة ضجر، وأخذ يسخط، و يسب، وربما ضعف إيمانه والعياذ بالله، ولماذا لا ينصرني الله، وأنا أدعو إلى الحق لا تقول هذا يا عبد الله تذكر أن هناك من الأنبياء من قتل، كما بينت لك، نبي الله يونس عليه السلام على فضله لما هرب من قومه لما كذبوه، ماذا حصل؟ أراه الله عز وجل درسا، بأن وقع عليه السهم فألقي في البحر فلتقمه الحوت، ثم أنقذه الله لما علم صدق إيمانه "لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين"، فإذا كان هذا النبي وجد هذا العتاب، وهذا الجزاء اليسير لعله حتى يرجع إلى الطريق السوي، وهو عدم القنوط من رحمة الله، انتبه " ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون "، انتبه لا تيأس، والله لن تعدم من يستجيب لك وأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم، وفق الله الجميع لما فيه رضاه، وإلى درس الغد إن شاء الله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
تعليق