بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال من تونس:
***هل إذا جرح داعية فهل نترك السماع لمحاضراته؟***
***هل إذا جرح داعية فهل نترك السماع لمحاضراته؟***
أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
هذا الجواب عليه أن ننظر من الجارح؟ هل الذي جرجه من أهل العلم؟ ـ نعم ـ وفي أي شيء جرحه؟ فإن خطأه في مسألة ـ نعم ـ مع إبقاء منزلته وكان هذا الداعي من أهل السنة ومن أهل العلم ولم يتجاوز الراد عليه الخطأ إليه إلى لذاته فأسقطه فتجنب هذا الخطأ وإستفد منه كما يفعل علماؤنا ولا زلنا نحن نفعل بكتب الحافظ بن حجر والنووي فقد نطقوا بالبدعة فيما يتعلق بتقرير الصفات ولكن التبديع هذا لم يحصل من علمائنا إليهم لأنهم عندهم من الكتب ومن العلم الواسع ما نحتاج إليه، فالتبديع يعني الهجر ولذك لم يبدع العلماء الحافظ بن حجر والنووي مع أنهم أخطؤوا في باب عظيم وهو الصفات، والحافظ بن حجر أهون من النووي الذي لا يكاد يثبت صفة، أما بن حجر فتراه تارة يثبت، ثارة يضطرب.
وأعظم الأسباب في ذلك أن عصرهم يعني من الذين أخذوا عنهم العلم عصر أشاعرة مثل ما أنت أنعم الله عليك الآن بعصر السنة في المملكة العربية السعودية فقد رضعت التوحيد في الصفات وفي الألوهية رضاعة وأنت تكبر ففي الإبتدائي والمتوسط والثانوي وأنت تدرس كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب والحمد لله فأنت موحد في الربوبية وفي الألوهية والصفات، أشكر الله على فضله.
أولئك القوم كابن حجر والعراقي والمتأخرين هؤلاء والنووي وجدوا مشيخة أشاعرة تلقوا عنهم العلم أقنعوهم به، وهذا هو الذي كان المذهب السائد في ذلك العصر نعم فأخذوا هذا المذهب الأشعري ـ نعم ـ لكن لما رآى العلماء العلم الغزير الذي في كتبهم من جهة الفقه والنقول عن الأئمة إلى آخره أخذوا عنهم ولم يبدعوهم كما فعل الحدادية التي أمرت بحرق كتب البخاري ومسلم وصار الناس يجعلون أن هذا هو مذهب أتباع السلف كلا بل إنه لم أحفظ من علماء السلف في هذا العصر أو العلماء الذين أخذوا عن السلف وإتبعوهم يفتي بحرق كتاب الفتح وكتاب النووي إلا شرذمة من الحدادية الذين أمروا بذلك وإتصفوا وصاروا معروفين بهذا أما نحن فلا نقول والله ذلك بل نقول نخطئهم فيما قالوا ونستفيذ مما بقي.
فإذن أنظر إلى العالم وكيف تكلم عن هذا الداعي هل تكلم عليه بالتبديع إتبعه بدعه تبعا له إذا كان مسموع الكلمة مرجوع إليه وهو من أهل العلم فَبَدَّعه فأنت ليس لك إلا أن تتبع هذا العالم لقول الله تعالى: ﴿ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾النحل43، وقال: ﴿ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾النساء59، ومن ولاة الأمر العلماء فلهم طاعة في الرجال تبعا لطاعتهم في العلم كما قرره بن القيم في تحرير قول الله تعالى: ﴿ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾النساء59، وبين أنهم السلاطين والعلماء، العلماء لهم طاعة في العلم ومن العلم معرفة مراتب الرجال. والسلطان له طاعة في سياسة الدولة فله ذلك.
الفتوى في المرفقات:
وأعظم الأسباب في ذلك أن عصرهم يعني من الذين أخذوا عنهم العلم عصر أشاعرة مثل ما أنت أنعم الله عليك الآن بعصر السنة في المملكة العربية السعودية فقد رضعت التوحيد في الصفات وفي الألوهية رضاعة وأنت تكبر ففي الإبتدائي والمتوسط والثانوي وأنت تدرس كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب والحمد لله فأنت موحد في الربوبية وفي الألوهية والصفات، أشكر الله على فضله.
أولئك القوم كابن حجر والعراقي والمتأخرين هؤلاء والنووي وجدوا مشيخة أشاعرة تلقوا عنهم العلم أقنعوهم به، وهذا هو الذي كان المذهب السائد في ذلك العصر نعم فأخذوا هذا المذهب الأشعري ـ نعم ـ لكن لما رآى العلماء العلم الغزير الذي في كتبهم من جهة الفقه والنقول عن الأئمة إلى آخره أخذوا عنهم ولم يبدعوهم كما فعل الحدادية التي أمرت بحرق كتب البخاري ومسلم وصار الناس يجعلون أن هذا هو مذهب أتباع السلف كلا بل إنه لم أحفظ من علماء السلف في هذا العصر أو العلماء الذين أخذوا عن السلف وإتبعوهم يفتي بحرق كتاب الفتح وكتاب النووي إلا شرذمة من الحدادية الذين أمروا بذلك وإتصفوا وصاروا معروفين بهذا أما نحن فلا نقول والله ذلك بل نقول نخطئهم فيما قالوا ونستفيذ مما بقي.
فإذن أنظر إلى العالم وكيف تكلم عن هذا الداعي هل تكلم عليه بالتبديع إتبعه بدعه تبعا له إذا كان مسموع الكلمة مرجوع إليه وهو من أهل العلم فَبَدَّعه فأنت ليس لك إلا أن تتبع هذا العالم لقول الله تعالى: ﴿ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾النحل43، وقال: ﴿ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾النساء59، ومن ولاة الأمر العلماء فلهم طاعة في الرجال تبعا لطاعتهم في العلم كما قرره بن القيم في تحرير قول الله تعالى: ﴿ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾النساء59، وبين أنهم السلاطين والعلماء، العلماء لهم طاعة في العلم ومن العلم معرفة مراتب الرجال. والسلطان له طاعة في سياسة الدولة فله ذلك.
الفتوى في المرفقات: