سئل الشيخ – رحمه الله - : هل البدعة تدخل تحت المشيئة إذا لم تكن مكفرة؟
فأجاب سماحته: ما تدخل في الذنوب، لأنه متوعد عليها في النار والعياذ بالله، إلا أن يتوب نسأل الله العافية، ولكن إن كانت دون الشرك يرجى لصاحبها لأنها تدخل في المعنى من جهة المعاصي، لكنها غير داخلة في قوله تعالى: (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) في الجملة. لكن إذا كان المبتدع بدعته دون الشرك فهي لها حكم المعاصي من جهة أنه لا يخلد في النار إن دخل النار.
و سئل الشيخ – رحمه الله -: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم هل يلحق بهم؟
فأجاب سماحته: نعم ما فيه شك من أثنى عليهم ومدحهم وهو داع إليهم، هو من دعاتهم نسأل الله العافية.
و سئل الشيخ- رحمه الله -: عن صحة الحديث: (( إن الله احتجز التوبة على كل صاحب بدعة)) ؟
فأجاب سماحته: الحديث يحتاج إلى تأمل ونظر في سنده. يراجع (**)
لكن إنما يخشى عليهم، وذلك أن الغالب عليهم أنهم يستحسنون آرائهم ويبقون عليها. نسأل الله العافية. وإلا فإن كثيراً من أهل البدع تابوا وتاب الله عليهم. وإن صح الحديث فهو من باب الوعيد والتحذير نسأل الله العافية. مثل ما قال صلى الله عليه وسلم في المدينة: (( مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا )) هذا من باب الوعيد، وإلا من تاب تاب الله عليه.
و أجاب الشيخ في أحد الدروس عن الحديث ومعناه قائلاً: وهذا هو الحق أن الله احتجب التوبة عن صاحب البدعة ومعناها: أنه يستحسنها ويرى أنه مصيب، ولهذا فالغالب أنه يموت عليها والعياذ بالله، لأنه يرى أنه مصيب بخلاف صاحب المعصية الذي يعرف أنه عاص وأنه مجرم وأنه مخطئ، فيتوب وقد يتوب الله عليه، لكن صاحب البدعة على خطر لأنه يستحسنها ويتبع هواه، ولهذا فهو على خطر فيحجب عن التوبة لاستحسانه للبدعة، وظنه أنه على هذى واعتقاد أنه على حق. أما إذا هداه الله وتبصر وتاب تاب الله عليه، وجميع الذنوب إذا تاب منها العبد تاب الله عليه حتى الشرك الذي هو أكبر من البدعة، فالكفر بالله إذا تاب منه العبد تاب الله عليه، والكفار من قريش وغيرهم لما تابوا تاب الله عليهم وهكذا سحرة فرعون لما تابوا تاب الله عليهم، وهكذا صاحب البدعة إذا بصره الله وتاب منها تاب الله عليه، فهو من باب الوعيد مثل الحديث الصحيح: (( مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا )) فهو من باب الوعيد.
وسئل –رحمه الله- عن أهل البدع هل هم ممن يذادون عن الحوض؟
فأجاب قائلاً: أهل البدع فيهم تفصيل، فيهم كافر وفيهم مسلم، أما المبتدع الكافر لا يرد نسأل الله العافية.
وسئل –رحمه الله- عن الرافضة هل هم من الاثنين والسبعين فرقة؟
فأجاب قائلاً: هم داخلون فيهم لكن فيهم الكافر وفيهم المسلم، فالرافضة عُبَّاد غير الله كَفَرَة، والرافضة الذين يفضلون علياً على عثمان أو على الصديق فهؤلاء ليسوا بكفار لكنهم مبتدعون، أما من دعا علياً أو أهل البيت وغلا فيهم، فإنه يكون كافراً، أو قال: إن النبوة لعلي لكن خان جبرائيل هذا كافر مرتد نسأل الله العافية.
والثنتان والسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي، وفيهم المبتدع الضال والمبتدع الذي ليس بكافر، لكنهم كلهم يجتمعون في إجابة النبي صلى الله عليه وسلم فهم من أمة الإجابة. أما أمة الدعوة كثيرون اليهود والنصارى من أمة الدعوة لا قيمة لهم، فهم من أهل النار. لكن هذه الثلاث والسبعون الذين استجابوا الذين زعموا أنهم من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم زعموا أنهم أجابوا دعوته؛ الناجي منهم السالم: الفرقة الناجية الذين تابعوا النبي صلى الله عليه وسلم وساروا على نهجه، وأما الثنتان والسبعون ففيهم الضال وفيهم الكافر وفيهم العاصي، وفيهم المبتدع الضال، على درجات متوعدون بالنار كلهم نسأل الله العافية.
وسئل –رحمه الله- : هل يفرق بين العالم والجاهل ؟
فأجاب بقوله: تختلف الأمور ، بعض الأمور يعذر فيها الجاهل وبعض الأمور لا يعذر فيها الجاهل.
وسئل عن الرافضة في العذر بالجهل؟
فأجاب: من دعا غير الله واستغاث بغير الله كافر مطلقاً لأنهم بين المسلمين وقد بلغهم القرآن وبلغتهم السنة، الله جعل القرآن نذارة وبلاغ: (هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ )(ابراهيم: من الآية52)،(وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ) (الأنعام: من الآية19). فمن كفر مع وجوده بين المسلمين واستغاث بغير الله أو عبد البدوي أو غيره، سواء من الرافضة له حكم الكفر، نسأل الله العافية.
وسئل – رحمه الله- عن بعض الناس الذين يقولون: "إن أتباع الإباضية وأتباع الزيدية أفضل من كثير ممن ينتسبون للمذاهب الأربعة؟
فأجاب قائلاً: ما هو العبرة بالمذاهب الأربعة العبرة بالعقيدة، بقال الله قال رسوله، المذاهب الأربعة في أتباعها الضال وفي أتباعها المسلم، لكن المهم التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والسير على منهج الصحابة وأتباع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في عبادة الله وحده والاستقامة على دينه وترك البدع، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة.
من شرح كتاب فضل الإسلام - للشيخ محمد بن عبد الوهاب - للشيخ بن باز رحمه الله
فأجاب سماحته: ما تدخل في الذنوب، لأنه متوعد عليها في النار والعياذ بالله، إلا أن يتوب نسأل الله العافية، ولكن إن كانت دون الشرك يرجى لصاحبها لأنها تدخل في المعنى من جهة المعاصي، لكنها غير داخلة في قوله تعالى: (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) في الجملة. لكن إذا كان المبتدع بدعته دون الشرك فهي لها حكم المعاصي من جهة أنه لا يخلد في النار إن دخل النار.
و سئل الشيخ – رحمه الله -: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم هل يلحق بهم؟
فأجاب سماحته: نعم ما فيه شك من أثنى عليهم ومدحهم وهو داع إليهم، هو من دعاتهم نسأل الله العافية.
و سئل الشيخ- رحمه الله -: عن صحة الحديث: (( إن الله احتجز التوبة على كل صاحب بدعة)) ؟
فأجاب سماحته: الحديث يحتاج إلى تأمل ونظر في سنده. يراجع (**)
لكن إنما يخشى عليهم، وذلك أن الغالب عليهم أنهم يستحسنون آرائهم ويبقون عليها. نسأل الله العافية. وإلا فإن كثيراً من أهل البدع تابوا وتاب الله عليهم. وإن صح الحديث فهو من باب الوعيد والتحذير نسأل الله العافية. مثل ما قال صلى الله عليه وسلم في المدينة: (( مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا )) هذا من باب الوعيد، وإلا من تاب تاب الله عليه.
و أجاب الشيخ في أحد الدروس عن الحديث ومعناه قائلاً: وهذا هو الحق أن الله احتجب التوبة عن صاحب البدعة ومعناها: أنه يستحسنها ويرى أنه مصيب، ولهذا فالغالب أنه يموت عليها والعياذ بالله، لأنه يرى أنه مصيب بخلاف صاحب المعصية الذي يعرف أنه عاص وأنه مجرم وأنه مخطئ، فيتوب وقد يتوب الله عليه، لكن صاحب البدعة على خطر لأنه يستحسنها ويتبع هواه، ولهذا فهو على خطر فيحجب عن التوبة لاستحسانه للبدعة، وظنه أنه على هذى واعتقاد أنه على حق. أما إذا هداه الله وتبصر وتاب تاب الله عليه، وجميع الذنوب إذا تاب منها العبد تاب الله عليه حتى الشرك الذي هو أكبر من البدعة، فالكفر بالله إذا تاب منه العبد تاب الله عليه، والكفار من قريش وغيرهم لما تابوا تاب الله عليهم وهكذا سحرة فرعون لما تابوا تاب الله عليهم، وهكذا صاحب البدعة إذا بصره الله وتاب منها تاب الله عليه، فهو من باب الوعيد مثل الحديث الصحيح: (( مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا )) فهو من باب الوعيد.
وسئل –رحمه الله- عن أهل البدع هل هم ممن يذادون عن الحوض؟
فأجاب قائلاً: أهل البدع فيهم تفصيل، فيهم كافر وفيهم مسلم، أما المبتدع الكافر لا يرد نسأل الله العافية.
وسئل –رحمه الله- عن الرافضة هل هم من الاثنين والسبعين فرقة؟
فأجاب قائلاً: هم داخلون فيهم لكن فيهم الكافر وفيهم المسلم، فالرافضة عُبَّاد غير الله كَفَرَة، والرافضة الذين يفضلون علياً على عثمان أو على الصديق فهؤلاء ليسوا بكفار لكنهم مبتدعون، أما من دعا علياً أو أهل البيت وغلا فيهم، فإنه يكون كافراً، أو قال: إن النبوة لعلي لكن خان جبرائيل هذا كافر مرتد نسأل الله العافية.
والثنتان والسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي، وفيهم المبتدع الضال والمبتدع الذي ليس بكافر، لكنهم كلهم يجتمعون في إجابة النبي صلى الله عليه وسلم فهم من أمة الإجابة. أما أمة الدعوة كثيرون اليهود والنصارى من أمة الدعوة لا قيمة لهم، فهم من أهل النار. لكن هذه الثلاث والسبعون الذين استجابوا الذين زعموا أنهم من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم زعموا أنهم أجابوا دعوته؛ الناجي منهم السالم: الفرقة الناجية الذين تابعوا النبي صلى الله عليه وسلم وساروا على نهجه، وأما الثنتان والسبعون ففيهم الضال وفيهم الكافر وفيهم العاصي، وفيهم المبتدع الضال، على درجات متوعدون بالنار كلهم نسأل الله العافية.
وسئل –رحمه الله- : هل يفرق بين العالم والجاهل ؟
فأجاب بقوله: تختلف الأمور ، بعض الأمور يعذر فيها الجاهل وبعض الأمور لا يعذر فيها الجاهل.
وسئل عن الرافضة في العذر بالجهل؟
فأجاب: من دعا غير الله واستغاث بغير الله كافر مطلقاً لأنهم بين المسلمين وقد بلغهم القرآن وبلغتهم السنة، الله جعل القرآن نذارة وبلاغ: (هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ )(ابراهيم: من الآية52)،(وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ) (الأنعام: من الآية19). فمن كفر مع وجوده بين المسلمين واستغاث بغير الله أو عبد البدوي أو غيره، سواء من الرافضة له حكم الكفر، نسأل الله العافية.
وسئل – رحمه الله- عن بعض الناس الذين يقولون: "إن أتباع الإباضية وأتباع الزيدية أفضل من كثير ممن ينتسبون للمذاهب الأربعة؟
فأجاب قائلاً: ما هو العبرة بالمذاهب الأربعة العبرة بالعقيدة، بقال الله قال رسوله، المذاهب الأربعة في أتباعها الضال وفي أتباعها المسلم، لكن المهم التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والسير على منهج الصحابة وأتباع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في عبادة الله وحده والاستقامة على دينه وترك البدع، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة.
من شرح كتاب فضل الإسلام - للشيخ محمد بن عبد الوهاب - للشيخ بن باز رحمه الله