المنهج السلفي وفتنة الخوارج الجدد الجزء الاول
لقد أطلت هذه الأزمنة فتن عظيمة هزت أصول الدين عند كثير من المسلمين ولعل أعظم هذه الفتن هو ظهور خوارج العصر وما رافقه من أفكار شوهت المنهج السلفي في أذهان كثير من الناس. وسيطروا على عقول وقلوب الكثير من الشباب بما أثاروا من شبهات ساعدهم في ذلك ما تمر به الأمة الإسلامية عموماً من نكسات وسيطرة دول الكفر على خيراتها وأوطانها. مما جعل الشباب ينجرون وراء العاطفة الهوجاء التي عصفت بهم فأوقعتهم في حبال وشباك فتنة الخوارج التي لبست ثوب الجهاد والانتصار للإسلام0
وقل من تجد من يتعامل مع الفتن بالعلم والحلم فان لغة الحلم والعلم أصبحت عزيزة على الناس ولغة التهييج والحماس هي اللغة السائدة وخصوصاً في بلادنا فك الله أسرها0
فكان من الواجب على كل طالب علم أن تكون له أصول يقف عليها وينطلق منها0 وهذا الدرس سنتناول هذه الأصول في هذه المسألة من خلال المباحث الآتية:-
1. أنواع التكفير
2. ضوابط تكفير المعين.
3. الفرق بين إطلاق الحكم على الأوصاف وإطلاقه على الأعيان0
4. ما هي نواقض الإسلام وما هي موانع التكفير ؟
5. عقيدة أهل السنة والجماعة اتجاه الولاة.
6. ما هي أنواع الخروج على ولاة الأمور ؟
7. حكم أهل السنة في الحاكم بغير ما انزل الله ؟
8. ضوابط أهل السنة والجماعة في كيفية التعامل مع الكفار ؟
9. ما المقصود بالموالاة وما هو حكم موالاة الكفار ؟
10. ما المقصود بالتشبه بالكفار وما هي أنواعه وضوابطه؟
وقل من تجد من يتعامل مع الفتن بالعلم والحلم فان لغة الحلم والعلم أصبحت عزيزة على الناس ولغة التهييج والحماس هي اللغة السائدة وخصوصاً في بلادنا فك الله أسرها0
فكان من الواجب على كل طالب علم أن تكون له أصول يقف عليها وينطلق منها0 وهذا الدرس سنتناول هذه الأصول في هذه المسألة من خلال المباحث الآتية:-
1. أنواع التكفير
2. ضوابط تكفير المعين.
3. الفرق بين إطلاق الحكم على الأوصاف وإطلاقه على الأعيان0
4. ما هي نواقض الإسلام وما هي موانع التكفير ؟
5. عقيدة أهل السنة والجماعة اتجاه الولاة.
6. ما هي أنواع الخروج على ولاة الأمور ؟
7. حكم أهل السنة في الحاكم بغير ما انزل الله ؟
8. ضوابط أهل السنة والجماعة في كيفية التعامل مع الكفار ؟
9. ما المقصود بالموالاة وما هو حكم موالاة الكفار ؟
10. ما المقصود بالتشبه بالكفار وما هي أنواعه وضوابطه؟
من هم الخوارج ؟
هم أول البدع ظهوراً في الإسلام وأظهرها ذماً للسنة والآثار وسموا بذلك لخروجهم على خيار المسلمين وعلى الجماعة وعلى الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه سواء كان في زمن الصحابة الراشدين أوكان بعدهم على التابعين بإحسان والأئمة في كل زمان0
وهم أول من كفَر بالمعاصي وأول من كفَّر المسلمين بالذنوب ويكفَرون من خالفهم ويستبيحون دمه وماله0
ويقولون بوجوب أو جواز الخروج على السلطان الجائر.
أورد الإمام مسلم في الصحيح ج2/ص748: حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق بن همام حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان حدثنا سلمة بن كهيل حدثني زيد بن وهب الجهني (أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضي الله عنه الذين ساروا إلى الخوارج فقال علي رضي الله عنه أيها الناس إني سمعت رسول الله ق يقول: يخرج قوم من أمتي يقرأون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم ق لا تكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس فسيروا على اسم الله قال سلمة بن كهيل فنزلني زيد بن وهب منزلا حتى قال مررنا على قنطرة فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم ألقوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء فرجعوا فوحشوا برماحهم وسلوا السيوف وشجرهم الناس برماحهم قال وقتل بعضهم على بعض وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان فقال علي رضي الله عنه التمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه فقام علي رضي الله عنه بنفسه حتى أتى ناساً قد قتل بعضهم على بعض قال أخروهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر ثم قال صدق الله وبلغ رسوله قال فقام إليه عبيدة السلماني فقال يا أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله ق فقال إي والله الذي لا إله إلا هو حتى استحلفه ثلاثاً وهويحلف له).
الأحاديث التي وردت في الخوارج والتي بينت صفاتهم
* الصفة الأولى:يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية."[1]"
* الصفة الثانية : عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ق تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق."[2]"
* الصفة الثالثة:عن أبي سعيد أن النبيق ذكر قوماً يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق قال هم شر الخلق أو من أشر الخلق يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال فضرب النبي ق مثلاً أو قال قولاً الرجل يرمي الرمية أو قال الغرض فينظر في النصل فلا يرى بصيرة وينظر في النضي فلا يرى بصيرة وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة قال قال أبوسعيد
*الصفة الرابعة: عن علي رضي الله عنه سمعت رسول الله ق يقول: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم."[4]"
* الصفة ا لخامسة :حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا إسحاق الأزرق عن الأعمش عن بن أبي أوفى قال قال رسول الله ق الخوارج كلاب النار."[5]"
* الصفة السادسة : عن بن عمر أن رسول الله ق قال : ينشأ نشء يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج قرن قطع قال بن عمر سمعت رسول الله ق يقول كلما خرج قرن قطع أكثر من عشرين مرة حتى يخرج في عراضهم الدجال."[6]"
أول ظهور الخوارج
كان أول ظهور للخوارج في زمن الرسول ق وأولهم هو ذو الخويصرة من بني تميم.
قال البخاري في الصحيح حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال بينا النبي ق يقسم، جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي فقال: إعدل يارسول الله فقال ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل. قال عمر بن الخطاب ائذن لي فأضرب عنقه قال دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في نضيه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل إحدى يديه أو قال ثدييه مثل ثدي المرأة أو قال مثل البضعة تدردر يخرجون على حين فرقة من الناس قال أبو سعيد أشهد سمعت من النبي ق وأشهد أن علياً قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعته النبي ق قال فنزلت فيه ومنهم من يلمزك في الصدقات"[7]"
وقد قال فيه الرسول ق (إن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرؤون القران لايتجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية) رواه مسلم.
وأول خروجهم كان في زمن الخليفة علي رضي الله عنه بعد حادثة التحكيم وان كان رؤوس هذه الفرقة هم قتلة عثمان رضي الله عنه إلا إن خروجهم وشقهم عصا المسلمين كان في زمن علي رضي الله عنه.
وذكر البخاري حديث يسير بن عمرو قال قلت لسهل بن حنيف هل سمعت النبي ق يقول في الخوارج شيئاً قال سمعته يقول: وأهوى بيده قبل العراق يخرج منه قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية"[8]".
موقف أهل السنة والجماعة من الخوارج
يعتقد أهل السنة والجماعة "السلفيون" إن الخوارج أصحاب مذهب فاسد وأنهم ابتدعوا بالدين وشقوا عصا المسلمين0
ماذا يفعل من دخلت عليه شبه الخوارج؟
وهذا وسؤال في غاية الأهمية والجواب هو الرجوع إلى العلماء لإزالة الشبه التي علقت في القلب كما كان السلف يفعلون عندما ترد عليهم الشبهات فقد أورد الأمام مسلم في صحيحة عن حجاج بن الشاعر حدثنا الفضل بن دك حدثنا أبو عاصم يعني محمد بن أبي أيوب قال حدثني يزيد الفقير قال :(كنت قد شغفت رأي من رأي الخوارج فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج ثم نخرج على الناس قال فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم جالس إلى سارية عن رسول الله ق قال فإذا هو قد ذكر الجهنميين قال فقلت له يا صاحب رسول الله ما هذا الذي تحدثون والله يقول : {رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }آل عمران192 و {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ }السجدة20 فما هذا الذي تقولون قال فقال أتقرأ القرآن قلت نعم قال فهل سمعت بمقام محمد عليه السلام يعني الذي يبعثه الله فيه قلت نعم قال فإنه مقام محمدق المحمود الذي يخرج الله به من يخرج قال ثم نعت وضع الصراط، ومر الناس عليه قال وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك قال غير أنه قد زعم أن قوماً يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها قال يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم قال فيدخلون نهراً من أنهار الجنة فيغتسلون فيه فيخرجون كأنهم القراطيس فرجعنا قلنا ويحكم أترون الشيخ يكذب على رسول الله ق فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد أو كما قال أبو نعيم)."[9]"
أنواع الكفر عند أهل السنة
الكفر كفران أو نوعان في اصطلاح أهل العلم والإيمان:-
* كفر اكبر مخرج من الملة.
* كفر اصغر غير مخرج من الملة.
والكفر المخرج من الملة ستة أنواع:-
1. كفر التكذيب:- قال تعالى:{وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ}النمل83.
2. كفر الجحود :- قال تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}(النمل:14).
3. كفر العناد :- قال تعالى: { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}.
4. كفر النفاق :- قال تعالى :{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} (البقرة:.
5. كفر الإعراض :- قال تعالى :{ فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ}(فصلت:4)
6. كفر الشك :- وهو الذي لا يجزم بشئ فيبقى متردد فهذا كفر شك .
ضوابط تكفير المعين"[10]"
ليس كل من وقع في الكفر أصبح كافراً إذ قد يوجد عند الواقع في الكفر ما يمنع تكفيره. قال شيخ الإسلام"[11]"فليس كل مخطئ كافر لا سيما في المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة.
وقال: وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وان اخطأ وان غلط حتى:-
* تقام عليه الحجة.
* تبين له المحجة.
ومن ثبت إسلامه بيقين لا يزول عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد اقامت الحجة وإزالة الشبهة"[12]"
وقال :(إن التكفير له شروط وموانع قد تنتفي في حق المعين وان التكفير المطلق لا يعني تكفير المعين إلا إذا توافرت الشروط وانتفت الموانع)"[13]".
وقال :( فتكفير المعين من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يحكم عليه بأنه من الكفار لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على احدهم الحجة الرسالية التي يتبين بها أنهم مخالفون للرسل وان كانت هذه المقالة لا ريب فيها أنها كفر وهكذا الكلام في جميع المعين)"[14]"
وقال الشيخ الألباني رحمه الله :(ليس من وقع في الكفر وقع الكفر عليه)"[15]"
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الباب المفتوح (3/125) سؤال 1222 :(كل إنسان فعل مكفراً فلا بد إلا يوجد فيه مانع من موانع التكفير فلا بد من الكفر الصريح الذي لا يحتمل التأويل فلا يكفر صاحبه وان قلنا انه كفر فيفرق بين:
أ. القول و القائل
ب. بين الفعل والفاعل .
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :(الحكم بالتكفير والتفسيق ليس إلينا بل هو إلى الله ورسوله ق فهو من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة فيجب التثبت فيه غاية التثبت)."[16]"
إن الضابط الأول في تكفير المعين هو توفر شروط التكفير وانتفاء الموانع.
الضابط الثاني إن المسلم لا يكفر إلا بعد أن تقام عليه الحجة وتزال عنه الشبهة لقوله تعالى{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (التوبة:115)
الضابط الثالث يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين فنصوص الوعيد التي في الكتاب والسنة لا يستلزم ثبوتها على الأعيان إلا بتوفر الشروط وانتفاء الموانع.ولهذا فرق شيخ الإسلام بين مقالة الجهمية وهي كفر وبين قائلها. فلا يلزم أن يكون قائل الكفر كافراً0
قال شيخ الإسلام رحمه الله:(ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش لما وقعت محنتهم أنا لو وافقتكم كنت كافراً لأني اعلم أن قولكم كفر وانتم عندي لا تكفرون لأنكم جهال)."[17]"
وكذلك يقول :(إني دائماً ومن جالسني يعلم ذلك مني إني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية إلا إذا علم انه قد قامت عليه الحجة الرسالية).[المصدر السابق ]
الضابط الرابع إن التكفير لا يجوز أن يصدر إلا من العلماء أذ لا يقبل من احد طلاب العلم فضلاً عن آحاد الناس.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :(فأن تسليط الجهال على تكفير علماء المسلمين من أعظم المنكرات وإنما اصل هذه من الخوارج والروافض الذين يكفرون أئمة المسلين لما يعتقدون فيه من الدين)."[18]"
وقال الشيخ الألباني رحمه الله:(ولهذا فاني انصح أولئك الشباب أن يتورعوا عن تبديع العلماء وتكفيرهم وان يستمروا في طلب العلم حتى ينبغوا فيه وألا يغتروا بأنفسهم ويعرفون حق العلماء وأسبقيتهم فيه)."[19]"
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:(لا يجوز للجاهل أن يتكلم في مسائل العلم الكبار مثل التكفير. فالأمر خطير جداً فعلى كل من يخاف الله أن يمسك لسانه إلا إن كان ممن وكل إليه الأمر وهو من أهل الشأن من ولاة الأمر أو من العلماء. فهذا لا بد أن يبحث في هذا أما إن كان من عامة الناس أو من صغار طلبة العلم فليس له الحق في إصدار الأحكام ويحكم على الناس ويقع في أعراض الناس وهو جاهل)."[20]".
وقال أيضاً:(وأما الجهال، وأفراد الناس، وأنصاف المتعلمين فهؤلاء ليس من حقهم إطلاق التكفير على الأشخاص أوعلى الجماعات أوعلى الدول لأنهم غير مؤهلين لهذا الحكم)."[21]"
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله:(وعلى من لم ترسخ قدمه في العلم إلا يخوض في مثل هذه المسائل)."[22]"
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله:(العلم بكفرهم (أي المعين) العلماء الذين يقررونه)."[23]"
معنى و شروط لا اله إلا الله محمد رسول الله
معناها لامعبود بحق الاالله. وتقتضي إخلاص العبادة لله وحده ونفيها عماسواه فكل ما عبد من دون الله من بشر او ملك أو جني او غير ذلك فكله معبود بالباطل والمعبود بالحق هو الله وحده كما قال الله سبحانه{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}(الحج:62) وقد بين الله انه ماخلق الثقلين الا لهذا الاصل الاصيل وأمرهم به."[24]"
هم أول البدع ظهوراً في الإسلام وأظهرها ذماً للسنة والآثار وسموا بذلك لخروجهم على خيار المسلمين وعلى الجماعة وعلى الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه سواء كان في زمن الصحابة الراشدين أوكان بعدهم على التابعين بإحسان والأئمة في كل زمان0
وهم أول من كفَر بالمعاصي وأول من كفَّر المسلمين بالذنوب ويكفَرون من خالفهم ويستبيحون دمه وماله0
ويقولون بوجوب أو جواز الخروج على السلطان الجائر.
أورد الإمام مسلم في الصحيح ج2/ص748: حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق بن همام حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان حدثنا سلمة بن كهيل حدثني زيد بن وهب الجهني (أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضي الله عنه الذين ساروا إلى الخوارج فقال علي رضي الله عنه أيها الناس إني سمعت رسول الله ق يقول: يخرج قوم من أمتي يقرأون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم ق لا تكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس فسيروا على اسم الله قال سلمة بن كهيل فنزلني زيد بن وهب منزلا حتى قال مررنا على قنطرة فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم ألقوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء فرجعوا فوحشوا برماحهم وسلوا السيوف وشجرهم الناس برماحهم قال وقتل بعضهم على بعض وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان فقال علي رضي الله عنه التمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه فقام علي رضي الله عنه بنفسه حتى أتى ناساً قد قتل بعضهم على بعض قال أخروهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر ثم قال صدق الله وبلغ رسوله قال فقام إليه عبيدة السلماني فقال يا أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله ق فقال إي والله الذي لا إله إلا هو حتى استحلفه ثلاثاً وهويحلف له).
الأحاديث التي وردت في الخوارج والتي بينت صفاتهم
* الصفة الأولى:يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية."[1]"
* الصفة الثانية : عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ق تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق."[2]"
* الصفة الثالثة:عن أبي سعيد أن النبيق ذكر قوماً يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق قال هم شر الخلق أو من أشر الخلق يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال فضرب النبي ق مثلاً أو قال قولاً الرجل يرمي الرمية أو قال الغرض فينظر في النصل فلا يرى بصيرة وينظر في النضي فلا يرى بصيرة وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة قال قال أبوسعيد
*الصفة الرابعة: عن علي رضي الله عنه سمعت رسول الله ق يقول: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم."[4]"
* الصفة ا لخامسة :حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا إسحاق الأزرق عن الأعمش عن بن أبي أوفى قال قال رسول الله ق الخوارج كلاب النار."[5]"
* الصفة السادسة : عن بن عمر أن رسول الله ق قال : ينشأ نشء يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج قرن قطع قال بن عمر سمعت رسول الله ق يقول كلما خرج قرن قطع أكثر من عشرين مرة حتى يخرج في عراضهم الدجال."[6]"
أول ظهور الخوارج
كان أول ظهور للخوارج في زمن الرسول ق وأولهم هو ذو الخويصرة من بني تميم.
قال البخاري في الصحيح حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال بينا النبي ق يقسم، جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي فقال: إعدل يارسول الله فقال ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل. قال عمر بن الخطاب ائذن لي فأضرب عنقه قال دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في نضيه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل إحدى يديه أو قال ثدييه مثل ثدي المرأة أو قال مثل البضعة تدردر يخرجون على حين فرقة من الناس قال أبو سعيد أشهد سمعت من النبي ق وأشهد أن علياً قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعته النبي ق قال فنزلت فيه ومنهم من يلمزك في الصدقات"[7]"
وقد قال فيه الرسول ق (إن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرؤون القران لايتجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية) رواه مسلم.
وأول خروجهم كان في زمن الخليفة علي رضي الله عنه بعد حادثة التحكيم وان كان رؤوس هذه الفرقة هم قتلة عثمان رضي الله عنه إلا إن خروجهم وشقهم عصا المسلمين كان في زمن علي رضي الله عنه.
وذكر البخاري حديث يسير بن عمرو قال قلت لسهل بن حنيف هل سمعت النبي ق يقول في الخوارج شيئاً قال سمعته يقول: وأهوى بيده قبل العراق يخرج منه قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية"[8]".
موقف أهل السنة والجماعة من الخوارج
يعتقد أهل السنة والجماعة "السلفيون" إن الخوارج أصحاب مذهب فاسد وأنهم ابتدعوا بالدين وشقوا عصا المسلمين0
ماذا يفعل من دخلت عليه شبه الخوارج؟
وهذا وسؤال في غاية الأهمية والجواب هو الرجوع إلى العلماء لإزالة الشبه التي علقت في القلب كما كان السلف يفعلون عندما ترد عليهم الشبهات فقد أورد الأمام مسلم في صحيحة عن حجاج بن الشاعر حدثنا الفضل بن دك حدثنا أبو عاصم يعني محمد بن أبي أيوب قال حدثني يزيد الفقير قال :(كنت قد شغفت رأي من رأي الخوارج فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج ثم نخرج على الناس قال فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم جالس إلى سارية عن رسول الله ق قال فإذا هو قد ذكر الجهنميين قال فقلت له يا صاحب رسول الله ما هذا الذي تحدثون والله يقول : {رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }آل عمران192 و {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ }السجدة20 فما هذا الذي تقولون قال فقال أتقرأ القرآن قلت نعم قال فهل سمعت بمقام محمد عليه السلام يعني الذي يبعثه الله فيه قلت نعم قال فإنه مقام محمدق المحمود الذي يخرج الله به من يخرج قال ثم نعت وضع الصراط، ومر الناس عليه قال وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك قال غير أنه قد زعم أن قوماً يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها قال يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم قال فيدخلون نهراً من أنهار الجنة فيغتسلون فيه فيخرجون كأنهم القراطيس فرجعنا قلنا ويحكم أترون الشيخ يكذب على رسول الله ق فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد أو كما قال أبو نعيم)."[9]"
أنواع الكفر عند أهل السنة
الكفر كفران أو نوعان في اصطلاح أهل العلم والإيمان:-
* كفر اكبر مخرج من الملة.
* كفر اصغر غير مخرج من الملة.
والكفر المخرج من الملة ستة أنواع:-
1. كفر التكذيب:- قال تعالى:{وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ}النمل83.
2. كفر الجحود :- قال تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}(النمل:14).
3. كفر العناد :- قال تعالى: { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}.
4. كفر النفاق :- قال تعالى :{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} (البقرة:.
5. كفر الإعراض :- قال تعالى :{ فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ}(فصلت:4)
6. كفر الشك :- وهو الذي لا يجزم بشئ فيبقى متردد فهذا كفر شك .
ضوابط تكفير المعين"[10]"
ليس كل من وقع في الكفر أصبح كافراً إذ قد يوجد عند الواقع في الكفر ما يمنع تكفيره. قال شيخ الإسلام"[11]"فليس كل مخطئ كافر لا سيما في المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة.
وقال: وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وان اخطأ وان غلط حتى:-
* تقام عليه الحجة.
* تبين له المحجة.
ومن ثبت إسلامه بيقين لا يزول عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد اقامت الحجة وإزالة الشبهة"[12]"
وقال :(إن التكفير له شروط وموانع قد تنتفي في حق المعين وان التكفير المطلق لا يعني تكفير المعين إلا إذا توافرت الشروط وانتفت الموانع)"[13]".
وقال :( فتكفير المعين من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يحكم عليه بأنه من الكفار لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على احدهم الحجة الرسالية التي يتبين بها أنهم مخالفون للرسل وان كانت هذه المقالة لا ريب فيها أنها كفر وهكذا الكلام في جميع المعين)"[14]"
وقال الشيخ الألباني رحمه الله :(ليس من وقع في الكفر وقع الكفر عليه)"[15]"
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الباب المفتوح (3/125) سؤال 1222 :(كل إنسان فعل مكفراً فلا بد إلا يوجد فيه مانع من موانع التكفير فلا بد من الكفر الصريح الذي لا يحتمل التأويل فلا يكفر صاحبه وان قلنا انه كفر فيفرق بين:
أ. القول و القائل
ب. بين الفعل والفاعل .
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :(الحكم بالتكفير والتفسيق ليس إلينا بل هو إلى الله ورسوله ق فهو من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة فيجب التثبت فيه غاية التثبت)."[16]"
إن الضابط الأول في تكفير المعين هو توفر شروط التكفير وانتفاء الموانع.
الضابط الثاني إن المسلم لا يكفر إلا بعد أن تقام عليه الحجة وتزال عنه الشبهة لقوله تعالى{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (التوبة:115)
الضابط الثالث يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين فنصوص الوعيد التي في الكتاب والسنة لا يستلزم ثبوتها على الأعيان إلا بتوفر الشروط وانتفاء الموانع.ولهذا فرق شيخ الإسلام بين مقالة الجهمية وهي كفر وبين قائلها. فلا يلزم أن يكون قائل الكفر كافراً0
قال شيخ الإسلام رحمه الله:(ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش لما وقعت محنتهم أنا لو وافقتكم كنت كافراً لأني اعلم أن قولكم كفر وانتم عندي لا تكفرون لأنكم جهال)."[17]"
وكذلك يقول :(إني دائماً ومن جالسني يعلم ذلك مني إني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية إلا إذا علم انه قد قامت عليه الحجة الرسالية).[المصدر السابق ]
الضابط الرابع إن التكفير لا يجوز أن يصدر إلا من العلماء أذ لا يقبل من احد طلاب العلم فضلاً عن آحاد الناس.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :(فأن تسليط الجهال على تكفير علماء المسلمين من أعظم المنكرات وإنما اصل هذه من الخوارج والروافض الذين يكفرون أئمة المسلين لما يعتقدون فيه من الدين)."[18]"
وقال الشيخ الألباني رحمه الله:(ولهذا فاني انصح أولئك الشباب أن يتورعوا عن تبديع العلماء وتكفيرهم وان يستمروا في طلب العلم حتى ينبغوا فيه وألا يغتروا بأنفسهم ويعرفون حق العلماء وأسبقيتهم فيه)."[19]"
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:(لا يجوز للجاهل أن يتكلم في مسائل العلم الكبار مثل التكفير. فالأمر خطير جداً فعلى كل من يخاف الله أن يمسك لسانه إلا إن كان ممن وكل إليه الأمر وهو من أهل الشأن من ولاة الأمر أو من العلماء. فهذا لا بد أن يبحث في هذا أما إن كان من عامة الناس أو من صغار طلبة العلم فليس له الحق في إصدار الأحكام ويحكم على الناس ويقع في أعراض الناس وهو جاهل)."[20]".
وقال أيضاً:(وأما الجهال، وأفراد الناس، وأنصاف المتعلمين فهؤلاء ليس من حقهم إطلاق التكفير على الأشخاص أوعلى الجماعات أوعلى الدول لأنهم غير مؤهلين لهذا الحكم)."[21]"
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله:(وعلى من لم ترسخ قدمه في العلم إلا يخوض في مثل هذه المسائل)."[22]"
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله:(العلم بكفرهم (أي المعين) العلماء الذين يقررونه)."[23]"
معنى و شروط لا اله إلا الله محمد رسول الله
معناها لامعبود بحق الاالله. وتقتضي إخلاص العبادة لله وحده ونفيها عماسواه فكل ما عبد من دون الله من بشر او ملك أو جني او غير ذلك فكله معبود بالباطل والمعبود بالحق هو الله وحده كما قال الله سبحانه{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}(الحج:62) وقد بين الله انه ماخلق الثقلين الا لهذا الاصل الاصيل وأمرهم به."[24]"
قال الشيخ الفوزان في كتاب عقيدة التوحيد:لابد في شهادة الإخلاص من سبعة شروط هي:-
1. العلم المنافي للجهل. والدليل قوله تعالى{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}(محمد:19)
2. اليقين المنافي للشك. والدليل قوله تعالى{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (الحجرات:15).
3. القبول المنافي للرد.والدليل قوله تعالى {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ} (الصافات:35).
4. الانقياد المنافي للترك. والدليل قوله تعالى{لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(البقرة:256).
5. الصدق المنافي للكذب. والدليل قوله تعالى{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}(البقرة .
6. الإخلاص المنافي للشرك. والدليل قوله تعالى{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) (لأعراف:29).
7. المحبة المنافية لضدها وهي البغضاء. والدليل قوله تعالى{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ}(البقرة:165)
2. اليقين المنافي للشك. والدليل قوله تعالى{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (الحجرات:15).
3. القبول المنافي للرد.والدليل قوله تعالى {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ} (الصافات:35).
4. الانقياد المنافي للترك. والدليل قوله تعالى{لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(البقرة:256).
5. الصدق المنافي للكذب. والدليل قوله تعالى{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}(البقرة .
6. الإخلاص المنافي للشرك. والدليل قوله تعالى{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) (لأعراف:29).
7. المحبة المنافية لضدها وهي البغضاء. والدليل قوله تعالى{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ}(البقرة:165)
نواقض الشهادتين
نواقض الشهادة هي نفس نواقض الإسلام لأن الشهادة هي التي يدخل بها العبد الإسلام.
* وقد تكون اعتقادية فقد يخرج العبد من الإسلام بسبب اعتقاد يعتقده، كاعتقاد تحريف القران.
* وقد تكون لسانية فقد يخرج العبد من الإسلام بسبب كلام يقوله، كسب الله ورسوله ق
* وقد يكون الناقض فعلاً يفعله العبد، كإهانة المصحف أو السجود لصنم وعقد لها الفقهاء في كتبهم باب سموه "باب الردة" وأهمها عشرة نواقض ذكرها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب:-
1. الشرك في عبادة الله قال تعالى{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:4.
2. من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم كفر إجماعاً.
3. من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم.
4. من اعتقد أن هدي غير النبي ق أكمل من هديه وان حكم غيره أحسن من حكمه كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكم الرسول ق.
5. من ابغض شيئاً مما جاء به الرسول ق لو عمل به كفر.
6. من استهزأ بشئ من دين الرسول ق أو ثوابه أو عقابه كفر والدليل قوله تعالى {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ}(التوبة:65)0
7. السحر وهو نوعان الصرف والعطف فمن فعله كفر:-
الصرف:هو عمل سحري يقصد منه تغيير الإنسان عما يهواه كصرف الرجل عن محبة زوجته إلى بغضها.
العطف:وهو عمل سحري يقصد منه تحبيب أو ترغيب الإنسان فيما لا يهواه بطرق شيطانية فمن فعله أو رضي به كفر والدليل قوله تعالى{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (البقرة:102).
8. مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51).
9. من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج على شريعة محمد ق كما وسع الخضر الخروج على شريعة موسى عليه السلام فهوكافر.
10. الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به والدليل قوله تعالى{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} (السجدة:22).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب:لا فرق في جميع هذه النواقص بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره وكلها من أعظم ما يكون خطراً وأكثر ما يكون وقوعا0ً
نواقض الشهادة هي نفس نواقض الإسلام لأن الشهادة هي التي يدخل بها العبد الإسلام.
* وقد تكون اعتقادية فقد يخرج العبد من الإسلام بسبب اعتقاد يعتقده، كاعتقاد تحريف القران.
* وقد تكون لسانية فقد يخرج العبد من الإسلام بسبب كلام يقوله، كسب الله ورسوله ق
* وقد يكون الناقض فعلاً يفعله العبد، كإهانة المصحف أو السجود لصنم وعقد لها الفقهاء في كتبهم باب سموه "باب الردة" وأهمها عشرة نواقض ذكرها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب:-
1. الشرك في عبادة الله قال تعالى{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:4.
2. من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم كفر إجماعاً.
3. من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم.
4. من اعتقد أن هدي غير النبي ق أكمل من هديه وان حكم غيره أحسن من حكمه كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكم الرسول ق.
5. من ابغض شيئاً مما جاء به الرسول ق لو عمل به كفر.
6. من استهزأ بشئ من دين الرسول ق أو ثوابه أو عقابه كفر والدليل قوله تعالى {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ}(التوبة:65)0
7. السحر وهو نوعان الصرف والعطف فمن فعله كفر:-
الصرف:هو عمل سحري يقصد منه تغيير الإنسان عما يهواه كصرف الرجل عن محبة زوجته إلى بغضها.
العطف:وهو عمل سحري يقصد منه تحبيب أو ترغيب الإنسان فيما لا يهواه بطرق شيطانية فمن فعله أو رضي به كفر والدليل قوله تعالى{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (البقرة:102).
8. مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51).
9. من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج على شريعة محمد ق كما وسع الخضر الخروج على شريعة موسى عليه السلام فهوكافر.
10. الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به والدليل قوله تعالى{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} (السجدة:22).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب:لا فرق في جميع هذه النواقص بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره وكلها من أعظم ما يكون خطراً وأكثر ما يكون وقوعا0ً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]صحيح مسلم رقم 1063 ج2/ص740
[2]رواه مسلم في الصحيح رقم 1064 ج2/ص745
[3]صحيح مسلم ج2/ص745 رقم 1064"
[4]صحيح مسلم ج2/ص746 رقم 1066"
[5]أخرجه أبن ماجه رقم "173" باب في ذكر الخوارج0وصححه الألباني
[6]أخرجه ابن ماجة برقم "174"وحسنه الألباني
[7] فتح الباري ج6/ص2540
[8]صحيح البخاري ج6/ص2541 "رقم 6535"
[9]صحيح مسلم ج1/ص179 " رقم 191"
[10]أنظر كتاب "وجادلهم بالتي هي أحسن "بندر بن نايف العتيبي"
[11]ذكره شيخ الإسلام في المجموع (16/434 )
[12]ذكره شيخ الإسلام في المجموع (12/466)
[13]ذكره شيخ الإسلام في المجموع (12/487)
[14]ذكره شيخ الإسلام في المجموع (12/500)
[15]ذكره الشيخ الألباني في الصحيحة / رقم الحديث 3048
[16]ذكره الشيخ محمد صالح العثيمين في [القواعد المثلى ]
[17]ذكره شيخ الإسلام في كتاب [الرد على البكري {12/500}]
[18]ذكره شيخ الإسلام" في المجموع ( 35/100)
[19]ذكره الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (تحت حديث رقم 304
[20]أنظر كتاب ( الفتاوى المهمة ص 71 )
[21]انظركتاب مراجعات في فقه الواقع السياسي
[22]الإيمان والتكفير من مجموع فتاوى ابن باز
[23]فتاوى العلماء الأكابر / عبد المالك رمضاني
[24]العقيدة الصحيحة وما يضادها للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ص7
[2]رواه مسلم في الصحيح رقم 1064 ج2/ص745
[3]صحيح مسلم ج2/ص745 رقم 1064"
[4]صحيح مسلم ج2/ص746 رقم 1066"
[5]أخرجه أبن ماجه رقم "173" باب في ذكر الخوارج0وصححه الألباني
[6]أخرجه ابن ماجة برقم "174"وحسنه الألباني
[7] فتح الباري ج6/ص2540
[8]صحيح البخاري ج6/ص2541 "رقم 6535"
[9]صحيح مسلم ج1/ص179 " رقم 191"
[10]أنظر كتاب "وجادلهم بالتي هي أحسن "بندر بن نايف العتيبي"
[11]ذكره شيخ الإسلام في المجموع (16/434 )
[12]ذكره شيخ الإسلام في المجموع (12/466)
[13]ذكره شيخ الإسلام في المجموع (12/487)
[14]ذكره شيخ الإسلام في المجموع (12/500)
[15]ذكره الشيخ الألباني في الصحيحة / رقم الحديث 3048
[16]ذكره الشيخ محمد صالح العثيمين في [القواعد المثلى ]
[17]ذكره شيخ الإسلام في كتاب [الرد على البكري {12/500}]
[18]ذكره شيخ الإسلام" في المجموع ( 35/100)
[19]ذكره الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (تحت حديث رقم 304
[20]أنظر كتاب ( الفتاوى المهمة ص 71 )
[21]انظركتاب مراجعات في فقه الواقع السياسي
[22]الإيمان والتكفير من مجموع فتاوى ابن باز
[23]فتاوى العلماء الأكابر / عبد المالك رمضاني
[24]العقيدة الصحيحة وما يضادها للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ص7