الرد الساخط على من قال ربيع ساقط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على رسوله عبده وعلى آله وصحبه ومن تبعه من بعده... وبعد :_
خرج علينا الشيخ د. محمد النجيمي في لقاء عبر برنامج في الانترنت بتسجيل صوتي أثر ما حدث من طوام في دولة الكويت ولقائه مع مجموعة من النساء السافرات القواعد على حد قوله ، وما حدث من تتابع لها في الأعلام واتصاله على إحدى القنوات الفضائية وتراشقه ببعض الكلام الغير لائق والتهم ونزول بمكانة طالب العلم إلى الحضيض ، ألا أنه لا يمثل ألا نفسه ولا يمثل ألا الفئة التي ينتمي لها ، أما بشأن مادار في اجتماعه مع النسوة فرأي السلفيين معروف في هذه المسألة مايهمني في الموضوع هو الكلام السيئ حين سأله المحاور عن فضيلة العلامة الشيخ د. ربيع بن هادي المدخلي وعن طلابه.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبالله نستعين.
قال الشيخ النجيمي في إحدى غرف على برنامج البالتوك في رده على سؤال المحاور أن طلاب الشيخ د.ربيع بن هادي المدخلي السلفيين أنكروا عليه فأجاب " أطلب منهم أن يتوبوا إلى الله".
أقول: بما أنك محسوب على العلماء وطلاب العلم فبعد اجتماعك المشين استغل بعض التيارات وتهجمت على العلماء وعلى طلاب العلم ، فأنكروا السلفيين فعلتك وبينوا للعامة ماأفسدته وماهو الحكم الشرعي تجاه هذه المسألة ، وأن اجتماعك مع النسوة مشين لا يمثل العالم السلفي الحق وهو لا يمثل ألا نفسك وفكرك ومنهجك والله سبحانه وتعالى يقول (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ) آل عمران آية 110 ، فهل حينما يبين الحكم الشرعي للعامة وأن اختلاطك مع النساء محرم يكون هذا تهجم عليك!؟ وجاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (منرأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلكأضعف الإيمان)أخرجه مسلم ، وهنا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فأُنكِرَ عليك باللسان ومن المفترض والأكثر أجراً الإنكار باليد كما رتبها الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن لم يتوفر شرط الاستطاعة لبعد المسافة ، والأمر بالمعروف وإنكار المنكر واجب على كل مسلم هل إذا امتثل المسلم السلفي إلى كلام الله وحديث المصطفى يكون تقليل من شأنك!!!؟ أم أنك لم تتب إلى الله ومقتنع بالاختلاط مع النساء أن به قول؟ فعليك أن تتوب إلى الله توبةً نصوح لنفسك لا للإرضاء أحداً من الخلق.
وقال الشيخ النجيمي "وأنهم ليس لهم جماهير وهم مثل عائشة الرشيد (وهي السافرة اللتي جلس معها في الكويت) جماهيرهم بسيطة جداً وهم منزوون وشعبيتهم ضئيلة جداً وليس لهم حضور"
أقول: أن تشبه فضيلة العلامة الشيخ د.ربيع الذي شهد له أئمة بالعلم والورع والتقوى الذين لم نسمع منهم شهادة لك تشبهه بامرأة عاصية الله على بصيرة! وبغض النظر عن هذا فهذه مغالطة كبيرة لقول الله تعالى (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ) آل عمران آية 36 ، فكيف تشبه هذا العالم بامرأة ، وأما بخصوص الجماهير وكأن هذه اللفظة تخرج من معلق مباراة كرة قدم أم تعلم أن الله تعالى لم يمتدح الكثرة!؟ يقول سبحانه (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا) التوبة آية 25 ، وقال تبارك وتعالى (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ) الحشر آية 14 ، وقوله تعالى (وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ) الأعراف آية 102 ، وقوله (مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُون) آل عمران آية 110 ، وهناك آيات كثيرة تدل على أن الله تعالى ذم الكثرة وأنت تتغنى بكثرتكم ، وقال: ابن مسعود رضي الله عنهما قال "الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك"،بل على العكس امتدح الله عز وجل القلة في قوله (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) سبأ آية 13 ، وقال (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ) البقرة آية 83 وقال جل في علاه (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) البقرة آية 249 ، فهذه الآيات الكريمة امتدح فيها الله سبحانه وتعالى القلة ، وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال الرسول صلى الله عليه وسلم (بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ غريباً فطوبى للغرباء) ، وسُئِل عنهم فقال صلى الله عليه وسلم:(ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهمأكثر ممن يطيعهم) رواه أحمد في المسند ، فقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الطائفة المنصورة الناجية قليلة ، فما تقول تجاه هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وفيها مدح وثناء على القلة مِن مَن تمسكوا بكتاب الله وسنة نبيه.
وقال النجيمي"فالأفضل أن يعرفون أن النجيمي يخاف الله ويصلي ويصوم ويدافع عن الشريعة ويقف ضد الاختلاط ولم اسمع أحداً تكلم كلمة واحدة لما أُسيء لبعض المشائخ وانا دافعت عنهم كلهم بينما هم لم نسمع منهم كلمة واحدة وإذا كان كلامي غير صحيح فالميدان ياحميدان".
أقول: لانعرفك أنت وأمثالك من المشايخ ألا عن طريق القنوات الفضائية التي فتحت لكل من هب ودب لبرامج الفتوى ، وبرامج الإثارة على حساب الدين لكي تجذب المشاهد ولم نعرفك ألا في أحداث ما تثيرون معها البلبلة وتُنزِلون فيها مكانة العالِم وطالب العلم وفي مواقع من المفترض أن تكونوا أول ينهين عنها ، أما بشأن دفاعك عن بعض العلماء فهل نصبت نفسك محامي عليهم!؟ الله سبحانه وتعالى كفيل بذلك وهو القائل (إِنَّ اللَّـهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) الحج آية 38 ، وعن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إنه ليستغفر للعالم من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في البحر) سنن ابن ماجة ، الله هو خير من يدافع عن العلماء ورثة الأنبياء ، السلفيين يدافعون عن الحق ولا يدافعون عن أشخاص بل يدافعون عن منهج ، وبخصوص وقوفك ضد الاختلاط أخشى أن ينطبق عليك قول الله تعالى (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) البقرة آية 44 ، فالسلفيين ولله الحمد دافعوا عن السنة وعلى المنهج وليس على أشخاص وأننا لم نسكت وقد أصدر العلامة الشيخ ربيع رسالة اسماها "تنزيه الشريعة الإسلامية وحملتها من فتـنة الاختلاط" من 3 أجزاء ، وكان رد الشيخ رداً وافياً وشاملاً وكافياً في مسألة الاختلاط وجزاه الله عنا كل خير ، فما كتبت أنت في هذه المسألة هل اكتفيت بالظهور في القنوات الفضائية أم مقال في صحيفة للأسف كلها سوف تُنسى ويبقى الرد الموثق.
وسأله المحاور يقولون لك إخواني على أن الشيخ ربيع هو من قال لنا ذلك ،فأجاب الشيخ النجيمي"أسأل الله لي وله التوبة الشيخ ربيع كَبُرَ في السن وتقدم في السن فأرجو أن يكون عمله في الآخرة".
أقول: أكثر الأئمة والعلماء توفوا وهم شيوخ كبار ولعل أقربهم الفقيد الإمام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله عن عمر يناهز 89 سنة وما ضر هذا العلامة السن وهو صال وجال ورد كل صاحب هوى أم يوجد لديك سن محدد يصل فيها الداعية إلى الله للتقاعد!؟
وأما بأن يكون عمله في الآخرة فكل الناس أعمالها للآخرة ولا يوجد عمل لدنيا فكل أعمالنا في الدنيا تعرض لله يوم الحساب قال الله تعالى (ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) الجمعة آية 8 . والواجب على كل عالم سلفي أن يخرج ويعلم الناس وينصح الناس ويدعوا لله ولا يتقاعس عن هذا الواجب ، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله : (وقد غرَّ إبليس أكثرَ الخلق بأن حسَّن لهم القيام بنوع من الذكر والقراءة والصلاة والصيام والزهد في الدنيا والانقطاع، وعطَّلوا هذه العبوديَّات، فلم يحدِّثوا قلوبهم بالقيام بها، وهؤلاء عند ورثة الأنبياء من أقل الناس ديناً؛ فإن الدين هو القيام لله بما أمر به ، فتارك حقوق الله التي تجب عليه أسوأ حالاً عند الله ورسوله من مرتكب المعاصي) إعلام الموقعين.
فمن ترك هذا الواجب العظيم تركنا محبتنا وموالاتنا ، له فكيف يصان دين الله ألا بالخروج على الناس والقول بعلم لكي يكونوا الناس على الجادة وعلى الصراط المستقيم.
وقال الشيخ النجيمي"عليه أن يترك التصنيف ويتق الله سبحانه وتعالى التصنيف يفسد المسلمين ويفسد شباب المسلمين وسوف يدخلهم في متاهات وعليه أن يعود لصف العلماء".
أقول: أن التصنيف الذي تتكلم عنه لم يأتي به الشيخ ربيع إنما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه وتكلم عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه ، وكيف تَستَسهِل هذا التفريق والتصنيف والله سبحانه قال (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) الأنعام آية 160 ، وقال جل في علاه (وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) الروم آية 32 ، وفي الحديث عن أبي هريرة قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم ("افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة"، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: "ما أنا عليه وأصحابي") رواه ابوداود والترمذي ، هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة تدل على التصنيف والتفريق الذي تنكره وهو واجب على كل عالم أن يبين للناس الأحزاب والفرق والجماعات أنها ليست ألا هوى ومتزعميها ليسوا ألا أصحاب هوى ويوهمون الناس أنهم على خير وهم بالأساس لهم مكاسب دنيوية بخسه تتنافى مع كتاب الله وسنة نيبه والله سبحانه يقول (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) آل عمران آية 103 ، فمن يتبع ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم ويبين مناهج أصحاب الفرق والجماعات وماهم عليه من ضلال ويحذر شباب المسلمين من الانخراط فيها يكون مفرق للأمة !؟ نحن نقول في هذه الفرق والجماعات أنها باطله وأنها جاءت على خلاف الكتاب والسنة وعلى خلاف السلف الصالح ومناهجها ومقاصدها دنيوية بخسه وأنها لاتخدم الأمة أنما تزيدهم فرقة وعداوة.
وسأله المحاور هل الإساءات من عائشة الرشيد في تشويهك نفس الإساءات من الشيخ ربيع المدخلي؟
وأجاب الشيخ النجيمي"نعم إذا قالوا أن الاخونجيه سقطت ، فأقول لهم هم اللذين سقطوا من زمان وانتهوا وأصبحوا في خبر كان".
أقول: هل هذا اعتراف من النجيمي على أنه إخواني!؟ عموماً هو ذكر على أنه ليس أخواني ولكن لماذا غضب على هذا السؤال من المحاور!؟ والأكثر أهمية كيف لعالم مثله أن يستند بخبر من شخص لايعرفه لا من قريب ولا من بعيد يقول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) الحجرات آية 6 ، أين الامتثال لقول الله تعالى والله سبحانه وتعالى أسماه فاسق سواء صادقاً أو كاذباً فكان من الواجب أن ترد هذا الفاسق أولاً ومن ثم تتثبت من الخبر ، وأما بشأن السقوط أقول لك حديث المصطفى عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين علىالحق لا يضرهم من خذلهم حتي يأتي أمر الله وهم كذلك)رواه مسلم ، نعوذ بالله من الخذلان.
وهذه خاتمة أخيرة توجيهية لمن أراد أن يلتزم الحق ، "نحن لا ندعي العصمة للشيخ ربيع أو لغيره ونقول في حق الشيخ ربيع نحن نوالي الشيخ مادام على هذه العقيدة ومادام على هذا المنهج ولرده على أهل الأهواء والبدع كما كان هو يقول في سماحة الشيخ ابن باز رحمة الله وإن ترك هذا تركنا هذه المحبة وتركنا موالاتنا له ونعوذ بالله بأن يفعلها الشيخ".
يقول الامام الذهبي في سير أعلام النبلاء "ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل. لكنهم أكثر الناس صواباً وأندرهم خطأً وأشدهم إنصافاً وأبعدهم عن التحامل".
وقد أجاب العلامة الشيخ صالح الفوزان على سؤال يقول "قد مللت من السؤال عن الشيخ ربيع من لديه مأخذ عليه فاليأتي به ونحن نرد عليه"
ولكن ليس لديهم شيء لديهم فقط هوى لأنهم يوالون في الأشخاص يقول الله تعالى (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ) التوبة آية 31.
وجاء في صحيح مسلم أن عبدالله بن عمرو بن العاص يقول:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الله لا يقبض العلمانتزاعا ينتزعه من الناس. ولكن يقبض العلم بقبض العلماء. حتى إذا لم يتركعالما، اتخذ الناس رؤسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم. فضلوا وأضلوا).
أقول احذر ياأخي المسلم ليس كل من خرج على الناس عالم فأكثر هؤلاء أخذتهم العزة بالإثم وأحبوا الشهرة والتفاف الناس عليهم لايعني على أنه عالم.
يقول الشيخ محمد محمد المختار الشنقيطي حفظه الله "انظروا إلى الطوام التي نسمعها في الفتوى وانظر إلى كل من تصدر فخرجت منه العجائب والغرائب ، سببها ما زممنا أنفسنا بزمام الورع".
هذا والله أعلم،،،
الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على رسوله عبده وعلى آله وصحبه ومن تبعه من بعده... وبعد :_
خرج علينا الشيخ د. محمد النجيمي في لقاء عبر برنامج في الانترنت بتسجيل صوتي أثر ما حدث من طوام في دولة الكويت ولقائه مع مجموعة من النساء السافرات القواعد على حد قوله ، وما حدث من تتابع لها في الأعلام واتصاله على إحدى القنوات الفضائية وتراشقه ببعض الكلام الغير لائق والتهم ونزول بمكانة طالب العلم إلى الحضيض ، ألا أنه لا يمثل ألا نفسه ولا يمثل ألا الفئة التي ينتمي لها ، أما بشأن مادار في اجتماعه مع النسوة فرأي السلفيين معروف في هذه المسألة مايهمني في الموضوع هو الكلام السيئ حين سأله المحاور عن فضيلة العلامة الشيخ د. ربيع بن هادي المدخلي وعن طلابه.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبالله نستعين.
قال الشيخ النجيمي في إحدى غرف على برنامج البالتوك في رده على سؤال المحاور أن طلاب الشيخ د.ربيع بن هادي المدخلي السلفيين أنكروا عليه فأجاب " أطلب منهم أن يتوبوا إلى الله".
أقول: بما أنك محسوب على العلماء وطلاب العلم فبعد اجتماعك المشين استغل بعض التيارات وتهجمت على العلماء وعلى طلاب العلم ، فأنكروا السلفيين فعلتك وبينوا للعامة ماأفسدته وماهو الحكم الشرعي تجاه هذه المسألة ، وأن اجتماعك مع النسوة مشين لا يمثل العالم السلفي الحق وهو لا يمثل ألا نفسك وفكرك ومنهجك والله سبحانه وتعالى يقول (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ) آل عمران آية 110 ، فهل حينما يبين الحكم الشرعي للعامة وأن اختلاطك مع النساء محرم يكون هذا تهجم عليك!؟ وجاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (منرأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلكأضعف الإيمان)أخرجه مسلم ، وهنا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فأُنكِرَ عليك باللسان ومن المفترض والأكثر أجراً الإنكار باليد كما رتبها الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن لم يتوفر شرط الاستطاعة لبعد المسافة ، والأمر بالمعروف وإنكار المنكر واجب على كل مسلم هل إذا امتثل المسلم السلفي إلى كلام الله وحديث المصطفى يكون تقليل من شأنك!!!؟ أم أنك لم تتب إلى الله ومقتنع بالاختلاط مع النساء أن به قول؟ فعليك أن تتوب إلى الله توبةً نصوح لنفسك لا للإرضاء أحداً من الخلق.
وقال الشيخ النجيمي "وأنهم ليس لهم جماهير وهم مثل عائشة الرشيد (وهي السافرة اللتي جلس معها في الكويت) جماهيرهم بسيطة جداً وهم منزوون وشعبيتهم ضئيلة جداً وليس لهم حضور"
أقول: أن تشبه فضيلة العلامة الشيخ د.ربيع الذي شهد له أئمة بالعلم والورع والتقوى الذين لم نسمع منهم شهادة لك تشبهه بامرأة عاصية الله على بصيرة! وبغض النظر عن هذا فهذه مغالطة كبيرة لقول الله تعالى (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ) آل عمران آية 36 ، فكيف تشبه هذا العالم بامرأة ، وأما بخصوص الجماهير وكأن هذه اللفظة تخرج من معلق مباراة كرة قدم أم تعلم أن الله تعالى لم يمتدح الكثرة!؟ يقول سبحانه (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا) التوبة آية 25 ، وقال تبارك وتعالى (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ) الحشر آية 14 ، وقوله تعالى (وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ) الأعراف آية 102 ، وقوله (مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُون) آل عمران آية 110 ، وهناك آيات كثيرة تدل على أن الله تعالى ذم الكثرة وأنت تتغنى بكثرتكم ، وقال: ابن مسعود رضي الله عنهما قال "الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك"،بل على العكس امتدح الله عز وجل القلة في قوله (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) سبأ آية 13 ، وقال (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ) البقرة آية 83 وقال جل في علاه (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) البقرة آية 249 ، فهذه الآيات الكريمة امتدح فيها الله سبحانه وتعالى القلة ، وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال الرسول صلى الله عليه وسلم (بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ غريباً فطوبى للغرباء) ، وسُئِل عنهم فقال صلى الله عليه وسلم:(ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهمأكثر ممن يطيعهم) رواه أحمد في المسند ، فقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الطائفة المنصورة الناجية قليلة ، فما تقول تجاه هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وفيها مدح وثناء على القلة مِن مَن تمسكوا بكتاب الله وسنة نبيه.
وقال النجيمي"فالأفضل أن يعرفون أن النجيمي يخاف الله ويصلي ويصوم ويدافع عن الشريعة ويقف ضد الاختلاط ولم اسمع أحداً تكلم كلمة واحدة لما أُسيء لبعض المشائخ وانا دافعت عنهم كلهم بينما هم لم نسمع منهم كلمة واحدة وإذا كان كلامي غير صحيح فالميدان ياحميدان".
أقول: لانعرفك أنت وأمثالك من المشايخ ألا عن طريق القنوات الفضائية التي فتحت لكل من هب ودب لبرامج الفتوى ، وبرامج الإثارة على حساب الدين لكي تجذب المشاهد ولم نعرفك ألا في أحداث ما تثيرون معها البلبلة وتُنزِلون فيها مكانة العالِم وطالب العلم وفي مواقع من المفترض أن تكونوا أول ينهين عنها ، أما بشأن دفاعك عن بعض العلماء فهل نصبت نفسك محامي عليهم!؟ الله سبحانه وتعالى كفيل بذلك وهو القائل (إِنَّ اللَّـهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) الحج آية 38 ، وعن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إنه ليستغفر للعالم من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في البحر) سنن ابن ماجة ، الله هو خير من يدافع عن العلماء ورثة الأنبياء ، السلفيين يدافعون عن الحق ولا يدافعون عن أشخاص بل يدافعون عن منهج ، وبخصوص وقوفك ضد الاختلاط أخشى أن ينطبق عليك قول الله تعالى (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) البقرة آية 44 ، فالسلفيين ولله الحمد دافعوا عن السنة وعلى المنهج وليس على أشخاص وأننا لم نسكت وقد أصدر العلامة الشيخ ربيع رسالة اسماها "تنزيه الشريعة الإسلامية وحملتها من فتـنة الاختلاط" من 3 أجزاء ، وكان رد الشيخ رداً وافياً وشاملاً وكافياً في مسألة الاختلاط وجزاه الله عنا كل خير ، فما كتبت أنت في هذه المسألة هل اكتفيت بالظهور في القنوات الفضائية أم مقال في صحيفة للأسف كلها سوف تُنسى ويبقى الرد الموثق.
وسأله المحاور يقولون لك إخواني على أن الشيخ ربيع هو من قال لنا ذلك ،فأجاب الشيخ النجيمي"أسأل الله لي وله التوبة الشيخ ربيع كَبُرَ في السن وتقدم في السن فأرجو أن يكون عمله في الآخرة".
أقول: أكثر الأئمة والعلماء توفوا وهم شيوخ كبار ولعل أقربهم الفقيد الإمام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله عن عمر يناهز 89 سنة وما ضر هذا العلامة السن وهو صال وجال ورد كل صاحب هوى أم يوجد لديك سن محدد يصل فيها الداعية إلى الله للتقاعد!؟
وأما بأن يكون عمله في الآخرة فكل الناس أعمالها للآخرة ولا يوجد عمل لدنيا فكل أعمالنا في الدنيا تعرض لله يوم الحساب قال الله تعالى (ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) الجمعة آية 8 . والواجب على كل عالم سلفي أن يخرج ويعلم الناس وينصح الناس ويدعوا لله ولا يتقاعس عن هذا الواجب ، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله : (وقد غرَّ إبليس أكثرَ الخلق بأن حسَّن لهم القيام بنوع من الذكر والقراءة والصلاة والصيام والزهد في الدنيا والانقطاع، وعطَّلوا هذه العبوديَّات، فلم يحدِّثوا قلوبهم بالقيام بها، وهؤلاء عند ورثة الأنبياء من أقل الناس ديناً؛ فإن الدين هو القيام لله بما أمر به ، فتارك حقوق الله التي تجب عليه أسوأ حالاً عند الله ورسوله من مرتكب المعاصي) إعلام الموقعين.
فمن ترك هذا الواجب العظيم تركنا محبتنا وموالاتنا ، له فكيف يصان دين الله ألا بالخروج على الناس والقول بعلم لكي يكونوا الناس على الجادة وعلى الصراط المستقيم.
وقال الشيخ النجيمي"عليه أن يترك التصنيف ويتق الله سبحانه وتعالى التصنيف يفسد المسلمين ويفسد شباب المسلمين وسوف يدخلهم في متاهات وعليه أن يعود لصف العلماء".
أقول: أن التصنيف الذي تتكلم عنه لم يأتي به الشيخ ربيع إنما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه وتكلم عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه ، وكيف تَستَسهِل هذا التفريق والتصنيف والله سبحانه قال (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) الأنعام آية 160 ، وقال جل في علاه (وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) الروم آية 32 ، وفي الحديث عن أبي هريرة قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم ("افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة"، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: "ما أنا عليه وأصحابي") رواه ابوداود والترمذي ، هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة تدل على التصنيف والتفريق الذي تنكره وهو واجب على كل عالم أن يبين للناس الأحزاب والفرق والجماعات أنها ليست ألا هوى ومتزعميها ليسوا ألا أصحاب هوى ويوهمون الناس أنهم على خير وهم بالأساس لهم مكاسب دنيوية بخسه تتنافى مع كتاب الله وسنة نيبه والله سبحانه يقول (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) آل عمران آية 103 ، فمن يتبع ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم ويبين مناهج أصحاب الفرق والجماعات وماهم عليه من ضلال ويحذر شباب المسلمين من الانخراط فيها يكون مفرق للأمة !؟ نحن نقول في هذه الفرق والجماعات أنها باطله وأنها جاءت على خلاف الكتاب والسنة وعلى خلاف السلف الصالح ومناهجها ومقاصدها دنيوية بخسه وأنها لاتخدم الأمة أنما تزيدهم فرقة وعداوة.
وسأله المحاور هل الإساءات من عائشة الرشيد في تشويهك نفس الإساءات من الشيخ ربيع المدخلي؟
وأجاب الشيخ النجيمي"نعم إذا قالوا أن الاخونجيه سقطت ، فأقول لهم هم اللذين سقطوا من زمان وانتهوا وأصبحوا في خبر كان".
أقول: هل هذا اعتراف من النجيمي على أنه إخواني!؟ عموماً هو ذكر على أنه ليس أخواني ولكن لماذا غضب على هذا السؤال من المحاور!؟ والأكثر أهمية كيف لعالم مثله أن يستند بخبر من شخص لايعرفه لا من قريب ولا من بعيد يقول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) الحجرات آية 6 ، أين الامتثال لقول الله تعالى والله سبحانه وتعالى أسماه فاسق سواء صادقاً أو كاذباً فكان من الواجب أن ترد هذا الفاسق أولاً ومن ثم تتثبت من الخبر ، وأما بشأن السقوط أقول لك حديث المصطفى عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين علىالحق لا يضرهم من خذلهم حتي يأتي أمر الله وهم كذلك)رواه مسلم ، نعوذ بالله من الخذلان.
وهذه خاتمة أخيرة توجيهية لمن أراد أن يلتزم الحق ، "نحن لا ندعي العصمة للشيخ ربيع أو لغيره ونقول في حق الشيخ ربيع نحن نوالي الشيخ مادام على هذه العقيدة ومادام على هذا المنهج ولرده على أهل الأهواء والبدع كما كان هو يقول في سماحة الشيخ ابن باز رحمة الله وإن ترك هذا تركنا هذه المحبة وتركنا موالاتنا له ونعوذ بالله بأن يفعلها الشيخ".
يقول الامام الذهبي في سير أعلام النبلاء "ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل. لكنهم أكثر الناس صواباً وأندرهم خطأً وأشدهم إنصافاً وأبعدهم عن التحامل".
وقد أجاب العلامة الشيخ صالح الفوزان على سؤال يقول "قد مللت من السؤال عن الشيخ ربيع من لديه مأخذ عليه فاليأتي به ونحن نرد عليه"
ولكن ليس لديهم شيء لديهم فقط هوى لأنهم يوالون في الأشخاص يقول الله تعالى (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ) التوبة آية 31.
وجاء في صحيح مسلم أن عبدالله بن عمرو بن العاص يقول:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الله لا يقبض العلمانتزاعا ينتزعه من الناس. ولكن يقبض العلم بقبض العلماء. حتى إذا لم يتركعالما، اتخذ الناس رؤسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم. فضلوا وأضلوا).
أقول احذر ياأخي المسلم ليس كل من خرج على الناس عالم فأكثر هؤلاء أخذتهم العزة بالإثم وأحبوا الشهرة والتفاف الناس عليهم لايعني على أنه عالم.
يقول الشيخ محمد محمد المختار الشنقيطي حفظه الله "انظروا إلى الطوام التي نسمعها في الفتوى وانظر إلى كل من تصدر فخرجت منه العجائب والغرائب ، سببها ما زممنا أنفسنا بزمام الورع".
هذا والله أعلم،،،