قال الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله
في كتابه عبارات موهمة : ص 56
من العبارات الموهمة:
قول بعضهم: [ هذا الشيخ ليس من العلماء الكبار ] .
هذه الكلمة يرددها بعض الناس إذا أراد أن يرد كلاماً قاله أحد المشايخ ، أو إذا أراد أن يصرف أحداً عن السماع لهذا الشيخ أو الأخذ منه ؛ وخاصة فيما هو من باب إنكار المنكر والتحذير من البدع والتنبيه على الخطأ .
وهذا من الباطل ، الذي هو من نفثات الشيطان ، ليصرف عن السماع للحق أو قبوله، وهي كلمة مردودة من وجوه ؛ منها : أن الأصل أن لا يرد الكلام بالأشخاص ، بل يقبل الكلام ويرد بحسب موافقته للحق ومخالفته له ، فإن وافق الحق قبلناه ، وإن خالف الحق رددناه ، أمّا أن يرد الكلام على قائله لمجرد أن قائله ليس من العلماء الكبار فلا؛ لمخالفته الأصل ، وهو أن الحق لا يعرف بالرجال .
وهذا من الباطل ، الذي هو من نفثات الشيطان ، ليصرف عن السماع للحق أو قبوله، وهي كلمة مردودة من وجوه ؛ منها : أن الأصل أن لا يرد الكلام بالأشخاص ، بل يقبل الكلام ويرد بحسب موافقته للحق ومخالفته له ، فإن وافق الحق قبلناه ، وإن خالف الحق رددناه ، أمّا أن يرد الكلام على قائله لمجرد أن قائله ليس من العلماء الكبار فلا؛ لمخالفته الأصل ، وهو أن الحق لا يعرف بالرجال .
ومنها : أن كون القائل من العلماء الكبار لا يعني أن كل كلامه حق ، وكذا كونه من المشايخ الذين لم يصلوا إلى درجة العلماء الكبار لا يعني أن كل كلامه باطل ، وكما جاء عن الإمام مالك رحمه الله : (( ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر )) ، فعاد الأمر إلى النظر في دليل هذا القائل ومدى موافقته للحق أو مخالفته.
ومنها : أن هذه الكلمة فيها تزهيد للناس في العلماء وتضييع لحقهم ، ما دام العالم غير معروف عندهم ، أو ليست لهم به عناية، أو ليس له شهرة !
ومنها : أن هذه الكلمة فيها إساءة أدب في حق العلماء ، والواجب حفظ حقوقهم ، واعتبار ما ظهر من حالهم بحسب الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح .
ومنها : أن هذه الكلمة أصبحت من معاول الهدم عند أهل البدع يردون بها كلام أهل السنة والجماعة ، فكل عالم يحذر من بدعة يقعون فيها أو من خطأ يتجارون فيه، يدفع كلامه ويحذر منه بأنه ليس من العلماء الكبار؛ فينبغي مخالفة أهل البدع والحذر من مناهجهم التي يحاربون بها الحق وأهله .
ومنها : أن معنى هذا الكلام أن لا حق في إنكار الخطأ الذي يقع فيه هؤلاء الذين يسمون بالدعاة، أفراداً أو جماعات إلا لمن كان عندهم من العلماء الكبار، وهذا غير صحيح يخالف عموم قول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه:(( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان )) .
ومنها : أن الله عز وجل إنما أمر بالرجوع إلى أهل العلم بالكتاب والسنة ( أهل الذكر) ولم يشترط أن يكونوا من المشهورين أو من العلماء الكبار، فقال تعالى:{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاّ رِجَالاً نّوحِيَ إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ . بِالْبَيّنَاتِ وَالزّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنِّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة النحل:43-44).
ومنها : أن العالم حينما يذكر لك بدعة أو خطأ وقع فيه هذا الرجل أو ذاك ، فإنه يخبرك عن حاله، وخبر الثقة مقبول، إلا أن يعارضه خبر مثله، و لا يشترط في ذلك أن يكون الرجل من العلماء المشهورين أو أن يكون من العلماء الكبار، إذ هذا لم يذكره الأئمة في شروط قبول الخبر! فالقول به خروج عن ما قرره أهل العلم!
ومنها : أن واقع حال قائل هذه الكلمة يدل على أنه يريد فقط تقرير البدعة وترك إنكارها، لأنك حتى لو جئت له بكلام أهل العلم الكبار في رد هذا البدعة، أو هذه المقالة الباطلة، أو في توضيح خطأ هذا الرجل أو ذاك، لرده أيضاً ولكن بمقولة أخرى كأن يقول :
- يا أخي هذا الشيخ يؤثر عليه الذين حوله .
- أو يا أخي لا تفتشوا عن عقائد الناس وأخطائهم .
- أو يا أخي إسقاط الرموز أمر ليس بالهين .
- أو أنا غير ملزم بكلام هذا الشيخ .
أو نحو هذه العبارات ؛ والنتيجة أن يستمر الباطل وتستمر الدعوة إلى هذا الشخص وبدعته ، ويمرر دعاة الباطل ويلمعون على حساب السنة وأهلها، ويغرر بالناس ، فيعود أهل الحق لا يعرفهم الناس ، فلا يطلبون ما معهم من الحق؛ فلا يعرف الناس السنة، ويعود المعروف منكراً والمنكر معروفاً، فلا حول و لا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ومنها : أن هذه الكلمة فيها تزهيد للناس في العلماء وتضييع لحقهم ، ما دام العالم غير معروف عندهم ، أو ليست لهم به عناية، أو ليس له شهرة !
ومنها : أن هذه الكلمة فيها إساءة أدب في حق العلماء ، والواجب حفظ حقوقهم ، واعتبار ما ظهر من حالهم بحسب الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح .
ومنها : أن هذه الكلمة أصبحت من معاول الهدم عند أهل البدع يردون بها كلام أهل السنة والجماعة ، فكل عالم يحذر من بدعة يقعون فيها أو من خطأ يتجارون فيه، يدفع كلامه ويحذر منه بأنه ليس من العلماء الكبار؛ فينبغي مخالفة أهل البدع والحذر من مناهجهم التي يحاربون بها الحق وأهله .
ومنها : أن معنى هذا الكلام أن لا حق في إنكار الخطأ الذي يقع فيه هؤلاء الذين يسمون بالدعاة، أفراداً أو جماعات إلا لمن كان عندهم من العلماء الكبار، وهذا غير صحيح يخالف عموم قول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه:(( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان )) .
ومنها : أن الله عز وجل إنما أمر بالرجوع إلى أهل العلم بالكتاب والسنة ( أهل الذكر) ولم يشترط أن يكونوا من المشهورين أو من العلماء الكبار، فقال تعالى:{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاّ رِجَالاً نّوحِيَ إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ . بِالْبَيّنَاتِ وَالزّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنِّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة النحل:43-44).
ومنها : أن العالم حينما يذكر لك بدعة أو خطأ وقع فيه هذا الرجل أو ذاك ، فإنه يخبرك عن حاله، وخبر الثقة مقبول، إلا أن يعارضه خبر مثله، و لا يشترط في ذلك أن يكون الرجل من العلماء المشهورين أو أن يكون من العلماء الكبار، إذ هذا لم يذكره الأئمة في شروط قبول الخبر! فالقول به خروج عن ما قرره أهل العلم!
ومنها : أن واقع حال قائل هذه الكلمة يدل على أنه يريد فقط تقرير البدعة وترك إنكارها، لأنك حتى لو جئت له بكلام أهل العلم الكبار في رد هذا البدعة، أو هذه المقالة الباطلة، أو في توضيح خطأ هذا الرجل أو ذاك، لرده أيضاً ولكن بمقولة أخرى كأن يقول :
- يا أخي هذا الشيخ يؤثر عليه الذين حوله .
- أو يا أخي لا تفتشوا عن عقائد الناس وأخطائهم .
- أو يا أخي إسقاط الرموز أمر ليس بالهين .
- أو أنا غير ملزم بكلام هذا الشيخ .
أو نحو هذه العبارات ؛ والنتيجة أن يستمر الباطل وتستمر الدعوة إلى هذا الشخص وبدعته ، ويمرر دعاة الباطل ويلمعون على حساب السنة وأهلها، ويغرر بالناس ، فيعود أهل الحق لا يعرفهم الناس ، فلا يطلبون ما معهم من الحق؛ فلا يعرف الناس السنة، ويعود المعروف منكراً والمنكر معروفاً، فلا حول و لا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.