بسم الله الرحمن الرحيم
تهييج الفتن و المضارة بالوطن
كتبه / حمد بن إبراهيم العثمان .
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله , و بعد :
ذهلت و أنا أقرأ تعليقات الباحث راضي حبيب على مطالبة عدنان عبد الصمد جثامين ال ( 16 ) من السعودية في صحيفة الوطن بتاريخ 13 ربيع الآخر 1431 هــ , و كذلك نوع تعليقه على تأبين عدنان عبد الصمد و رفاقه للمجرم عماد مغنية .
فتوصيف راضي الحبيب لمطالبة عبد الصمد بجثامين ال ( 16 ) مزايدة سياسية بدماء الحجاج , و قوله إنه لا أفضل من أرض مكة لدفنهم مزايدة أخرى فوق مزايدة عدنان عبد الصمد , فكلام الحبيب و عبد الصمد فيه تزكية لهؤلاء ال ( 16 ) , و هذا تهييج للفتن , ذلك أن هؤلاء ال ( 16 ) لقوا قصاصهم العادل نتيجة أعمالهم الشريرة , التي هي التفجير في الحرم المكي , فهذا إلحاد في الحرم و انتهاك لحرمة البلد الحرام في الشهر الحرام , و مضارة بأمن حجاج المسلمين عموما , و تحويل للحج من ركن لإلتقاء المسلمين و تعارفهم إلى إراقة دمائهم , قال تعالى : (( و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم )) .
كما أن المطالبة بهؤلاء ال ( 16 ) بعد مضي عقدين من الزمن فيه تزكية لأعمالهم النكراء , و فيه تمجيد لأولئك الأشرار و تصوير لهم على أنهم رموز و أبطال , و هم في الحقيقة مفسدون في الأرض .
كما أن المطالبة بهؤلاء ال ( 16 ) فيه مضارة بأمن عموم دول مجلس التعاون الخليجي , و تقديم الولاء للثورة الإيرانية على الولاء لأوطاننا في دول مجلس التعاون الخليجي .
فكلنا يعرف أن مجموعة ال ( 16 ) قامت بالتدرب على أعمال التفجيرات قبل تنفيذها في الحرم في صحراء الوفرة بإشراف و مساعدة السفارة الإيرانية , و عدنان عبد الصمد أحد أعضاء تلك الخلية .
أما نقد الحبيب لعبد الصمد في تأبين عماد مغنية و تعليل ذلك بأن أرض الكويت غير مهيئة لمثل هذا الحدث , فهذا تعليل شر من التأبين , يعني إذا هيئتهم الكويت لتكون أرضية لحزب الله فحينئذ أعمالكم الشريرة مشروعة , لأن الولاء لحزب الله قبل الكويت وولاتها عندكم , و العياذ بالله .
فعماد مغنية مجرم درب الخلايا التي شاركت في تفجير أميرنا الراحل جابر الأحمد رحمه الله , و شارك في إختطاف طائرة الجابرية و ساوم على أرواح ركاب الطائرة للإفراج عن منفذي حادثة إغتيال أميرنا الراحل رحمه الله .
كان واجب الحبيب أن يقول أن أوضح معالم المواطنة الولاء لأميرها لا لأعداء أميرنا ووطننا الذي كان لهم غرض واضح في زرع خلايا لقلب النظام في الثمانينات و جعله إمتداد لدولة الثورة الإيرانية , و لكن الله حفظ الكويت من شرور مكركم .
و الحمد الله رب العالمين