بسم الله الرحمن الرحيم
الرد المبروك على المتروك
في التقريب
كتبه / حمد بن إبراهيم العثمان
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله , و بعد :
الشاعر التاجر علي المتروك يمارس مكرا مكشوفا في سب أهل السنة و الطعن فيهم و يغلفها بغلاف " التقريب بين السنة و الشيعة " , فهو يسير على نهج سابقيه من دعاة الشيعة للتقريب بين السنة و الشيعة , و هو في حقيقته سب ظاهر لأهل السنة , و دعوة لتنزيل الحق و الباطل منزلة سواء !!!
و المتروك يريد التقريب بين السنة و الشيعة و هو في كل سنة لا يدع فتنة وقعت في الصدر الأول تمر إلا و يتخذها سب للطعن في معاوية رضي الله عنه , و يزرع الضغائن في نفوس المسلمين لحوادث مضت و جرى بها القلم , كان واجبه أن يتعاطى مع تلك الحوادث وفق الأمر الإلهي ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسألون عما كانوا يعملون ) .
مقالة المتروك الأخيرة بتاريخ 29 ربيع الأول 1431 هـ , ما هي إلا تنفيسات لما ألزمته الحجة من البراهين الموثقة على عقيدة الشيعة في تكفير الصحابة و دعوى نقص و تحريف القرآن , فأخذ يبحث عما يفرج به مضايقه , فالتقط أثرا يزعم أن الحنابلة يكفرون من سواهم ممن ليس حنبليا .
و الكل يعرف أن الأئمة كلهم يجل بعضهم بعضا , و الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كان شديد التعظيم و التوقير لشيخه الإمام الشافعي , و كان يخصه بالدعاء في قيام الليل , قال الإمام أحمد رحمه الله : " ستة أدعوا لهم سحرا , أحدهم الشافعي رحمه الله " . طبقات الحنابلة ( 1 / 283 ) .
فكان واجب المتروك إن كان يعرف العلم و أصوله أن يرجع إلى الأصل و هو طبقات الحنابلة , قبل أن يذهب إلى الذيل " ذيل طبقات الحنابلة " , و كان واجبه أن يتحقق من كلام الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أصالة , قبل أن يبتغي صيده في قول غيره , لأنه هو إمام المذهب .
فكيف يكفر الحنابلة من لم يكن حنبليا , و الكل يعرف أن الشافعي شيخ الإمام أحمد , و أن مالك شيخ الشافعي , رحم الله أئمتنا ؟!!و نزيد المتروك من الشعر بيتا , و هو أن الإمام أحمد رحمه الله كان يقر بفضل الشافعي و يبين أنه اكتسب أكثر علمه منه , قال الإمام أحمد رحمه الله : " هذا الذي ترونه أو عامته مني هو عن الشافعي رحمه الله " . الانتقاء ( ص 76 ) .
و كذلك الشافعي رحمه الله كان شديد الثناء على الإمام مالك رحمه الله , قال الإمام الشافعي رحمه الله : " لولا مالك و ابن عيينه لذهب علم الحجاز " الانتقاء ( ص 22 )
فالكلام الذي ذكره المتروك من ذيل الطبقات لم يتدبره حيث جاء في مقابلة الحديث عن الباطنية . و الحنابلة إمامهم هو أبو عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله , و كان الواجب على المتروك أن يتبين هل هذا الكلام هو معتقد الإمام أحمد رحمه الله إمام المذهب ؟
قال العلامة أبو الحسن الكرجي رحمه الله : " إن في النقل عن هؤلاء إلزاما للحجة على كل من ينتحل مذهب إمام يخالفه في العقيدة , فإن أحدهما لا محالة يضلل صاحبه أو يبدعه أو يكفره , فانتحال مذهبه مع مخالفته له في العقيده مستنكر و الله شرعا و طبعا " الفصول في الأصول بواسطة مجموع الفتاوى ( 4 / 175 – 177 ) .
و هذا مما ننقمه بعينه على الشيعة , إذ ينتسبون إلى آل البيت , و عقيدتهم مخالفة لآل البيت تماما , قال العلامة حسين النعمي رحمه الله : " فهم من أبعد الناس عن هدي أهل البيت و العترة , و إن تشبعوا بزخارف الانتماء و الانتساب , و أظهروا تشيعا لذلك الجناب , فإنهم في ميزان الصدق و التحقيق من تصحيح تلك الأماني بمكان سحيق " . معرج الألباب في مناهج الحق و الصواب ( ص 35 ) .
فالحنابلة لا يقولون من ليس بحنبلي فهو كافر , و لا يقولون إنهم وحدهم السلفيون , و قد سئل الأمام عبد العزيز بن باز رحمه الله : هل صحيح أن الحنابلة هم السلفيون فقط ؟ و ما حقيقة السلفية ؟ هل هي قرينة التشدد و التزمت كما يروج البعض ؟
فأجاب الإمام رحمه الله : ليس هذا القول بصحيح , و إنما السلف الصالح هم الصحابة رضي الله عنهم و من سلك سبيلهم من التابعين و أتباع التابعين من الحنفية و المالكية و الشافعية و الحنابلة و غيرهم ممن سار على الحق و تمسك بالكتاب و السنة المطهرة , في باب التوحيد , و باب الأسماء و الصفات , وفي جميع أمور الدين , نسال الله أن يجعلنا منهم ,و و أن يوفق جميع المسلمين حكومات و شعوبا في كل مكان للتمسك بكتابه العزيز و سنة رسوله الأمين و تحكيمها , و التحاكم إليها , و الحذر من كل ما يخالفهما , إنه ولي ذلك و القادر عليه , و الله و لي التوفيق " مجموع الفتاوى البازية ( 9 / 238 ) .
و ننبه المتروك الذي حاول أن يخلط الأوراق و يضرب أهل السنة و من ينتسب إليهم ممن يخالفهم في جملة من العقائد كالأشاعرة بعضهم ببعض , إلى أن إعتقادهم واحد في حب الصحابة و توقيرهم ,و و البراءة ممن ينتقصهم , و تكفير من يكفرهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " قال محمد بن خويز منداد رحمه الله : أهل البدع و الأهواء عند مالك و أصحابه هم أهل الكلام , فكل متكلم في الإسلام فهو من أهل البدع و الأهواء : أشعريا كان , أو غير أشعري , و ذكر ابن خزيمة و غيره أن الإمام أحمد رحمه الله كان يحذر مما ابتدعه عبد الله بن سعيد بن كلاب و عن أصحابه كالحارث و ذلك لما علموه في كلامهم من المسائل و الدلائل الفاسدة , و إن كان في كلامهم من الأدلة الصحيحة و موافقة السنة ما لا يوجد في كلام عامة الطوائف , فإنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة و الجماعة و الحديث , و هم يبعدون من أهل السنة و الجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة و الرافضة و غيرهم , بل هم أهل السنة و الجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة و الرافضة و نحوهم " بيان ةلبيس الجهمية ( 2/ 87 ) .
قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله : " الشيعة أصل عقدهم تضليل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم " . مفتاح الجنة ( ص 79 ) .
و قال الإمام مالك رحمه الله : " ليس لمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفيء حق " . الانتقاء ( ص 36 ) .
و قال الإمام الشافعي رحمه الله : " ما في أهل الأهواء قوم أشهد بالزور من الرافضة " . مناقب الشافعي ( ص 187 ) .
و قال الإمام أحمد رحمه الله : " من شتم أبا بكر و عمر و عائشة رضي الله عنهم ما أراه على الإسلام " . الصارم المسلول ( ص 571 ) .
و المتروك يريد التقريب بين السنة و الشيعة و هو في كل سنة لا يدع فتنة وقعت في الصدر الأول تمر إلا و يتخذها سب للطعن في معاوية رضي الله عنه , و يزرع الضغائن في نفوس المسلمين لحوادث مضت و جرى بها القلم , كان واجبه أن يتعاطى مع تلك الحوادث وفق الأمر الإلهي ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسألون عما كانوا يعملون ) .
مقالة المتروك الأخيرة بتاريخ 29 ربيع الأول 1431 هـ , ما هي إلا تنفيسات لما ألزمته الحجة من البراهين الموثقة على عقيدة الشيعة في تكفير الصحابة و دعوى نقص و تحريف القرآن , فأخذ يبحث عما يفرج به مضايقه , فالتقط أثرا يزعم أن الحنابلة يكفرون من سواهم ممن ليس حنبليا .
و الكل يعرف أن الأئمة كلهم يجل بعضهم بعضا , و الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كان شديد التعظيم و التوقير لشيخه الإمام الشافعي , و كان يخصه بالدعاء في قيام الليل , قال الإمام أحمد رحمه الله : " ستة أدعوا لهم سحرا , أحدهم الشافعي رحمه الله " . طبقات الحنابلة ( 1 / 283 ) .
فكان واجب المتروك إن كان يعرف العلم و أصوله أن يرجع إلى الأصل و هو طبقات الحنابلة , قبل أن يذهب إلى الذيل " ذيل طبقات الحنابلة " , و كان واجبه أن يتحقق من كلام الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أصالة , قبل أن يبتغي صيده في قول غيره , لأنه هو إمام المذهب .
فكيف يكفر الحنابلة من لم يكن حنبليا , و الكل يعرف أن الشافعي شيخ الإمام أحمد , و أن مالك شيخ الشافعي , رحم الله أئمتنا ؟!!و نزيد المتروك من الشعر بيتا , و هو أن الإمام أحمد رحمه الله كان يقر بفضل الشافعي و يبين أنه اكتسب أكثر علمه منه , قال الإمام أحمد رحمه الله : " هذا الذي ترونه أو عامته مني هو عن الشافعي رحمه الله " . الانتقاء ( ص 76 ) .
و كذلك الشافعي رحمه الله كان شديد الثناء على الإمام مالك رحمه الله , قال الإمام الشافعي رحمه الله : " لولا مالك و ابن عيينه لذهب علم الحجاز " الانتقاء ( ص 22 )
فالكلام الذي ذكره المتروك من ذيل الطبقات لم يتدبره حيث جاء في مقابلة الحديث عن الباطنية . و الحنابلة إمامهم هو أبو عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله , و كان الواجب على المتروك أن يتبين هل هذا الكلام هو معتقد الإمام أحمد رحمه الله إمام المذهب ؟
قال العلامة أبو الحسن الكرجي رحمه الله : " إن في النقل عن هؤلاء إلزاما للحجة على كل من ينتحل مذهب إمام يخالفه في العقيدة , فإن أحدهما لا محالة يضلل صاحبه أو يبدعه أو يكفره , فانتحال مذهبه مع مخالفته له في العقيده مستنكر و الله شرعا و طبعا " الفصول في الأصول بواسطة مجموع الفتاوى ( 4 / 175 – 177 ) .
و هذا مما ننقمه بعينه على الشيعة , إذ ينتسبون إلى آل البيت , و عقيدتهم مخالفة لآل البيت تماما , قال العلامة حسين النعمي رحمه الله : " فهم من أبعد الناس عن هدي أهل البيت و العترة , و إن تشبعوا بزخارف الانتماء و الانتساب , و أظهروا تشيعا لذلك الجناب , فإنهم في ميزان الصدق و التحقيق من تصحيح تلك الأماني بمكان سحيق " . معرج الألباب في مناهج الحق و الصواب ( ص 35 ) .
فالحنابلة لا يقولون من ليس بحنبلي فهو كافر , و لا يقولون إنهم وحدهم السلفيون , و قد سئل الأمام عبد العزيز بن باز رحمه الله : هل صحيح أن الحنابلة هم السلفيون فقط ؟ و ما حقيقة السلفية ؟ هل هي قرينة التشدد و التزمت كما يروج البعض ؟
فأجاب الإمام رحمه الله : ليس هذا القول بصحيح , و إنما السلف الصالح هم الصحابة رضي الله عنهم و من سلك سبيلهم من التابعين و أتباع التابعين من الحنفية و المالكية و الشافعية و الحنابلة و غيرهم ممن سار على الحق و تمسك بالكتاب و السنة المطهرة , في باب التوحيد , و باب الأسماء و الصفات , وفي جميع أمور الدين , نسال الله أن يجعلنا منهم ,و و أن يوفق جميع المسلمين حكومات و شعوبا في كل مكان للتمسك بكتابه العزيز و سنة رسوله الأمين و تحكيمها , و التحاكم إليها , و الحذر من كل ما يخالفهما , إنه ولي ذلك و القادر عليه , و الله و لي التوفيق " مجموع الفتاوى البازية ( 9 / 238 ) .
و ننبه المتروك الذي حاول أن يخلط الأوراق و يضرب أهل السنة و من ينتسب إليهم ممن يخالفهم في جملة من العقائد كالأشاعرة بعضهم ببعض , إلى أن إعتقادهم واحد في حب الصحابة و توقيرهم ,و و البراءة ممن ينتقصهم , و تكفير من يكفرهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " قال محمد بن خويز منداد رحمه الله : أهل البدع و الأهواء عند مالك و أصحابه هم أهل الكلام , فكل متكلم في الإسلام فهو من أهل البدع و الأهواء : أشعريا كان , أو غير أشعري , و ذكر ابن خزيمة و غيره أن الإمام أحمد رحمه الله كان يحذر مما ابتدعه عبد الله بن سعيد بن كلاب و عن أصحابه كالحارث و ذلك لما علموه في كلامهم من المسائل و الدلائل الفاسدة , و إن كان في كلامهم من الأدلة الصحيحة و موافقة السنة ما لا يوجد في كلام عامة الطوائف , فإنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة و الجماعة و الحديث , و هم يبعدون من أهل السنة و الجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة و الرافضة و غيرهم , بل هم أهل السنة و الجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة و الرافضة و نحوهم " بيان ةلبيس الجهمية ( 2/ 87 ) .
قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله : " الشيعة أصل عقدهم تضليل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم " . مفتاح الجنة ( ص 79 ) .
و قال الإمام مالك رحمه الله : " ليس لمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفيء حق " . الانتقاء ( ص 36 ) .
و قال الإمام الشافعي رحمه الله : " ما في أهل الأهواء قوم أشهد بالزور من الرافضة " . مناقب الشافعي ( ص 187 ) .
و قال الإمام أحمد رحمه الله : " من شتم أبا بكر و عمر و عائشة رضي الله عنهم ما أراه على الإسلام " . الصارم المسلول ( ص 571 ) .
الخاتمة
رأينا و سمعنا كلام المتروك في بعض مقابلاته التلفزيونية , و كان واضحا ضعفه العلمي , فمن أين له هذه النقولات من بطون الكتب ؟!!فإن كان المتروك يتترس به غيره لينشر طعونه في السنة , فحينئذ تلك تقية من نوع جديد !!و من يرد التقريب كيف يمكنه ذلك و هو يمارس التقية ؟!!و الحمد الله رب العالمين