وجود المنكرات والمجون في بلادنا لا يجيز الخروج والتكفير
المقدم: السلام عليكم سماحة الشيخ .
يقول السائل ألا يرى سماحتكم أنه وجود بعض المنكرات الظاهرة في البنوك الربوية والسماح لبعض محلات الغناء والاستهتار بالمال إنها من أعظم الشبه التي يجعلها هؤلاء الخوارج من باب الاستحلال لهذه المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة ويحفزون بذلك الشباب إلى الولوج إلى أبواب التكفير فما هو قولكم حفظكم الله؟
الشيخ اللحيدان ـ حفظه الله ـ : لاشك أن هذا خطأ منهم ولم يزل وجود المنكرات في الإسلام.
وُجد الغناء والطرب في آخر عهد الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ انتشرت الأغاني وصنفت فيها الكتب بعد ذلك.
لكن بدون شك أن من أراد أن يهدم فكرًا ويدعوا إلى منهج يلتمس بكل ما يستطيع أن يعزز ما يدعوا إليه إما بتجميع ما يجد من مخالفات أو تضخيم ما يجد.
أما ما يتعلق بالربا فلا شك أنه من المحرمات التي شدّد الله في أمرها في كتابه الكريم . والمنكرات فيما يتعلق بالطرب والمجون مما يثير نفوس أهل التقوى ويؤذيها لكن لا يُقَّر أن يخرج من مجالس الكراهية للمنكر اشمئزازًا منه إلى أمر أنكر منه وهو تكفير الناس أو تجاوز ذلك غلى تكفير الدولة جملةً وتفصيلاً .
إن هذه الدولة المملكة هي بدون شك مما يُقَررهُ ويُقره أهل الدين والعقل إنها أنقى دولة في العالم، دولة في العالم.
وأما ما وجد فيها من منكرات فكذلك قد وجدت منكرات شرب الخمر في الصدر الأول وجلد شاربه، وقع الزنا في الصدر الأول ورُجم الزاني، ووجدت السرقة وقطعت اليد في الصدر الأول، ووجد كما ذكرت إظهار الإسلام وإبطاله كفر وكل ذلك لا يصح أن يحمل المسلم على تكفير الأبرياء من الكفر ولا يجوز تكفير أحد إلا ببرهان لا شك فيه.
ومع ذلك نرجو الله جل وعلا أن يهيأ الأسباب المعينة على إبعاد الفساد وقمعه وأن يهدي الشباب في مكان إلى إتباع السلف الصالح ـ رضي الله عنه ـ
تم تفريغه من فتوى صوتية لمعالي الشيخ صالح اللحيدان ـ حفظه الله ـ
للحفظ والاستماع بارك الله بك
المقدم: السلام عليكم سماحة الشيخ .
يقول السائل ألا يرى سماحتكم أنه وجود بعض المنكرات الظاهرة في البنوك الربوية والسماح لبعض محلات الغناء والاستهتار بالمال إنها من أعظم الشبه التي يجعلها هؤلاء الخوارج من باب الاستحلال لهذه المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة ويحفزون بذلك الشباب إلى الولوج إلى أبواب التكفير فما هو قولكم حفظكم الله؟
الشيخ اللحيدان ـ حفظه الله ـ : لاشك أن هذا خطأ منهم ولم يزل وجود المنكرات في الإسلام.
وُجد الغناء والطرب في آخر عهد الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ انتشرت الأغاني وصنفت فيها الكتب بعد ذلك.
لكن بدون شك أن من أراد أن يهدم فكرًا ويدعوا إلى منهج يلتمس بكل ما يستطيع أن يعزز ما يدعوا إليه إما بتجميع ما يجد من مخالفات أو تضخيم ما يجد.
أما ما يتعلق بالربا فلا شك أنه من المحرمات التي شدّد الله في أمرها في كتابه الكريم . والمنكرات فيما يتعلق بالطرب والمجون مما يثير نفوس أهل التقوى ويؤذيها لكن لا يُقَّر أن يخرج من مجالس الكراهية للمنكر اشمئزازًا منه إلى أمر أنكر منه وهو تكفير الناس أو تجاوز ذلك غلى تكفير الدولة جملةً وتفصيلاً .
إن هذه الدولة المملكة هي بدون شك مما يُقَررهُ ويُقره أهل الدين والعقل إنها أنقى دولة في العالم، دولة في العالم.
وأما ما وجد فيها من منكرات فكذلك قد وجدت منكرات شرب الخمر في الصدر الأول وجلد شاربه، وقع الزنا في الصدر الأول ورُجم الزاني، ووجدت السرقة وقطعت اليد في الصدر الأول، ووجد كما ذكرت إظهار الإسلام وإبطاله كفر وكل ذلك لا يصح أن يحمل المسلم على تكفير الأبرياء من الكفر ولا يجوز تكفير أحد إلا ببرهان لا شك فيه.
ومع ذلك نرجو الله جل وعلا أن يهيأ الأسباب المعينة على إبعاد الفساد وقمعه وأن يهدي الشباب في مكان إلى إتباع السلف الصالح ـ رضي الله عنه ـ
تم تفريغه من فتوى صوتية لمعالي الشيخ صالح اللحيدان ـ حفظه الله ـ
للحفظ والاستماع بارك الله بك