بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
دروسُ البَلاغةِ
وهي جُزء مِن كتاب قواعد اللُّغة العربيَّة للمُؤلِّفين
تأليف
حِفْني ناصِف - مُحمَّد دِيَاب
سُلطان مُحمَّد - مُصطفى طمُّوم
طبعة مُميَّزة
دروسُ البَلاغةِ: مِن الكُتب المدرسيَّة الَّتي يحتاجها طُلاَّب العلم في هذا الزَّمان حيث حوى عُلُوم البلاغة الثَّلاثة: المعاني، والبيان، والبديع، وعُني فيه مُؤلِّفُوه بالإيجاز في التَّعبير عن المقصُود، مع العناية بتعريف المُصطلحات البلاغيَّة، واستيعاب التَّقسيم للمسائل مع ذِكر الأمثلة الَّتي تتَّضِحُ بها القواعد البلاغيَّة، والإكثار مِن الاستِشهاد بالآيات القُرآنيَّة، والشَّواهد الشِّعريَّة مِمَّا يجعلُه كتابًا تطبيقيًّا يُمرِّنُ الطَّالبَ على التَّذوُّق البلاغيِّ، بعيدًا عن التَّقعيد المنطقيّ المُجرَّد، وذِكر ما لا تمُسُّ إليه الحاجَّة. دروسُ البَلاغةِ
وهي جُزء مِن كتاب قواعد اللُّغة العربيَّة للمُؤلِّفين
تأليف
حِفْني ناصِف - مُحمَّد دِيَاب
سُلطان مُحمَّد - مُصطفى طمُّوم
طبعة مُميَّزة
ومِمَّا يجدر التَّنبيه إليه أنَّ الكتابَ قد خالَفَ فيه مُؤلِّفُوه ما درَجَ عليه عُلماء البلاغة المُتأخِّرون في حصر أبواب علم المعاني وترتيبها واعتبار وجه تقسيمها تبَعًا للخطيبِ القزوينيّ رحمه اللهُ في "التَّلخيص". حيث إنَّ المعهود لدى المتأخِّرين الَّذين ساروا على نسق الخطيب في توالِيفِهم البلاغيَّة اعتِبار أجزاء الكلام المُطابق، فيقسِّمُون أبواب علم المعاني باعتِبار أجزاء الجُملة مِن المُسند إليه والمُسند ومُتعلَّقات المُسند إنْ كان فعلاً أو ما في معناه، ففي باب المُسند إليه مثلاً يستوْفُون الحديث عمَّا يعرُض للمُسند إليه مِن صفاتٍ وأحوال تتعاقبُ عليه باختِلاف الدَّواعي البلاغيَّة، كالتَّعريف والتَّنكير، والتَّقديم والتَّأخير، والذِّكر والحذف، وغير ذلك مِن الأحوال الَّتي يقتضِيها المقام، ثُمَّ يتحدَّثُون عن المُسند كذلك، ثُمَّ مُتعلَّقات الفعل وما يعرض لها مِن تقديمٍ وتأخيرٍ ةذكرٍ وحذفٍ.
أمَّا هذا المتن فقد جاء تقسيم الأبواب فيه مبنيًا على النَّظر إلى المُقتضَيات ذاتها الَّتي هي الأحوال العارضة دُون معروضاتها الَّتي هي أجزاء الجملة، فباب الذِّكر والحذف مثلاً، فيه الحديث عن دواعي الذِّكر والحذف ومُقتضياتهما على وجه العُموم بقطع النَّظر عن المحذُوف هل هو: المُسنَد أو المُسند إليه أو أحد مُتعلَّقات الفعل، وهكذا باب التَّعريف والتَّنكير، وباب التَّقديم والتَّأخير، وباب الإطلاق والتَّقييد، فيتحدَّث المُصنِّفُون في هذه الأبواب عن دواعيها البلاغيَّة دون تعيين ما تعرِضُ له مِن الأبواب.