يرجى تثبيت هذا الخط لرؤية الموضوع بشكل أجمل ( هــنــــا ) .
بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
وبهِ نَستَعينُ
وبهِ نَستَعينُ
الإخوة الفضَلاء ، هذا أوَّلُ الغَيثِ مِنْ تَفريغِ شَرحِ ( لامِيَّـةِ الأَفعالِ للإمامِ ابنِ مالكٍ رحمهُ الله تعالَى ) ، للشَّيخِ العلَّامةِ محمَّـد بنِ عليٍّ بنِ آدمَ الأثيوبي ، أطالَ الله عُمرَه في عافِيـةٍ وحُسْنِ عَملٍ ، ونَفعَ به .
وسأنزِلُه علَى دُفعاتٍ ثُـمَّ أضُمُّـهُ في مَلَفٍّ واحِدٍ لِمن أرادَ الاسْتِفادةَ ، واعذُروني على التَّعليقاتِ الكَثيرةِ ، رُبَّما أمللتكُم ، وسأقَلِّـلُ مِنها في الدُّفعاتِ القادمةِ بِإذنِ الله تعالى .
وسأنزِلُه علَى دُفعاتٍ ثُـمَّ أضُمُّـهُ في مَلَفٍّ واحِدٍ لِمن أرادَ الاسْتِفادةَ ، واعذُروني على التَّعليقاتِ الكَثيرةِ ، رُبَّما أمللتكُم ، وسأقَلِّـلُ مِنها في الدُّفعاتِ القادمةِ بِإذنِ الله تعالى .
مُـقَـدِّمَـة
الحمدُ لله ربِّ العالَمينَ وصلَّى الله وسلَّمَ علَى نَبِيِّنا محمَّدٍ وعلَى آلِه وصَحبِه أجمعينَ ، أمَّـا بعدُ :
فَهذَا شَرحُ نَظمِ ( لامِيَّـةِ الأفعالِ ) لِلعلَّامةِ جمالِ الدِّينِ محمَّدِ بنِ عبدِ الله بنِ مالِكٍ رحمهُ الله تعالَى .
فَهذَا شَرحُ نَظمِ ( لامِيَّـةِ الأفعالِ ) لِلعلَّامةِ جمالِ الدِّينِ محمَّدِ بنِ عبدِ الله بنِ مالِكٍ رحمهُ الله تعالَى .
مُقارنةٌ بَينَ اللَّامِيَّـةِ وبَينَ متنَي ( البِناءِ ) و ( التَّصريفِ العِزِّي ) (1) :
... (2) مَـتنُ البِناءِ والتَّصريفُ العِزِّي أخذنَا خُلاصَتَها أو مضمُونَها ( أي أبنِيَـةَ الكلِماتِ ـ كما يَظهرُ مِن السِّياقِ ) في هذينِ الكتابَينِ ، لكِنْ هذِه ( أي اللَّاميَّـةَ ) تزيدُ علَيها بِأنَّها تذكُرُ لكَ الضَّوابِطَ ، الضَّوابِطَ المذكُورةَ في هذينِ الكِتابَينِ بِأوسعَ .
هُوَ يذكُرُ لكَ الضَّابِطَ : ( الضَّابِطُ في كذا كذا ) ويَحصُرُ لكَ ـ علَى ما رآه ـ ما خَرجَ عنْ ذلِكَ ، فقطْ هذِه هيَ الزِّيادةُ ، ما خرجَ عنْ ذلِكَ الضَّابِطِ الَّذي أخذناهُ في الكِتابَينِ ، يذكرُ لكَ : هذَا هُو الضَّابِطُ وخَرجَ عنْ ذلِكَ كذَا وكذَا وكذَا منَ الأفعالِ ، ثمانِـيةُ أفعالٍ ، عِشرونَ فِعلًا ، ثلاثونَ فِعلًا ، وهكذَا يذكرُ لكَ هذِه .
لِـماذَا ؟ : لأنَّ مَعرفةَ مَوادِّ اللُّغةِ الـمَقيسَةِ لا يُمكِنُ ، لا يُمكِنُ حصرُها ؛ فلِذلِكَ يقُولُ .
وأمَّا الخارجُ عنِ القِياسِ فهذِه مَعدُودةٌ : في بابِ ( فَعَـلَ يَـفعَلُ ) ، في بابِ ( فَعَـلَ يَـفعِلُ ) ، في بابِ ( فَعَـلَ يَفعُـلُ ) ، وكذلِكَ في غيرِ ذلِكَ ، فهـذِه يُمكِنُ لِلطَّالِبِ أن يَحصُـرَها ويُحصِيَها ويَجعلَها في ذِهنِه ، وبعدَ ذلِكَ : كلَّه يُجريه علَى القِياسِ ؛ فلِذلِكَ اعتَنَى بِهذَا .
مَضمُونُ هذَا النَّـظمِ :
بَـيَّنَ الأفعالَ ، الأفعالُ : ( فِعلٌ ماضٍ ) ، وهُو يَنقَسِمُ إلَى : مُجـرَّدٍ ومَزيدٍ ، وكذلِكَ أيضًا ( المضارعُ ) مِثلُه ، تَصرِفُه ، وكيفَ يتصرَّفُ ؟ وكَيفَ يأتي ؟ : بِـزِيادةٍ في أوَّلِـهِ : ( نَـأَيْتُ ) ( أَتَـيْتُ ) ، إلَى آخِرِه .
ثُمَّ ما يَتعلَّقُ بِهذَينِ ؛ وذلِكَ أساسًا أنَّ أقسامَ الكلِماتِ عِندَ النُّحاةِ أو الصَّرفِـيِّينَ ثلاثةٌ : اسمٌ ، وفِعلٌ ، وحَرفٌ .
فَـأمَّا الحرفُ فنَسْتَغْني عنهُ ؛ لأنَّه لا يَـتصَرَّفُ ، (قالَ ابنُ مالِكٍ رحمهُ الله تعالَى في الألفِيَّـةِ ) : ( الرَّجَزُ ) :
حَرفٌ وشِبْـهُه مِنَ الصَّرفِ بَري .... ... وما سِـواهُما بِـتَـصريفٍ حَـري
بَقيَ ماذا ؟ : الاسمُ والفِعلُ .
كذلِكَ أيضًا مِنَ الاسمِ هُـناكَ جانِبٌ وهُو ( الـمَبْـنِـيَّاتُ ) ، فَهـذِه تَخـرُجُ أيضًا لأنَّـه لا حظَّ لَها في التَّصريفَاتِ ، بَقيَ الأسماءُ الَّتي تَـتصرَّفُ من : اسمِ الفاعِلِ واسمِ المفعُولِ وأفعَل التَّفضيلِ وكذلِكَ الصِّفةُ المشَبَّهةُ ، وكذلِكَ أيضًا : اسمُ الزَّمانِ ، اسمُ المكانِ ، المصدَرُ ، اسمُ الآلةِ ، وهذَا مضمُونُ الكِتابِ كلِّه (3) ، وهذَا هُو الَّذي درَسْناهُ في الكِتابَـينِ السَّابِقَينِ ( البِناء ، والعِزِّي ) إمَّا بِالإيجازِ وإمَّا بِالبَسطِ (4) ، فهُو هذَا .
ويَتكلَّمُ عنْ هذَا على أسلُوبٍ رُبَّما تَستصْعِبُونَـهُ وتَـقُولُونَ : هذَا بَعيدٌ ، ما نَفهَمُـهُ !!
لا ، لا تَقولُوا : ( ما نَفهمُه ) هُو نَفسُ الدَّرسِ الَّذي مَضَى مَعَنا ، ولكِنْ الميزةُ الَّتي امتازَ بِها ما هُو ؟ : أنَّه إلى جانِبِ أنَّه يَذكُرُ الضَّوابِطَ القِياسِيَّـةَ يُريدُ أن يَحصُرَ لنَا الشَّواذَّ الَّتي خَرَجتْ مِن تِلكَ الضَّوابِطِ ، هذَا هُو مَيزةُ هذَا الكِـتابِ .
مِن شُروحِ هذَا النَّظمِ :
وأيضًا كلُّ عالِمٍ يَتكلَّمُ حَسبَ ما بدَى له ثُمَّ يأتي مَن بعدَه يَسْتَدرِكُ عليهِ ، فـ ( بَحْـرَق ) الشَّارِحُ هُو أيضًا ـ مِن عُلماءِ القَرنِ الثَّامِنِ والتَّاسِعِ أخذَ مِنَ القَرنَينِ ـ هُو أيضًا استدركَ علَيه موادَّ لأنَّـهُ اسْتَوفَى الكِتابَ ، شَرحهُ بِشَرحِـهِ الكبيرِ هذَا : ( فَـتحُ الأقْـفَالِ ) شرْحٌ عظيمٌ لا نَظيرَ لهُ في بابِه (5) ، وكَذَلِكَ يحصُرُ لكَ الموادَّ الَّتي تأتي بِـ ( فعَلَ يَـفعَلُ ) وبـ ( فعِلَ يَـفعَلُ ) وبِـ ( فعُلَ يَـفعُلُ ) وهكذَا ، يَسْـرُدُ لكَ مِئةَ مثالٍ ، مئَـتَينِ ، مِئةً وخَمسينَ ، مِئَـةً وسِتِّينَ إلى آخِرِه ، فبِذلِكَ فاقَ كِـتابُه علَى غَيرِه (6) ، ولَهُ شَرحٌ أيضًا أصغَرُ مِن هذَا (7)
وعليه حاشِيَـةٌ لِلرِّفاعِي (8.) ، وكذلِكَ أيضًا شُـرُوحٌ أخرَى (9) .
عِدَّةُ أبياتِ هذَا النَّظمِ وقيمتُهُ العلْمِيَّـةَ :
فالمهِمُّ أنَّ ابنَ مالِـكٍ رحمهُ الله تَعالَى أجادَ وأفادَ في هذِه الـمِئَـةِ والأربعةَ عشَـرَ بَـيْـتًا ، مسائِـلُ يُمكِنُ لِلطَّالِبِ أن يَستفيدَ مِنها طُولَ حَياتِه إذَا حَفِظَها وفهِمَها .
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الخطبةُ سَقطتْ منَ التسجيلِ والعَـناوِينُ اجتِهادٌ مِنِّي حَسبَ ما ظهَرَ لي ، وكذلِكَ كلُّ ما جاء بينَ قوسَينِ بِهذَا اللَّونِ أثناءَ الشَّرحِ .
ومتنُ البِناءِ هو المختصَرُ المشهُور في علمِ الصَّرفِ ويُعرَفُ أيضًا بِـ ( بِناءِ الأفعال ) لمؤَلِّفٍ مجهُولٍ وقد نُسِبَ إلى غيرِ واحدٍ لكن في كلِّ ذلِكَ نظرٌ ، وانظُر لِلتَّـفصيلَ في ذلِكَ تَقديمي لِهذَا المتنِ بضَبطِ وتَعليقِ الشَّيخِ أحمدَ الحازمِيِّ ( نُسخةَ منتدَياتِ الآجُرِّيِّ ) .
و ( التَّصريفُ العِزِّيِّ ) هو المتنُ المنسُوبُ إلَى مؤلِّفه ( عِزِّ الدِّين عَبدِ الوَهَّابِ بنِ إبراهيمَ الزَّنجاني ( ت 655 )طُبِعَ غيرَ مَـرَّةٍ .
(2) سقطَ مِنَ التَّسجيلِ والظَّاهِـرُ أنَّ الشَّيخَ حفظهُ الله تكلَّمَ ـ بعدَ حمدِ الله تعالَى والصَّلاةِ والسَّلامِ على رسُولِه صلَّى الله عليه وعلَى آلِه وسلَّم كما هِـيَ عادتُه في درُوسِه ـ عنْ موضُوعِ علمِ التَّصريفِ وهُو أبـنِـيَـةُ الكلِماتِ ( الأسماءِ والأفعالِ ) وما سَبقَ دِراستُه مِنها في المتـنَينِ المذكُورَينِ فعلَى هذَا يرجِعُ الضَّميرُ في ( خُلاصتِها ومضمُونِها ) إليها أي ( أبنِـيةِ الكَلِماتِ ) .
(3) هذِه المفرَداتِ الَّتي ذكرَ الشَّيخُ أنَّ ابنَ مالكٍ تناوَلَها في منظُومَتِـهِ كلُّها ترجِعُ إلَى الفِعلِ ولذَا خصَّها بِه ـ كما قالَ الشَّارحُ ـ ، وبَـيَّنَ أنَّ إحكامهُ مِفتاحُ مُحكَمِ اللُّغةِ ، قالَ ابنُ مالكٍ رحمهُ الله : ( البسيطِ ) :
وبَـعدُ فَـالفِـعلُ مَن يُحكِـمْ تَصرُّفَـهُ ..... .. يَـحُـزْ مِنَ اللُّغةِ الأبْوابَ والسُّـبُلا
فالمرادُ بِالفِعلِ في البَيتِ ـ قالَ الشَّارحُ ص 27 ـ : ( الفِعلُ الصِّناعِيُّ مِن ماضٍ ومُضارعٍ وأمرٍ معَ ما يَشتَمِلُ على حُروفِ الفِعلِ ومعناهُ مِن مصدَرٍ واسْمَي فاعلٍ ومفعُولٍ واسْمَيْ زمانٍ ومَكانٍ وما يَلتَحِقُ بِها ) ، مِن هُنا جاءتْ تَسمِيَـةُ المنظُومةِ بـ ( لامِيَّـةِ الأفعالِ ) لأنَّـهُ بيَّنَ الأفعالَ ـ وهيَ أصلُ البابِ ـ وما يَـتعلَّقُ بِها كما قالَ الشَّيخُ ممَّا ذَكـرَ ، و بيَّـن الشَّارحُ وجهَ هذه العَلاقةِ فَـقالَ ( ص 2 . ) : ( الفِعلُ ثلاثةُ أقسامٍ : ماضٍ ومُضارعٌ وأمرٌ ، ولا بُدَّ لِكُلِّ فِعلٍ مِن مَصدرٍ ومن فاعلٍ ، فإن كانَ مُتَعدِّيًا فلا بُدَّ مِن مَفعُولٍ به ، وقدْ يُحذَفُ الفاعِلُ ويُقامُ المفعُولُ بِه مَقامَه فيَحتاجُ إلى تَغييرِ صِيغةِ الفِعلِ لهُ ، ولابُدَّ أيضًا لِوُقوعِ الفِعلِ مِن زمانٍ ومكانٍ ، وقَد يَـكُونُ لِلفِعلِ آلةٌ يُـفعَلُ بِها ، فانحصَرَتْ أبوابُ هذِه المنظُومةِ فيما ذُكِرَ مِن بابِ الفِعلِ المجَرَّدِ وتَصاريفِه وبابِ أبنِـيَـةِ أسماءِ الفاعِلينَ والمفعُولِـينَ مِنَ المجرَّدِ والمزيدِ فيـهِ ، وبابِ أبنيةِ المصادِرِ مُجـرَّدةً ومزيدةً فيها ، وبابُ أسماءِ الزَّمانِ والمكانِ وما يَلتحِقُ بِهما مِنَ الآلةِ وغَيرِها ) اهـ .
(4) الكلِمةُ غَيرُ واضِحةٍ وهذا الَّذي يَظهَرُ مِنَ السِّياقِ والله أعلمُ .
(5) طُبِـعَ بِاسمِ ( فَتحُ الأقفالِ وحلُّ الإشكالِ بِشرحِ لامِيَّـةِ الأفعالِ المشهُورُ بِالشَّرحِ الكَبيرِ ) عنْ جامِعةِ الكُويتِ بِتحقيقِ الدُّكتور مُصطَفَى النَّحَّاسِ سنةَ 1414 ، و سمَّاه صاحِبُ كَشفِ الظُّـنُونِ وغيرُه بـ ( فَتحُ الأقفالِ وضَربُ الأمثالِ ) ، ولم يَذكُرِ الشَّارِحُ اسمًا لِكِتابِه لَكنَّه ذَكرَ في مُقدِّمتِه أنَّه ( ضَبطَ أبياتَ اللَّامِيَّـةِ وفَتحَ مُقفَـلَها وحَـلَّ مُشكِلَها وأكثَـرَ مِن ضَربِ الأمثالِ .. ) فلعلَّ الاختِلافَ في العُنوانِ عندَ منْ سَمَّى الكِتابَ جاءَ مِن هُنا ، ولَم يَذكُر المحقِّـقُ المشارُ إليه عُنوانًا علَى شَيْءٍ مِن المخطُوطاتِ الَّتي اعتَمدَها .
و ( بَحرَق ) هُو : محمَّد بنُ عُمر بنِ مُبارَك الحِميَريّ الحضْرَمِيّ الشَّافِعيّ وُلِدَ بِحَضرمَوتَ سَنةَ 869 وتُـوُفِّيَ بِالهِندِ سَنةَ 930 ـ أي أنَّـه أخذَ مِن القَرنَينِ الـتَّاسِعِ والعاشِـرِ ـ لَهُ مصَنَّـفاتٌ كَـثيرةٌ ، انظُرْ : الأعلام لِلزِّرِكْلِـيِّ (6/317) وترجَمَ لهُ صَاحِبُ النُّور السَّافِر لكنِّي تركتُـهُ لما نَقَلَ عنهُ مِنَ الخرافاتِ والمخاريقِ الصُّوفِيَّـةِ ولا غَـرْوَ فَـالعَيدَرُوسُ مُولَعٌ بِهذَا البابِ ! .
(6) فَـهُما أمرانِ زادَهُما الشَّارحُ علَى ما في اللَّامِيَّـةِ : الأولُ : اسـتِـدراكُ مَـوادَّ شاذَّةً خارِجةً عنِ الأصُولِ المقيسِ علَيها ندَّتْ عنِ ابنِ مالكٍ رحمهُ الله تعالَى ، والثَّـاني : إيرادُ جُملةٍ وافِـرةٍ من أمثِلَـةِ الفِعلِ المقيسَةِ زيادةً علَى ما مثَّـلَ به ابنُ مالِكٍ رحمه الله ، وقد وصلَ عددُ الأفعالِ الَّتي جمعَها إلى أكثَر مِن ألفَي فِعلٍ ، قالَ ( ص29 ) : ( وذلِكَ مُعظَمُ مَوادِّ اللُّغةِ بِحيثُ لا يَـفُوتُ على مَن عَـرفَ ذلِكَ إلَّا القَليلُ ) ، وسَببُ هذَا التَّوسُّعِ كما قالَ ( ص24 ) : ( لا فائِدةَ في مَعرِفةِ الشَّاذِّ لِـمَن لا يَعرِفُ الأصلَ المقيسَ عليه كما لا تَعظُمُ الفائِدةُ في مَعرِفةِ غريبِ اللُّغةِ قبلَ مَشهُورِها ) اهـ . وأضافَ أشياءَ أخرَى انظُر لِلتَّوسُّعِ فيها تقديمَ محقِّقِ ( فتحِ الأقفالِ ص 13 ـ 17 ) .
(7) وهُو الشَّرحُ الصَّغير ، مختَـصَرٌ مِن الكبيرِ ( فتحِ الأقفالِ ) ، صَرَّح بِذلِكَ في مُـقَدِّمتِـهِ ، انظُـرْه : ( ص 5 طبعةَ المكتَبـةِ العصريَّة بيرُوت مع حاشِيـةِ الطَّالِبِ بنِ حمدُون بنِ الحاج ) .
(8.) هُو أحمدُ بنُ مَحجُوب الفَيُّومِيُّ الأزهَرِيُّ الرِّفاعيُّ : فقيهٌ مالِكيٌّ مِن النُّحاةِ ، وُلِدَ بِإحدَى قُرَى الفَـيُّومِ ونَشأ بِالقاهِرةِ ودرَّسَ بِالأزهَرِ 53 سَنةً ! وتُـوُفِّيَ بِالقاهِـرةِ سنةَ 1325 عن نَحوٍ مِن 75 سَنةً لهُ هذِه الحاشِيَـةَ ومصَنَّفاتٌ أخرَى في البلاغةِ والعَـرُوضِ وغيرِ ذلِكَ . انظُرْ : ( الأعلام 1 / 202 ) .
وعلَى هذَا الشَّرحِ حَواشٍ أخرَى مِنها ما سَبقَ الإشارةُ إليه آنِفًا : حاشِيَـةُ الطَّالبِ بنِ حَمدُون ابنِ الحاج الفاسي ( ت : 1273 ) ، انظُـرْ : ( الأعلام ج 6 ص 171 ) .
(9) مِنها علَى سَبيلِ المِثالِ :
1ـ شَرحُ ابنِ المصَنِّفِ بَدرِ الدِّينِ محمَّد بنِ محمَّد بنِ عبدِ الله بنِ مالكٍ واشْتَـهَـرَ بِابنِ النَّاظِمِ ـ أي ناظِمِ الألفِيَّـةِ ـ رحمهم الله ( ت : 686 ) انظُـرْ ( الأعلام 7 /31 ) وقَد طبعتهُ دارُ المشاريعِ .
2 ـ تَحقيقُ المقالِ وتَسهيلُ المنالِ في شَرحِ لامِيَّـةِ الأفعالِ لأبي عبدِ الله محمَّد بنِ عبَّاسِ التِّـلِمسانيِّ ( ت : 871 ) ، انظُـرْ ( الأعلام 6/183) و ( كشفَ الظُّنونِ 2/1536) .
3 ـ شرحُ أحمدَ بنِ محمَّد بنِ يَعقُوبَ الدَّلالي المغرِبي ( ت : 1128 ) ، انظُـرْ ( إيضاحَ المكنُون 2/397 ) .
4 ـ مِنَ الشُّرُوحِ الحديثـةِ : ( عَونُ المعينِ بشرحِ اللَّاميَّـةِ معَ زياداتِ بَحرَق وابنِ زينٍ ) لِأحمدَ بنِ محمَّد الأمينِ الجكني الشَّنْـقِيطِـيِّ ، طبعتهُ دارُ الفكرِ العربيِّ بِـبَيرُوتَ .
وإلى لقاءٍ معَ الدُّفعةِ الثَّـانِيـةِ بِإذنِ الله تعالَى .
والحمدُ لله ربِّ العالمينَ ، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصَحبِه أجمعينَ .
والحمدُ لله ربِّ العالمينَ ، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصَحبِه أجمعينَ .
تعليق