"وَعَنْ اَلْمُغِيرَةِ بْنِ سَعِيدٍ - رضي الله عنه - عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: - إِنَّ اَللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ اَلْأُمَّهَاتِ, وَوَأْدَ اَلْبَنَاتِ, وَمَنْعًا وَهَاتِ, وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ, وَكَثْرَةَ اَلسُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ اَلْمَالِ–
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
فائدة لغوية من هذا الحديث
أن من الاساليب العربية التي توجب الإنتباه أن يختلف التعبير في أشياء حكمها واحد،
مثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام (حَّرمَ ، وكَرِهَ)لأن الأصل أن ماكرهه الله فهو حرام،
وهذا ليس إختلافاً في الحكم بل إختلاف في التعبير
لقوله تعالى :
"كل أولئك كان سيئه عند ربك مكروها ،[الإسراء الآية (3
وسبب أن الرسول عبر بهذا ؛وذلك من أجل ان ينتبه الإنسان،
ومعلوم أن الكلام إذا كان على وثيرة واحدة فإن الإنسان لا ينسجم معه كثيراً ،
ومنه كذلك تجد القراء اليوم يستعملون التنبيه بإختلاف الصوت لا بإختلاف التعبير،
فتجد قرائته سَلِسَة على طريق واحد ثم تجده يرفع صوته أو يخفضه؛
فيوجب من هذا الإنتباه
ـــــــــــــــــ
تلخيص شرح ابن العثيمين
بلوغ المرام كتاب الجامع باب الصلة
الشريط4الوجه1