لمن يريد تقويم لسانه ومعالجة الضعف اللُغوي عنده

[بشير العماري]

لمن يريد تقويم لسانه ومعالجة الضعف اللُغوي عنده فعليه بالآتي :
أولاً : تعلم التجويد ، وتعلمه على طريقة التلقين و قراءته على معلم متقن .
ثانياً :الإكثار من قراءة القرآن مع تطبيق أحكام التجويد .
ثالثاً: الإكثار من قراءة كتب الحديث وأهمها الأمهات الست مع شروحها .
رابعاً: سماع أشرطة العلماء والمشائخ .
سادساً : قراءة قصائد الشعر الجاهلي والإسلامي والاطلاع على شروحها مثل شرح المعلقات وغير ذلك .
سابعاً:القراءة في كتب التاريخ والسير . مع ملاحظة أن هذه الكتب تؤخذ بضابطها وهو قبول الصحيح ورد الضعيف . وليس قبول ما فيها بدون تمحيص .
وهذا ما نسميه بالقراءة الناقدة .
وعلى طالب العلم أن يصطحب معه معجم يفك به إبهام الكلمات مثل مختار الصحيح -على الأقل- وهو معجم صغير سهل الحمل .
أنتظر إثراء الموضوع .

[أبو محمد فضل بن محمد]

أحسنتم

أضيف :

الحفظ : حفظ القرآن أو ما أمكن ( بل أنصح من يستنصحني في ذلك
بالاستمرار في الحفظ و لو طال الأمد و لو لقي ربه و لما يتم فأجره على الله
و لا يتعب نفسه ، شيئا بعد شيء .. )
و ما أمكن من الحديث المرفوع و الموقوف ..

فالحفظ يكسبك ملكة لن تشعر بحصولها إلا كما يدرك
الآكل الشبع ... لا يدري كيف و لا متى ؟!
( من الرجز ) :
فاحفظ فكل حافظ إمام

و قد نصح أبو العتاهية رحمه الله من أراد اكتساب سليقة الشعر
أن يحفظ كذا ألف بيت ثم ينساها !!

و لا يجوز نصف الوصفة الثانية مع كتاب الله
و سنة رسوله صلى الله عليه و على آله و سلم
بل يتعاهدان أبدا ..
وإن كان لم يعن تكلف النسيان لكن أن لا يبالي

اختيار المحفوظ من الشعر و النثر ( الخطب و الأمثال و ما إليها )
و الاستعانة بكتب المختارات المعروفة ..

ثم محاولة استعادة شيء من ذلك عند المناسبة و استعماله
فهذا يوقفك على معاني و مرامي لم تنتبه لها وقت الحفظ
و جرب تجد ..

حفظ المفردات و معانيها على استعمال العرب لها
أسماء و أوصافا و أفعالا ..... ، و من أمثل المصنفات في ذلك
كفاية المتحفظ لابن الأجدابي و عمدة الكتاب للزجاجي ..

التمعن في تصاريف الكلمات و الأصول المتفقة
و الأضداد و الفروق ......
النظر في كتب فقه اللغة و أساليب البلاغة العربية
اطلاعا على الأصول
و حفظا للشواهد و المواد ..

و أذكر أن مما ذكر في محفوظات الشيخ العلامة
محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله
و إنها لبحر محيط
و عند استدعائه لها في ما يكتب سيل عرم :
كفاية المتحفظ المذكور و إصلاح المنطق لابن السكيت
و الفصيح لثعلب ..
و هذا غيض من فيض محفوظات الشيخ رحمه الله
و يذكر رحمه الله أن هذه الثلاثة كان لها أكبر الأثر
في لغته نثرا و شعرا ..

أكرر و أؤكد بشدة : استعمال ما علق بالذهن من ذلك
في الكلام و لو بتكلف في بداية الأمر ...
( من الكامل ) :
فالأمر يصعب ثم يصبح هينا
و لرب سهل جاء بعد عسـيـر

بشرط عدم الثقل و التعمق و الإملال ..

اعذروني الآن .. العشاء يناديني
و العشا لمن مشى إلى العشا !!
و سأرجع إن شاء الله ..

[بشير العماري]

بارك الله فيك أخي
إضافة جميلة ومفيدة
فقد قيل : " من حفظ المتون نال الفنون ".
أحسنت فزد .
....
نعم

فالأمر يصعب ثم يصبح هيناً :: و لربَّ سهلٍ جاء بعد عسـيـر

نعم فبالتدرب والممارسة يصبح الأمر سهلاً .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : " واستعن بالله ولا تعجز" .

[أبو عبد الله الآجري]

كثرة القراءة، وخصوصًا عند الصغر، ثم محاولة الكتابة -أيضًا ابتداءً من الصغر- هما الأمران اللذان يصقلان الملكة اللغوية للكاتب والقارئ .

ولا شك أن البركة في الحفظ أزيد، وأي حفظ؛ كتاب الله وسنة رسوله وما ذكره الإخوة .

وفق الله الجميع .

[أبو عبد الرحمن حسني السطائفي]

بارك الله فيكم جزاكم الله خيرا على هذه النصيحة

[رشيد أزرتي]

نعم كل ما قاله الإخوة في تقويم اللسان طيب .زيادة على التجويد وقراءة كتب السنة وكتب الشعر الى اخره...الممارسةالشفاهية. لكي يستقيم لساننا على السليقة ،عندما نلتقي مع بعضنا البعض ونتجاذب اطراف الحديث ،نجتهد ان يكون خطابنا ونقاشنا بالاسلوب واللغة التي قرئناها في الكتب وسمعناها من افواه المشايخ ،ونتحرى الا نخلط باللغة العامية واللغات الاجنبية . بهاء الدين في اللغة وحياة اللغة في تعبير اللساني .

[أبو مسلم محمد حسن الخضري]

جزاكم الله خيرا على هدا الموضوع المهم .
وقد كان السلف فيما مضى يرسلون أولادهم لحفظ القرآن والحديث , وادا كبروا يرسلونهم لدروس العلماء ليتفقهوا ويفهموا , وادا ناكح الحفظ الفهم خرج شيء عجيب .
والله الموفق

[أبو محمد مهدي البجائي]

رد: لمن يريد تقويم لسانه ومعالجة الضعف اللُغوي عنده

جزاكم الله خيرا

ومن أهم ما يكون حسن الاختيار لما يقرأ، والتركيز على أرباب الفصاحة وأساطين البيان، ومن ذلك ديوان الحماسة، وهو من أعظم ما يكون في تذوق اللغة وتكوين الملكة، ومن المعاصرين كلام العلامة البشير الإبراهيمي والعلامة محمد الخضر حسين والعلامة الطاهر بن عاشور -رحمهم الله-، وقد تأثر بهؤلاء كثيرا الشيخ بكر أبو زيد.

وهذا كلام للشيخ العلامة البشير الإبراهيمي يتعلق بالموضوع : "وفي عنفوان هذه الفترة-أي في صغره- كنت حفظت بإرشاد عمي كتاب كفاية المتحفظ للأجدابي الطرابلسي, وكتاب الألفاظ الكتابية للهمداني, وكتاب الفصيح لثعلب, وكتاب إصلاح المنطق ليعقوب السكيت, وهذه الكتب الأربعة هي التي كان لها معظم الأثر في ملكتي اللغوية."اهـ (آثار الإبراهيمي274/5)

وفيه كتاب الارتقاء بالكتابة لـ محمد بن إبراهيم الحمد، مفيد وجامع في هذا الباب.

[أبو عاصم محمد الفاضل الجزائري]

رد: لمن يريد تقويم لسانه ومعالجة الضعف اللُغوي عنده

وفيه كتاب الارتقاء بالكتابة لـ محمد بن إبراهيم الحمد، مفيد وجامع في هذا الباب.

بالمُناسبة له مُؤلَّفٌ في ثلاثة مُجلَّدات ـ إلى حدِّ الآن ـ انتقى فيه مقالات لكبار كُتَّاب العربية في العصر الحديث، ومِنهم مَن ذكرهم أخونا مهدي مِمَّن استفاد مِنهم الشَّيخُ بكر أبو زيد رحمه الله.
وأضيف أيضًا لو لو يقرأ الواحد مِنّا أو يُطالِع مُطالعةً مُوجّهة ـ إنْ صحّ هذا التّعبيرـ لأعلام الأُمّة مِمَن برز في حُسن بيان العبارة كالإمام ابن قُتيبة، والإمام ابن عبدالبر النميريّ، والإمام ابن القيِّم، وغيرهم رحمهم الله؛ وهذه فيها أكثر مِن فائدة.
ولكن هُنا وقفة! هل للصّغير أنْ ينتهج هذه الطّريقة؟! وهل مُيولات النّاس ورغباتهم مُتماثلة؟! وهل لهم نفس الهِممّ في المُطالعة؟! على هذا وجب التّفصيل في هذا الموضوع، ونحن ننتظر مُشاركة بعض الإخوان الذّين يُفيدون في هذا الموضوع.

[أبو محمد مهدي البجائي]

رد: لمن يريد تقويم لسانه ومعالجة الضعف اللُغوي عنده

ولكن هُنا وقفة! هل للصّغير أنْ ينتهج هذه الطّريقة؟! وهل مُيولات النّاس ورغباتهم مُتماثلة؟! وهل لهم نفس الهِممّ في المُطالعة؟! على هذا وجب التّفصيل في هذا الموضوع، ونحن ننتظر مُشاركة بعض الإخوان الذّين يُفيدون في هذا الموضوع.

يظهر أن هذا يكون بحسب التدرج وحاجة الطالب، ففي أول أمره قد لا يحتاج إلى هذه القراءات، إنما ينصرف إلى ما هو أنفع له من تأصيل في العلوم المختلفة من عقيدة وفقه وعلوم آلة وغيرها، ثم إن شاء أن يرتقي بمستواه ويقوِّي فهمه وعلمه يعتني بترقية لغته، ولا مانع من الجمع بين الأمرين -على وجه التكامل وعدم الإضرار-، ولهذا قال الشاطبي -رحمه الله- في الموافقات:"الشريعة عربية، وإذا كانت عربية فلا يفهمها حق الفهم إلا من فهم اللغة العربية حق الفهم، لأنهما سيان في النمط ما عدا وجوه الإعجاز، فإذا فرضنا مبتدئا في فهم العربية فهو مبتدئ في فهم الشريعة، أو متوسطا فهو متوسط في فهم الشريعة، والمتوسط لم يبلغ درجة النهاية، فإن انتهى إلى درجة الغاية في العربية كان كذلك في الشريعة، فكان فهمه فيها حجة كما كان فهم الصحابة، وغيرهم من الفصحاء الذين فهموا القرآن حجة، فمن لم يبلغ شأوهم فقد نقصه من فهم الشريعة بمقدار التقصير عنهم، وكل من قصر فهمه لم يعد حجة ولا كان قوله فيها مقبولا..."اهـ، والله أعلم.

وهذا مقال قد يثري الموضوع: من هنا

[أم محمد بنت عبد العلي]

رد: لمن يريد تقويم لسانه ومعالجة الضعف اللُغوي عنده

جزاكم الله خيرا
نصائح ثمينة
ننتظر المزيد ...