هل تُكتب (إذنْ) بالنُّون أم بالألف (إذًا) ؟
قال شيخنا مصطفى مبرم حفظه الله تعالى في شرحه للآجرومية(٢٠١٣):
من النَّحويين واللُّغويين وأصحاب الإملاء من لا يُفرِّق بينهما ويقول إنَّها شيء واحد والرَّسم لا يُؤثر.
ومنهم من يقول:
إذا كانت عاملة في الفعل المضارع فإنَّها تُكتب بالنُّون.
وإذا كانت غير عاملة فإنَّها تُكتب تنوينًا.
وأكثر النَّحويين وأكثر أصحاب الرَّسم على كتابتها بالنُّون لأنَّهم أرادوا التَّفريق بينها وبين إذَا.
وقال حفظه الله في شرحه الجديد للآجرومية (٢٠١٦) :
هذه من المسائل التي اختلف فيها النَّحويُّون والإملائيُّون والمعربون في كيفيَّة كتابتها على ثلاثة أقوال:
منهم من قال بأنَّها تُكتب بالألف
ومنهم من قال بأنَّها تُكتب بالنُّون
ومنهم من قال إذا عملت فبالنون وإذا أُهملت فبالألف.
في مثل هذا الباب ينبغي أن تعلم أنَّ قضيَّة الكتابة والخط تطورية عند العرب، ومن درس علم رسم المصاحف وعلم قواعد الإملاء القياسي المعاصرة يعلم مثل هذا؛ الخلاف مشهور بين ابن عصفور وغيره من النَّحويين.
لعلَّ الأرجح فيها هو القول الثَّالث: أنَّها إذا عملت فبالنُّون وإذا أهملت فبالألف.
ولو كتبها الإنسان بأيِّ صورة من الصُّور إن شاء الله جاز.
بعض النَّحويين بالغ فقال: أشتهي أن أقطع يد من كتبها بالألف[1] .
[باختصار وتصرُّف يسير]
___[1]يُشِيرُ شَيْخُنَا حَفِظَه الله إِلَى قَوْلِ مُحَمَّد بْن يَزِيد المُبرّد رحِمَهُ الله: (أَشْتَهِي أَنْ أَكْوِيَ يَدَ مَنْ يَكْتُبُ إِذًا بِالْأَلِفِ؛ إِنَّهَا مِثْلُ لَنْ وَإِنْ، وَلَا يَدْخُلُ التَّنْوِينُ فِي الْحُرُوفِ) ["الجامع لأحكام القرآن" ج5 ص216]