بسم الله الرّحمن الرَّحيم
سِـلسلة ضَبْطِ الأَلْفَاظ
مُقتبسة من دُروس الشَّيخ مُصطفى مبرم
حفظه الله تعالى
( 1 )
الأصح والأوفق للدَّليل
قراءة (منهُ بدَا) بالتَّسهيل
قراءة (منهُ بدَا) بالتَّسهيل
قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة -رحمه الله-:
[وَمِنَ الإيمَان بهِ وَبِكُتُبِه: الإيمَان بأنَّ القُرآن كَلام الله، مُنَزَّل غَيْر مخْلُوق، مِنْهُ (بَدَا) وَإِلَيْهِ يَعُود]
سمعت الشَّيخ مُصطفى مبرم حفظه الله يقول:
[مِنْهُ (بدَأَ) ] أو [مِنْه (بدَا) ]
هذان ضبطان، ولكلِّ واحدٍ منهما معنى؛ وقرأتُ على شيخنا العلَّامة أحمد بن يحيى النَّجمي -عليه رحمة الله ومغفرته- هذه اللَّفظة فضبَطَها بالتَّسهيل، وقال بأنَّ هذا هو الصَّحيح الَّذي تدُلُّ عليه دلالة الكتاب والسُّنَّة وآثار السَّلف، [مِنْهُ (بَدَا) ] بتسهيل الهمزة، بمعنى أنَّه تكلَّم به؛ وقد جاء في بعض آثار السَّلف -كما جاء عن أبي أُمامة رضي الله عنه- أنَّه قال: (مَا تقرَّب العِباد إلَى اللهِ بأَفْضل ممَّا خَرج مِنه) الَّذي هو كلامه.
وأمَّا: [منه (بدَأَ) ] فهذا من الابتداء، فإنَّ هذا لا يَنصر القول بأنَّه كلام الله -جلَّ وعلا- كما ينصره الوجهُ الأوَّل.
فهذه الفَائدة العزيزة الجليلة من شيخنا -عليه رحمة الله- ينبغي الاعتناء بها.
الدَّرس 20 / شرح الواسطيَّة
الدَّرس 20 / شرح الواسطيَّة
لمتابعة قناة (فوائد ش/مصطفى مبرم) الرسمية على تليجرام:
الموضوع من جمع وتفريغ إدارة حساب: فوائد ش/مصطفى مبرم
تعليق