[فوائد مستخلصة] مَتَى نَكْتُبُ: (بِسْمِ اللهِ)... (بِاسْمِ اللهِ)؟

[أم عمير السنية]

بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم..
مَتَىٰ نَكْتُبُ: (بِسْمِ اللهِ)... (بِاسْمِ اللهِ)؟


• قالَ ابنُ قُتَيبَةَ الدَّيْنَوَريِّ -رحمَهُ اللهُ- في "أدبِ الكَاتبِ":

"1) تُكْتَبُ (بِسْمِ اللهِ):
إذا افْتَتَحتَ بها كتابًا، أوِ أبتدأْتَ بها كلامًا (بغَيرِ أَلِفٍ)
لأنَّها كثُرَتْ في -هَذِهِ الحالِ- على الألْسِنَةِ في كلِّ كتابٍ يُكتبُ
وعندَ الفَزَعِ والجَزَعِ، وعندَ الخَبرِ يَرِدُ، والطعامِ يُؤْكلُ
فحُذِفَتِ (الألِفُ) استخفافًا.

2) فإذا توسَّطَتْ كلامًا؛ أَثْبَتَّ فيها (ألِفًا)؛ نحو:
- "أبْدَأُ باسْمِ الله".
- و"أخْتمُ باسمِ الله".
- وقالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ-: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}[العلق: 1]
و{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}[الواقعة: 74]
وكذَلكَ كُتِبَتْ في (المصاحفِ) في الحالتينِ؛ مبتدَأَةً، ومتوسَّطَةً" اهـ
(ص: 211)، ط1 (1436هـ)، مؤسّسة الرّسالة.

المصدر : http://alamralateeq.blogspot.com/201...g-post_10.html

[أبو العوام زبير الأثري]

رد: مَتَى نَكْتُبُ: (بِسْمِ اللهِ)... (بِاسْمِ اللهِ)؟

بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم..
مَتَى نَكْتُبُ: (بِسْمِ اللهِ)... (بِاسْمِ اللهِ)؟

• قالَ ابنُ قُتَيبَةَ الدَّيْنَوَريِّ -رحمَهُ اللهُ- في "أدبِ الكَاتبِ":
"1) تُكْتَبُ (بِسْمِ اللهِ):
إذا افْتَتَحتَ بها كتابًا، أوِ أبتدأْتَ بها كلامًا (بغَيرِ أَلِفٍ)
لأنَّها كثُرَتْ في -هَذِهِ الحالِ- على الألْسِنَةِ في كلِّ كتابٍ يُكتبُ
وعندَ الفَزَعِ والجَزَعِ، وعندَ الخَبرِ يَرِدُ، والطعامِ يُؤْكلُ
فحُذِفَتِ (الألِفُ) استخفافًا.
2) فإذا توسَّطَتْ كلامًا؛ أَثْبَتَّ فيها (ألِفًا)؛ نحو:
- "أبْدَأُ باسْمِ الله".
- و"أخْتمُ باسمِ الله".
- وقالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ-: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}[العلق: 1]
و{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}[الواقعة: 74]
وكذَلكَ كُتِبَتْ في (المصاحفِ) في الحالتينِ؛ مبتدَأَةً، ومتوسَّطَةً" اهـ
(ص: 211)، ط1 (1436هـ)، مؤسّسة الرّسالة.

المصدر : http://alamralateeq.blogspot.com/201...g-post_10.html

المشهورُ هو التَّفريقُ بينَ ( البسملةِ ) و ( التَّسميةِ ) ، والجمهورُ على أنَّ الهمزةَ لا تُحذَفُ إلَّا في البسملةِ الكاملةِ : (( بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ )) ، وذهبَ بعضُ العلماءِ إلى أنَّها تُحذَفُ منْ : ( باسمِ الله ) كذلكَ ؛ لكثرةِ الاسْتِعمالِ ، ولم يقُلْ أحدٌ بحذْفِها من سِوى ذلكَ منَ ألفاظِ التَّسميةِ ، نحْوَ : (( اقرأ باسمِ ربِّكَ )) ، أو ( باسمِ ربِّ العالمينَ ) ، أوْ ( باسمِ الإله الأحدِ ) ، أو ( باسمِ الَّذي استوى على العرشِ ) ... الخ .
ولا فرقَ في ذلكَ بينَ ما ابتُـدِئَ بِه أو توسَّطَ الكلامَ :

[ الرَّجز ]
أبْـدَأُ بِـاسْمِ اللهِ مُسْتَـعينَـا......... راضٍ بِـه مُـدَبِّـرًا مُعِيـنَـا

ولذا فقولُه تعالى في الآيـةِ الثَّـلاثينَ من سورةِ النَّملِ : (( إِنَّه مِن سُلَيْمَـانَ وَإِنَّه بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ )) حُذِفَتْ من البسملةِ الهمزةُ معَ أنَّها توسَّطتِ الكلامَ ، وهو وإن كانَ يحتملُ أن تكونَ حكايةُ ما ابتُـدِئَ بِه الكتابُ : (( بِسْمِ الله .... )) وأنَّ ما قبلَه : (( إنَّه مِن سُلَيمانَ ... )) من قولِ ملكةِ سبإ إخبارًا بالمرسِلِ فهو يحتملُ أيضًا أنْ تكون حكايةُ مضمونِ الكتابِ من قولِه : (( إنَّه مِن سُلَيْمان وإنَّه بِسْمِ الله ... )) ، أو على ما جرتِ العادةُ في المكاتباتِ أن يقالَ : ( من فلانٍ إلى فلانٍ ، بسمِ الله .... الخ ) فيكونُ مضمونُ الكتابِ : (( مِن سُلَيْمـانَ ... )) ، والإخبارُ عنْ هذا المضمونِ بـ (( إنَّه )) من كلامِ ملكةِ سبإ ، وكلّ ذلك ذكره المفسِّرونَ ، وأيًّا يكنْ فقدْ تحقَّقَ فيه توسُّطُ البسمَلةِ .
وقولُ سابقٍ البربريِّ رحمَه الله تعالى لعمرَ بْنِ عبدِ العزيزِ رحمه الله تعالى :

[ البسيط ]

بِاسْمِ الَّذي أُنزِلَتْ من عندِه السُّوَرُ......... والـحَمْـدُ لله أمَّـا بَـعْـدُ يـا عُمَـرُ
إنْ كُـنْتَ تَعْـلَـمُ ما تَـأتِي وما تَـذَرُ......... فكُنْ علَى حَذَرٍ قَدْ يَنْـفَعُ الـحَـذَرُ

تُثْبَتُ فيه الهمزةُ معَ أنَّه ابتَـدَأَ بالتَّسميةِ ، انظر : ديوانَه (109) .

فالخلاصةُ :
إذا كتبتَ ( بسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ ) كتبتَها بلا همزةٍ قولًا واحدًا ، وإذا كتبتَ ( باسمِ اللهِ ) فالخلافُ ، والأكثرُ على إثباتِ الهمزةِ ، وإذا أدخلتَ ( بِاسمِ ) على غيرِ اسمِ الجلالةِ ( الله ) أثبتَّ الهمزةَ ، سواءٌ كانَ أوَّلَ الكلامَ أو وسطه ، وهذا أضبطُ مما قالَه ابنُ قُتيبةَ رحمه الله تعالى ، وأوفقُ لرسمِ المصحفِ ، والقِياسِ فيما هو من كلامِ النَّاسِ ، واللهُ أعلمُ .