فائدة بليغة حول قول الله تعالى " والليل إذا يسر "
قال القرطبي في تفسيره : قول الله تعالى " والليل إذا يسر "
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﺭﺝ : ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻷﺧﻔﺶ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻣﻦ " ﻳﺴﺮ " ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ
ﺃﺟﻴﺒﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻱ ﺳﻨﺔ، ﻓﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻩ ﺳﻨﺔ؛ ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻻ ﻳَﺴْﺮِﻱ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴْﺮَﻯ ﻓﻴﻪ؛ ﻓﻬﻮ ﻣﺼﺮﻭﻑ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺻﺮﻓﺘﻪ ﻋﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﺑﺨﺴﺘﻪ ﻣﻦ ﺇﻋﺮﺍﺑﻪ؛ ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻚ ﺑﻐﻴﺎ " [ ﻣﺮﻳﻢ : 28 ]،
ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻐﻴﺔ، ﻷﻧﻪ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﺎﻏﻴﺔ.
منقول
***************
قال تعالى: "والليل إذا يسر" أقسم الله أيضاً بالليل إذا يسري، والسري هو السير في الليل، والليل يسير يبدأ بالمغرب وينتهي بطلوع الفجر فهو يمشي زمناً لا يتوقف، فهو دائماً في سريان، فأقسم الله به لما في ساعاته من العبادات كصلاة المغرب، والعشاء، وقيام الليل، والوتر وغير ذلك، ولأن في الليل مناسبة عظيمة وهي أن الله عز وجل ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: «من يسألني فأعطيه، من يدعوني فأستجيب له، من يستغفرني فأغفر له»(130) ولهذا نقول: إن الثلث الآخر من الليل وقت إجابة، فينبغي أن ينتهز الإنسان هذه الفرصة فيقوم لله عز وجل يتهجد ويدعو الله سبحانه بما شاء من خير الدنيا والآخرة لعله يصادف ساعة إجابة ينتفع بها في دنياه وأخراه.
من التفسير : جزء عَم الشيخ صالح العثيمين
قال القرطبي في تفسيره : قول الله تعالى " والليل إذا يسر "
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﺭﺝ : ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻷﺧﻔﺶ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻣﻦ " ﻳﺴﺮ " ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ
ﺃﺟﻴﺒﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻱ ﺳﻨﺔ، ﻓﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻩ ﺳﻨﺔ؛ ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻻ ﻳَﺴْﺮِﻱ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴْﺮَﻯ ﻓﻴﻪ؛ ﻓﻬﻮ ﻣﺼﺮﻭﻑ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺻﺮﻓﺘﻪ ﻋﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﺑﺨﺴﺘﻪ ﻣﻦ ﺇﻋﺮﺍﺑﻪ؛ ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻚ ﺑﻐﻴﺎ " [ ﻣﺮﻳﻢ : 28 ]،
ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻐﻴﺔ، ﻷﻧﻪ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﺎﻏﻴﺔ.
منقول
***************
قال تعالى: "والليل إذا يسر" أقسم الله أيضاً بالليل إذا يسري، والسري هو السير في الليل، والليل يسير يبدأ بالمغرب وينتهي بطلوع الفجر فهو يمشي زمناً لا يتوقف، فهو دائماً في سريان، فأقسم الله به لما في ساعاته من العبادات كصلاة المغرب، والعشاء، وقيام الليل، والوتر وغير ذلك، ولأن في الليل مناسبة عظيمة وهي أن الله عز وجل ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: «من يسألني فأعطيه، من يدعوني فأستجيب له، من يستغفرني فأغفر له»(130) ولهذا نقول: إن الثلث الآخر من الليل وقت إجابة، فينبغي أن ينتهز الإنسان هذه الفرصة فيقوم لله عز وجل يتهجد ويدعو الله سبحانه بما شاء من خير الدنيا والآخرة لعله يصادف ساعة إجابة ينتفع بها في دنياه وأخراه.
من التفسير : جزء عَم الشيخ صالح العثيمين