[فوائد مستخلصة] تقلب همزة الوصل إلى همزة القطع في الحالات التالية

[أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي]

السلام عليكم ورحمة الله

فائدة:

تقلب همزة الوصل إلى همزة القطع في الحالات الأربع التالية :

1- في لفظ الجلالة (الله) إذا دخل عليه حرف النداء (يا) = يا ألله ارحمني.

2- في حالة كتابة (أل) التعريف منفردة قصد البيان مثلا = النكرة تقبل دخول (أل)...

3- إذا استعملت الكلمة ذات همزة الوصل علماً، مثل (إنتصار) = دخلت إنتصار إلى المسجد للصلاة.

4- في الضرورة الشعرية:

كُلُّ سِرٍ جَاوَزَ الإِثْنَيْنِ شَاعْ ... كُلُّ عِلْمٍ لَيْسَ فِي القِرْطَاسِ ضَاعْ



والله أعلم

[أبو العوام زبير الأثري]

رد: تقلب همزة الوصل إلى همزة القطع في الحالات التالية

باسمِ الله ..
1 ـ لفظُ الجلالةِ إذا دخلَ عليه ( يا ) النداءِ جازَ فيه وصلُ الهمزةِ وقطعُها في النُّطقِ ؛ فتقُولُ : ( يا أَلْلاهُ ) ، و تقُولُ : ( يَلْلاهُ ) ، هذا لبيانِ النُّطقِ فحسبُ ، وأمَّا كتابتُها فلا أعرفُ أنَّها تكتبُ مقطوعةً ( يا ألله ) ، بلْ تكتبُ كما هيَ ( يا اللهُ ) ، إلا إذا كتبتَها لما قالُوا من أنَّ الألِفَ واللَّامَ في لفظِ الجلالةِ لملازمتِهما لَه صَارا كأنَّهما من نَفْسِ الكلمةِ ، وكأنَّهما خلفٌ منَ الهمزةِ المحذوفةِ من أصلِ هذا الاسمِ ( الإله ) ، واللهُ أعلَمُ .
2 ـ همزةُ الحرفِ ( أل ) الصوابُ أنّها همزةُ قطعٍ في الأصلِ ، لكنَّها وصِلتْ عندَ وصْلِها بالأسماءِ لكثرةِ الاسْتِعمالِ ، فإذا قطعتَها عنِ الاسْمِ أعدتَها إلى أصلِها فقلْتَ : همزةُ ( ألْ ) .
3 ـ الصوابُ أنَّ الكلمةَ المبدوءةَ بهمزةِ وصْلٍ إذا صارتْ علَـمًـا فإنَّها تُقْطَعُ فيما أَصْلُه فعلٌ ، فإذا سمَّيتَ رجُلًا ( افعَلْ ) تقُولُ : ( جاءَ إفْعَلْ ) ، ( رأيتُ أقْتُلْ ) ، ( مررتُ بإقتربَ ) .. الخ ، أمَّا إذا كانَ أصْلُها اسمًا فإنَّ همزتَها تبقَى كما هيَ موصُولةً ، تقُولُ لمنْ اسمُه ( اثنين ) : رأيتُ ( اثنين ) ، وهذَا ( استعلاء ) لمن سُمِّيَ بمصْدرِ السُّداسيِّ ( اسْتِعلاءِ ) ، ومثْلُه من سُمِّيتْ بِمصدرِ الخماسيِّ ( انفعال = انكسار ) أو ( افتعال = انتِصار ) ، ولهذا الصَّوابُ في اسمِ اليومِ ( يوم الاثْنَيْنِ ) وليسَ ( يوم الإثنينِ ) كما يزعُمُه المتأخِّرُونَ .
قالَ ابْنُ مالكٍ رحمه الله في « شرح الكافية الشافية » ( 1466 ) : « وإذا سُمِّيَ بما أَوَّلُهُ همزةُ وَصْلٍ قُطِعَتِ الهمزةُ إنْ كانَتْ في منقولٍ من فِعْلٍ ، وإلاَّ استُصْحِبَ وَصْلُها .
فيقال في ( اعْلمَ ) إذا سُمِّيَ به : هذا إعْلمُ ، ورأيتُ إعلمَ .
ويقال في ( اخرج ) إذا سُمِّي به : هذا أُخْرُجُ .
ويقال في المسمَّى بـ ( اقْتِرَاب ) و ( اعتِلاَء ) : هَذا اقترابٌ ، ورأيتُ اقتراباً ، وهذا اعتلاءٌ ، ورأيت اعْتِلاءً .
لأنه منقولٌ من اسميَّة إلى اسميَّة ، فلم يَتَطَرَّقْ إليه تَغَيُّرٌ أكثرُ من التعيين بعدَ الشِّياعِ .
بخلافِ المنقولِ منَ الفعلية إلى الاسمية ، فإنَّ التسمية أحْدَثَتْ فيه مع التَّعْيين مالم يكن فيه من إعراب ، وغيره من أحوالِ الأسماء . فَرُجِعَ به إلى قِياسِ الهمزِ في الأسماء وهو القَطْعُ » اهـ ، ونصَّ على هذا قبلَه إمامُ النُّحاةِ ( سيبويه ) في كتابِه ( الكتابِ ) .
4 ـ بقيتْ فقطْ مسألةُ الضَّرورةِ الشِّعريَّـةِ ، فالضَّرورةُ ضَرورةٌ ، وليسَتْ قاعدةً ، بلْ هيَ خلافُ القاعدةِ ، وتأتي على همزةِ القطعِ بوصْلِها كما تأتي على همزةِ الوصْلِ بِقَطْعِها .
واللهُ أعلى وأعلمُ .

[أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي]

رد: تقلب همزة الوصل إلى همزة القطع في الحالات التالية

بارك الله فيك أبا العوام على الإضافة والتوضيح .