رثاء علاّمة الجنوب زيد بن مُحمّد المدخليّ
هذه مُحاولةٌ شعريَّة من أخيكم في رثاء علاّمة الجنوب -رحمهُ اللهُ-، وهذه أوَّلُ مُحاولةٍ شعريّة لِي أنشرهَا، وأنا لستُ بشاعرٍ ولا نصف شاعر، إلاّ أنَّ خبر وفاة الشّيخ زيد نزل عليَّ كالصّاعقة .. فكتبتُ هذه الأبيات ..والشُّكر موصولٌ لأخي الشّاعر الحبيب مُحمّد العكرميّ على توجيهِهِ لي وإشارتِهِ إليَّ بتصحيح بعض الأخطاء -جزاهُ اللهُ خيرًا- ..ربَّاهُ رُحماك إنَّ القلبَ قد فُطرَ *** بموتِ شيخٍ جليلٍ علمُه انتشرَا
جازان صبرًا لفقدِ عالمٍ جبلٍ *** صبرًا فإنَّ كنيفَ العِلم قد قُبِرَا
أَلَمَّ خَطْبٌ جليل للقلوب دهى *** بفقدِ زيدِ الذي للعِلْم قد نَثَرَا
الكُلّ يشهدُ أنْ ذا عالِمٌ جبلٌ *** نِحريرُ جازان زيدٌ قد بها عَمَرَا
قد كان صلبًا حديدًا في التّمسّك بِـ *** دِين الإلهِ كذَا بالحقِّ قَدْ خَبَرَا
مُجاهدٌ في سبيلِ الحقِّ مُنتصرٌ *** بِسُنّة الماحِيْ قد قامَا وقد نَصَرَا
صدعا بحقّ و صدقٍ لا مجاملة *** هذي السّجيّة معروفٌ بها اشتهرَا
وشوكةٌ في حلوقِ القومِ ما ابْتدعوا *** فذِكْرهم بردودِ العَالِمِ اندثرَا
وفقدُهُ ثلمةٌ في الدِّين واسعةٌ *** يا ربِّ فاخلفْ بشيخٍ مثله قمرَا
فقدُ الإمامِ مُصابٌ مُؤلِمٌ جَلَلٌ *** فالكُلُّ قدْ حزنوا والكُلُّ قد كدُرَا
ما كُنت أحسبُ أنْ ذَا الجمعَ يحضرُهُ *** جمعٌ غفيرٌ لدفنِ الشّيخ قدْ حضرَا
سُبحان من رفعَ الأعلامَ منزلةً *** يسمُو لها العبدُ إنْ لِلْعِلْمِ قدْ نفرَا
فاللَّه وسِّعْ لزيدٍ قبرَه، وبما *** قَدَ اَبْقَىْ مِنْ خيرٍ اَلْحِقْنَا بِهِ أثرَا
أخوكم:/ أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أُسَامَة
26 / جمادى الأولى / 1435هـ
تعليق